رواية الذكية 1-2-3
وأنا ما أقصدش.
ربتت على يدها بحنو قائلة انت عمرك ما تعبتني يا بنتي بالعكس دة انت شايلاني على كفوف الراحة لو ليا بنت ما كنتش هتعمل كدة معايا .
ثم أضافت بحزن ربنا يقدرني و أرد جميلك دة يا بنتي .
أردفت بعبوس جميل إيه يا خالتي انت زي أمي الله يرحمها بالظبط انت اللي عوضتيني عن غيابها ما تقوليش كدة تاني هزعل منك ولو في حد بيرد جميل هيبقى أنا مش أنت.
خرجت تسندها بعد أن فرغت من كل شئ فسحبت لها المقعد لتجلس عليه و هتفت بصوت مخټنق يا حاتم ...حاتم تعال أفطر .
أردفت صفية بتساءل هو لسه ما صحيتش ولا ايه!
هزت رأسها بتفهم قائلة طيب روحي ناديه علشان يلحق يفطر ويروح يشوف شغله .
مطت شفتيها بتهكم قائلة بخفوت شغل ! هو دة بيعمر في حتة الحشاش المعفن دة !
ثم هتفت بصوت عال حاتم تعال أفطر ما ليش دعوة بعد كدة .
جلست إلى جوار خالتها ثم شرعت في تناول طعامها بينما أخذت الأخرى تطالعها بأسى وهي تعلم تمام العلم السبب خلف رفضها للذهاب ناحية غرفته كما تعلم جيدا بنوايا ابنها البذيئة وتعلم ما يريد فعله لذلك يجب أن تضعها في مأمن قبل أن تصعد روحها لخالقها.
جلس على المقعد قبالتهن و شرع في تناول الطعام بغيظ مكبوت بينما راقبته هي بابتسامة ظافرة . أردفت صفية بحنو هتنزلي بردو النهاردة يا رحيق
خرج صوته الساخر قائلا جرا إيه يا ست الأبلة متخرجة ليكي شهر و عاوزة تشتغلي ! دة إنتي قلبك جامد بقى و شكلك عايشة في مية البطيخ.
تأففت بضيق قائلة أومال عاوزني أحط إيدي على خدي ! أديك شايف الحال ولا البيه مش واخد باله !
أردف بتهكم و يا ترى هتشتغلي إيه هي الحكومة هتعينك أبلة بالسرعة دي ! مش شايفة اللي قبلك رجالة كمان متلقحين على القهاوي وانتي عملالي سبع رجالة في بعض !
جزت على أسنانها پغضب شديد قائلة أنا مليش دعوة بحد أنا ليا مستقبلي اللي هبنيه خطوة بخطوة هبتديه و مش هسمح لأمثالك يرجعوني ورا بكلامهم دة .
رفع