رواية وردة ج2 الاخير
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
على أخرك ولما ماما سألته عنك قالها أنه كان راجع من الشغل ولقاك مستخبية ورا شجرة وكنت خاېفة أوي.
تذكر أشرف ذلك اليوم عدما سألت والدته ورد التي كانت حينها طفلة صغيرة عما حدث معها فأجابتها ورد بصوت متحشرج من كثرة البكاء
في ناس وحشة ضربوا بابا وخدوني معاهم في العربية بس أن جريت منهم لما العربية بتاعتهم عطلت واستخبيت ورا الشجرة.
مټخافيش يا حبيبتي محدش هيقدر يأذيك أو يعملك أي حاجة طول ما احنا موجودين جنبك.
بحث والد أشرف عن عائلة ورد حتى يعيدها إليهم ولكنه لم يصل إلى أي شيء فقرر أن يتكفل بورد ويقوم بتربيتها والاعتناء بها وكأنها ابنته التي أنجبها.
عاد أشرف من تلك الذكريات وقال
الكلام ده أنت حضرتك مش فكراه لأنك كنت لسة صغيرة أوي ومع الوقت نسيتي اللي حصل معاك وبقيتي بتتعاملي مع بابا وماما على أنهم أهلك.
واتعاملت معاك على أنك أخويا بس أنت طلعت واطي وحقېر.
اقترب منه قاسم وقال
معلش بقى يا أشرف بس أنت بصراحة شخص قذر ومستفز أوي وأنا مقدرش أسيبك كده من غير سلام يليق بواحد زيك.
وقبل أن يفهم أشرف المقصود من تلك الكلمات عاجله قاسم بلكمة قوية استقرت في منتصف وجهه.
أخذ
قاسم ورد وابتعدا عن هذا المنزل وعن هذه المنطقة إلى الأبد.
صاحت ورد بتلك الجملة وهي تركض خلف ابنها خالد الذي يبلغ من العمر خمس سنوات.
أخرج خالد لسانه وتمتم بعناد
لا مش هلبس البدلة دي عشان وحشة ومش عاجباني.
صړخت ورد بنفاذ صبر
قاسم تعالى شوف حل في المفعوص ده بدل ما هطفش وأسيبلك البيت لأن دي مبقيتش عيشة.
حضر قاسم الذي انتهى للتو من ارتداء ملابسه ثم أخذ البذلة من ورد وقال
ذهبت ورد إلى غرفة نومها وجهزت نفسها ثم خرجت إلى الصالة وابتسمت بإعجاب عندما رأت خالد يقف بجوار قاسم ويرتدي البذلة التي كان يرفضها منذ قليل.
تأبطت ورد ذراع قاسم وقالت
عاش يا أبو خالد محدش بيقدر على الولد ده غيرك.
وصلوا إلى قاعة الزفاف وصافحت ورد أسماء وباركت لها وهي تبتسم بسعادة نابعة من قلبها فقد تخطت أسماء حزنها على سامية التي ټوفيت في السچن منذ عام وقررت أخيرا أن تستكمل حياتها وتنسى تلك المصائب التي مرت بها.
والنبي يا ابني هات البطاقة الله يكرمك أنا عايز أتجوز.
أمسك قاسم بخالد في نهاية المطاف وأعطى البطاقة للعريس الذي كان على وشك البكاء.
تمت بحمد الله