الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

رواية سارة ثلاث اجزاء كاملة

انت في الصفحة 30 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بيته ليطمئن فقط أن نرمين أصبحت زوجة فيصل وبعدها فليحدث ما يحدث
وبداخل الصالون كان الجميع وكأن على رؤسهم الطير لكن حاتم قرر أن يكمل في صفع شاهيناز بالحقيقة إن لم يعد لها دور في حياة بناتها فأقترب من نرمين وقال ببعض المرح حتى يخرج الفتايات من كل ذلك التوتر _
حضرتك عايزة هديه أيه بقى
لتضع يدها أسفل ذقنها تفكر ثم قالت_ تعزمني أروح أكل على عربية فول
قالتها بمرح مصطنع لكن الأمنيه كانت حقيقيه ليقول هو ببعض الڠضب المصطنع_ فيصل هو المتخصص في حوارات عربيات الفول دي أبقي أطلبي منه هو لكن أنا بقى عارف هجبلك هديه أيه

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وضړب وجنتها بأصبعه وغادر الصالون لكنه لم يذهب بعيدا لقد جلس في البهو يتابع زوجته التي تتحدث مع مجيدة حتى يستعدوا للغد وحتى لا يترك الفتايات مع شاهيناز بمفردهم لكن عقله كان مع أديم الذي ټأذى اليوم بقوة وما حدث اليوم لن يمحى أبدا
جلست شاهيناز بتثاقل فوق الكرسي من جديد تنظر لما يحدث حولها بعيون زائغه روحها جريحة لقد سحبت السجادة التي ظلت تحارب من أجلها طوال حياتها من أسفل قدميها ولم يعد لها مكان في حياة بناتها ولا رأي وخسړت كل شيء حتى أديم ربيبها خسرته وللأبد خسړت كل شيء ولن ينفعها أحد أذا لتؤدي الدور التي أختارته لنفسها مجرد واجهه أجتماعية مميزة سيدة مجتمع مخملي من الدرجة الأولى وفقط
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يا لها من ليلة ثقيلة على الجميع ورغم أدعاء الجميع السعادة من أجل نرمين وهم حقا سعداء لكن الحزن يطل من العيون بلا رحمه 
يجلس في الزنزانه طوال الوقت يدعوا على ونس أن مستقبله أنتهى ركض خلف شهرة وتريند يرفع أسم الجريدة في أعلى مكانه وفي نفس الوقت يجعل أسمه وأسم جريدته على كل الألسون ويرتفع نجمه في السماء لكن ما حدث العكس تماما وأصبح في أسفل سافلين ليهمس من جديد_ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس ربنا ينتقم منك 
كلماته ظلت تتردد في عقلها طوال اليوم _ أنتي عاملة حسابك ټموتي هنا علشان تجبيلي مصېبة أعملي إللي أنت عايزاه يا ونس لكن لازم تعرفي حاجه مهمه جدا أنا مش هوايتي أذية الناس ولا إني أشوف ألمهم ووجعهم ده إللي بيفرح قلبي قرارك ده بتاعك والبيت هنا مفتوح أهو مقفلش بابه في وشك
لكن منذ أكثر من ساعه وهي تشعر پألم في قلبها تريد أن تتحدث معه تريد أن تطمئن قلبها بصوته ولا تعرف هل السبب هو أنها خائڤة أم أنها تفتقده لكنها لو قالت أنها تريد أن تراه حتى لو كانت نظراته كلها تحمل الكره تريد أن تطمئن في أمانه
هل هناك شخص مثله في هذة الأيام الإجابه بكل تأكيد لا أذا حدث ما حدث مع شخص أخر غيره هل كان سيقبل ببقائها في بيته الإجابة أيضا بكل تأكيد لا أن أديم شخص أستثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى
أنتفضت واقفه حين شعرت بمحاوله لفتح الباب وجحظت عيونها حين فتح الباب ودخل منه أخر شخص تتخيل أنها قد تراه الأن  لم تكن تتوقع أن يأتي إليها الأن وكأنه خرج من أفكارها ظل الموقف ثابت لعدة لحظات كل منهم يتأمل الأخر والأفكار تدور في رأسه لكنه كان يفكر لماذا حضر إلى هنا أنه لم يستطع البقاء في القصر كان يشعر أن القصر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يجثم على صدره وكأنه قبر صغير بلا نوافذ أو أبواب ولا يوجد به هواء إحساسه أن هذا المكان لم يعد مكانه كان يخنق روحه ورغم إنها من المفترض أن تكون آخر شخص يلجىء إليها إلا أنه لم يستطع فأخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر سريعا لم يكن يعي إلى أين سيذهب حتى وقف أمام البناية لم يفكر كثيرا وصعد إليها عله يجد معها بعض الراحه أو الهدوء عله يستطيع أن يغمض عينيه لبضع ساعات براحه
خرج من ذكرياته على صوتها القلق وهي تقول_ أديم أنت كويس
رفع حاجبيه وحرك كتفيه عدة مرات ثم أجلى صوته وقال_ أنا كويس بس القصر هناك بيتجهز علشان كتب كتاب أختي نرمين ومش عارف أنام فقولت أجي أقعد هنا شوية
شعرت بالتوتر والقلق ومن داخل قلبها صوت يهمس بأنه ليس بخير لكنها قالت بأبتسامة مرتعشة_ مبارك ربنا يتمم لها على خير
ثم تراجعت خطوه للخلف وقالت بحزن فاليوم لن تستطيع أن تنام في سريرة ولن تستطيع أخذ منامته بين ذراعيها حتى تملىء صدرها برائحته_ طبعا ده بيتك وتيجي وقت ما تحب
نظرت في إتجاه المطبخ وقالت_ أنا هنام في المطبخ
ليقطب جبينه وهو يقول پغضب مكتوم فهو لم يعد يحتمل أي شيء_ مطبخ أيه إللي تنامي فيه ما في أوض جوه
وخطى عدة خطوات حتى أصبح في منتصف الصالة ثم وقف ونظر إليها وقال بألم_ ليه غدرتي بيا يا ونس أنا كنت شايفك بر أمان كنت شايفك الراحه بعد كتير من التعب كنت شايفك البيت إللي مكنش ليا في يوم ليه غدرتي ليه لو تعرفي أنا محتاجك دلوقتي قد أيه لو تعرفي أنا مدمر من جوايا إزاي مكنتيش عملتي إللي أنت عملتيه ده أبدا ومهما قولتي من مبررات هيفضل نفس السؤال ليه عملتي فيا كده أذيتك في أيه علشان
تدبحيني بسکينه تلمه كده ليه
وظل سؤاله معلق في الهواء دون إجابه لكن دموعها كانت ټغرق وجهها وتجعلها تريد أن ترتمي بين ذراعيه تعتذر منه تتوسله أن يغفر لها ذنبها وخطيئتها لكنها تعلم جيدا أن ذلك الإعتذار لا يفيد بشيء ولن يغير من الآمر شيء بل بالعكس قد يفتح الچرح من جديد عندما أعطاها قلبه دون تردد وهي أخذته ووضعته أسفل قدميها ودعست عليه بحذائها دون مبالاه حتى أدمته ظل ينظر إليها والألم يتجلى على ملامحه بوضوح لكنه تركها ودلف إلى غرفته وأغلق الباب خلفه بالمفتاح وكأنه يريد أن يخبرها ألا تقترب 
ألقى بأغراضه فوق الطاولة الصغيرة وخلع الجاكيت وحذائه وألقى بنفسه في وسط السرير يبغى بعض الراحه لكن عطرها كان ينتظره هناك بين وسادته والشرشف ليغمض عينيه بقوة وهو يروي شوقه إليها بأستنشاقه عبيرها الذي يسكن ألام روحه وقلبه ورغم عن كبريائه وكرامته أنحدرت دموعه وكأنها شلال لا يتوقف وصوت بداخله يقول پألم _ الكل لفظك الكل لا يريدك الكل لا يراك أنت نكره يا أبن الصواف نكره
ويبكي كطفل صغير تائه من أمه في مولد كبير مزدحم ولا أمل له في أن يجدها أو يعود إلى بيته يوما ما حتى غلب النوم همه وأغمضت عينيه رغم أنها لم تتوقف عن البكاء
وبالخارج كانت تجلس ونس على الأريكة هي الأخرى تبكي وكلماته تترد بداخل أذنها _ ليه غدرتي بيا يا ونس 
وظلت هي بينها وبين نفسها تكرر نفس السؤال ليه ماذا أستفادت الأن لا شهرة ولا مجد ولا ترند والشرطة تبحث عنها وخسړت القلب الكبير الملقب ب أديم الصواف لكن بماذا يفيد كثرة الأسئلة وما حدث قد حدث ولن يتغير شيء وليس بيدها إعادة الزمن والتوقف قبل كل هذا وظلت هي الأخرى تبكي حتى غلبها النوم على الأريكة 
يشعر پغضب شديد أن ما قالته شاهيناز لأديم مؤلم ولا يتحمله أي رجل وخاصه أنه قيل أمام الجميع أنها لم تهتم للفضيحه أو لچرح الكرامه والرجوله التي سوف تسببه له كم هي سيدة أنانية لا تفكر إلا بنفسها فقط هل حفاظها على لقب عائلة الصواف يستحق كل هذا الألم التي سببته لنفسها ولبناتها ولأديم لماذا أذا هو من أجل سالي مستعد أن يضحي بأسمه وماله وعمره لماذا دائما المظاهر الخداعة
وحديث المجتمع عنا هو ما يفرق معنا أكثر ممن نحب حتى وأكثر من أنفسنا
دلفت سالي إلى الغرفة بعد أن أفتقدت وجودة بالأسفل هي تعلم أنه لم يتركها إلا بعد أن أطمئن لصعود والدتها إلى الغرفة لكنها أصبحت تشتاق لوجوده لا تشعر بالأمان إلا وهي ترى عينيه وألا تريد أن تعرف هل نجحت في أختبار اليوم هل أحسنت التصرف خاصه بعد حديثها مع والدتها
ظلت واقفه في مكانها تتذكر ما حدث بعد أن أنهت حديثها مع دادة مجيدة وأتفقا على كل شيء أقتربت سالي من والدتها وقالت بهدوء_ مامي من فضلك إحنا محتاجين إننا نعمل كل حاجة على الأصول نرمين تستحق ده حضرتك فكري في الموضوع زي ما ديما بتفكري فيه أسم الصواف مش عايزين حد يتكلم علينا خصوصا بعد الأخبار إللى أتنشرت في الجرايد ومواقع التواصل 
نظرت إليها شاهيناز بعيون حزينه لكنها تحمل الكثير من الڠضب ثم وقفت تنظر إليها وهي تقول_ أنا مبقاش عندي بنات وعمري إللي ضاع ضاع هدر سراج خسرني كرامتي وأنتو ضيعتوا كل تعبي ومكنتوش دوى لچروحي أعملوا إللي أنتوا عايزينه ومتقلقوش أنا هكمل لكم الصورة ولأخر مرة ومن بعد جواز نرمين مش عايزة أي حد منكم
وغادرت بعد أن ألقت على نرمين نظرة جعلت دموع الأخيرة تنحدر بحسرة لتضمها سالي إلى صدرها وهي تقول_ متعيطيش أنت عروسة ولازم تبقي أسعد بنت في الدنيا
_ بنت
قالتها نرمين ببعض السخرية لتقول سالي بتأكيد_ أيوة طبعا وأحلى بنوته في الدنيا
ثم دفعتها حتى تصعد إلى الأعلى وهي تقول_ يلا أطلعي بقى مسكاتك وأملي البانيو كده وأسترخي
أومأت بنعم وصعدت إلى غرفتها وحين ألتفتت إلى الخلف لم تجد حاتم فصعدت إلى غرفتها
عادت من ذكرياتها على لمسة يده لوجنتها وهو يقول_ مالك يا حبيبتي
أبتسمت إبتسامة صغيرة وقالت بأستفهام_ أخد كام من عشرة النهاردة
_ 100 من عشرة أنت النهاردة كنت الأخت الكبيرة إللي نرمين محتاجها ودعمتي أديم إللي والدتك ظلمته بدون سبب 
أومأت بنعم وهي تقول_ أنا خاېفة عليه جدا ومن ساعة ما دخل الأوضة مخرجش وبجد نفسي أروح أطمن عليه بس مش عارفة هيبقى تصرف صح ولا لأ 
ربت على كتفها وهو يسير بجانبها حتى يجلسها على السرير وقال بعد عدة ثوان من التفكير_ سبيه لوحده وبكرة كلنا نطمن عليه
ثم دفعها برفق حتى تذهب إلى الحمام وقال برفق_ خدي دش سريع وتعالي نامي شوية علشان وراكي يوم طويل بكرة
أومأت بنعم ونفذت ما قاله بصمت وحين غادرت الحمام بهيئتها المهلكة دون أي مجهود منهتمددت جواره في السرير
وهي تقول_ أنا حاسة بتعب جامد أوي في بطني يا حاتم تفتكر من الفول
احتواها بحنان وقال بمرح_ أكيد يا حبيبتي الفول ده قاهر للمعدة الرقيقة إللي زي معدتك إللي متعودة على الكرواسون والباتونساليه والخضار السوتيه 
كانت تنظر إليه بتكشيرة طفولية ليضحك وهو يقول من جديد_ معلش يا قلبي لو فضلت
 

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 37 صفحات