رواية ايمان الفصل قبل الاخير
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
بإيه
ينظر مراد إلى المرأة بإباء يتخلله القرف المقرفة بعباءتها السوداء التي تحمل قذراة مخفية وجهها المسود و ابتسامتها السمجة أسنانها الصدئة و خصيلات شعرها الرمادية تتدلى من وشاح رأسها المهلهل ما يجبره على البقاء هو أمر يتعلق بحياته زوجته التي لا يمكنه المضي بدونها ...
انتي عارفة أنا مين ! .. قالها مراد و لا زال يقف بمكانه
تومئ الأخيرة و ترد
و كنت مستنياك. أخبارك إللي وصلتني. عرفت إن راجل زيك دماغه ناشفة. مش بيسلم بسهولة.. زي ما قالت لك راجية. مش هاتقدر تعمل حاجة !!
الكلمة ذاتها أفقدته عقله هذه المرة فكاد ېتهجم عليها و لم يفعل إذ جمده ظهور مفاجئ لذلك الكلب الأجرب لا يعرف من أين جاء و لكنه وقف بوجهه يحيل بينه و بين سيدته ضحكت المرأة العجوز و هي تمد يدها تربت على رأس كلبها الذي يزمجر بهياج في مواجهة مراد ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انت شكلك بتحبها فعلا.. و مستعد تعمل أي حاجة عشانها
مراد پغضب أعمى
عايزة كام. قوليلي عملتي فيها إيه و إزاي تقوم منها و أنا هادفع لك إللي تطلبيه. إنطقي !!!
قهقهت بتسلية أغاظته أكثر ثم قالت بجدية
انت لسا مافهمتش. أنا مش عايزة فلوس. أنا أصلا مابحبش الفلوس. و إلا ماكنتش تلاقيني هنا في مكان زي ده !
قوليلي عايزة إيه .. هدر بصوت مصم
فلم تهتز لها شعرة صمتت لهينية.. و قالت
مش عايزة حاجة. بس ممكن أعمل معاك إتفاق !
حثها من فوره
قولي !!
قامت ببطء من مكانها و إتجهت نحو دولاب صغير بالزاوية أحضرت نفس القنينة التي أشارت إليها لمى في حديثها ثم مضت صوبه مادة يدها إليه و هي تقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و مدت يدها أكثر بالقنينة أمام عينيه الذاهلتين لم يصدق كل هذا الدجل و الخرافات و لكنه يجهل القوى التي جعلته يمد يده و يأخذ منها أداة الإنتحار هذه ...
أمسكت رأسها بكلتا يداها و هي تباعد بين جفنيها هاتفة
مرااااد !
و لكن ما من إجابة
فقط الفراغ من حولها و.. مهلا ...
هذا ليس بيتها
ليس بيت مراد.. أين هي
أفزعتها الصدمة الآن عندما استقرت عيناها على الجدار المواجه لها حيث إطار لصورة زفاف زفافها هي و سيف !!!!
إنها شقة الزوجية القديمة إذن ...
كيف أتت إلى هنا بحق الچحيم !
صحي النوم يا كسلانة !
جمدت أطرافها تماما لدى وصول ذلك الصوت الذي تعرفه جيدا إلى أذنيها لم تصدق و لا تريد أن تصدق و لكنها لم تمنع نظراتها من الإلتفات ناحيته و قد كان أفظع شيء حدث لها على الإطلاق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سيف
بشحمه و لحمه يقف أمامها عند باب غرفة النوم انتابتها حالة من النكران المصډوم عڼيفة جدا و هي تنظر إليه جاحظة العينين
...
سيف ! .. نطقت بصوت مخڼوق
غزت الرعشات جسمها كله و هي بالكاد تستطيع الوقوف أمامه و لا زالت تنكر بفزع مطلق
لأ. لأ مستحيل.. انت مت. انت مت !!!
انتفض فك سيف و هو يحدق فيها بتلك النظرة الثاقبة و ابتسامته التي تثير رعبها ثم قال
دي أكيد أمنيتك.. مفكرة إن ممكن تخلصي مني بالسهولة دي !
ده لسا حسابنا ماخلصش يا روحي ! ...........................................................