الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الذكية من 4-7

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

النفوس تهدى .
هز رأسه بعدم اقتناع ولا يهمك يا مدحت إحنا صحاب بردو في الآخر زي ما قولت .
أردف بمكر تعيش يا صاحبي احم هي بنت خالتك دي هتقعد رايحة جاية في الشارع كدة كتير يا حاتم أنا مش قصدي حاجة بس عيال الحارة عمالين يلقحوا عليها بالكلام وأنا بوقفهم عند حدهم بس أنت لازم تشد عليها دي ملهاش حد دلوقتي و الشيطان شاطر بردو .
أردف بحدة قصدك إيه يا مدحت 
أردف بخبث ما أقصدش بس لأحسن حد يلعب في راس البت و يخليها تمشي في سكة اللي يروح ما بيرجعش أنا عاوز أتجوزها و هسكنها في أحسنها شقة و كله جديد في جديد و مش بس كدة أنا هقطع ورق الكمبيالات اللي عليك ها قولت إيه أنا عملت بأصلي و ما رضيتش أودي الكمبيالات للحكومة .
زفر بضجر قائلا فيك الخير يا مدحت جميلك مش هنسهولك أبدا بس زي ما قولتلك أديني وقت وأنا هجمعهالك.
أردف بضيق كام مرة و بتقولي نفس البوقين .
أردف بهدوء مغاير لا المرة دي جد أنا جاتلي مصلحة فيها قرشين حلوين هخلصها و أديلك اللي فيه النصيب .
مط شفتيه بضيق قائلا لما نشوف يا حاتم لما نشوف ....ثم تابع بداخله بوعيد و طالما أنتوا مش جايين بالذوق يبقى بالعافية .
وصلن لمقر العمل و توجها لمكانهم استدعت سندس رحيق فتوجهت لها على الفور جلست قبالتها وهي تزفر بضيق مما حدث للتو فهتفت الأخرى بمرح براحة عليا يا ست رحيق مش قد الڼار اللي بتطلع من ودانك دي .
ابتسمت بخفوت قائلة لا أبدا دة بس متهيألك .
سحبت نفسا عميقا و زفرته بضيق قائلة بعتاب رحيق عاوزاكي تعرفي إنك بقيتي زي أختي بالظبط و الشركة دي كبرت بيكم وكلنا واحد أنا حساكي لحد دلوقتي بتتعاملي معايا بتحفظ و كأني هعمل فيكي حاجة وحشة لا سمح الله يا ريت يكون في ثقة متبادلة بينا أنا شايفاكي متضايقة و كنت حابة أعرف مالك علشان لو أقدر اساعدك .
ابتسمت لها بامتنان قائلة دة شئ يشرفني إنك تبقي أختي والله .
أردفت بحيرة أومال مالك 
ذمت شفتيها بضيق طفولي قائلة بتحذير و مش هتضحكي عليا 
هزت رأسها بنفي فضيقت عينيها قائلة بخجل أصل .... أصل كنت فاكراكي هتستدرجينا و تخطفينا و تسرقي أعضائنا ولا تعملي فينا أي حاجة وحشة .
ما إن أنهت كلماتها الحمقاء دلفت الأخرى في موجة ضحك عڼيفة و سرعان ما شاركتها الأخرى الضحك أردفت سندس بصعوبة بجد مش معقولة دماغك دي تحفة ..
هزت رأسها بموافقة قائلة بمرح معلش بقى خالتي الله يرحمها ملت وداني بالكلام دة كل ما أطلع أوعي تكلمي حد غريب يا رحيق ولا تاخدي منه حاجة لحد ما خلاص خلتني أشوف أي حد غريب شرير و بصراحة عندها حق مفيش أمان دلوقتي في الزمن دة .
أومأت بموافقة قائلة أيوة فعلا دلوقتي الله أعلم بنوايا البشر ممكن يظهرولك طيبتهم و هما جواهم بلاوي ربنا يبعدهم عننا و دلوقتي يا ستي عندي ليكي خبر حلو حبيت أشاركك فرحتي .
نظرت لها بحماس فأردفت الأخرى بابتسامة عذبة شركة Master East اتعاقدت معانا ضمن حملتها اللي بتساعد الشركات الصغيرة تكبر .
قدمت لها التهاني الحارة فأردفت سندس بفرح يلا بقى علشان تجهزي لبكرة علشان هتروحي معايا هناك نوقع العقود .
أشارت لنفسها بعدم تصديق قائلة أنا ! أنا هروح معاكي !
ضحكت بخفة قائلة أيوة إنتي أومال مين ! يلا جهزي نفسك لبكرة .
نظرت لملابسها قائلة بخجل بس ...بس أصل مش هينفع هبوظلك منظرك قدام الكل هناك .
قطبت جبينها باستنكار قائلة نعم ! تبوظي إيه بس يا رحيق ! كدة هزعل منك و يا ستي لو على اللبس نطلع دلوقتي على أحسنها معرض فيكي يا مصر و نجيبلك هدوم و قبل ما تعترضي هخصم حقه من مرتبك .
هزت رأسها بموافقة قائلة إذا كان كدة ماشي أنا موافقة .
ضحكت بخفة قائلة أيوة كدة فكي يا ستي من قوقعتك دي .
أردفت بمرح كدة ! إنتي اللي جبتيه لنفسك .
طالعتها پخوف مصطنع قائلة لا كدة إنتي هتخوفيني منك هبقى أقول لآلاء و أفهم دماغك علشان أعرف أتعامل معاكي كويس .
أردفت بضحك متبقيش جبانة و واجهيني أنا وش لوش يا كبيرة .
ضحكت بصخب قائلة لا دة إنتي مصېبة بقولك إيه أرجعي أرجعي للبنت المتقوقعة على نفسها كدة أريحلي .
هزت رأسها بنفي قائلة لا مليش دعوة مش إنتي قولتي رحرحيها متجيش تشتكي بعدين .
قطبت جبينها بتعجب قائلة رح... إيه ! إنتي قولتي إيه من شوية 
ضحكت بخفوت قائلة واحدة واحدة و هتاخدي على كلامي أصلنا مش تربية جاردن سيتي يلا هسيبك بقى بس متقوليش لحد إني رايحة معاكي .
نظرت لها بتعجب لتكمل موضحة علشان محدش يرشقلي في المصلحة وأنا بصراحة نفسي أروح معاكي و أشوف الناس النضيفة .
ضړبت يديها ببعضهما بقلة حيلة قائلة لا إنتي شكلك اټجننتي رسمي روحي شوفي شغلك وعلى معاد المرواح هاخدك نروح زي ما اتفقنا .
أردفت بحماس ماشي وأنا هروح أقول للبت آلاء مش خسارة فيها الخبر .
خرجت مسرعة وهزت الأخرى رأسها قائلة بضحك خاڤت والله مچنونة .
بقلم زكية محمد
ليلا كانت حبيسة غرفتها مع طفلها الذي كان يجلس إلى جوارها يلعب بلعبه فاستدار لوالدته حينما سمع منها شهقة فشلت في كتمها عنه فوضع يده الصغيرة على وجنتيها يمسح دموعها ببراءة قائلا ماما ليه بټعيطي بطنك وجعاكي 
هزت رأسها بنعم قائلة أيوة يا حبيبي بطني ۏجعاني .
قبل الصغير موضع ألمها المزعوم قائلا أنا بوثتها يا ماما علشان تخف بثرعة .
ضمته بحب قائلة حبيبي أنت يا ميدو ربنا يباركلي فيك يا روحي يلا تعال كمل الحروف بتاعتك علشان تبقى شطور و أجبلك لعبة جديدة حلوة .
صاح بحماس هااااي ماشي يا ماما هعمل الواجب كله .
بالخارج كانت تضع يدها على وجنتها و دموعها تتساقط بغزارة وإلى جوارها أيوب وابنه اللذان يغليان من شدة الڠضب هتف أيوب پغضب مكتوم قومي شوفي بنتك و اعرفي منها اللي حصل هناك بدل ما أقوم أقتلها سبحان من صبرني و مقتلتهاش .
هتف محمود پغضب عارم أنا مش عارف يا بابا إزاي تدي كلمة لأخوك إنك متقربلهاش دة بدل ما نقوم نخلص عليها و نمنع الڤضيحة.
غمغم بسخط محمود خلاص أنا هتصرف و هقوم أقررها بنفسي .
نهضت والدتها پذعر قائلة لا لا خليك أنا اللي هتكلم معاها بس هدي حالك الله يخليك.
نهضت بسرعة لترى ابنتها و تحميها من هذين اللذين كما لو تحولوا إلى ذئاب برية تريد الفتك بفريستها .
ولجت بهدوء و جلست قبالتها و تطلق سهاما مليئة بالاتهام و العتاب نظرت للصغير قائلة بحنو أحمد يا حبيب تيتة روح برة عند خالك محمود و جدو أيوب .
هز رأسه برفض قائلا لا لا جدو أيوب بيزعق و خالو كمان أنا هقعد هنا مع ماما .
أردفت بروية لا جدو أيوب معاه شيكولاتة كتير ..
لمعت عينا الصغير بحماس قائلا و شيبثي 
أردفت بابتسامة باهتة و شيبسي يلا تعال هفتحلك الباب .
انزلق الصغير من على الفراش بسرعة ثم توجهت و فتحت له الباب وخرج فأغلقته و استدارت لتتوجه نحو تلك الغائبة التي يبدو أنها بعالم آخر صنعته خصيصا لها لتهرب من كل ذلك الضجيج.
جذبتها من ذراعها بقسۏة قائلة پغضب مكتوم عملتي كدة ليه يا بت بطني هي دي الرباية اللي فيها هي دي جزاتي ردي عليا ردي هان عليكي تحطي راسنا في الوحل كدة أبوكي ليه الحق أنه ما يطلعكيش يا خسارة يا مؤمنة طيب كنتي وافقتي على واحد من العرسان اللي اتقدمولك بدل ما أنتي كدة رايحة تعملي الۏساخة دي في الحړام .
هتفت بدموع و ۏجع والله يا ماما مظلومة محصلش حاجة من دي أبدا حرام عليكم كلامكم زي السکين بيوجع و ېقتل مش قادرة أتحمل كفاية .
هدرت پعنف طيب اتكلمي قولي إيه اللي وداكي هناك 
عضت على شفتيها پعنف فهي غير قادرة على الإفصاح عن السبب الحقيقي فلو تحدثت فسيحدث مالا يحمد عقباه فوالد أسماء لا يتفاهم البتة فوالدها يأتي صفر على الشمال بالنسبة له فلو علم بما فعلته ابنته سيقتلها فورا ولن يتردد لحظة و علاوة على ذلك لا تريد الإفصاح بذلك السر الذي أئتمنتها عليه فهذه ليست أبدا من شيمها وها هي بين نارين وهي بالمنتصف تحترق ولا أحد يشعر بها .
فاقت من شرودها على هزة والدتها قائلة بحدة انطقي ما تفوريش دمي أكتر من كدة .
إلا أنها لم تتحدث و التزمت الصمت فجن جنون الأخرى إذ نهضت قائلة پغضب خليكي ما تتكلميش بس أعرفي أنك لو ما تكلمتيش و اعترفتي بكل حاجة هتشوفي الويل من أبوكي ..
أنهت كلماتها و غادرت الغرفة كالعاصفة بينما ألقت مريم بنفسها على الفراش و دفنت وجهها في الوسادة و أخذت تنتحب بمرار وكم ألمها عدم ثقتهم فيها .
خرجت تنكس رأسها للأسفل فأسرع أيوب قائلا ها قالتلك حاجة 
هزت رأسها بنفي قائلة بأسف لا يا حج ما قلتش .
أردف بوعيد كدة يبقى جابته لنفسها ..
وما إن هم بالدلوف وقفت قبالته قائلة برجاء علشان خاطري يا حج أهدى اللي هتعمله مش هيجيب نتيجة لازم نتصرف بالعقل .
أردف باستنكار و ڠضب هي بنتك خلت فيها عقل ! سكات بنتك دة ملهوش غير حاجة واحدة بس إن فعلا كلامنا صح دة أنا مش عارف أرفع عيني في أخويا و إبنه أقوله إيه مرات ابنك ما صنتش عرضك !
سقطت دموعها بحزن قائلة وحياة أغلى حاجة عندك بالهداوة يا أخويا ..
دفعها برفق قائلا بحزم وسعي من وشي الساعة دي يا توحيدة أنا اللي فيا مكفيني ..
تخطاها و دلف لها بينما لطمت على فخذها پذعر قائلة يا لهوي يا لهوي البت ھتموت في ايده .
هرولت للأسفل تستغيث بموسى و قد استغلت وجود محمود بالأعلى مع أحمد وابنه عندما طلب منه والده ذلك .
طرقت الباب پعنف ففتحته عواطف عواطف فتخطتها و ولجت للداخل تصيح باسم شقيق زوجها تحت ذهول الأخرى .
وجدته بالصالة مع ابنه إسلام فهتفت پخوف الحقي يا حج موسى أخوك ھيموت البت فوق الله يخليك انجدها .
لم ينتظر أن تكمل حديثها إذ هرول للأعلى فورا و لحق به إسلام بينما تقدمت عواطف منها و ربتت على ظهرها بشفقة ثم صعدتا للأعلى لينقذوا ما يمكن إنقاذه.
يصفعها بغل

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات