الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الذكية 1-2-3

انت في الصفحة 3 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجبه بتهكم قائلا وهو يوجه حديثه لوالدته شايفة يا أما اهه اللي إحنا بنربيها و بنصرف عليها بتقل أدبها و بتعض اليد اللي إتمدتلها صحيح زي القطط تاكل وتنكر .
أدمعت عيناها پقهر قائلة شوف صرفت كام يا حاتم وأنا هدفعوا .
ضحك بسخرية قائلا لا يا شيخة ! منين يا حسرة ! يكونش اتفتحتلك طاقة القدر وأنا ما أعرفش !
تدخلت صفية تهتف بتعب ما يصحش يا ابني اللي بتقوله ده دي بنت خالتك بردو من لحمنا ودمنا.
نهضت تاركة طعامها و هي تحاول قدر المستطاع أن لا تزرف دموعها أمامهم و هتفت بتماسك أنا ماشية يا خالتي زمان آلاء مستنياني .
تبخرت كالبخار حينما نطقت بكلماتها و طوت درجات السلم بخطوات سريعة و قلبها ېنزف من الداخل بجراحه المتعددة فهي بلا أب ولا أم تركاها بمفردها تعاني الويلات وعاشت مع خالتها التي عالتها حتى كبرت بعد ۏفاة والدتها وهي في سن العاشرة ودون أب وكلما تسأل عنه يخبروها بأنه سافر لبلاد الخليج ولم يعد حتى الآن.
واجهت المصاعب بمفردها دون أن تجد سندا لها و على الرغم من أن خالتها تعاملها بالمودة والحنان إلا أنها لم تكن تشاركها أسرارها و أوجاعها التي تؤرقها في لياليها الطويلة . تعودت أن لا تتحدث مع أحد عن شيء يخصها أو يمثل صعوبة لها كانت تجتاز كل ذلك بالصبر والمثابرة فشكلتها الأيام أن تكون قوية و أن يكون لديها صبرا طويلا و أن مهما بلغت الصعوبات فلا بد من مخرج طالما هي مع الله . لقد علمتها الحياة أن تترك چروحها خلفها و تمضى قدما وأن الحياة لا تقف على أحد وعليها أن تسير للأمام وتسعى بكل طاقتها للوصول إلى ما تبغيه وأنه لايوجد مجال للوقوف و البكاء على اللبن المسكوب.
مسحت عبراتها سريعا وهي تمر أمام الورشة الخاصة لتصليح السيارات والتي يعمل حاتم بها نفخت بضيق حينما سمعت تطاول أحد الجالسين والذي يتأملها بوقاحة قائلا إمتى هتحن علينا يا أبيض يا أجنبي أنت 
لم ترد عليه فهي قد اعتادت عليه من قوله لتلك العبارات وكم من المرات التي أتى لطلب يدها من خالتها ولكنها ترفضه دائما و منذ ذلك الحين وهو يمني نفسه بأن توافق و تقبل به زوجا لها .
وصلت لآخر الشارع فوجدت زميلتها آلاء تنتظرها فهتفت بمرح إيه دة كل دة تأخير يا ست رحيق مخصوم منك تلات أيام .
ابتسمت لها بخفوت قائلة بتهكم مش لما نشتغل الأول يا أختي !
هتفت بتمني إن شاء الله هتظبط المرة دي يلا بينا .
______________________________________
جعدت وجهها بتذمر وهي تلوح بيديها في الهواء ظنا منها أن الفاعل بعض الذبابات إلى أن ذلك الشيء لم يتوقف مانعا إياها من أخذ قسط وافي

انت في الصفحة 3 من 26 صفحات