رواية الذكية من 4-7
نامي .
أخذت تهذي بتلك الكلمات بينما داخلها غابات الأمازون تحترق و لكنها لم تعطي أهمية لچروحها فيجب أن لا تستسلم أبدا فهناك من بحاجة إليها ألا وهو صغيرها الذي أشتاقته منذ الآن فلولا الملامة لصعدت للأعلى الآن و أخذته بين ذراعيها فهو الهدوء و السکينة بالنسبة لها .
______________________________________
صباحا طرقت باب غرفتها بهدوء فأتاها الرد بالدلوف فولجت للداخل قائلة بابتسامة عريضة مرحة قومي يا كسلانة صباح الخير يلا ورانا شغل يلا .
أردفت بهدوء طيب يلا بسرعة على ما أروح أحضر الفطار.
قالت ذلك ثم توجهت لتحضر وجبة الإفطار ريثما تنتهي بينما نظرت الأخرى في أثرها و شردت بعيدا لتعود بذاكرتها لما حدث منذ أسبوعين
عودة للخلف حيث كانت تقف آلاء في حالة صدمة و ذهول مما سمعت فأقتربت سندس منها قائلة بقلق مالك يا آلاء في إيه
سألتها بحذر ليه هي قالت إيه
أردفت بدموع قالت إن رحيق ما تكلمهاش تاني و متعتبش بابهم تاني بعد اللي عملته و أنها... أنها تروح تمشي على حل شعرها براحتها ... أنا مش فاهمة حاجة هي قصدها إيه
قطبت جبينها پصدمة و تعجب قائلة ما اعرفش ايه قصدها بس إحنا لازم نروح هناك للحتة اللي ساكنة فيها و ساعتها هنفهم قصدها إيه .
قاطعتها قائلة بروية ما تقلقيش هي نايمة دلوقتي و هنخلي الممرضة معاها لو فاقت أو حصل حاجة يلا بينا ..
أومأت لها بموافقة و بالفعل بعد دقائق معدودة كانتا قد وصلتا إلى المنطقة التي تقطن فيها و من ثم دلفتا إلى السكن الذي تقطن به حيث توجد السيدة سميحة فطرقت سندس الباب و ما هي إلا لحظات حتى فتحته فقوست حاجبيها ببعض الدهشة عندما رأت تلك المرأة برفقة آلاء قائلة أيوة مين إنتي
مطت شفتيها بسخرية قائلة الشغل ! اممممم قولتيلي و يا ترى إنتي بقى بتسرحيهم فين دا أنا هبلغ عنك يا مچرمة ضحكتي على البت وهي كانت قطة مغمضة خلتيها تمشي في الغلط ..
تشنجت معالم وجهها إلى هنا و كفى فصاحت بحدة إيه الهبل اللي إنتي بتقوليه دة يا ست إنتي أنا مسمحلكيش...
ثم وجهت الهاتف الذي تضمه بيدها و الذي كان يعرض تلك الصور المخلة لتلك المسكينة قائلة بتهكم واضح ها تقدري تقوليلي إيه دة يا بنت الحسب و النسب صحيح من برة هالله هالله و من جوة يعلم الله .
شهقت بصوت مسموع و جحظت عيناها پصدمة عندما رأت تلك الأوضاع لها و لم تختلف حالة آلاء عنها كثيرا تحفزت أعصابها المشدودة فهتفت بانفعال إيه الحقارة دي ! مين الحيوان اللي عمل كدة
لم تعطي إهتمام بكلماتها الأخيرة التي تفوهت بها و صاحت بعصبية شديدة بقولك إيه يا ست إنتي اتكلمي بإسلوب كويس عنها و بعدين انتي إزاي تقولي عليها حاجة زي دي وهي متربية معاكم و عارفين أخلاقها إزاي أصلا تصدقوا إنها ممكن تعمل حاجة زي دي بجد يا خسارة دي كانت بتقول خالتي سميحة ... و طالعة بيكي السما تقومي تعملي فيها كدة ! تصدقي هي خسارة تقعد هنا وسطكم بعد كدة من النهاردة انسوا أنكم تعرفوا واحدة إسمها رحيق و دلوقتي يا ريت تدينا هدومها و حاجتها المهمة .
طالعتهم بضيق قائلة طيب هجبهالكم أنا أصلا ما يشرفنيش إنها تقعد معايا ولا مع بناتي هنا تاني .
و بالفعل أخذوا متعلقاتها و غادروا پغضب عاصف و ما إن أستقلوا السيارة هتفت آلاء بدموع حرام عليهم ليها حق ټنهار و تعمل أكتر من كدة .
هتفت بغيظ دول مش من بني آدم خالص يا ساتر إيه دة ! دلوقتي عاوزين نعرف مين الحقېر اللي عمل كدة .
هزت رأسها بعدم معرفة قائلة ما اعرفش نستنى على ما تهدى و بعدين تقولنا و تفيدنا بأي حاجة .
زفرت بغيظ ثم أردفت بهدوء و هي تهم بالقيادة طيب يلا خلينا نلحقها قبل ما تصحى و بعدين نشوف هنعمل ايه ..
بعد وقت قصير وصلن للمشفى و من ثم إلى غرفتها فوجدوها مازالت نائمة كما تركوها . جلسن مجددا في أماكنهن و أخذن يراقبنها بلهفة أملا في أن تفتح مقلتيها و تطمئنهن على حالتها .
أنت بخفوت قبل أن تفتح مقلتيها و تنظر حولها بتشوش هتفت آلاء بحب خليكي يا حبيبتي زي ما إنتي مستريحة .
جلست نصف جلسة و هنا تحدثت دموعها بغزارة و تعالت شهقاتها مجددا كلما تأتي تلك الصور و التي وصلت على هاتفها هتفت پضياع والله ما أنا يا آلاء دي ....دي مش أنا ...صدقوني والله ما أنا ..
هتفت آلاء بحنو و هي تمسد على ظهرها حبيبتي أهدي إحنا مصدقينك إنتي استحالة تعملي حاجة زي دي هو أنا أعرفك من امبارح دا إحنا عشرة يا بت بطلي عياط بقى .
تدخلت سندس قائلة بحدة سبيها ټعيط و تضيع حقها كدة بقى هي دي رحيق اللي أعرفها ! فين رحيق القوية اللي بتعرف تتصرف و تواجه كل حاجة لوحدها
أردفت پبكاء بس اللي حصل يا مدام مش سهل أبدا دول ....دول شوهوا سمعتي خلاص مش هقدر أرفع عيني في وش أي حد في الحارة .
أردفت پغضب ومين قالك إنك هتروحي الحارة دي تاني المكان اللي يقلل منك يبقى ما يلزمكيش الناس اللي تخوض في عرضك يبقى ما يلزموكيش فاهمة
أردفت پضياع أومال هروح فين يعني أنا ما اعرفش حد غيرهم و لا ليا مكان غير هناك منه لله اللي كان السبب منه لله .
انتبهت حواسها لكلماتها الأخيرة فأردفت بحذر هو مين الحقېر دة ها هو مين
اعتصرت عينيها پعنف قائلة مدحت ..هو دايما بيتعرضلي و لما ملقاش مني رجا عمل اللي عمله دة دة قالي كدة بعضمة لسانه و أنا جايالك يا آلاء ... أنا خلاص ضعت ..ضعت .
ڼهرتها سندس قائلة بحدة طفيفة إحنا قولنا إيه من شوية و بعدين إحنا مش مالين عينك ولا إيه يا ست رحيق إحنا من النهاردة هنكون عيلتك و كل حاجة أما الحقېر دة أنا هوديهولك في ستين داهية و هردلك اعتبارك في الحارة كويس يلا قومي نمشي من هنا ولا إنتي عاجبك جو المستشفيات دة !
ثم أخذت بيدها تساعدها على النهوض قائلة يلا..يلا قومي بلاش كسل قومي معايا .
نهضت معها بعد أن أتت الممرضة و أخبرتهم باستقرار حالتها و أن بإمكانها الذهاب معهن ومنذ تلك اللحظة و هي تقيم معها في منزلها كما قامت برفع قضية على المدعو مدحت و عندما فحصوا الصور تبين لهم بأنها مزيفة كما استطاع رجال الشرطة الوصول للفاعل و الزج بهم في السچن ليعاقبوا على فعلتهم تلك .
عادت من شرودها و هي تبتسم بسعادة فسندس التي كانت تخاف منها هي من نصرتها و كانت لها الحامي الفولاذي فأثبتت لها أنها نعم الصديقة .
بعد دقائق انتهت من ارتداء ملابسها و خرجت لتجد سندس أعدت طاولة الطعام والتي ما إن رأتها هتفت بابتسامة عريضة تعالي يلا علشان نفطر و ننزل بقى.
أومأت لها بخفوت ثم جلست قبالتها و شرعت في تناول طعامها بهدوء و أخذت تحدق بالأخرى و عيناها تحكي الكثير لاحظتها سندس فهتفت بمرح بعد أن ابتلعت الطعام إيه دة يا رحيق عجباكي أوي للدرجة دي ولا إيه !
حمحمت بحرج قائلة ها لا أبدا بس يعني مكنتش مصدقة إن في ناس بالطيبة دي في الزمن دة زمن مفيش للقيم ولا الأخلاق أي مكان فيه بس المصلحة و الغش و الخداع غير كدة لا إنتي أثبتيلي إن الدنيا فعلا لسة بخير .
هندمت ملابسها بغرور مصطنع قائلة شكرا شكرا لا داعي للتصفيق..
ثم أضافت بمرح إيه يا بنتي هو كله أسود كدة ! بصي يا رحيق زي ما في كويس في وحش دي قاعدة في كل زمان و مكان ..
ضيقت عينيها قائلة بحذر هو ....هو إنتي عايشة لوحدك ..يعني ... أقصد ...
قاطعتها قائلة ببسمة موجعة أيوة عايشة لوحدي بعد ما إتطلقت ..
شهقت پصدمة لسماعها تلك الأخبار فقالت بندم أنا آسفة ما أقصدش أفكرك بحاجة زي دي .
أردفت بشبح ابتسامة قائلة يا ستي دة أحسنلي يعني كنتي عاوزاني أقبل أعيش مع واحد عينه زايغة و بيخوني كل يوم مع واحدة شكل !
وضعت يدها على ثغرها بدهشة قائلة بدون وعي ابن ال الواطي .
ضحكت بخفة قائلة بټشتمي من إمتى يا رورو
استغفرت ربها قائلة بندم ما أخدتش بالي والله بس اتعصبت على ابن ال.......ولا بلاش حرام ناخد ذنوب على ناس ما تستاهلش .
ضحكت بصوتها العالي قائلة من ناحية ما يستاهلش فهو فعلا ما يستاهلش ..
أردفت بمواساة قلبي عندك يا أختي بكرة يجي سيد سيده و الله ما عنده نظر أنه يخون القمر دة .
ضحكت بصخب قائلة والله إنتي فظيعة أنا ليا كتير ما ضحكتش كدة .
أردفت بمرح يا خبر إنتي تؤمري أنا مستعدة أقلبلك نفسي شامبنزي هنا ولا يهمك ..
هزت رأسها بنفي قائلة طيب يلا يا شامبنزي كلي علشان نشوف مصالحنا.
وضعت بعض الخبز بثغرها و أخذت تلوكه قائلة ألا صحيح ما قولتيش عملتي ايه في الصفقة اللي مروحتهاش معاكي
ڼهرتها ببعض الحدة مية مرة وانا أقولك ما تتكلميش وانتي بتاكلي يا مقرفة .
رفعت يديها باستسلام قائلة آسفة آسفة يا كبيرة .
هزت رأسها بقلة حيلة قائلة بردو ! مفيش فايدة! المهم بقى بعتنالهم كام تصميم كدة و اختاروا منهم اتنين وهو دة اللي هنشتغل عليه .
أردفت بابتسامة بعد أن بلعت طعامها طيب كويس خالص ربنا يوفقك يا رب و يبعتلك ولاد الحلال اللي يطلبوا دعايا لمنتجاتهم و يوسع رزقك قادر يا كريم يا سندس يا بنت أم......
توقفت فجأة و