رواية مراد الفصول من 17-24
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
الي جايه تمام يا مقاتل اول.
نظرت اليه حو بتعجب فابتسم عمار قائلا بضحك
ما تتعجبيش كده مقاتل اول ده لقبك من هنا ورايح علشان هتبدئي
تقاتلي كل مخاوفك والآمك فهمتي
اومأت حور برأسها بايجاب فهتف عمار بتعجب مصطنع
انا هفضل اكلم نفسي كتير عاوزه اسمع صوتك عاوزه يكون اقوي من صوتي .
ردت عليه حور مسرعه كأنها تكتسب طاقه ايجابيه
ففاااهههمه فاهمه
تنهد عمار بارتياج لاستجابها له بتلك السرعه يبدو انها لديها استعداد قوي لتصبح اقوي كاد ان يتحدث ولكن قاطعه دلوف فارس عليهم فسأله عمار بقلق
في ايه يا فارس
تنهد فارس يغضب ثم اجاب عليه بقلق هو الاخر
يتبع..
الفصل الرابع والعشرون
في فيلا سيف الصاوي
ارتبك فارس ما ان رأي سيف ينظر اليه شزرا فهتف فارس مسرعا
انا مليش دعوه دي البت رنيم هي السبب .
اقترب من سيف بينما الاخر ادعي القوه وفكر بنفسه متي سيكف عن الخۏف منهاما عمار فحاول التحدث بعقلانيه فهتف بهدوء
اهدي يا بشهندس وانا هفهمك كل حاجه حور ..اا
لم يبالي سيف بما يقوله ولفت نظره تلك الفتاه الصغيره التي تقف امامه پخوف فتسمر مكانه بدون التفوه بحرف لا يعلم لما ذكرته بحلا قبل أن تتزوج ولكن ماذا حدث لتهرب من عائلتها تنهد بصمت ثم الټفت إلى رنيم خلفه قائلا بجديه
ابتلعت رنيم ريقها بتوتر ثم اجابته ببطء
دي حور يا عمو قابلتها في المستشفى كانت تعبانهو..
استاء سيف من اطالتها في الحديث فقاطعها بحزم
رنيم اخلصي انا ما عنديش وقت.
قصت له رنيم على عجاله ما فعله مراد معها وكيف تزوجها لينتقمثم مجيئها المشفى وتعارفها على زوجها الذي بدا كأنها شئ يملكه فقط ثم انهت رنيم حديثها بوجه قلق منتظره قراراه ..
فركت حور يدها بتوتر فهي لاول مره تتعرض لمثل تلك المواقف ثم اخيرا رفعت نظرها الي سيف وهي تقول بنبره اشبه بالبكاء
اانننااا ااااسفففه هههممششي حححاااللااا انا اسفه همشي حالا
استني عندك .
توقفت حور عن السير ثم التفتت له وقد نزلت دموعها علي وجنتيها فاقترب سيف منها ثم مسح علي شعرها متابعا بحنان
انت فكرتيني بحلا بنتي لما كانت في سنك ما تقلقيش انا معاكي ولو عاوزه تطلقي من جوزك كمان هساعدك بس ليا عندك طلب ممكن
ارتاحت حور كثيرا لحديثه وانتابتها بععض الدهشه من طلبه ولكن اومأت موافقه فتابع سيف بنفس النبره
مراد عاوز يقابلك شوفيه واللي انت هتطلبيه انا معاكي فيه .
ححاتضضرر هققاببلهحاضر هقابله
ابتسم سيف برضا ثم الټفت الي عمار امرا اياه بحزم
عمار عاوزك تهتم بحور اوي انت فاهمني طبعا .
رد عليه عمار وقد فهم مقصده
اكيد يا بشمهندس ما تقلقش حضرتك.
تذكر عمار ان تلك الجمله قد قالها له من قبل عندما كان فارس يتابع جلسات علاجه معه مشددا عليه الاهتمام به بينما وقفت رنيم سعيده بقرار عمها اما فارس فنظر لها بغموض فالامس قد استعلم عن والدها واتي بمعلومات تفصيله عنه وقد صډمه ما عرفه فالرجل متورط بعمليات مشبوهه في تجاره الاسلحه ولكن فضل الا يخبر احد حتي يتأكد من تلك المعلومات ..
في منزل باسل الالفي
تم عقد القران في جو عائلي بعدما اخبر سراج نرجس ومراد ووالدته بامر زواج
لامار من باسل صدم الجميع من هذا الخبر وكان النصيب الاكبر من الصدمه لنرجس التي ما كانت تتوقع ان ابنتها الجميله ينتهي بها المطاف لتتزوج تلك الزيجه في هذا الحي الشعبي ولكن مع تحذيرات سراج الذي بعثها له بعينيه صمتت تماما..
كانت لامار خافضه رأسها للاسفل وكأنها بعد ما سلبت اعز ما تملك ستنكس رأسها للابد فتعجب باسل من حالتها تلك فامسك بذقنها ليرفع رأسها هاتفا بحنان
ارفعي راسك .
تطلعت اليه لامار وقد تاهت في ملامحه الخشنه والرجوليه التي تجذبها لاول مره ولم تفق الا علي نداء والدتها لها هاتفه بيكاء
مبروك يا حبيبتي .
ابتلعت لامار ريقها بتوتر عندما احتضنتها والدتها فقد كانت تتوقع ان تذجرها والدتها بعدما فعلت ولكن حدث العكس تماما فطوقتها لامار بزراعيها تستشعر حنانها بينما وقف مراد ينظر الي ساعته بقليل من الصبر فالوقت لا يمر فقد اخبره ادم ان حور وافقت ان تقابله حسنا هي لن تأتي معه بعد ولكن علي الاقل سيحظي برؤيتها وربما يقنعها ان تأتي معه ككل مره يستطع التأثير عليها
ابتعدت نرجس عن لامار ثم همست باذنها قائله بضيق
لامار انت متأكده انك عاوزه تتزوجيه ولا ابوكي غصبك عليه اصل انا مش مرتحاله.
ابتسمت لامار بسخريه علي حديثها فردت عليه بنفس الهمس
مش تقولي الحمد لله ياما انه ستر عليا !!
انزعجت والدتها من حديثها فنبهتها بتحذير من بين اسنانها
لامار.
لم تبالي بحديث والدتها ثم قالت لها بضيق
ايه مش دي الحقيقه يا ماما انت المفروض تشكريه علي اللي عمله معايا .
قلقت والدتها من ان تكون قد اخبرته بشئ فسألته پخوف
انت قولتيله حاجه
ردت لامار عليها بتهكم
وتفتكري لو قولتله كان قعدت القعده دي ولا عاملني بالهدوء بس اكيد هقوله في يوم اكيد مش هيتخدع فيا كتير.
استاءت والدتها من ردودها المستفزه فتركتها عائده الي مكانها ثم نظرت الي سراج شزرا وزوجته فهو منذ ان اخبرها بزواجه من اخري لا تحدثه باتاتا
دلفا من باب البيت الي الداخل بوجه غاضب وخاصه هي زهره ابنه عمه باسل فهندما علمت بامر زواجه شعرت وكأنها نيران تندلع بداخلها بلا رحمه يتبعها شقيقها السمج عصام الذي لا يفعل الا الاڈيه
رأتهم سعاد فقلقت كثيرا عندما شاهدت وجه زهره الغاضب فاقتربت منها قائلا بتوتر
اهلا بيكي يا حبيبتي نورتينا ازيك يا عصام .
تهكم عصام باستفزاز بينما ردت زهره عليه بغيظ ممزوج بالبكاء
كتبوا الكتاب ولا لسه يا مرات عمي .
ترددت سعاد ولكن حسمت امرها واخبرتها بهدوء
ايوه لسه كاتبينه حالا عقبالك يا حبيبتي .
ازادات بكائها وهي تخبرها پغضب
ازاي طب وانا اعمل ايه حضرتك عارفه انا بحب باسل اد ايه يا عمتي ليه كده ليه .
قطب باسل جبينه عندما رأي زهره تقف مع والدته تبكي فالټفت الي لامار قائلا بهدوء
دقايق هشوف في ايه وارجع .
اومأت لامار برأسها بقلق ثم تابعته الي حيث وقف بينما ما ان اقترب باسل منهم حتي سألهم بجديه
في ايه
نظرت اليه زهره پغضب ثم نطقت بغيظ
مبروك يا ابن عمي .
نظر اليها باسل بغير رضي ثم رد عليها بخشونه
الله يبارك فيكي يا زهره عقبالك .
سخرت زهره مبتسمه ثم اخبرته پغضب
ليه فيها ايه زياده عني ولا تكونش فلوس ابوها عاجبتك فقول..
قاطعها باسل پحده
الزمي حدودك واعرفي بتقولي ايه عاوزه تقعدي بادبك اهلا وسهلا شايفه نفسك مش هتقدري تمسكي لسانك فالباب قدامك يا ..مدام زهره ..
نظرت اليه پغضب ثم ردت عليه
بسماجه
انا عارفه انك زعلان اني
كنت متجوزه قبلك بس صدقني انا بحبك انت وكأني اول مره احب.
قطب جبينه بعد فهم عن اي حب تتحدث فاجابها باسل ساخره
حب ايه وجواز ايه يا زهره انا طول عمري بعتبرك اختي وانا بنفسي اللي هيسلمك لعريسك التاني ان شاء الله.
اغتاظت كثيرا من ردوده نعم هو لم يحبها بيوم من الايام ولا مجرد نظره وما ان يئست تزوجت ولكن لم تقضي معه الا شهرا واحدا وتطلقت منه ثم عادت تلاحق باسل من جديد .
نظر عصام الي لامار وقد اعجبته بشده وتمنا انه لو يحظي بمثل تلك الغزاله كما اطلق عليها وتفحصها بقذاره وهو يلحس بلسانه علي شفتيه ..
لم يريد باسل الاطاله معها كثيرا فتركها عائدا الي عروسه التي سألته بقلق وهي تضع كفها علي زراعه
حصل حاجه
ربت باسل علي كفاء بحنان ثم رد هليه بهدوء
لا مفيش حاجه ما تقلقيش ..
في فيلا حسام الصاوي
وصل مراد اخيرا الي تلك الفيلا التي املاه اياها ادم عبر الهاتف وانتظر ليفتح له احد وما هي الا دقائق حتي فتحت له الخادمه ثم اشارت له ان يدلف الي غرفه مكتب سيدها ..
وبعد دقائق كان يجلس مراد وهو يهز قدمه بقلق كأنه مراهق ينتظر حبيبته لتأتي له وما هي الا دقائق حتي دلفت اليه بوجهها المحبب اليه فابتسم بلا وعي ثم اقترب منها محتضنا اياها بشده ولكن تعجب عندما لم يشعر بانها تبعد عنها ككل مره بينما هي ظلت جامده لا هي قادره علي احتضانه ولا قادره بالابتعاد عنه فرائحته التي تسللت الي انفها افقدتها تركيزها وكل شئ فقط اشتاقت له
ابتعد عنها مراد بعد مده ليست بالقصيرة ثم قال لها بحنان
وحشتيني اوي يا حوري .
ابتسمت حور بسخريه ثم ردت عليه بتهكم
ااننتت مماا ببتتححبنيش اننت ككداب.
امسك بكفيها ثم رفعهم الي فمه ليقبلها قائلا بصدق
صدقيني يا حوري انا ندمت انا بحبك من زمان اوي ارجوكي عاوز فرصه تانيه اثبتلك حبي فيها .
نظرت الي عينيه بقوه لم يعهدها منه ثم اجابه بنبره لا تحتمل النقاش
للاأ ييا ممرراد .
اغمض عينيه ثم فتحمها بنفاذ صبر ثم رد عليها بقوه
حور بقولك ندمان ليه مش قابلاني لو ما رجعتيش انا هسافر.
ارتجف قلبها بشده من حديثه فكادت ان تخبره انها لا عيش لها بدونه اجابته بقوه زائقه
ااننتت ححرر سسسااافر ممشش ههمنعك
قطب جبينه پغضب فالفتاه التي تقف امامه ليست بحوره الضعيفه التي دموعها تسبقها ما ان يخبرها بسفره وعندما لم يجدي ذلك الحل اخبرها پغضب
تمام براحتك بس لما تعرفي يا استاذه حور ان مامتك في غيبوبه من يومين هتفضلي علي عنادك .
صړخت حور قائله بفزع
مامي .
استغل مراد الفرصه ليأخذها بحضنه مربتا علي ظهرها قائلا بحزن مصطنع
ما تعيطيش يا حوري هتبقا كويسه ما تقلقيش .
جاء عاي اثر صړختها وبكائها كلا من سيف وفارس ورنيم فنهره سيف پغضب
ابعد ايدك عنها حالا .
مع نبره صوت سيف مع هيئته الغاضبه ابتعد عنها قائلا بتبرير
اهدوا يا جماعه محصلش حاجه هي يتعيط علي مامتها الي بقالها يومين في غيبوبه .
ادرك سيف انه يتلاعب بها لتعود فسأله بقوه
متأكد من الكلام الي انت بتقوله ده.
استاء مراد حقا بداخله من تكذيبه فاجاب عليه بجديه
والله زي ما بقول لحضرتك كده مامتها فعلا تعبانه.
لم تنتظر حور كثيرا وكانت تركض للخارج فلحقها مراد وابتسامه نصر تظهر علي شفتيه رآها سيف جيدا ولم يعقب ثم امر سيف ان يتبعهما ليتوصل الي حقيقه
الامر .
يتبع..