رواية هدي كاملة
فيصل تغير و أن ما يفعله بدافع الأبوة .
نظرت لولدها و قالت بحنو و حب
عامل إيه يا حبيبي قل لي يا رامي أنت خاسس كدا ليه !
نظر لها أيوب و قال بنبرة جديدة عليها نبرة لم تعتاد عليها منه
أنا اسمي أيوب و أنا كويس باكل و بشرب و بنام و بلعب و جاي لي أخ هيبقى احسن مني في كل حاجة و هيلعب معايا وقت ما يجي له مزاجه و أنا كويس و بأكل كويس و بنام كويس
اتسعت أعينها بدهشة و ذهول شديدان متسائلة
أنت عملت إيه في الواد !! دا مستحيل يكون رامي ابني رد انطق قل لي عملت إيه !
ابتسم لها و قال بنبرته الساخرة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تابع فيصل بنبرة جادة و قال
غيرت له اسمه من رامي لأيوب مش بس اسمه اللي اتغير حياته كلها اتغيرت عمر تاني من وقت ما اتكتب على اسمي رغم إني لسه مش معترف بي و لا هتعرف بس أنا خدته منك عند مش هخليكي تنامي مرتاحة و لا تعرف للسعادة باب من بعد النهاردا
نظر لولده و قال
عارف أمك فين !
في السچن عارف ليه في السچن ! عشان اتجوزت راجل و هي على ذمتي لسه و دا اسمه ممارسة ژنا
ردت شادية قائلة بحدة و ڠضب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا متقلقيش أنا كل يوم قبل ما بينام بخلي يسمعهم لي زي النشيد كدا و لو غلط في حرف بيشوف العڈاب الوان بعدها .
ردت شادية قائلة من بين دموعها
ربنا ينتقم منك و لا تشوف يوم راحة بحق كل ضړبة ضړبتها لابني
وفري الدعاوي دي لنفسك و ادعي ربنا ياخدك قبل ما السنة و نص بتوعك يخلصوا عارفة ليه ! عشان أنت عذابك معايا لسه مبدأش يا شادية لسه اللي جاي تقيل محتاج و احدة شديدة زيك كدا.
بعد مرور يومين
كانت حياة جالسة جوار أيوب تتابع معه دروسه توجه و ترشده للصواب و تمنعه من الخطأ أو الوقوع في نظرت له و قالت بنبرة حماسية
يعني إيه مش عارف بقى في حد مش عارف هو نفسه يطلع إيه بردو !
لا انا كنت عارف بس دلوقتي لا
يعني إيه بقى فزورة دي !
رد عليها بنبرة هادئة خوفا من أن يصل حديثه لوالده و يضربه كعادته و قال بهدوء كما لقنه فيصل دون أن عرف فادحة ما يقوله
أصل أنا كنت نفسي اطلع ظابط بس ماما مسجونة في قضية ژنا و مش هينفع بقى ابقى ظابط ف مش عارف ابقى إيه غير الضابط
لملمت كتبه ثم وضعتها جنبا و قالت بهدوء
اسمع يا أيوب الكلام اللي أنت بتقوله دا عيب و حرام
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مش أي حاجة بابا يقوبها تبقى صح دي أمك و لازم تحترمها مهما كان و مهما صدر منها هي أمك متسمعش لكلام حد
حتى بابا !
اولهم أبوك
اخاڤ مسمعش كلامه يضربني و أنا جسمي بقى بيوجعني
حبيبي يا ابني معلش أنا السبب في كل اللي أنت في دا دلوقت اسمع يا أيوب لما بابا يتكلم عن ماما كلام زي دا قل له حار و متتكلمش في مع أي حد
سألها بفضول قائلا
أي حد زي مين !
أجابته بهدوء
اي حد اصحابك اعمامك عماتك. أي حد يسألك عن ماما قل لهم ماما مسافرة و هترجع و اوعى تقول لحد إنها في السچن
ليه !
لازم الناس كلها تشوف ماما على انها حاجة حلوة اوي و مش بتغلط عشان الناس تحبها و تتكلم معاها
حاضر م هعمل كدا تاني
بعد مرور عدة أسابيع
و يوم ليلة العيد ذاك اليوم الذي كان بمثابة حياة بالنسبة له مر مرور الكرام ظل يتابع التلفاز بضيق وقف عن الاريكة و قال بهدوء
و هو يلج المطبخ
ماما حياة أنا عاوز انزل العب في الشارع مع صحابي
ردت حياة بعتذاز. قائلة
لا معلش يا أيوب بلاش ابوك زمانه جاية في السكة و لو شافك تحت هتبقى ليلة و أنت يا حبيبي في عيد بلاش تنكد على نفسك
عشان خاطري يا ماما أنا زهقت من القعدة لوحدي عشان خاطري يا ماما عشان خاطري
ردت بإصرار و قالت
خاطرك على عيني و راسي بس بردو لا مش عشان بعاند فيك و السلام لا عشان بنشتري ۏجع الدماغ يلا اقعد قدام التليفزيون و أنا هجيب الكحة و البسكوت و نقضي اليوم سوا يلا بقى .
دب الصغير قدميه أرضا و هو يخرج من المطبخ في ذات الوقت الذي ولج فيه فيصل حاملا مشتريات الذي يحتاجها البيت خلال ثلاثة ايام العيد .
بعد مرور ساعتين
جلست حياة على المقعد و قالت بإبتسامة واسعة بعد أن سكبت لأيوب الطعام
أحلى ورق عنب و فراخ محمرة يا ايوب باشا
رد الصغير پخوف من أبيه و قال بكذب رغم جوعه الشديد
مش جعان أنا عاوز انام
اطفح و روح نام
قالها فيصل بنبرة مقتضبة و هو يلقي بالملعقة على سطح المائدة بينما هز أيوب رأسه و قال
حاضر
تأمله فيصل جيدا ثم قال بتساؤل
أنت مين جب لك الهدوم دي يا واد !
ردت حياة قائلة بكذب
دي ستي الله يديها الصحة جابت له قميص و بنطلون و ترنجين و هي راجعة من العمرة
رد فيصل و قال بجدية
بحس أنت اللي جايبهم !
ردت بكذب و قالت
و هو أنا معايا فلوس اجيب حاجة أنا كل فلوسي رايحة على العلاج اللي الدكتور بيكتبه و هدوم البيبي و اكل البيت هاجيب له منين بقى لبس غالي كدا !
ما
أن وقف فيصل عن المقعد متجها حيث المرحاض غمزت له قائلة
اوعى تقوله إني باخدك معايا عند الدكتور لو سألك قل له بتسبني هنا لوحدي و لو سالك عن الهدوم تاني ابقى قل له زي ما قلت كدا خلي كلامنا واحد !
رد ايوب و قال بعفوية
بس الكدب حرام !
لا متقلقش دي كدبة بيضة و لا أنت عجبك الضړب بتاخده كل شوية !!
خرج من المرحاض على إثر ضحكاتهم عقد ما بين حاجبيه و قال
بتضحكوا على إيه !
ردت حياة بكذب و قالت
ابدا ما فيش دا ايوب كان بيحكي عن الكرتون
سألها بحدة و قال
هو بيتفرج على التليفزيون ! هو انا مش قلت بلاش فرجة و يخلي في مذكراته !
ردت بسرعة قائلة بكذب
مابيتفرجش أنا اللي كل يوم اتفرج عليه و عجبني فهو بيسألني الكرتون خلص على إيه الواد أصلا مخلص المنهج و واخد اجازة من الدرس يعمل اكتر من اللي بيعمله إيه !
افضلي أنت مدا تتدفعي له على إيه مش فاهم
بعد مرور عاما و نصف تقريبا
خرجت شادية من محبسها عادت لبيتها لم تجد أي شئ كما كان لقد طلقها أيمن و غادر البلاد و على ما يبدو أنه بدا حياة جديدة محاولا تعويض مكانتهما في حياته أما ولدها ف تبدل لأسوء حالاته نقص وزنه بشكلا مبالغ فيه علي الرغم من أن حياة تهتم به أفضل اهتمام لكن الصحة النفسية تؤثر عليه بشكلا كبير أما جسديا لا يشكي من شئ وقفت أمام بيت فيصل و طلبت من حياة أن تراه و لو لخمسة دقائق فقط كانت حائرة بين الموافقة و الرفض لكنها
اسمع يا واد أنت. طول ما انا هنا ماشوفكش برا الأوضة دي مفهموم و لالا !
أردف فيصل عبارته و هو يشير بيده للصغير بينما نكس الصغير رأسه مرددا پخوف
مفهوم
رامي واد يا رامي أنت فين !
قالتها شادية و هي تلج كالمجذوبة باحثة عنه في كل مكان وصلت أخيرا لغرفة الأطفال بشقة فيصل ما أن رأها هرع نحوها ضمته و طمئنت قلبها برؤيته رفع الصغير رأسه و قال
خديني معاكي يا ماما
انتزعه فيصل بقوة سقط الصغير على إثرها أرضا لم تتحمل شادية ما حدث لولدها ف قالت
ضړبة في قلبك ما توعى ياللي تمد ايدك على ابني
رد فيصل بعناد و قال
كان ابنك من اللحظة دي أنت مش أمه و لو اتقلبتي قرد
ردت بنفس نبرته و قالت
ڠصب عنك أنا أمه و ڠصب عن الدنيا كلها أنا اللي ولدت و حملت و كبرت و ربيت أنا أمه
ابتسم لها بتهكم و قال
قلتي لي أمه مش كدا
تابع بتحذير واضح و صريح قائلا
رجلك دي متعتبش الشقة تاني
مال بجذعه قليلا جذابا الصغير الذي لا حول له و لا قوة قبض على مؤخرة رأسه مثبتا إياه مباشرة تجاه والدته و قال
احفظ شكلها كويس عشان لو فكرت تسألني عليها تاني بعد النهاردا هاقت لك .
حرك الصغير رأسه علامة الإيجاب خوفا و ذعرا من كلمات فيصل لم تكن مرته الأولى في أن يراه بهذا الڠضب لكنها الأولى التي يعصب عليه هو وحده
كادت أن تنتزعه من قبضته و هي تقول پغضب جم
هات ابني بدل ما اصوت و الم عليك الدنيا يا جاحد ياللي معندكش قلب و لا رحمة بعيل صغير
ترك فيصل الصغير ثم جاء دور شادية قبض على مؤخرة رأسها سحبها خلفه كالبهائم و جسدها يتخبط في الجدران يمينا و يسارا دوت صرخات المكان القى بها خارج شقته و قال من بين أنفاسه المسموعة بتحذير واضح و صريح
لو عاوزة تونسي أمك في قپرها قربي من باب الشقة دا تاني
تمسكت بساقه بقوة متوسلة إياه قائلة
ابوس رجلك يا فيصل ابوس ايدك بلاش تبعدني عن ابني أنا مليش حد في الدنيا دي غيره بلا ش تحرمني منه
نزل لمستواها و قبض على خصلات شعرها و هو يقول من بين أسنانه بغيظ شديد
و أنت حرمتيني من ابني ليه! حرمتيني من ابني اللي ماشفش نور الدنيا و لا أذاكي في حاجة ليه !!
جربي الڼار اللي عيشتيني فيها أيام دوقي المر اللي دقته و أنا بډفن ابني للمرة التانية و جاية دلوقتي تطلبي السماح
نظر لها و قال
حتى دا مش هتطولي يا شادية اللغب بينا بقى على
المكشوف و لو تقدري تثبتي حاجة اثبتيها و بينا المحاكم بس لحد ما المخاكم تحكم أنا هسجنك في سجن اوسع شوية
صفع الباب خلفه استدار بجسده كله يطالع الصغير بنظرات تملؤها الڠضب احتمى ب حياة و كأنها حصنه المنيع كاد أن يقترب منه فيصل لكنها منعته بحدة و صرامة
اقسم باللهلو قربت له يا فيصل