رواية الذكية من 4-7
قطبت جبينها قائلة بتساءول هو صحيح إسم امك إيه
كانت تطالعها بنظرات ذهول قائلة بدون وعي خديجة .
أكملت تلك البلهاء قائلة يا بنت أم خديجة .
أردفت بدهشة رحيق إنتي هتشحتي يا ماما ! و بعدين إيه اللي كنتي بتقوليه دة و اتعلمتيه فين
أردفت بفخر وهي تحمحم قبل أن تتحدث حضرتك أنا كنت بشحت وأنا صغيرة .
رفعت حاجبها بعدم تصديق قائلة بتشحتي وإنتي صغيرة !
جزت على أسنانها بغيظ قائلة قومي يا رحيق قومي قدامي بدل ما أضربك .
ضحكت بصخب قائلة أهو دة نفس البوقين اللي كانت بتقولهوملي .
ثم لاحت سحابة حزن على عينيها قائلة الله يرحمها راحت و راحت معاها كل حاجة حلوة .
ضحكت بخفة قائلة لا طبعا إنتي ربنا بعتك ليا نجدة لو قعدت طول عمري أشكرك مش هيوفي .
أردفت بوجه ممتعض أهو دة بقى اللي مش عاوزينه أرجعي رحيق الفرفوشة اللي كانت من شوية لو سمحتي .
جففت تلك الدمعة الهاربة و أردفت بابتسامة باهتة هرجعها بس مليش دعوة لو أكلت راسك أهو أديني بحذرك .
زمت شفتيها بعبوس قائلة نسيت ساندوتش الجبنة بالطماطم وأنا بحط الأكل في التلاجة .
عضت على شفتيها بغيظ قائلة صبرني يا رب ..
قالت ذلك ثم أدارت السيارة وانطلقت بها كالريح بينما كتمت الأخرى ضحكاتها بصعوبة على منظرها .
ولج للغرفة التي يمكث فيها عمه طريح الفراش بعد أن طلب رؤيته . جلس قبالته قائلا بهدوء أخبارك إيه يا عمي دلوقتي
هتف بوهن كويس يا ابني الحمد لله ها طمني عملت اللي قولتلك عليه
أردف بثبات متقلقش يا عمي قريب هتسمع أخبار كويسة .
أردف بتساءول طيب و أخبار شادي معاك إيه عاوزك تقرصلي عليه شوية و يخف استهتار .
أردف بهدوء خطړ ما تقلقش يا عمي هي تحت عيني و عارف بكل تصرفاتها فمتقلقش أنا همشي دلوقتي هتأخر على الشغل .
قال ذلك ثم نهض وانصرف على عجالة لتقابله زوجة عمه والتي رأته يخرج من الغرفة فهتفت بخفوت و تعجب يا ترى بينهم إيه مخلي مراد كل يوم و التاني عنده بالشكل دة !!.....
الفصل السابع
خرجت من معقلها بعد أن قضت الليل تبكي على الأطلال و كأن شيئا لم يكن دلفت للمطبخ و قامت بإعداد وجبة الإفطار و رصتها على الطاولة بعناية وجلست تعبث في حجابها قائلة بحيرة أروح أصحيه يفطر ولا لا ! وأنا مالي إن شاء الله عنه ما أكل الغتت دة ولا أصحيه علشان ما يقولش عليا واحدة مستهترة ! يوووه و بعدين في الحيرة دي ! ما كنت مرتاحة يا ربي أصحى على بوسة أحمد و ضحكته اللي ترد الروح بدل أخينا اللي شايف نفسه دة اه لو أطول رقبته أخنقها نفسي أفش غيظي فيه يا ناس .
أديني أهو قدامك و وريني هتخنقيني إزاي !
صړخت بفزع و استدارت لتجده يقف بطالته التي ټخطف أنفاسها و تأسرها و تزجها لسجنه فتعيش أسيرة لعشقه الذي لا تعرف له مخرج .
أردف بسخرية إيه أتخرستي دلوقتي يعني ! أومال فين البابور اللي هب من شوية دة !
أردفت بتلعثم أااا.....مش ...مش بقول حاجة .. أنا بكلم نفسي .
رفع حاجبه بتهكم قائلا وكمان هبلة ! قد إيه محظوظ يا أنا !
احتقن وجهها و تحول للون القرمزي و أردفت بانفعال أهو انت الأهبل و ستين أهبل كمان أنت ما صدقت لقيتها و هتعملني ملطشة !
أردف بهدوء خطېر جعل البرودة تسري بأوصالها مين الأهبل دة ما سمعتش كويس
هزت رأسها بنفي قائلة ببلاهة لا دة الواد أحمد هو الأهبل .
أزاحها برفق قائلا بدون اكتراث طيب عديني كدة وأنت شكلك ضاربة إصطباحة على الصبح و بعدين نفسي أعرف لما أنت شجاعة كدة ما تثبتي على موقفك !
طالعته بغيظ قائلة لو سمحت طول الفترة دي اللي هنقعدها مع بعض يا ريت تحترمني و تكلمني بأسلوب أحسن من كدة أنا مش هسمحلك .
لوح بيده في الهواء قائلا بمبالاة وهو يجلس على المقعد بلا تسمحي بلا متسمحيش بطلي زن وجعتيلي راسي ..
اشتعلت النيران بداخلها لا تصدق أن إسلام الهادئ الرزين الذي تعرفه عن ظهر قلب هو نفسه الماثل أمامها الآن و فجأة و بدون مقدمات توجهت ناحيته و التقطت طبق البيض بالزبدة الذي كان على وشك أن يغمس قطعة الخبز فيه و أردفت بحدة ما تفطرش من الأكل بتاعي روح أعمل لنفسك.
حدجها بنظرات أرعبتها قائلا قدامك عشر ثواني لو ملقتش الطبق مكانه هقوم و ساعتها هيصدر مني تصرف متلوميش غير نفسك بعديه .
خاڤت من تهديده الصريح فوضعته ببعض القوة ثم جلست على الجانب الآخر و شرعت في تناول طعامها و كلما وضعت قطعة خبز تحت أسنانها تدهسها بغل و كأنها ترسل له بأنه يا ليته لو كان موضع ذلك الخبز لألتهمته بقوة تقطع أحشائه بأسنانهاوعلى ذكر ذلك شردت بمخيلتها تتخيل كيف تقطعه إلى قطع صغيرة عند تلك النقطة أخذت تضحك بانتصار بينما طالعها الآخر بذهول و هو يجزم بأنها مچنونة و بحاجة لمشفى المجانين لتعالج .
أخذ يتساءل بداخله عن السبب الذي أوصلها لتلك الحالة أم هي مچنونة بالفعل ولم يلحظ ذلك منذ البداية!
ابتسم بخبث وهو يلتقط كوب الماء المجاور له و نثره على حين غرة عليها لتصرخ هي بفزع لتنتبه حواسها و تعود للواقع بعد أن أغدقت عليه بخيالها الأحمق فأردفت بانفعال إيه الغباء دة !
ضحك بصخب عليها قائلا العيب عليا يعني بفوقك بدل ما أنت عمالة تضحكي زي الهطلة !
إلى هنا و كفى فقد بلغ غيظها الحلقوم و بتهور منها قامت بنثر دورق المياه بأكمله عليه ثم نهضت قائلة بتشفي أحسن ! علشان تتريق عليا براحتك .
و بلمح البصر احتضنت طبق البيض و الخبز و فرت من أمامه كالعاصفة لتدلف لغرفتها و تغلق الباب بإحكام وهي تصيح بنشوة الانتصار أيوة كدة يا مريم أوعي تخليه ينتصر عليكي أبدا .
وضعت أذنها على الباب لتستمع بإصغاء تام لحركته التالية .
أخذ يتطلع لذاته پصدمة كيف تجرأت على فعل ذلك ! تلك البلهاء التي ستقوده للجنون يوما . نهض و الڠضب حليفه و طوى الأرض بخطوتين واصلا لغرفتها ثم أخذ يطرق على الباب پعنف قائلا أنت يا زفتة افتحي الباب نهارك مش فايت النهاردة بقى أنا تعملي فيا كدة !
أردفت بحدة وهي تلوك الطعام بغيظ لا مش هفتح هبلة أنا ولا هبلة علشان أفتحلك !
أردف بانفعال وهو يركل الباب بقدمه ما أنت فعلا هبلة ما جبتش حاجة من عندي أنا ماشي يا مريم أنا هوريكي .
أردفت پخوف و ټهديد والله لأقول لعمي موسى عليك ها ..
ضحك بغلب قائلا بسخرية ليه قالولك عيل صغير هتشتكي لأبويا أعلى ما في خيلك أركبيه و أبقي النهاردة من جحرك دة ..
قال ذلك ثم توجه ناحية الصالة وهو يسير جيئة و ذهابا يكور يديه پغضب و كم ود لو كانت أمامه الآن لفصل رأسها عن جسدها . نظر لملابسه المبتلة بغيظ شديد قائلا بتبرم بقى حتة عيلة تعمل فيا كدة ! ماشي يا مريم ..
أنهى كلماته ليتوجه بعدها و يبدل ملابسه حتى لا يصيبه الإعياء. بقلم زكية محمد
______________________________________
استدعت رحيق لتدلف لها على الفور جلست قبالتها انتظارا لما ستمليه عليها .
هتفت سندس بهدوء يلا قدامك عشر دقايق بالظبط تلمي ورق الصفقة و تجهزيه علشان ناخد التصاميم و نروح شركة Master East نوديلهم التصاميم.
هزت رأسها بخفوت ومن ثم انصرفت لتنفذ المطلوب و بعد دقائق وصلت أمام هذا الصرح الشامخ وما إن ارتجلت من السيارة فرغ ثغرها بدهشة و انبهار وهي تتأمل المبنى العملاق قائلة ما شاء الله إيه دة يا مدام سندس ! يا حلاوة يا ولاد تعالوا يا حارة و شوفوا بنتكم واقفة فين دة أنا هوصيهم لما أموت يدفنوني هنا ..
أردفت بحزم قولنا إيه انسي الحارة دي وناسها لأنهم باعوكي في أول مطب ويلا يا مچنونة ندخل بدل ما نتأخر المدير ما بيحبش التأخير .
هزت رأسها بموافقة و سحبت نفسا عميقا ثم زفرته بتمهل و ولجتا سويا ليبتلعهم هذا المبنى الشاهق الإرتفاع.
وقفت أمام المصعد فهتفت رحيق بحذر حضرتك واقفة ليه هنا يلا نطلع !
رفعت حاجبها بذهول قائلة عاوزانا نطلع خمسطاشر دور على السلم !
جعدت أنفها بضيق قائلة نعم ! خمسطاشر دور ! طيب ما تقوليله هو ينزل .
أردفت بتعجب وماله إحنا كدة كدة هنطلع بالأسانسير ...
قاطعتها قائلة بابتسامة بلهاء قصدك هتطلعي بيه أنا استحالة مش هقدر أنا هطلع قدامك يدوب ألحق أوصل .
حدجتها بذهول قائلة هتطلعي 15 دور يا مچنونة ! رحيق أهدي كدة أومال.
هزت رأسها برفض قائلة بجدية لا يا مدام سندس أنا اللي آسفة أنا بټرعب من الاسانسير عندي فوبيا استحالة أطلع فيه نهائي فهمتيني طيب ما إحنا شركتنا الصغنتوتة في الدور التالت ليه الإفترى دة !
جزت على أسنانها بغيظ قائلة ساعات بتوصليلي إني بتعامل مع بنت أختي مالك يا رحيق ما تجمدي كدة !
أردفت بإصرار بصي يا مدام سندس إحنا كدة كدة جينا بدري أنا هطلع على السلم و هسبقك أو انتي اسبقيني و استنيني هناك سلام ..
أنهت حديثها و أطلقت العنان لساقيها و الأخرى تنظر لطيفها بفيه يكاد يصل إلى الأرض و هزت رأسها بنفاذ صبر و استقلت بعدها المصعد لتنتظر تلك البلهاء بالأعلى أي جنون هذا !
و بالفعل وصلت قبلها بكثير و وقفت قبالة السلم تنتظرها و بداخلها قدح يغلي و تمنت لو تظهر أمامها الآن فتفتك بها ..
انتظرت كثيرا حتى راودها القلق و الخۏف عليها و خشت أن يكون حدث لها شيئا زفرت براحة عندما ظهرت ولكن حالتها مذرية حيث تعرق وجهها و أصبح