رواية مريم من 6-15
إزاااي تسيبي حتة العيل ده يعمل معاكي كده إنتي إنتي يا إيمان
خلاص بقى يابني ! هتفت أمينة بنزق و قليل من الحزن بسببه
كفاية إللي عملته يا أدهم في أختك و في مالك و حتى فيا أنا أمك هو ده كلام ربنا إللي حافظه و ماشي بيه تعامل أمك كده !
لو أنها لم تستفزه من جديد جعلت المشهد يتكرر أمام عينيه ثانية و يصيح
ماتخلنيش أغضب ربنا أكتر من كده و اسكتي يا أمي إنتي كمان جرى لك إيه فجأة الحدود عندك بقت مباحة و فاتحة له البيت و أنا مش موجود معاده ماكنش الساعة دي و لولا رجعت بدري و شوفت إللي حصل كان مر مرور الكرام الله يسامحك الله يسامحك !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عليه كثيرا تراجعت عن كل ملامتها عليه و أخذت تربت على صدره الخافق بقوة متوسلة إياه
طيب خلاص خلاص يا أدهم حقك عليا أنا غلطانة يابني إهدا يا حبيبي و أنا هاعمل إللي يرضيك قولي عايز إيه يتعمل و هاعمله
أدهم بتأزم أنا مش عايز حاجة انتوا لأول مرة خذلتوني أنا مش مصدق إن إنتي أمي و لا دي أختي إنتوا مين !
بذلت أمينة جهدا أكثر في مراضاته
إللي تشوفه لو مش عايز الجوازة دي تتم مش هاتم بس ماضايقش نفسك كده
أدهم بصرامة و مش هاتم أصلا أنا الغلطان إني طاوعتكم في لعب العيال ده !!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مش انت إللي تقرر يا أدهم الجواز هايتم !
حملق أدهم فيها مشدوها لتكمل ماسحة دموعها بكمها بقوة
انت كان عندك حق لما كنت بتقول إني لسا صغيرة و محتاجة لراجل في حياتي و الراجل إللي أنا اختارته هو مالك أنا عاوزة مالك
ارتفعت يداه مبعدا أمه عن طريقه بحزم مضى صوب أخته و هو يتساءل عابسا بشدة
من إمتى يا إيمان من إمتى و إنتي متعلقة بيه كده و سامحة له بالتجاوزات !
و علا صوته إلى حد كاد يصم الآذان
لما كنتي بتروحي تزوريهم و تباتي بالأيام هناك كان بيحصل إيه من ورا ضهري !!
إنت اټجننت إيه إللي كان ممكن يحصل يعني إنت إزاي توجه لي إتهام زي ده فوووق يا أدهم و أعرف إنت بتكلم مين مش معنى إني ست و عندي مشاعر زي أي واحدة أبقى أعمل إللي بتفكر فيه أنا طول عمري مقفول عليا و محدش شاف خيالي و لما اتجوزت عشت أسود سنين حياتي رغم إني كنت بحبه إيه هاتعلق لي المشنقة عشان هفوة مقدرتش أسيطر فيها على مشاعري إنت فكرني حجر مابحسش أنا مابقتش صغيرة و مش من حقك توقفني كده زي التلميذة أنا إتبدلت في حياتي ما فيه الكفاية إتبهدلت و مش هاسمح لحد يجي عليا تاني و لا حتى إنت سامع !!!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
على قدر حبي لك كان اڼتقامي من نفسي !
إيمان
الأيام التالية في البيت المكان الذي لا تغادره أبدا و ليس باختيارها كانوا مثل الأيام التي قضاهم مراد هنا منذ عودته خائب الرجاء بعد طلاقه أوقاتا مليئة بالدراما
غرفتها صارت ملجأها الوحيد للابتعاد عن رؤية من بالبيت على حد سواء فهي عدا طفلتها لم تكن تود أن تلتقي بأحد بالخارج لعلها تصرفت على هذا النحو لتضغط على أخيها و أمها حتى يغيرا قرارهما بشأن إلغاء فكرة زواجها من مالك و مهما كانت الجهود التي بذلتها حقيقية أو مزيفة فيبدو بأنها نجحت في النهاية رضخ أدهم لرغبتها و وافق أن تتخذ كامل الحرية في القرار
و لكن كان شرطه حتى يتراجع عن رفضه المتشدد ألا يلتقي الإثنان أبدا حتى موعد عقد القران و الذي سيكون غدا !
لأكثرمن ساعة لا زالت إيمان ترقد في سريها وحيدة بل بالنظر إلى وحيدة فهي نظريا و عمليا وحيدة بالمنزل كله منذ غادرت أمها مع زوجة أخيها آخذين الأطفال كلهم حتى يتلقوا تطعيماتهم و أما على الصعيد العاطفي فهي وحيدة
دائما
تنهدت إيمان بعمق و هي تتمطى في فرشتها أمسكت بهاتفها المستلقي بجوارها فوق الوسادة و تحققت من الوقت إنها ساعة الظهيرة و قد تأخرت مثل عادتها بالآونة الأخيرة نفضت عنها هذا الكسل و ألقت الأغطية و قامت فتحت خزانتها و إلتقطت قميصا قصير بلا أكمام منسوج من القطن و بقطع من الدانتيل حملته معها إلى الحمام و أخذت هناك دشا طويلا للغاية فرغت و جففت شعرها ثم شدته لأعلى في ذيل فرس فرشت أسنانها منتعشة بنكهة النعناع بفمها و حتى أنفها توضأت و رغم إنها ليست بمزاج جيد إلا إنها دللت بشرتها قليلا و قامت بروتينها المهجور منذ مدة وضعت قناع ورقي على وجهها لدقائق بينما ذهبت للمطبخ لتعد فنجان قهوتها انتظرتها حتى نضجت و عادت بها إلى الحمام نزعت القناع عن وجهها برفق و ألقته بسلة المهملات ثم مررت مرطب الشفاه فوق شفاهها مرتين
و الآن لا تنكر أنها تحسنت كثيرا
مزاجها صار أفضل برغم كل شيء تجرعت فنجان قهوتها على مراحل وصولا إلى غرفتها كانت تهم بارتداء اسدال الصلاة لتؤدي فريضتها و لكن استوقفها جرس الباب فجأة و أيقنت على الفور بأن أمها و سلاف قد عادتا و رغم علمها بأن أمينة تمتلك نسخة من مفتاح المنزل إلا إنها فكرت قطعا بأنها تطرق عليها بسبب إنشغال كلتيهما بالأطفال الأربعة لن تتمكن من فتح الباب بنفسها بالطبع لذلك مضت إيمان مسرعة لتفتح باب الشقة
هكذا دون أدنى تردد أدارت المقبض و جذبت الباب و هي في هذا القميص الذي يمنحها سترا زائفا جمدت من الصدمة بادئ الأمر عندما رأته هو ماثلا أمامها و ليس غيره كما توقعت هو مراد !
انسحبت الډماء من وجهها و بالكاد أعطى عقلها إشارة لجسدها بأن عليها أن تتحرك عليها أن تختفي من أمامه الآن فورا
فإذا بها فعلا تستدير خلال لحظة و تنطلق راكضة للداخل تاركة له الباب مفتوحا أو لعلها لم تجد وقتا لإغلاقه كان كل ما يهمها في اللحظة الراهنة أن تستر نفسها أولا
و هذا ما فعلته
عادت إيمان بعد فترة وجيزة من غرفتها و قد ارتدت إسدال الصلاة خاصتها لتجد مراد قد دخل إلى الشقة ها هو يجلس بغرفة المعيشة فوق الكرسي الوثير كان مسترخيا و يضع ساقا فوق الأخرى و على حافة فمه علقت لفافة تبغ راح يدخنها في هدوء إلى أن شعر بوجودها
مبروك يا عروسة ! هتف و مع ذلك لم يتحرك من مكانه و لم تختلج عضلة من جسده
كتب كتابك خلاص بكرة صح
و أدار وجهه نحوها الآن مستطردا بسخرية لاذعة
كتب كتابك على العيل ده !!
تستغل إيمان لحظة الصمت بينهما بعد ما قاله لتنظر إليه مليا و لكن بمجرد أن قام واقفا فجأة و أجفلها لم تستطع إلا أن تلاحظ ثلاثة أشياء بينما تتوقف رئتاها عن آداء وظيفتاها
جسده نقص بعض الوزن رغم أنه لم يكن سمينا أبدا في حياته و أيضا اكتسب ضخامة في كلا ذراعيه و منكابيه مم يفسر حتمية عودته لهوايته القديمة و الوسيلة الوحيدة التي يتبعها للتنفيس عن الضغوط المتراكمة ارتياد صالة الألعاب الرياضية
شعره يبدو طويلا بقليل عن آخر مرة رأته كان أيضا كأنه لم يمشطه اليوم و كذا لحيته التي اعتادت عليها نامية مؤخرا إنها حليقة الآن
يرتدي جينز و كنزة بيضاء احتضنت جزعه بقوة
آخر
شيء أحست به و هي تتأمله هكذا بل كانت متأكدة بأن حرارتها قد إرتفعت جدا فالنموذج الذي تراه هو نفسه الذي يعود لحبيبها بين فترتي المراهقة و الشباب كان و كأنه قد خرج للتو من الماضي لدرجة أن دورا بدأ يداهمها
لولا أن انتبهت لإنقطاع الأكسجين عن رئتيها شهقت بقوة مفاجئة بددتها مسرعة و هي تباغته قائلة باقتضاب و متعمدة تجاهل ما قاله سلفا
مافيش حد هنا في البيت وجودك مش مرحب بيه يا مراد إتفضل إمشي لو سمحت !
تظهر أسنانه البيضاء وراء إلتواء ابتسامته المغرية و هو يرد عليها بتهكم
أنا عارف إن مافيش حد في البيت كلمت أدهم و عرفت إنه بيدي محاضرة في الجامعة و إن خالتي و سلاف راحوا يطعموا الولاد ماجبش سيرتك ف عرفت إنك لوحدك !
إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تحدق فيه لا يخف عنها الطريقة التي نطق و نظر إليها بها خلال تلك اللحظات هل ظنت بالأيام السابقة أن تأثيره عليها قد نضب
إنها مخطئة تماما قلبها الذي أخذ نبضه يدوي بجميع جسدها قد ڤضحها له قبلها هي لا شيء فيها ينتمي إليها على الإطلاق بل له هو هي و هو يعرفان ذلك
لكن لا عليها أن تتماسك بحق الله
و ده سبب كافي بالنسبة لي ! صاحت بعصبية
إللي يخليني أقولك امشي امشي يا مراد و لو تكرمت ماتورنيش وشك تاني آ
كم أنها مٹيرة للشفقة و تدعو للرثاء
يصل إليها بينما تجفل قبل أن تدرك أنه استل من جيب بنطاله علبة صغيرة من القطيفة السوداء حبست أنفاسها و هي تراه يفتحها ليشع أمام ناظريها بريق خاتم ذي حجر من الماس الثمين
تتجوزيني يا إيمان
لم تكن متأكدة إذا كان قد قالها حقا أم لا لكن رؤية الخاتم تؤكدها فنظرت إليه إلى عينيه ذات اللهيب الرمادي الخامد
أنا مخطوبة ! قالتها و هي ترفع يدها اليمنى لتريه خاتم خطبتها عن كثب
و أردفت بتشف رغم تكون طبقة من الدموع بعينيها
و بكرة كتب كتابي و بعد شهر فرحي انت نايم و لا إيه يا مراد !
أغمض عينيه بشدة و هو يعيد غلق العلبة و يضعها بجيبه ثانية نظر إليها بعد برهة و قال شادا على أسنانه
إنتي بتغلطي لتاني مرة غلطة بعمرك أول مرة القدر أنقذك و عاقبني و رجعت لك بطريقة ما حاجة جمعتنا و الحياة بتدينا فرصة تانية ليه بتضيعيها بغباءك أنا جاي و بقول هاتجوزك يا إيمان مش ده إللي طول عمرك كنتي بتتمنيه !
تتجهم و تنفعل فجأة بكل الآسى و الألم بداخلها
فعلا ! بجد زي ما تكون بتغير فردة جزمة مثلا فكرت لما تيجي و تقولي كده هاوافق علطول فكرت فعلا إني رخيصة أد كده