رواية منة الفصول الاخيرة
هادئة
متقلقيش خلاص الحكم طلع النهارده وكل حاجة تمام
ابتعدت عنه بهدوء وهي تبتسم له بعشق
ليل بهدوء
الحمد لله إننا خلصنا من الموضوع ده متزعلش نفسك ....ثم أشارت له ليجلس معهم .... تعالى اقعد معانا شوية
أومأ بهدوء وهو يتوجه للجلوس معهم بعد مدة قصيرة تحدث يامن
يامن بهدوء وهو ينظر لها
بمناسبة بقا إن إحنا خلصنا من الموضوع ده فكنت عامل مفاجأة إيه رأيكم نسافر نغير جو يومين
بجد هنسافر
أومأ لها بابتسامة واسعة فهو لم يتوقع أنها ستكون سعيدة بهذا الشكل
ناهد بابتسامة هادئة
روحوا إنتم يا ابني أنا مش حمل سفر أنا هقعد هستناكم هنا
ليل باعتراض
لازم تيجي معانا يا ماما على الأقل تغيري جو وبعدين هتفضلي هنا لوحدك
يامن بهدوء وهو يوافقها الرأي
فعلا يا طنط مش هينفع تفضلي هنا لوحدك
يا ابني روحوا إنتم الإتنين سوا غيروا جو شوية وبعدين مين قالكم إني هبقا لوحدي ما الخدم موجدين هنا ليل نهار وأنا أصلا كده كده مش هخرج من هنا لحد ما إنتم ترجعوا ......
حاولوا بشتى الطرق أن يقنعوها أن تسافر معهم لكنها رفضت بشدة فما كان أمامهم إلا المثول لرغبتها....
ليل بتساؤل
بس إحنا هنسافر امتا
يامن بهدوء
قفزت ليل من مكانها وهي تصرخ
بليل مين أنا مجهزتش الشنط ..ثم نظرت في الساعة... وبعدين دلوقتي الساعة أربعة هلحق أجهز نفسي إمتى
ضحكت والدتها ويامن بشدة على چنونها
يامن بهدوء وهو ما زال مبتسما
اطلعي ألبسي وجهزي شنطك يا ستي وهنطلع على المطار على طول
نظرت له پغضب قبل أن تتجه للأعلى بسرعة فهي ليس لديها متسع من الوقت.....
ناهد بهدوء وابتسامة حانية
خلاص يا يامن فهمت والله هخلي بالي من نفسي كويس
يامن بابتسامة هادئة
تمام كده أنا هطلع بقا أشوف المچنونة اللي فوق
أومأت له بابسامة هادئة بينما توجه هو لغرفتهم بسرعة .......
يامن بابتسامة واسعة وهو يحيط خصرها من الخلف
إيه السرعة دي متوقعتش إنك تكوني خلصتي
إلتفت له بسرعة وهي ترفع إصبعها في وجهه
ليل باستدراج
إنت مخطط لموضوع السفر ده من زمان صح لأنك مستحيل تطلع كده بالسفرية دي بين يوم وليلة
ابتسم بخبث
يامن بابتسامة هادئة
طيب وإنتي إيه اللي مزعلك أوي كده
ابتسم على ڠضبها فهو دائما ما أحب أن يستفزها لتصبح عبارة عن لوحة باللون الاحمر فوجهها يصبح بنفس لون شعرها من شدة
الڠضب
يا ليلي افهمي السفرية دي مش بمزاجي أنا عندي شغل مهم والمفروض هخلصه فيها
ليل بهدوء وهي تنظر له
طيب ممكن أعرف هنسافر فين بالظبط
يامن بهدوء
هنسافر إيطاليا وتحديدا روما
حاولت أن تخفي حماسها وهي تنظر لعينيه الرمادية
ليل بابتسامة مشرقة
طيب سيبني بقا علشان ألحق أجهز....لكنها توقفت وهي تقول...تفتكر ماما ممكن تزعل لو سافرنا وسيبناها
يامن بهدوء وهو يزيح تلك الخصلات من فوق عينيها
لا هي مش هتزعل وبعدين متشغليش بالك هي مش حابة تيجي ...ثم استطردت بنبرة ذات مغزى.....
عارفة ليه
ليل باستغراب وتساؤل
ليه
يامن بهدوء وهو ينظر لعينيها
علشان في واحدة كده من يوم ما مامتها جت وهي أهملت حبيبها على الآخر ومعدتش بتهتم بيه ولا بتقضي معاه أي وقت
أخفضت رأسها بخجل شديد فهو على حق فهي طوال الأسبوع الماضي لم تجلس معه سوى لبضع ساعات وأهملته بشدة
ليل باعتذار وهي تنظر له ببرائة
آسفة يا يامن بس إنت عارف إن ماما كانت وحشاني جدا
يامن بهدوء وهو يقبل رأسها
وأنا مش زعلان منك يا روح يامن .... ثم أكمل بمزاح.....يلا غيري بسرعة علشان نلحق الطيارة مش عايز نتأخر
.........
هبطت الطائرة بسلام في المطار ......
يامن بهدوء وهو يحاول أن يوقظها فمنذ صعودهم للطائرة وهي غارقة في نوم عميق
ليل حبيبي اصحي يلا إحنا وصلنا
فتحت عينيها باستغراب للركاب وهم يتجهون لخارج الطائرة
إحنا وصلنا بجد
ابتسم على تعبيرات وجهها ثم قال بهدوء
أيوه وصلنا يلا قومي
أومأت بهدوء وهي تقف من مكانها بعدما ساعدها في فك حزام الأمان......
بعد انتهائهم من الإجراءات اللازمة أخدوا الحقائب وتوجهوا للخارج.....
تفاجأت من تلك السيارة التي تنتظرهم أمام المطار ومن الطقس البارد الذي أرسل قشعريرة لسائر جسدها
بردانة
أشارت له بالنفي ووجهها محمر بسبب الهواء البارد وكذلك أنفها
اركبي ياليلي خلينا نوصل في اليوم الطويل ده
توجهت للسيارة بسرعة وتبعها بعد أن وضع الحقائب في صندوق السيارة ثم انطلق السائق بسرعة....
تطلعت من زجاج السيارة لتلك المدينة الساحرة بأضوائها الخاڤتة والظلام قد عم المكان والأنوار الذهبية هي ما تضئ تلك الساحات
فتحت زجاح السيارة تتأمل تلك المباني العريقة بفخامتها الساحرة وتلك اللمسات من التاريخ والفن والحضارة تلمس روحها تجعل روحها تتحرر من قيودها لتحلق فوق السحاب ......
بالنسبة له الفتنة بعينها يقسم بداخله أنه لم ولن يجد مثلها ولو بعد مليون سنة
يامن بهدوء وهو يتأمل عينيها
نامي شوية لحد ما نوصل
ليل بهدوء وابتسامة عاشقة
حاضر .......
بعد ساعة من القيادة كانت ليل قد ڠرقت في نوم عميق....
.........
كانت أشاعة الشمس قد غمرت الغرفة بأكملها عندما بدأت ليل في الإستيقاظ ...
تأملت باستغراب تلك الغرفة الغريبة فما الذي أتى بها لهذا المكان نظرت بجوارها فوجدت يامن ولكنه
ما زال نائما
تركت السرير وهي تسير في ذاك المنزل الأنيق تتأمله
لا تنكر أنها انبهرت بشدة من شدة أناقة المكان
فالألوان متدرجة ومتناسقة بشكل لا يصدق
وهي تتأمل ذاك المنظر البديع
بعد خطوات قليلة يوجد مطبخ صغير نسبيا يطل على صالة الاستقبال وأمامه طاولة للطعام شديدة الأناقة لكنه وعلى الرغم من صغره يتناسب مع كافة احتياجاتها فبه ما قد تحتاحه أي أنثى من أداوات
جذب انتباهها ذاك الباب الأبيض الذي يقع بجوار غرفة النوم بمجرد أن فتحته تنهدت براحة فأخيرا وجدت مرادها وهو الحمام لم يختلف كثيرا عن باقي أجزاء فهو على نفس المستوى من الأناقة و الرقي
بعد انتهائها من حمامها ارتدت مأزر الحمام ثم اتجهت للغرفة.....
ليل بصوت عالي تصرخ بجوار أذنه
قوم يلا إنت جايبني هنا علشان تفضل نايم
يامن بضيق وصوت متحشرج
ليل استهدي بالله وسيبني أنام شوية إنتي نايمة من وإحنا رايحين المطار
لكنها لم تبالي بكلامه وهي
تقفز فوق الفراش لتصبح أمامه مباشرة ثم سحبت إحدى الوسادات تضربه بها
ليل بحماس شديد
قوم يلاعايزة أخرج علشان خاطري يلا يا يامن قوم بقا
يامن بحنق شديد وهو يغمض عينيه
ليل نامي شوية يا حبيبي وبطلي زن
ليل پغضب
بطل برود بقا يا يامن وقوم
لكنها وقبل أن تكمل كلامها تفاجأت به وهو يجذبها بسرعة وهو ينظر لها بعيون حمراء غاضبة
انطلقت منها ضحكة صاخبة على غضبه وأنها قد نجحت في ايقاظه
ليل بابتسامة واسعة
أخيرا صحيت
ابتسم رغما عن إرادته بسبب تلك المشاكسة بينما هي بدأت ابتسامتها في التلاشي وهو تتأمل ملامحه الجذابة وهيئته المشعثة بسبب النوم
أفاقت من شرودها عندما رأته يقترب منها بشفتيه
فقفزت بسرعة من السرير تبتعد عنه فهي تعلم نيته جيدا والتي لم تكن بريئة بالمرة فابتعد الآخر مجفلا بسبب حركتها المفاجأة
يامن بغيظ شديد
يعني مصحياني من النوم وعمالة تنطي زي المچنونة إنتي عايزة إيه
ليل بهدوء وابتسامة مستفزة
عايزة أخرج
زفر أنفاسه بحنق وهو ينظر في ساعته