رواية مني كاملة
هتحرك من هنا الله يخليك سبني ف حالي انا لازم اكون هنا اعرف اية حصل ل علي ابوس ايديك سبني هنا
جاءت ل تمسك يدة أبعد يدة عنها سريعا ونظر إليها بحزن ولكنة اخفي نظرتة سريعا ... خلاص خلاص يا نرجس انا هفضل معاكي وهكلم وابوكي وستك يجو بكرة ان شاء الله من البلد متقلقيش مش هنسيبك لوحدك لحد ما نطمن علي علي
كادت أن تجيبة شاكرة لكنه تركها وأتجة إلي الغرفة دون أى حديث ابتسمت بسخرية فهذة عادتة دائما يقول ما يريد ولا يهتم بأي شيء أخر
نرجس بصوت مهزوز ... ا الو
الطرف الأخر ... السلام عليكم مدام نرجس عبد الهادي معايا
نرجس بحيرة ... اه اانا نرجس مين معايا
نرجس بعد فهم ... ايوة يعني عايز اية مش فاهمة
اسلام ... احنا عرفنا انك متهمة زوج حضرتك بانة قتل ابنكم و كنا حبين انك تطلعي معانا في حلقة انهاردة علي الهوا بالليل تحكي حكايتك لو معندكيش مانع
صدمة أصابت نرجس جعلتها تصمت ل دقيقة كاملة دون كلام و حين طال صمتها تحدث اسلام مرة أخري
نرجس بتردد ... هو هو انا هطلع صوت و صورة يعني ولا هتسجلو صوتي بس
اسلام ... لا يا فندم صوت وصورة البرنامج بيكون علي الهوا
نرجس بثقة وحسم ... طيب انا موافقه
اسلام ... بالنسبة للمقابل المادي ف
قاطعتة نرجس ... لا لا مش عايزة فلوس انا بس عايزة كلامي يوصل زي ماهو من غير ما تقاطعوني ممكن
نرجس بصوت باكي ... شكرا بس انا معرفش اتحرك لوحدي لاي مكان
اسلام ... احنا محتاجين حضرتك قبل الهوا بتلت ساعات عشان تطلعي علي الأسئلة و نتناقش فيها لو حضرتك تحبي عربيه القناة ممكن تجيلك توصلك نسجل وترجعك تاني
اسلام ... متقلقيش حضرتك احنا معانا عنوانك
العربيه تعدي علي حضرتك الساعه اربعه العصر كويس
نرجس متسائلة ... استني هنا عرفت عنوان بيتي منين و تلفوني كمان وقبل ما تتكلم انا مش هطلع في برامج ولا اقول حرف الا لما افهم عرفت رقمي و عنواني منين
نرجس رافضة ... لا مينفعش يا استاذ زي ما قلت ل حضرتك مش هطلع في برامج الا انا افهم
اسلام مستسلما ... امري لله هقول ل حضرتك بس اتمني متحصلش مشاكل ارجوكي
نرجس بترقب ... لا مش هتحصل مشاكل بس قول
اسلام ... صالح أمين الشرطة اللي في القسم أنا علي تواصل معاه بحكم شغلي كنت موصية اي وقت توصل القسم عندة قضية ملفتة يتصل بيا انا عامل كدة في كزا قسم شرطة وهو اللي اتصل بيا وقالي عنك و عن اتهامك ل
زوجك و اداني رقمك و عنوانك اللي مكتوبين في المحضر اتمني الكلام دا يفضل سر بينا أنا احترمت رغبتك
نرجس بلا مبالاه ... تمام ماشي هستني العربيه في المعاد أن شاء الله
اسلام ... أن شاء الله سلام عليكم
نرجس ... وعليكم السلام
جلست و دموعها تأبي أن تتوقف تعلقت انظارها بسرير غرفتها الذي كان يضمها هي و صغيرها وتذكرت
فلاش باك
كان علي يابي أن ينام يتطلع إلي نرجس بحب و ضحكة جميلة تزين وجهه الملائكي ونرجس تبادلة نظرات الحب وهي تحرك اصباعها علي وجهه صعودا و هبوطا
عارف يا واد يا علي انت جتلي هدية كدة من ربنا .. كنت خلاص يأست أن ممكن تحصل حاجة في الدنيا دي تفرحني لحد ما انت شرفت و خدتك كدة في
يالهوي علي اللي حسيتة مش قادرة اوصفه .. انت عارف انا بحبك قد ايه انت هتبقي سندي يا ولا لما تكبر يا سلام امتي بقا اشوف اليوم دا وانت واقف كدة وتقول محدش يضايق ماما ابدا طول ما انا موجود يا اكيد هكون مبسوطة اوي وقتها ... اوعي تقلق أننا هنكبر و نعيش لوحدنا ولا تفكر في يوم انك ممكن تحس بغياب ابوك عنك لا لا متقلقش انا هعوضك عن كل الناس زي ما انت معوضني عن كل الناس يا حبيبي هكونلك اب وام و صديقة واخت هكونلك العالم كلة هحبك حب مفيش طفل في الدنيا اتحبه قبل كدة ولما تكبر كدة وتبقي راجل ملو هدومك هتدافع عني وتعوضني عن كل اللي شوفتة انا واثقة ... واه بقا لما تبقي عريس كدة قدامي بالبدلة البيضا .. متبصيليش كدة انا مبحبش البدل السودا وانت هتلبس بدله بيضا يعني هتلبس بدله بيضا انا بعرفك من دلوقتي اهو .. المهم يومها انا مش هيبقي في حد في فرحتي و حبيبتك اللي أن شاء الله هتكون مراتك انا هحطها في عينيا وهعتبرها بنتي اللي مخلفتهاش صدقني يا حبيبي ربنا هيجبر بخاطرك وخاطري ديما متقلقش
باك
و اڼهارت في بكاء شديد ثم استعادت السيطرة علي نفسها بصعوبه وبدأت تتجهز للمقابلة التلفزيونيه
مضت ساعات الظهيرة ببطء شديد أهل محمود و أهل نرجس في طريقهم للقاهرة
اسماعيل خرج لمتابعه أعماله التي أتي من الدقهلية إلي القاهرة مخصوص لاتمامها
محمود في منزلة صامت لا يتحدث مع أحد
أما مؤمن حاول كثيرا العثور علي كاميرا مراقبه بجوار منزل نرجس لمعرفة هل أتي محمود كما قالت نرجس أم لا كما زعم هو ولكن للاسف المكان مهجور إلا من القليل بإمكانيات بدائية للغايه تابع التحقيقات و سؤال الجيران و أصحاب المحلات التجارية والكل أجمع علي صحة كلام نرجس عدا أن لا أحد منهم قد رأي محمود يوم الحاډث
وعند الساعه الرابعه كانت نرجس في طريقها للتسجيل دون معرفة أحد وصلت إلى الاستديو و طلب منها أحد الأفراد الإنتظار لحين قدوم مذيعة البرنامج للحديث معها
.... اه هي هتطلع هوا انهاردة ما انتي عارفه ايمان مبتفوتش فرصه الا وتستغلها ناوية تخلي الحلقة انهاردة تريند علي كل المواقع لما حست أن مشاهدات البرنامج بدأت تقل
... اهااا قولتلي بس الست قاعدة هادية يعني ولا باين عليها أن ابنها اټقتل
... انا اعرف بقا تعالي نكمل ال كنا بنعمله
كانا يتبادلان الكلام و كأنهما يتبادلان التحيه كل ما يهمها هو الثرثره فقط دون أن يدركا أن تلك
الكلمات التي تبادلاها كانت كل عالمها فالأبن الذي ماټ لم يكن مجرد أبن بل كان كل عائلتها فهي لم تفقد ابن فقط بل فقدت السند و الصديق فقدت الحياة
البارت الرابع
الفصل الرابع
بعد قليل اتجهت امرأة يبدو أنها في منتصف عقدها الثالث نحو نرجس و علي شفتيها ابتسامة
ايمان ... مدام نرجس مش كدة
نرجس .. أيوة انا
ايمان ... انا ايمان وصفي مذيعة البرنامج اتفضلي معايا في الاوضة عندي نراجع الأسئلة سوا ونتكلم مع بعض شوية قبل الهوا
ذهبت معها نرجس في صمت
لكنها كانت تشعر بالخۏف الشديد من هذة الخطوة ... فهي لم تري أحد طوال حياتها سوي أهلها و زوجها لم تتحدث مع أحد سوي صغيريها كيف سوف تتحدث أمام هذة الكاميرات كيف تتحدث و ماذا تقول تنبهت من شرودها حين تحدثت إليها ايمان بصوت عالي
ايمان بصوت عالي ... نررررجس روحتي فين عماله اكلمك
نرجس ... ابدا مع حضرتك معلش متوترة شوية و مش عارفه اقول ايه
ايمان ... هتحكي اللي حصل بالظبط واللي قولتيه في المحضر و متقلقيش محدش هيقاطعك ولا يسكتك
نرجس ... هو هو ينفع احكي حكايتي كلها مش بس اللي حصل ل علي
ايمان ... طيب ممكن تحكيلي باختصار دلوقتي عشان ننسق سوا و نشوف وقت البرنامج هيسمح ولا لا
نرجس ... تمام هحكيلك
وباختصار قصت نرجس علي ايمان حكايتها تأثرت ايمان بشدة حتي أدمعت عيناها وفورا وافقت علي أن تحكي نرجس قصة حياتها كاملة بدون أي تدخل منها
ظلت نرجس في غرفه ايمان حتي يتم التحضير للحلقة تذكرت يوم أتي محمود ليتقدم إليها
فلاش
باك
في أحدي المنازل الريفيه البسيطة تتواري فتاة ببدايه عقدها الثاني خلف باب حجرتها تبكي بصمت و قهر وهي تنظر لهؤلاء الذين يحددون مصيرها دون أن يسمحوا لها كعادتهم بإبداء رأيها وما الغريب فهما منذ طفولتها يعاملونها كخادمة تلبي فقط طلباتهم فهم الذكور وهي الانثي وليست اي أنثي انثي تعاقب علي ذنب ليس لها أي يد فيه ذنب ارتكبتة والدتها وتحملت هي فقط وحدها نتيجتة ليس لها الحق في أي شيء عليها دائما الطاعه وإلا كان عقابها الضړب المپرح زاد نحيبها و كادت أن تواجهم بقوة و تخبرهم برفضها الحاسم لتلك الزيجة بتلك الطريقة المهينة لها ولكن نظرات جدتها الصارمة وأعتيادها علي الخضوع لهم دائما حول تلك النية إلي صمت فقط دموعها التي تسيل تحكي عنها الكثير بعد قليل انصرف محمود و أهله و خرجت نرجس من غرفتها تتحدث بضعف وخوف
نرجس ... ا ازاي حضرتك توافق علي اللي قاله دا
عبد الهادي بصوت غليظ ... وانتي مالك انتي اوافق ولا ارفض
نرجس پبكاء ... ا انا اللي هتجوز يا بابا حضرتك تقريبا بعتني وافقت علي طلباتهم الغريبة مقابل المهر الكبير اللي هيدفعو ازاي يعني يكتب يوم قرايه الفاتحة عشان يقدم علي شقة وازاي يشرط أن محدش فيكم يعرف مكان الشقة وأن هو اللي يودي العفش كله بمعرفتة ازاي مخفتوش عليا بعد طلب الغريب دا
ابراهيم الاخ الاكبر ... انتي وافقه تحسبينا ولا ايه بت ادخلي حضري العشا وبلاش كلام كتير وأكمل بسخريه واستهزاء واحمدي ربنا يختي انك هتعيشي في مصر وهتتجوزي شاب طول بعرض متعلم و وظيفتة كويسه كل بنات البلد بتتمناة احنا مجوزنكيش اي جوازة والسلام
رقية جدتها ... انتي لسه واقفة مكانك تكلمت پغضب وصوت عالي يلاااا علي المطبخ حضري العشا لاخواتك الرجاله شقيانين طول اليوم غوري يلا
تحركت نرجس بضعف إلي المطبخ كانت تعلم
بداخلها أن محاولاتها البائسة لن تنجح ولكنها حاولت لم تستطع السكوت ولم تستطع أيضا الاعتراض أكثر من ذلك حتي لا تقضي ليلتها حبيسة بالغرفه الخلفيه للمنزل بعد ضربها بشدة اولا
أنتزعها من ذكرياتها صوت اسلام معد البرنامج
اسلام ... احنا جاهزين يا مدام نرجس اتفضلي
ذهبت خلفة بدون اي حديث