رواية الذكية 1-2-3
حاجبه بتهكم قائلا وهو يوجه حديثه لوالدته شايفة يا أما اهه اللي إحنا بنربيها و بنصرف عليها بتقل أدبها و بتعض اليد اللي إتمدتلها صحيح زي القطط تاكل وتنكر .
أدمعت عيناها پقهر قائلة شوف صرفت كام يا حاتم وأنا هدفعوا .
ضحك بسخرية قائلا لا يا شيخة ! منين يا حسرة ! يكونش اتفتحتلك طاقة القدر وأنا ما أعرفش !
تدخلت صفية تهتف بتعب ما يصحش يا ابني اللي بتقوله ده دي بنت خالتك بردو من لحمنا ودمنا.
تبخرت كالبخار حينما نطقت بكلماتها و طوت درجات السلم بخطوات سريعة و قلبها ېنزف من الداخل بجراحه المتعددة فهي بلا أب ولا أم تركاها بمفردها تعاني الويلات وعاشت مع خالتها التي عالتها حتى كبرت بعد ۏفاة والدتها وهي في سن العاشرة ودون أب وكلما تسأل عنه يخبروها بأنه سافر لبلاد الخليج ولم يعد حتى الآن.
لم ترد عليه فهي قد اعتادت عليه من قوله لتلك العبارات وكم من المرات التي أتى لطلب يدها من خالتها ولكنها ترفضه دائما و منذ ذلك الحين وهو يمني نفسه بأن توافق و تقبل به زوجا لها .
ابتسمت لها بخفوت قائلة بتهكم مش لما نشتغل الأول يا أختي !
هتفت بتمني إن شاء الله هتظبط المرة دي يلا بينا .
______________________________________
جعدت وجهها بتذمر وهي تلوح بيديها في الهواء ظنا منها أن الفاعل بعض الذبابات إلى أن ذلك الشيء لم يتوقف مانعا إياها من أخذ قسط وافي