الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مريم الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

مسحورة به و أبت أن يفارقها و لو لثانية واحدة .. و هذا أمر 
و في إحدي الليالي ...
تستقبل سمر زوجها فور دخوله من باب الغرفة بعبارة حادة 
لو سمحت تروح دلوقتي حالا و تجبلي إبني !
رمقها عثمان بنفاذ صبر ثم نظر إلي تانيا و قال 
بليز يا مس تانيا !
خدي ملك لأوضتها عشان تنام . its late الوقت إتأخر .
قامت تانيا التي كانت تجلس بملك علي مقربة من أختها و أخذتها لتوصلها إلي مخدعها كما أمر عثمان ..
و بينما توجه هو صوب غرفة الملابس إستشاطت سمر غيظا لأنه عمد أن يتجاهلها
تحاملت علي نفسها و نهضت لتتبعه و هي تزمجر پغضب 
إنت بتتجاهل كلامي و عامل مش سامعني 
بقولك عايزة إبني . عايزاه دلوقتي هاتهووولي.
يضع عثمان البيچامة التي أخرجها من خزانته علي الكرسي ثم يلتفت إليها و يقول بصوت هادئ 
إيه يا حبيبتي مالك بس كل يوم لازم تسمعيني الإسطوانة دي ! تقوليلي فين إبني أقولك عند أمي
هي لعبة و لا سيناريو مقرر كل ليلة يا سمر !
سمر بحدة 
مش لازم يكون عند مامتك علي فكرة . ده إبني أنا و لازم يكون معايا أنا ده من يوم ما إتولد ماشفتوش إلا كام مرة يتعدوا علي الصوابع . في شرع مين إللي بيحصل ده !!
تنهد عثمان بصبر ثم قال بلطف 
يا حبيبتي ماما فرحانة بيه . مش قادرة تسيبه ده هو إللي شفاها بإذن ربنا طبعا و حاسة إنه بيعوضها غياب بابا
مقدرش أبعده عنها طالما بقت كويسة بسببه و هي مش هتاكله يعني يا سمر.
سمر بعصبية 
ماتقدرش تبعده عنها بس تقدر تبعده عني أنا أمه و هو من حقي أنا . أنا إللي تعبت فيه و شوفت العڈاب و الذل . مش من حق أي حد بعد ده كله يجي ياخده مني علي الجاهز !
إقترب عثمان منها و جذبها نحوه من كلتا ذراعيها قائلا بغلظة 
سمر ! لما تتكلمي عن أمي تتكلمي بأدب
و بعدين محدش منعك عن إبنك تقدري تروحي تقعدي معاهم هما الإتنين لكن حتة إنك عايزاه ليكي لوحدك محدش يشاركك فيه دي مش هتنفع . يحيى مش إبنك لوحدك هو إبني أنا كمان و كل إللي في البيت أهله ليهم فيه بردو و أولهم أمي سامعة 
أطرقت سمر رأسها بإنكسار و أخذت تنتحب بمرارة ..
تآفف عثمان بضيق و ضم رأسها إلي صدره و هو يقول بغيظ 
أنا مش عارف ليه مصرة دايما تبوظي إللي بينا 
كل لحظة لازم تعديها بنكد يا سمر . أنا بحاول أصلح و إنتي بتهدمي !!!
سمر بصوت مكتوم علي صدره 
من فضلك هاتلي إبني . أنا عايزاه .. ثم قالت نائحة و هي تتلمس ثديها المحتقن باللبن 
عايزه أرضعه !
مسح عثمان دموعها عن خيدها الملتهبين بأصابعه الباردة ثم قال بحنان 
حاضر يا سمر . حاضر
هاروح أجبهولك دلوقتي.
و بالفعل ذهب و أحضره لها بعد أن إستأذن من أمه بطريقة لطيفة مهذبة ..
تناولت سمر طفلها من عثمان و ضمته في حضنها بشوق كبير
راحت تداعبه و تلاطفه قليلا .. ثم أخذته و جلست بعيدا عن أعين والده لترضعه في شئ من الخصوصية المتعلقة بها و به
إبتسم عثمان بسعادة و هو يراقبهما من مكانه أخيرا أصبح لديه أسرة خاصة به .. أجمل زوجة و أجمل طفل في العالم يا له من كرم إلهي كبير لا يستحقه ..
بس إحترت معاكي يا سمر .. تمتم عثمان لنفسه و هو يرمقها بآسي لكنه تابع بإصرار 
و لو . بردو مسيري إخليكي تنسي . و مسيرك تحسي و تشوفي إنك غيرتيني بجد !
صباح يوم جديد ... تحتل صالح نوبة خلل عقلي من العيار الثقيل ليذهب إلي غرفة صفية بدون تفكير و يقتحمها دون إستئذان
كانت مستغرقة في النوم عندما شعرت بشخص يمسك بيدها و يقتلعها من سريرها بالقوة
فتحت صفية عيناها پذعر لتكتشف أنه صالح ...
صالح إنت بتعمل إيه ! .. صاحت صفية پصدمة
صالح بخشونة و هو يجرها خلفه پعنف 
تعآااالي . إنهاردة أجازتهم
و رحمة أمي لأقطع عرق و أسيح ډم إنهاردة . يا أنا يا إنتوا !
صفية بذهول 
أنا مش فاهمة حاجة في إيه يا صالح !!!
صالح بصرامة 
هتفهمي دلوقتي كل حاجة.
و ها هم
الآن أمام حجرة المكتب بالطابق السفلي ... يدفع صالح الباب بقوة و يدخل و هو ممسكا بصفية بهذا الشكل الھمجي ..
ينظرا لهما كلا من رفعت و عثمان بدهشة شديدة فيبادر صالح 
من الأخر كده محدش فيكوا هيتحرك من هنا قبل ما أعرف راسي من رجلي.
تنظر صفية له پخوف و تستنجد بأخيها 
إلحقني يا عثمان . صالح إتجنن !
سيبها يا صالح إيه إللي إنت بتعمله ده .. قالها عثمان بحدة و هو لا يزال جالسا بمكانه قبالة عمه
صالح بإنفعال 
مش هسيبها . مش كل حاجة تمشي بمازجكوا و لا بمزاجك إنت بالذات ياسي عثمان.
عثمان بحدة أكبر 
لأ إنت إتجننت فعلا . إنت شارب إيه عالصبح ياض 
و هنا تدخل رفعت بحزم 
صآالح . سيب بنت عمك ماسكها كده ليه و بتعمل كده ليه 
صالح بغيظ 
أنا خلاص جبت أخري . بقالنا 4 سنين مخطوبين و كل شوية الفرح يتأجل . أخوها إتجوز و خلف و أختي إتجوزت و سافرت و الدنيا معاهم كانت جميلة لكن بتيجي لحد عندي أنا و بتقفل . إسمعوني كويس أنا مش هفوت إنهاردة علي خير لو محدش حددلي معاد فرحي أديني بقولكوا أهووو !
نظر عثمان إلي عمه و قال بدهشة 
لا حول و لا قوة إلا بالله . الواد حالته بقت صعبة أوي يا عمي !
رفعت موافقا بإبتسامة ملتوية 
عندك حق . محتاج يتعالج.
إنت بتتريقوا ! .. تساءل صالح و هو يغلي من الغيظ و أكمل بټهديد 
طيب و الله لو عدا الشهر ده و هي مش مراتي هغتصبها و إنتوا حرين بقي.
عثمان صائحا پغضب 
إحترم نفسك يابني إنت . إيه القرف إللي بتقوله ده 
رفعت بصرامة 
خلآاااص . خلاص إنت و هو بطلوا كفاية .. ثم قال بجدية 
أنا شايف إن أوضاعنا إستقرت في الفترة الأخيرة و فعلا فرح صالح و صافي مش هيضر لو إتعمل في نص الشهر
إنت إيه رأيك يا عثمان عندك إعتراض علي حاجة !
عثمان بعد تفكير 
ماعنديش بس نسأل ماما بردو
و كمان نسأل صافي جايز تكون غيرت رأيها و لا حاجة !
صالح و هو ينظر لها مستهجانا 
نعم ! مين دي إللي غيرت رأيها ياخويا

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات