رواية اياد من 13-22
ومسحت دموعها قائلة ...عمار معتش بيحبني زي الاول بقالو اسبوع مسافر ومسالش عني ولا مرة من يوم ماكلمتو لما سافر ومعرفش عنو حاجة
ردت والدتها قائلة ...وانتي مش رنيتي عليه ليه هو مش كنتي مزعلاه عشان موضوع صحبتك دي مش رنيتي عليه ليه ياجيسي
ردت عليها وهي تبكي مرة اخرى قائلة ...كل ماكلمو يقولي مشغول هكلمك لما اخلص ومش يكلمني ويعدي يمين وكلمو انا ويقولي كدا برضو ردت
والدتها قائلة . بس هو ممكن يكون مشغول فعلا
ردت قائلة ...لا هو معتش بيحبني عمار خلاص معتش بيحبني يا ماما
تعرفي تخرسي يا غبية هتف بها وهو يدخل من باب الغرفة وعلى وجهه ابتسامة واسعة ركضت هي من احضان والدتها الى احضانه وهي تبكي انسحبت والدتها تاركته مع زوجته المچنونة رفع وجهها اليه وهو يمسح دموع عينيها قائلا .
ابتسمت هي بعيون دامعة قائلة ....انت كنت بتتهرب مني ليه ياعمار برودك ده كان بيوجعني
تالم هو على حزنها وما سببه لها من الم وۏجع ثحدث وهو يقبل راسها قائلا ...انا اسف لو قولت اسف مليون مرة مش كفاية سامحيني يا حبيبت قلبي
اخفضت راسها الي الاسفل بحزن قائلة ..انا اللي اسفة عشان شكيت فيك
رد وهو يرفع راسها اليه مرة اخرى قائلا ..اول واخر مرة توطي راسك قدام حد حتى انا انتي مش غلطانة
انا اللي غلط عشان كنت بعاقب نفسي قبل معاقبك صدقيني كنت بتوجع اووي لم احس بدموعك وانا بكلمك سامحيني يا حبيبتي
ابتسمت مرة اخرى قائلة ..ولازمت ده كلو ايه انا مسامحتك من قبل ما ازعل اصلا
.................................................
في مكتب توفيق اجتمع كل من جاسر ووائل مع اللواء توفيق من اجل مناقشة امر هام
تحدث وائل قائلا ...الملف ده مهم جدا
رد جاسر قائلا ...الملف ده وصل مكتبي زي السيدي وكمان ملف القضية القديمة كمان وصل بنفس الطريقة
رد اللواء توفيق قائلا ...الي بيبعت المعلومات دي بيعرف كتير جدا عن الناس دي وشكلو خاېف يتعرف هو مين وممكن يكون عضو من اعضائها كمان
رد جاسر قائلا ...معتقدش انو حد من اعضائها لان لو كان من اعضائها كان هيسلم الملفات دي بنفسه عشان يضمن عقۏبة اخف ليه بس ده حد بينتقم منهم
رد وائل قائلا ...احنا دورنا ورا اللي بيبعت مفيش اي دليل حتى الرساله بيكتبها ع الكمبيوتر عشان محدش يعرف خطو رد جاسر قائلا ...بس الشخص ده يعرف كتير ومن الواضح ان المنظمة دي مش بس بتاجر في الاطفال والاعضاء والبنات وبس ده الموضوع طلع كبير بس ازاي محدش شك فالطريقة دي رد اللواء توفيق قائلا ....هم بيطلعوهم بطريقة قانونية ومحدش بيشك فيهم عشان اسماء شريكات معروفة
رد وائل ...ماهي المصېبة دي مش بتيجي غير من الناس الكبيرة
رد جاسر قائلا ...احنا لسه معرفناش مين هو كبير المنظمة دي احنا لحد دلوقتي كل اللي عرفناهم ناس عادية بس مش وصلنا ليها ولا عرفنا اي حد من الناس اللي برا مصر في تلك اللحظة دخل العسكري وهو يحمل كرت احد ما رد اللواء قائلا .....دخلو يابني على طول
دخل ذلك المجهول قائلا ...انا محتاج حماية واعرفكو مين هو رئيس المنظمة فمصر
صعق اللواء ومن معه قائلا ...انت اللي بتبعت الادلة دي كلها
................. ............................................
كانت كالعادة تجلس على دلك المقعد الذي تجلس عليه كل يوم الى ان احست باحد يجلس بجوارها ادارت وجهها رات مالك ينظر لها قائلا ...كيفك فجر
نظرت الي الجهة الاخرى قائلة ..جاي تطردني من هنا كمان
نظر امامه قائلا ...لا انا اجيت لحتى اطمن عليكي لان عرفت انو عاملة حاډث وهاد صار بسببي انا
لوت شفتيها بسخرية قائلة ...مفيش حاجة وحشة محصلتش الا وحصلتلي من يوم ماشفتك تعرف ان كل حاجة عملتها كانت بتعجب كل الناس وانت تنتقدني وتحبطني وتكرهني فكل حاجة ده خلتني اكره نفسي
رد قائلا ..كنت عم حاول خليكي تاخدي خطوة لامام بس ماكنت بعرف كيف سامحيني انا غلطت كتير بعتذر عنجد انا كتير بعتذر
ردت قائلة بڠصب ..وانا مش هقبل اعتذارك عشان انت اهنتني قدام الشركة كلها وجاي تعذر ليه هنا
رد قائلا ...وانا مش راح رجعك على هي الشركة قبل ما اسبت برائتك يافجر مابعرف ليش بس بوعدك انو رد اعتبارك قدام الكل نظرت له وهي تتتذكر كلمات عمار وحينها ابتسمت لا ارادي
نظرا اليها ثم تحدث قائلا ..لساتك عم بتحبيه يافجر نظرت اليه قائلة ..هو مين ده
رد قائلا ..ذلك الشخص صاحب تلك القلادة يلي لبستيها لساتك عم تحبيه
نظرت له بدهشة فهو كيف عرف هذا الموضوع ردت قائلة ..انت عرفت ازاي
ابتسم قائلا ..من اول مرة شفتك فيها وانا بحارب نفسي حتى ما حبك كنت فكل يوم بدهر من الشركة ع بكير لحتى اجي لهون واطلع عليكي وانتي عم تحكي مع حالك صدقيني عنجد كنت عم مۏت لحتى اجي واخدك بحضني انا بټعذب وانا بمنع نفسي عنك عنجد بمۏت
صدمت فجر من هذا الكلام ونظرت له ولم تتحدث
فاكمل هو قائلا ..بعرف انك لسه عم تحبي هداك ازلمي بس انا وراكي لحتى خليكي تحبيني بوعدك ظهرت ابتسامة على شفتيها من سماع هذا الكلام ولكن سرعان ما ادركت نفسها واختفت لاحظ هو تلك الابتسامة فابتسم بسعادة ان هناك املا في انتحبه في يوم من الايام تحدث قائلا ...تسمحيلي اني وصلك بهي المناسبة
نظرت قائلة ..مناسبة ايه
دي ضحك بصوت عالي قائلا ...بمناسبة الهدنة مو نحنا اتصالحنا وصرنا رفقات
ابتسم لانها ولاول مره تراه يضحك هكذا قائلة ..هو ممكن اطلب منك طلب
نظر لها بحب قائلا ..انتي بتامري مو بتطلبي
ابتسمت مرة اخرى قائلة ...هو انت ممكن تكلمني عربي
نظر لها ولم يفهم مامعني هذا الكلام قائلا ..كيف يعني ما انا بحكيكي عربي
نظرت له قائلة ...لا انت بتتكلم عربي مكسر
نظر لها ثم ابتسم قائلا . وليه انتي عم تتحركشي فيني مو هيك
نظرت له.....مع اني مش فاهمة المعني ومش بفهم نص الكلام بس ايوه اللي انت قولته ده
ضحك مالك قائلا ...وليه ما كنت بعرف انتي بتحبي المزح هيك يلا قومي لحتى وصلك لان شكلها رح تمطر ركبت فجر بجواره في السياره وهي تبتسم على ذلك المتعجرف
.
الفصل السادس عشر
........................................................
كانت فجر تجلس في السيارة بجوار مالك وهي متوثرة للغاية ولا تعلم لما كل هذا التوثر
نظر لها مالك قائلا ..شو
في ليش هيك ساكتة ردت قائلة ...هو ممكن توديني عند ميرنا وندى وحشوني
رد قائلا ....مفيش مشكلة بوديكي لاي مكان بدك ياه اهم شي تكوني مبسوطة
ابتسمت قائلة ...خلاص خلينا نروح عند البنات وحشوني وعاوزة اشوفهم
رد مالك قائلا ...بوديكي بس بشرط
نظرت له وهي ترفع حاجبها قائلة ..شرط ايه ان شاء الله
رد قائلا ...بنروح سوا على شي مطعم لحتى نتغدي سوا ها شو قلتي
ردت قائلة ..لا خليها مرة ثانية عشان انا عاوزة اتغدى مع البنات النهاردة بعد اذنك يعني
رد قائلا ..خلاص شي يوم بنلتقي وانا بعزمك لعڼا على البيت لحتى عرفك على امي شو رايك
ابتسمت فجر ولم تجب
ابتسم هو قائلا ...تمام هيك اوصل مالك فجر الى فندق وهو يرقص فرحا من اقترابه من فجر
نزلت فجر من السيارة مودعت اياه وصعدت الى الجناح الخاص بالفتيات طرقت الباب ووقفت تنتظر الرد ثواني معدودة وفتحت ندى الباب حتى وجدت فجر امام الباب تبتسم باتساع
صړخت ندى بصوت عالي وهي تحتضن فجر تحدثت فجر وبعدما تجمعت دموعهافي عينيها قائلة ...وحشتيني اوووي يا ندى وحشتوني
في تلك اللحظة اتت ميرنا من الداخل ركضا بعدما سمعت صرخات ندى قائلة ...فجر وركضت اليها ظل يحتضننا بعضهن الي بعض الوقت
بكت فجر قائلة ..بجد وحشتكم
ضحكت ميرنا قائلة ...جرا ايه ياحج انتي هتعيطي بس بقا احسن اعيط انا كمان
ردت ندى قائلة ...كفاية عليا كدا انا مش بحب الكئبة دي يابنات اهدو كدا ونبي
ابتسمت فجر قائلة ... مچنونة
اخذت ميرنا فجر من يديها الي الداخل قائلة ...انتي بقا احكيلي ايه اللي حصل من يوم ماسبتي الشركة لحد دلوقتي ردت ندى قائلة ..اه وقوليلي اتعرفتي ع رئيسك ف الشغل ده ازاي
ردت فجر قائلة ...اهدوا كدا وانا هقولكم كل حاجة
ردت ميرنا قائلة ..كلنا اذان صاغية اشجينا يا ماما بدات فجر في قص ماحدث معها طوال هاته الفترة الماضية ماعدا زيارت عمار لها وقصت لهم ايضا مقابلتها مع مالك منذ قليل نظرت لها ميرنا قائلة ...يعني مالك اللي جالك لوحدوا كدا ردت ندى قائلة ..لا وكان بيضحك
ابتسمت فجر قائلة ...اه مش عارفة المهم انا جعانة ياميرنا ابتسمت ميرنا قائلة ..لا مافيش اكل غير اما افهم كل حاجة نظر لها كل من ندى وفجر ثم اڼفجر في الضحك عليها فهي ما ان ذكرنا سيرت الطعام لا تعد تتذكر شيء والان لا تريد الاكل قبل معرفة كل شيء
ردت ندى قائلة ..فجر انا من زمان عاوزة اسالك على حاجة ردت فجر قائلة ..ايه هي
نظرت ندى الى فجر قائلة ...هو احنا يعني من يوم ما اجينا لهون م سمعنكيش مرة بتجيبي فسيرة اهلك ولا حتى بتكلميهم حتى اللي حصل ده قولنا اهلك هيخلوكي ترجعي بس محصلش حاجه
ادمعت عين فجر وهي تنظر لهم وهي لا تعرف ماذا تجيب رات ندى دموع فجر فعرفت انه من الممكن ان يكون قد ټوفي اهلها او ما شابه
اخذت ميرنا فجر في احضانها وهي تربت على ظهرها قائلة ...معلش يا حبيبتي الله يرحمهم
نظرت فجر لهم قائلة ...انتو فاهمتو غلط نظر كلن منهم الي بعضهم ثم الى فجر قائلين ... يعني ايه
ردت فجر وهي تحكي لهم ما مرت به في حياتها الى ان هربت من منزل ابيها
ردت ندى قائلة ...انا اسفة بس اقولك حاجة وربنا احسن انك هربتي من الوليه دي
ضحكت ميرنا قائلة .....اقولكو على حاجة نظر البنات لها ردت قائله...انا جعانة ضحكت الفتيات عليها
تحدثت فجر قائلة ..يلا ننزل ناكل معتش حاجة عندي اقولو نزلت الفتيات الي الاسفل من اجل الغداء مع بعض.
.................................................
دخلت من باب المنزل حزينة لم ترد على والدتها الذي تحدثت معها انما دخلت فور وصولها الي غرفتها واغلقت باب الغرفة عليها دخلت والدتها خلفها قائلة ...مالك يا اية بكلمك مش بتردي ليه
ردت عليها قائلة ...مفيش يا ماما
ردت والدتها قائلة ...لا في فيكي ايه ياحبيبتي
ردت قائلة ..مفيش ياست الكل
ردت عليها قائلة ...ليه بتخبي عليا مش انا سرك برضو
ردت قائلة..بصراحة ياماما في موضوع عاوزة اتكلم معاكي فيه
ردت عليها قائلة ...وانا بسمعك اهو
قصت اية علي والدتها ماحدث معها وما اخبرها به طارق من اجل موضوع فجر
ابتسمت والدتها قائلة ..هو ده الي مزعلك اووي كدا
ردت قائلة ..ياماما بقولك بيهتم بيها جدا حتى لما اختفت اول ماظهرت رنت عليه عشان تطمنو عليها ومش عاوزاني اخاڤ
ردت قائلة ..يابنتي هي لو عاوزة تخدو منك مكنتش قالتلك انو معجب بيكي واديها فرصة
ردت اية قائلة ...ياماما انا مش عارفة اعمل ايه انا خاېفة تخلي طارق يحبها انتي مش شفتي شكلها
ردت قائلة ..بس هو شفها ومع ذلك بيحبك انتي وعاوز يجوزك انتي
ردت قائلة ..تفتكري ياماما
ابتسمت والدتها وهي تاخذ كفها بين يديها قائلة ...هقولك حاجة ياحبيبتي هو عاوز يختبر ثقتك فيه واي علاقة مبنية على الاحترام والثقة والاهتمام ولو ضلع منهم انكسر الاتنين الثانيين كمان بينكسرو معها والعلاقة دي
بتنهد يابنتي
ردت اية قائلة ..يعني اعمل ايه ياماما
ردت عليها قائلة ... استخيري ربنا وشوفي هيقولك ايه وردي عليا وبعدين انا اديكي ليه وانا مطمنة
ردت اية قائلة ..ليه يعني
فردت قائلة ...عشان في واحدة غريبة عنو امنتو على نفسها وهو حافظ على الامانة ده يحافظ عليكي طول العمر
ردت عليها وهي تحتضن والدتها قائلة ...ربنا يخليكي ليا ياماما بجد كنت محتاجة اتكلم معاكي
رتبت والدتها على ظهرها قائلة ..ربنا يهديكي ويريح قلبك يابنتي
..............................................
كان يجلس خلف مكتبه ويمسك في يديه قلم يحركه بيديه بهدوء الي ان دخل اليه ذلك الشخص وهو يتحدث قائلا ..حضرتك طلبتني يا باشا
رد قائلا ..ايوه
رد عليه قائلا ...تحت امرك يا باشا
رد قائلا ...انا مش مطمن لوجود شهاب الشناوي فمصر
رد قائلا ... لو تحب ياباشا نخلص منو انا تحت امرك
رد قائلا ..لا مش عاوز ډم انا عاوزك تاجل العملية الجاية وتعرفلي هو بيعمل ايه فمصر
رد الرجل الاخر قائلا ...يا باشا انا عرفت هو هنا فمصر بيدور علة واحدة بس منعرفش ليه
رد قائلا ...عاوزك تعرفلي هي مين وبيدور عليها ليه وعاوزك تعرفلي البت اللي بتشتغل عند عمار زيدان راحت فين فهمت رد قائلا ..تحت امرك ياباشا
رد قائلا ...اي غلطة ياابراهيم هموتك بايدي
رد قائلا ...عيب ياباشا هي اول مرا
غادر ذلك المدعو ابراهيم تاركا ذلك الرجل يفكر في ماحدث في الماضي
....................................................................
كان يضحكان سويا وهم يتحدثان الى ان تحدث قائلا ...ايه ياقلبي مش هتيجي معنا انا وصحابي الطالعة دي
ردت قائلة ...لا يا اشرف ماما مش
هترد رد قائلا ... وايه يعرف ماما بس
ردت قائلة ..امال هطلع طول النهار من البيت ازاي
رد قائلا ..سليكي نفسك يادودو هي اول مرة
ابتسمت قائلة ... هتطلعو امتى
رد قائلا .. مش عارف هسال النهاردة وارد عليكي اشطا تحدثت قائلة.. كله شهر والامتحانات تبدا
تحدث قائلا ...اوعدك قبل ماتخلصي امتحانات تسمعي اخبار حلوه
ابتسمت وهي تمسك يديه قائلة ..بجد ياحبيبي
ابتسم بسخرية على غبائها قائلا ..بجد ياقلب حبيبك
ردت قائلة ..طب تعالى هاتيلي الايس كريم
رد قائلا ..بس كدا احلى ايس كريم فانيلا لاجمل بنوتة في الدنيا
ذهبت معه وهي لا تعرف ما يحمله هو في ضميره اتجاهها وقف الى جوارها من اجل شراء الايس كريم
الي ان رن هاتفه رد عليه قائلا ...الو
اتاه الرد قائلا ..اشرف هتم تاجيل العملية شوية
رد عليه قائلا ..ليه يا ابراهيم باشا
تحدث قائلا ... قلتلك قبل كدا متسالش يا اشرف
ثم اغلق الخط في وجهه لاعنا هو حظه فهو يريد التخلص من تلك الفتاة في اسرع وقت ممكن
رجع عمار منزله وهو يفكر في الخطوات التالية في ماحدث وما قد علما بها في الايام الماضية يترتب عليها الشيء الكثير فهو قد علم من المسؤول عن سړقة التصاميم ولكن لم يخبر فجر فيوجد سر في هذا غير ان احد رجالها من رجال حمدي المحمدي الدي تبحث عنها غير