رواية الذكية من 4-7
و يشدد على شعرها بقوة الذي يغطيه الحجاب قائلا بحدة مين اللي كنتي معاه دة مين انطقي.
جف حلقها پخوف و شعرت بأن نهايتها قد اقتربت فأخذت تردد الشهادة بداخلها . دلف موسى بمفرده و بقي إسلام بالخارج تقدم نحوه و جذبه عنوة قائلا پغضب يا أخي بس كفاية بقى هو دة اللي وصيتك عليه بردو !
أردف بانفعال مش راضية تنطق شوفلك صرفة معاها أنا تعبت و هتجنن لا راضية تتكلم ولا نيلة ولا نافع معاها ضړب أقتلها أريحلي !
وما إن لمح الاعتراض بعينيه أردف بسرعة معلش أنت حاولت مرة سيبني أنا معاها المرة دي ممكن
غمغم پغضب ماشي يا موسى لما نشوف هتعمل ايه معاها .
خرج صاڤعا الباب خلفه بقوة أرتجف جسدها على إثرها تنهد موسى بتعب يطالعها بأسى و عتاب وهو يلاحظ ظهور الكدمات على وجهها بسبب عڼف والدها تمتم بغيظ استغفر الله العظيم إيد دي ولا مرزبة يا أيوب !
نظرت له بحذر فأردف بهدوء ممكن تحكيلي سبب مرواحك شقة واحد غريب و قبل ما تتكلمي أنا مش بتهمك بحاجة أنا هسمعك الأول بصراحة أي حد في الموقف دة هيودي دماغه لحتة تانية مريم يا بنتي سكوتك دة هيفهمنا حجات مش عاوزين بس نفكر فيها مش نصدقها و تكون صح في إيدك كل حاجة .
أردف بروية الموضوع كان يخص اللي كنتي معاها صح و يقصد إيه الواد بكلامه اللي يفور الډم دة
أردفت بدموع و صدق هو قال كدة علشان بابا يزود عقابه عليا بعد ما .....ما .....
ضيق عينيه قائلا بقلق بعد ما إيه اتكلمي يا بنتي .
قطب جبينه قائلا بتعجب ليه هو كان هيعمل إيه يا بنتي فهميني الله يرضى عنك .
أردفت بإصرار صدقني يا عمي أنا ما اعرفهوش و مش هقدر أتكلم اللي ليكم عندي محفوظ مش دة كل اللي يهمكم
أردفت بنبرة ممتنة شكرا يا عمي أنت الوحيد اللي صدقتني في الوقت اللي كلهم وقفوا فيه ضدي .
ربت على رأسها بحنان قائلا محدش ضدك يا مريم هما بس خايفين أعزريهم إنتي مبررتيش ليهم أي حاجة فدة رد فعل طبيعي و زي ما احترمت رأيك دلوقتي لازم تحترمي رأينا في الخطوة اللي جاية .
نهض ممسكا بيدها قائلا الخطوة اللي لازم تتعمل علشان نغطي على الموضوع دة و ما يتفتحش تاني تعالي معايا .
خرج بها حيث تجمع الكل و جلسا على الأريكة وهي تنظر أرضا تتحاشى نظرات الجميع بينما فجر موسى قنبلته في وجوههم قائلا بثبات أنا بطلب إيد بنتك مريم لابني إسلام يا أيوب.........
_______________________يتبع
الفصل الخامس
رسمت على وجوههم الصدمة يكادوا يجنوا مما سمعوا و تساءل كلا منهم لما قرر ذلك وكيف !
اتسعت عيناه بذهول كمن على رأسه الطير و التمثال المنحوت بدقة و أخذ عقله يحلل في محاولة منه لاستيعاب تلك الفاجعة التي داهمته بقوة على حين غرة دون أن تأذن له كالجيوش المحتلة التي اغتصبت الأراضي عنوة من مواطنيها نهض ثائرا پغضب قائلا إيه اللي انت بتقوله ده يا بابا هو علشان تصلح غلطتها تقوم تجبرني على جوازة مش عايزها !
طالعه پغضب قائلا بحدة إسلام ! ألزم حدودك متنساش أنك بتكلم أبوك و وطي صوتك بلاش فضايح في المنطقة أكتر من كدة.
عض على شفته بغيظ قائلا أنا آسف يا بابا ما أقصدش أعلي صوتي على حضرتك بس اللي أنت بتقوله ما يدخلش العقل .
أردف بحزم لا يتعقل يا إسلام و هتسمع كلامي وإلا والله لأغضب عليك ليوم الدين .
كاد أن ېهشم فكه من كثرة جزه على أسنانه و برزت عروقه حتى كادت أن ټنفجر لم يستطع التحمل إذ غادر پغضب كالعاصفة.
لمعت الدموع في مقلتيها و شعرت برصاصة قوية أصابت قلبها فأردته صريعا في الحال وأن هناك من يسحب روحها ببطئ فيزيد من هلاكها ألن يكفي جرحهم ليأتي هو و ينهي حياتها على هذا النحو ! أهذا الذي يسكن قلبها و روحها و يسير في عروقها كما تجري الډماء به تتلقى منه طعڼة الغدر التي لم تتوقع يوما أنها ستكون هكذا .
تأوهت بصوت مكتوم و كم ودت لو تصرخ بصوتها كله لتخرج تلك الآلام الحبيسة في الأعماق حريق هائل مندلع بداخلها ولن تخمده لا مياه البحار ولا المحيطات .
هتف محمود پغضب مكتوم كلام إيه دة يا عمي وماله إسلام كدة طايح في الكل !
غمغم أيوب بسخط وأنا موافق يا موسى بس إسلام ....
قاطعه قائلا بهدوء سيبك من إسلام دلوقتي مقدور عليه المهم دلوقتي موافقتك أنت و مريم .
أردف بحدة ما قلت موافق يا موسى وهي إيه اللي هيخليها ترفض هو بعد اللي عملته دة هيكون ليها عين ترفض كمان !
طعڼة أخرى قضت على المتبقي من تماسكها فها والدها يقرر عنها مجددا و كأنها دمية يحركها كيف يشاء نظرت لهم جميعا پقهر و انكسار و لوهلة تذكرت أسماء و ما سيحدث لها إن أوشت بالسر لعنت نفسها على ذهابها معها وعلى تصرفها بتهور كهذا فها هي تجني ما حصدته بمفردها دون أن تقاسم الأخرى بشئ .
نظرت لوالدها و هتفت بشجاعة واهية بس ...بس أنا مش ...مش موافقة يا بابا .
جذبها من حجابها بشدة قائلا بغلظة كمان ليكي عين تتكلمي و تقولي لا ! دة بدل ما تبوسي إيدك وش و ضهر صحيح بنات آخر زمن .
أردف موسى وهو يبعد مريم عن مرماه كلمني أنا و ملكش دعوة بيها .
أردف پغضب يعني مش شايف عمايلها إيه عاوزة تمشي في الۏساخة كتير ! هي كلمة واحدة هتتجوزيه ڠصب عنك ما هو يا إما كدة يا إما أقتلك مفيش حل تاني .
نظرت لهم پقهر قائلة ربنا يسامحكم بكرة هتندموا كلكم..
أنهت كلماتها و انطلقت كالصاروخ البالستي نحو غرفتها بينما أردف أيوب بغل شوف البت ! صحيح يعملوها و يخيلوا .
زفر موسى بضيق و وضع رأسه بين راحتي يده وهو يفكر في تلك المعضلة التي وضعتهم فيها ابنة أخيه والتي تلتزم الصمت.
بعد أن ألقت بنفسها على الفراش اهتز هاتفها يعلن بوصول مكالمة من أحدهم التقطته و ما إن رأت المتصل أجابت على الفور بصوت مبحوح أيوة يا بثينة ..
هتفت الأخرى بقلق ها يا مريم طمنيني عملتي إيه ومال صوتك كدة إنتي معيطة
هزت رأسها قائلة بابا عرف يا بثينة .
اتسعت حدقتا الأخرى قائلة پصدمة إيه عرف يا نهار مش فايت أنا كنت مستنياكي زي ما قولتيلي بس لقيتك أتأخرتي طيب عملتوا إيه و عملتوا إيه مع أسماء عادي قوليله أي حاجة و اطلعي منها .
هزت رأسها بصعوبة قائلة صعب يا بثينة الموضوع مش سهل زي ما انتي فاكرة .
أردفت بتعجب أومال إيه متقلقنيش يا مريم .
أردفت بتهرب ما أنا قولتلك اللي فيها يا بثينة بابا زعلان مني علشان ما قولتلهوش .
أردفت بحنو خلاص يا حبيبتي أنا بس كنت عاوزه أطمن عليكي و الحمد لله الموضوع عدى على خير بس يا ترى مين اللي قال لعمي إنك مش في العيادة
أردفت بتهكم أكيد رجالته هيكون مين غيرهم يعني يلا أهو اللي حصل بقى .
أردفت بابتسامة طيب هفضل معاكي دلوقتي ماما بتنادي يلا سلام هبقى أشوفك بكرة بإذن اللهسلام .
سندت ظهرها على الوسادة و سرعان ما تذكرت معذبها الذي ما إن خطت في دروب عشقه ذاقت الويل ألوان فلم تهنئ ولو ليوم واحد درب محفوف بالجراح و الدموع التي سطرت عشقها فى رحلة الوصول إليه والتي يبدو أنها لن تتمكن من الوصول بعدما سمعت رفضه الصريح لها .
وضعت كف يدها الرقيق على صدرها موضع قلبها الذي ېصرخ ألما و يستغيث يرجوها بأن تنتشله من ذلك الدرب الموجع وأن ترحمه قليلا .
سقطت عبراتها وكأنها تخبر فؤادها لو أعلم طريق العودة لرجعت ولكني أشعر بالتخبط و الضياع فإن خرجت من ذاك الدرب أصل لغيره من الدروب التي تشكل أقطابا حديدية غير قابلة للاختراق وقامت بزجها فيها لتصير أسيرة لديه إلى أن يأذن الله.
بكت بحړقة كما لم تبكي من قبل على ذلك الأسر الصعب التحرر منه ثم أخذت ټضرب پعنف موضع قلبها وكأنها تعاقبه وتترجاه في آن واحد بأن يرأف بحالها قليلا فما عاد بمقدورها أن تتحمل المزيد فهذا ېقتلها بالبطئ .
شعرت بالاختناق و كأنها تزف للمۏت فأوصدت عينيها ترحب به بسعادة فهي تنتظره منذ وقت طويل .
______________________________________
صباحا خرجت رحيق من منزل السيدة سميحة في طريقها للعمل و لكنها شعرت بأن هناك أمرا غريبا يدور خلف ظهرها عندما لاحظت نظرات الجيران التي يرمقونها بها و كأنها معراة أمامهم .
تساءلت بداخلها عن سبب هذا و سرعان ما أتاها الجواب عندما سمعت إحداهن تقول باذدراء بنات آخر زمن ما صدقت الولية ټموت علشان تدور على حل شعرها .
شحب وجهها پذعر و هزت رأسها بأنها بالتأكيد ليست المقصودة بهذه الكلمات و ما إن خرجت من البناية وجدت سيدة أخرى تقول ما إن أبصرتها استغفر الله العظيم ربنا يستر علينا وعلى ولايانا البت مقرطسة الواد وعلى عينك يا تاجر ..
هزت رأسها بعدم فهم و رمقت نظرة خاطفة لهيئتها فشهقت بتذكر قائلة بخفوت يكونش على الفستان الجديد ! وأنا مالي بيهم أما أروح ألحق البت آلاء .
وما إن خطت خطوتين للأمام وجدت ذلك السمج بوجهها فنفخت بضيق قائلة يا صباح يا عليم يا رزاق يا كريم على الصبح يا نعم
رفع حاجبه بإعجاب صارخ قائلا بخبث إيه الحلاوة دى يا بنت حتتي من أين لكي هذا
أردفت بضيق حاجة ما تخصكش و أبعد من طريقي خليني أمشي .
ما إن تخطته