رواية مني كاملة
مفتري رجعلي ابني يا محمود هاتلي ابني
_ نظر مؤمن إليها جيدا كانت تتحدث پقهر و إنهيار صادق يعلم انه متعاطف معها ولكن ذلك لا يمنعه من قدرتة علي معرفه الصادق من الكاذب نرجس صادقة و قبل أن يتدخل مرة أخرى في الحوار فوجئ ب نرجس تقع علي الارض فاقدة للوعي
هرول إليها مؤمن سريعا و كذلك محمود الذي اخذها من يد مؤمن و هو ينظر إليه پغضب لم يفهمه حملها محمود و وضعها على الأريكة الموجودة بالغرفه و حاولو إفاقتها لكنها لم تستجيب حاولو أكثر من مرة و حين فشلو قام مؤمن بنقلها إلي أقرب مشفى بعد أن أمر بحبس محمود علي ذمة التحقيق
مؤمن ... نرجس ... نرجس سمعاني عامله ايه دلوقت
نرجس بصوت ضعيف متعب ... انا كويسه خرجني من هنا لو سمحت عايزة اروح بيتي يمكن علي يرجع لازم يرجع يلاقيني مش هيعرف يقعد لوحدة دا لسه صغير
اللي قټله
نرجس پبكاء ... ااااه يا حبيبي ااااه يا سندي و ناسي
و كل اللي ليا ازاي تسبني يا علي و انا مليش غيرك اعيش لمين دلوقتي و انت كنت سبب النفس اللي بتنفسه ... طول عمري وحدانيه و مليش حد طول عمري ساكتة و راضية و مبفتحش بؤي باي كلمة و الناس عمالين يلطشو فيا كل واحد شوية و لما جيت انت يا قلبي قلت خلاص كل اللي فات انساة و اعيش عشانك و تعيش عشاني و تعوضني عن الظلم اللي شوفتة طول حياتي استكتروك عليا و خدوك مني يا حبيبي حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل اااااه يا علي يا قلب امك يا نور عينها اعيش ازاي من غيرك يا علي هتكلم مع مين كل يوم مين هيضحكلي و يشاركني كل تفاصيل يومي مين يا علي مييييين
_ وصل
إلي القسم و هو ينوي التحقيق مع محمود بشكل اخر ... سوف يفعل اي شيء في سبيل الحصول على مكان الطفل الصغير حتي تستريح أمه و تراه للمرة الأخيرة حالتها و سقوطها امامه يشعره بالعجز الشديد و الڠضب الشديد أيضا تجاة محمود و لكنه فوجئ بعدد كبير من الناس أمام القسم توجه إلى مكتبه و من خلفه صالح
صالح ... دول أهل محمود و نرجس سعادتك
مؤمن ... يا سلام أهلها لحقو يوصلو من الدقهليه ل هنا ايه السرعه دي
صالح ... لا يا باشا اللي فهمتة أن اللي برة دول أهل مرات محمود التانيه اللي من هنا و اخو نرجس الوسطاني لانة كان بيخلص شغل في القاهرة ولما عرف جة ع هنا وبيسأل عن اختة
صالح ... ماهو بيقول ميعرفش عنوانها لأنهم عمرهم ما زاروها
مؤمن مندهشا ... نعم ميعرفوش عنوان بنتهم هي ليلة باينة من اولها دخلي أخو نرجس الاول وبعدين نبقي نشوف الباقي
خرج صالح و بعد ثواني كان امام مؤمن شاب في الثلاثين من عمرة و يبدو عليه الارتباك
مؤمن ... اتفضل اقعد
اسماعيل ... شكرا يا باشا هي هي اختي فين
مؤمن ... اختك في المستشفي ضغطها عالي من الانفعال .. قولي بقا ازاي متعرفش عنوان اختك هنا مش غريبة دي
اسماعيل بتوتر ... هه لا أصل يعني احنا بعتنا عزالها مع
محمود جوزها و عملنا الفرح هناك و خلاص هي بقت مراتة بقا و احنا كمان مش بنيجي هنا الا كل فين وفين عشان اشغالنا
مؤمن بسخريه ... لا اقنعتني المهم تعرف ايه عن محمود جوز اختك و عن طبيعة علاقتة ب نرجس
اسماعيل ... مش فاهم يا باشا
مؤمن ... يعني كان في بينهم خلافات مشاكل زعل في اي حاجة في علاقتهم مش طبيعيه
اسماعيل بنفي ..لا يا باشا محمود راجل محترم كل بنات البلد كانت بتتمناه عمرنا ما سمعنا عنه هو أو عن أهله الا كل خير و علاقتة ب نرجس عادية زي اي راجل و مراتة يعني
مؤمن ... تعرفو أنه متجوز علي نرجس
اسماعيل ... أيوة يا باشا أبوة أدانا خبر و دا شيء عادي من حقة انا مش عارف لحد دلوقتي ايه اللي حصل بالظبط
مؤمن ... نرجس بتتهم محمود أنه ضربها و قتل علي ابنهم
اسماعيل بدهشه وعدم استيعاب ... يا سنة سوخة قتل مين الواد علي ازاي يا باشا ا انا مش فاهم حاجة
مؤمن ... لا ركز معايا كدة يا اسماعيل نرجس عمرها ما اتصلت بيكم اشتكت من محمود مثلا قالت إنه ضربها كلام من دا
اسماعيل ... لا يا باشا بصراحة من يوم ما اتجوزت واحنا منعرفش عنها أي حاجة
مؤمن متعجبا ... ازاي دا عمركم ما تواصلتم معاها خالص طول الفترة دي
اسماعيل ... احم ب بصراحة لا يا باشا يعني احنا قلنا ف بيت جوزها وربنا مهدي سرها وانعم
عليها بالخلفة وكنا مطمئنين عليها مع محمود وأبوها من وقت ل تاني بيقابل ابويا في الجامع و بيطمنو عليها وعلي على
مؤمن ... وانتم كنتم بتكتفو بأن حماها بيطمنكم عليها وبس مش غريبة دي يا اسماعيل
اسماعيل .. لا ياباشا عادي احنا قلنا لو في حاجة مش مظبوطة هتعرف وركزنا في شغلنا وحضرتك سيد العارفين الحياة مشاغل وبتلهي الواحد ازاي
مؤمن ... ماشي يا اسماعيل
كان مؤمن قد اكتفي من اسماعيل لا يريد سماع شيئا اخر منه ضړب الجرس ف دلف صالح إلي المكتب
صالح .. اامر يا فندم
مؤمن ... خد يا صالح اسماعيل و اديلو عنوان المستشفى اللي فيها نرجس و دخلي هبه مرات محمود لوحدها
صالح ... حاضر يا باشا هوا
البارت الثالث
الفصل الثالث
بخطي ثقيلة و نظرات مهزوزة دخلت هبه الزوجة الثانيه ل محمود امرأة في منتصف عقدها الثاني تقريبا ملامح جذابة ولكنها مرتبكة و تبذل جهدا كبيرا لاخفاء ذلك الارتباك
مؤمن بتفحص ... أقعدي يا هبه
هبه ... هو احم هو محمود محپوس ليه سعادتك محدش برة راضي يفهمنا اي حاجة و أبوة كل دقيقه بيتصل عايز يتطمن عليه
مؤمن ... محمود محپوس لأن نرجس مراتة بتتهمة أنه من كام ساعه ضربها و قتل ابنهم
شهقت هبه بقوة ... يالهوي اي الكلام دا محمود مين اللي ېقتل جوزي اكيد محصلش محمود مرحش عندها بقالو شهر تقريبا وانهاردة من بعد ما رجع من الشغل متحركش من البيت ازاي بقا مين ابنة حتة العيل الصغير اللي لسه منطقش حتي لا لا اكيد في حاجة غلط
مؤمن ... مممم تعرفي ايه عن علاقة محمود ب نرجس وابنه يعني علاقتهم عامله ازاي
هبه ... انا معرفش حاجة غير أنه مبيحبش يروح هناك إلا للضرورة عشان خاطر على ابنة
مؤمن ... أيوة ليه بقا يعني لما
اتقدملك قالك أنه مش مرتاح مع مراتة مثلا في بينهم مشاكل
هبه ... محمود كان بيحبني من قبلها وجوازهم كان تقليدي جدا ولما عرف اني اتطلقت اتقدم تاني و ابويا وافق
مؤمن ... وانتي مسالتهوش عن مراتة ابدا ولا كان ليكي اكيد يد ف عدم مرواحة هناك
هبه ... هه لا لا وانا مالي بيهم انا مطلبتش منه ميرحش هناك هو من نفسه مش بيرتاح غير وهو بايت معايا وزي ما قلت ل حضرتك مرواحة هناك للضرورة عشان ابنه وبس
مؤمن .... تمام يا مدام هبه
ساعات مرت و مؤمن يتابع التحقيق و التحريات الأولية التي أكدت صدق كلام نرجس فالجميع أجمع علي أنها لا تخرج من باب شقتها إلا مرات قليلة كانت فيهم مع زوجها وأن محمود قليل الظهور أيضا
الصيدلي أكد كذلك ما قالتة نرجس بشأن أتصالها به لطلب الدواء
مع بدايه يوم جديد كان الإرهاق قد وصل ب مؤمن إلي ذروتة أخر ما فعله هو الاطمئنان علي نرجس والتأكد من أنها تحسنت وذهبت مع أخيها الي منزلها ذهب إلي شقته لينال قسطا من الراحة قبل المتابعه فهو بحسه الامني يدرك تماما أن محمود سوف يحصل علي إخلاء سبيل اليوم لعدم كفاية الأدلة ضدة تنهد بثقل وهو يشعر بالأسي على تلك المسكينة حين تعلم بأمر إطلاق سراحة من المؤكد أنها سوف ټنهار ولكن ليس بيده حيلة فهذا هو القانون
وبعد ساعتين ونصف كان متجة مرة أخري إلي قسم الشرطة وجد رجل يقف علي باب مكتبه من هيئتة أيقن أنة محامي وبالفعل خلال ساعة أخري كان محمود قد أطلق سراحة و بدأ مؤمن بمتابعة التحريات والتحقيقات حتي يصل اللي الحقيقة
عند نرجس وبعد رجوعها من المشفي دار بينها وبين أخيها هذا الحوار
اسماعيل بصوت عالي ... يعني اية لاء دي انا بقولك قومي ارجعي معايا البلد لحد ما نشوف ابنك فين واية اللي هيتم يبقي تسمعي الكلام وانتي ساكتة خالص
نرجس غاضبة ... لا مش هسمع حاجة ومش هتحرك من هنا قبل ما اعرف علي فين وحصلة اية بالظبط لازم اكون في شقتي عايز تسافر انت سافر انا كدة كدة عايشة لوحدي مفيش حاجة جدت يعني
اسماعيل .... اسافر ازاي يا مخبلة انتي وهو محمود واهله هيسمو عليكي وانتي متهمة ابنهم انة قتل ابنة ماتفوقي وتشوفي المصېبة
اللي
انتي فيها وجودك هنا لوحدك خطړ عليكي
نرجس بتعب ... مش هسافر يا اسماعيل مش