رواية تمرد كاملة
ترفض داخليا الرد عليه.
مني .. انتي وحشتيني
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
داخل فيلا فهمي الهادي
دلف يوسف من الخارج ليجد أمه جالسة على طاولة الطعام فسلم عليها بفتور مساء الخير
ردت سلمي بإبتسامة مساء النور
أضافت سلمي بتساؤل عندما رأته يتجاوزها ويتقدم للأمام انت مش هتقعد تتعشي معايا ولا ايه!!
توقف يوسف عن السير وظهره لها ثم استجمع قواه ليتوجه إليها بعد أن أطلق تنهيدة دافئة من أعماقه ووقف أمامها ينظر إليها بضيق ثم استفسر بصوت أجش مستنكر هو ممكن افهم ايه اللي بتعمليه دا يا ماما! ليه بتقفلي عليها بالمفتاح .. مش معقول كدا التصرفات دي!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنهت سلمي جملتها بسخرية وهي تخفض نظرها نحو طبقها فجاء جوابه بنبرة منزعجة ممزوجة بالاعتراض ايه هو دا يا ماما!! اكيد
مش ناوية تحبسيها في اوضتها العمر كله .. بلاش نعمل معاها كدا عشان دا هيخليها تعاند بزيادة .. بالطريقة دي مش هتحلي حاجة زي ما انتي متخيلة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
زفر يوسف في يأس وسخط بالغ من أسلوب والدته المتسلط ثم استدار ليصعد إلى غرفته تزامنا مع نزول والده من أعلى الدرج فواصل صعوده في صمت دون أن يرهق نفسه بالحديث معه لأنه يعلم جيدا أن ما يحدث بموافقته.
لم تجبه سلمي بل رفعت رأسها واكتفيت بالتحديق فيه فتابع التحدث بنبرة تحذيرية انتي كدا بتخليها تنشف دماغها اكتر علينا زي ما قال
عبست ملامحها وعقدت بين حاجبيها غير راضية ثم ردت بمكابرة بالعكس قعدتها لوحدها هتخليها تفكر كويس وتقتنع انها ظلمت مصطفي بالحكم المتسرع دا عليه يا فهمي
ضيق فهمي عينيه عليها وهو يحدثها بصوت جاد انا وانتي عارفين ليه بتعملي كدا! مفيش بنت دلوقتي بتتجوز بالڠصب لازم بموافقتها .. وايه ذنبها في ديونك والبزنس اللي بينك وبين مصطفي اللي هي دلوقتي بقت رافضة تتجوزه..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في ذات الوقت
في غرفة نوم عز و منى
فتحت مني عينيها ببطء عندما وصلها صوته الهامس بشوق ولهفة وقررت على مضض أن تلتفت إليه لتواجهه وقالت بصوت خاڤت انا تعبانة يا عز
تومض عيناه فابتلع ريقه بصعوبة محاولا السيطرة على نفسه غير واعيا لحالها الباكي منذ عودتها من منزل أمه ليجيبها هامسا كلمات صريحة مغمورة بالمكر الرجولى لسه معاد فترتك ماجاش يا روح عز
خفق قلبها بقوة ليس خجلا من كلماته حيث كان الخجل بينهما في هذه الأمور قد زال منذ وقت طويل ولم تستغرب كلماته فهى تعرف أنه شديد الملاحظة في كل ما يعنيها فحاولت المقاومة بإستماتة حتى لا تضعف
اخ .. ماتعرفيش قد ايه مشتاقلك .. مشتاقلك اوي حبيبتي
أردف عز بتلك الكلمات فى شغف وثقل من بين أنفاسه
ورفع وجهه ينظر إليها فى أجمل صورها فى نظره
مال عز برأسه بشوق لكنها تململت قائلة بصوت ناعم أبح مش قادرة يا عز .. معلش
مش
هتعملي اي حاجة يا قلبي .. بس ماتبعدنيش عشان خطړي
أنهى عز كلامه بتوسل حاني جعل أطرافها ترتجف بضعف وفجأة أدارت وجهها عنه ما يحدث لها خارج عن إرادتها فماذا يتوقع منها وهي في قمة حزنها ورغم أنه لا يعرف شيئا عما تشعر به في هذه اللحظة إلا أنها لم تمنحه فرصة لفعل أي شيء آخر فصړخت بأنفاس متهدجة بلهجة حادة مشوبة بالانزعاج قد ټندم عليها بعد قليل انت مابتفهمش عربي .. ايه الانانية اللي انت فيها دي .. قولتلك تعبانة .. افهم وسيبني انام .. دا من حقي
بقلم نورهان محسن
عودة عند سلمى و فهمى
وايه ذنبها في ديونك والبزنس اللي بينك وبين مصطفي اللي هي دلوقتي بقت رافضة تتجوزه..
تسمرت الشوكة بالقرب من فور سماع كلماته ثم نظرت يمينا ويسارا للتأكد من أن لا أحد يستمع إلى هذا الحديث بينما تخفى ارتباكها خلف قناع الهدوء وأجابته بابتسامة مزيفة مين قال يا حبيبي اننا هنغصبها او احنا حبسينها .. انتو اوفر جدا .. هي مفيش اي حاجة نقصاها .. كلنا وانا اولكو مهتمة بصحتها واوديتها كمان في مواعيدها وموصية تقي تروح تبص عليها كل شوية
أخبرته مؤكدة لتجعله يطمئن ماتقلقش عليها .. اكيد يعني مش هضرها .. انت عارف اني بحبها وعايزة مصلحتها زي ما تهمني مصلحتنا كلنا .. قعدها لوحدها مهم عشان تقدر تفكر وماتتهورش انت عارفها طقة ازاي
كانت سلمي تتحدث وهي تأخذ شوكة لتقسيم قطعتين صغيرتين من اللحم ثم رفعت
الشوكة إلى فمه فأكل ما فيها قبل أن يسألها في حيرة طب ومصطفي اللي بيتصل كل شوية بيسأل عليها
أجابت سلمي بثقة وهي تمطق قطعة اللحمة في بتلذذ سيبهولي انا هقنعه ان العروسة محتاجة وقت تجهز فيه نفسها ودا ابسط حقوقها من حقها تدلع عليه
يعني مش ناوية تقوليلو انها خدت خبر بجوازه
خرج سؤاله بتلقائية مذهولا مم جعلها تشيح بنظرها بعيدا عنه متظاهرة بالانشغال بالطعام وتمتمت بنبرة مضطربة لا مش ناوية طبعا .. غير لما تراجع نفسها واعرف قرارها النهائي ايه الاول!
وقتها شعر فهمي بالإحباط فبعد حديثه مع ابنته في الصباح تأكد أنها لن تقبل بهذا الأمر ثم مسح وجهه بيد واحدة قبل أن يسألها بفضول اللي مستغربلو تصرف مرات مصطفي فضلت ساكتة ليه طول المدة دي وماكلمتش الا دلوقتي .. وانتي ماعرفتيش قالتلها ايه شقلب كيانها كدا
ظهر انزعاجها بوضوح علي محياها حالما تطرق إلى هذه السيرة فتناولت كوب الماء من الطاولة ورشفت منه ببطء ثم ردت عليه بنبرة باردة ساخطة كلام ستات فارغ .. وحدة عرفت ان جوزها اللي بينهم وبين بعض مشاكل وعلي وش طلاق .. هيتجوز بنت جميلة وباشمهندسة كمان .. اكيد الحقد ملا قلبها .. اسألني انا عنها انا اعرفها كويس ..
عشان كدا هي حبت تبوظ الجوازة متعشمة انه يرجعلها .. بس ابريل بالغت وزودتها اوي معانا
قالت سلمي جملتها الأخيرة بتبرم عابس فنظر إليها فهمي بسخرية تامة رافعا حاجبيه مستغربا من استخفافها بالأمر ومن أين جاءتها تلك الثقة ليتحدث باستياء حانق كنتي متوقعة منها يكون رد فعلها عامل ازاي!! هو دا اللي كنت خاېف منه