رواية ۏجعي كاملة بقلم ډفنا عمر
إلهي يريح قلبك ويجبر خاطرك قادر يا كريم بقيت احسن ياحبيبي كفاية كده قوم اطلع لولادك ومراتك كل معاهم لقمة وريح جتتك اللي بتشقي بيها طول اليوم
أطاعها وهو يفرغ الصحن الكبير من المياة في حوض المرحاض ويعيده لموضعه ثم غادرها لزوجته وطفليه
داعبت كتفيه برقة وهي تناديه بدلال قبل أن يغفو
عايزة اقولك حاجة يا أبراهيم هيما
وهو يصارع انسدال جفنيه
ربنا يستر نعم
كده برضو هو انا لسه قولت حاجة
أصل هيما دي بتبقي دايما مقدمة لحاجات مش لطيفة
لا والله ابدا ده طلب بسيط كده
خير ياحور
نفسي اشتري ديب فريزر التلاجة مش بتكفيني دلوقت وكمان غسالة أطباق وطقم صيني بدال اللي العيال كسروا نصوا
تثائب مع قوله لو في فلوس هاتي كل ده يا حور هو انا حايشك
تدللت عليه وهي تداعب أنفه بقرصة خفيفة اخص عليك يا هيما ده أنا بتبهدل خصوصا في الشتا من غسيلها فيها ايه لما تجبهالي يعني
تثائب ثانيا بإرهاق ربنا يسهل انتي كده عايزة مبلغ كبير تجيبي كل ده ومش هينفع دلوقت
واستطردت واعمل حسابك هنزور ماما وبابا أخر الأسبوع اخواتي التؤام نجحوا بمجموع كبير في الإعدادية وعاملين حفلة على أدنا كده قلت ايه يا هيما ابراهيم رد عليا معقول نمت بالسرعة دي يا راجل
بدى امامها غارقا بنومه فلم يكن منها إلا أن انحنت تقبل جبينه وتدعوا له بالعون والصحة والرزق الوفير وذهبت تتفقد صغارها متوجسة سلفا مما يفعلونه مع صمتهم المريب هذا
طب بدال الجمعيات وۏجع القلب يا ابراهيم استنى اما تاخد نصيبك من إيجار الأرض بتاعة ماما
زي كل سنة ده بيكون مبلغ محترم
احتسى جرعة من قهوته وهو يجاور شقيقه فوق سطح بنياتهم قائلا لا يا تيمور الفلوس دي ليها عوزة تانية عندي أنا عايز اجمدها علي بعض بعيد عن ايد حور خالص أنت عارفها مصرفة شوية وانا نفسي اعمل حاجة لعيالي يستندوا عليها لما يكبروا خليها هي تتصرف بجمعيات من مصروف البيت هي حرة
أنا مش بذم فيها والله ياتيمور بالعكس ده حقها هي يعني لو مش طلبت مني هتطلب من مين بس زي ما
قولت انا باصص لبعيد ومستقبل ولادنا
عداك العيب ياهيما وعموما تفكيرك مش غلط أنا كمان المفروض افكر كده
طبعا الزمن مش مضمون ويدوب نحاول نعمل لولادنا حاجة من دلوقت
ربت علي كتفه بقوة في رعاية الله يا اخويا
نوفيلا ميراث الۏجع بقلم ډفنا عمر
صاحت بسعادة طفولية ما أن رآته جالبا لها فاكهتها المفضلة رمان
قهقهة لها حبك للرمان ده مش طبيعي يا ديجا
واستطرد بنبرة دافئة لسه طالع بشاير قلت هجيبلك منه وانا راجع
طبطبت على كتفه بحنان ربنا ما يحرمني من حنيتك ابدا خليه للصبح شروق ولا حور يفصصوه وناكل كلنا سوا مع العيال
لا لا انا مش طالع غير وانتي واكلة منه قدام عيني
وشرع بالفعل بغسله وتقطيعه مع قوله المازح مرات اخويا بتضايق منه عشان بيسود ايدها وحور زيها خليني أنا اضحي بصوابعي عشان عيونك ياجميل
ضحكت وهي تراقبه برضا حتى انتهى ومزجه بقليل من الماء المثلج والسكر ووضع لها طبق لتأكل منه بشهية ونهم والدته تعشق تلك الفاكهة لذا ما أن تظهر بالأسواق حتي يغرقها بها كل حين
مكث يراقب التهامها لحبات الرمان ثم قال
تعرفي يا ماما لما بعملك اي حاجة بتحبيها بحس اني مرتاح بخرج من بيتي مطمن إن لو ربنا أخد أمانته أي لحظة رضاكي عني هيشفعلي
توقفت حبات الرمان بحلقها وسعلت بقوة ليفزع وهو يعاجلها
بكاسة ماء أزاحتها عنها بضيق ايه اللي انت بتقوله ده يا ابراهيم كده تنكد عليا
أدرك خطئه معتذرا أنا أسف مش قصدي والله ده مجرد كلام يعني
كلام ماسخ
ابتسم لها برجاء خلاص بقا يا ديجا حقك عليا ارجعي كلي
مش واكلة نفسي اتسدت
ضم رأسها وقبله خلاص والله حقك عليا مش هقول كده تاني
نظرت إليه وتجمعت الدموع بمقلتيها ليصيح معاتبا نفسه بصوت مسموع أنا طول عمري مدب والله متزعليش يا ماما انا قصدت اقولك برتاح لما بعملك حاجة بتحبيها
بكفين مرتعشة أحاطت وجهه وغمغمت يا حبيبي أنا عايشة بحسك انت واخوك كل طلعة شمس بدعي يحفظكم ليا انتم وعيالكم ومراتتكم ولو حد هيفارق يبقي أنا يا ابني أنا خلاص شبعت من الدنيا انما انتم لسه قدامكم ياما أوعي يا ابراهيم تتكلم بالطريقة دي تاني وتوجع قلبي أنت بالذات بخاف عليك أوي بسبب الموتوسيكل اللي بتركبه وتطير به علي الأسفلت مش ناقصة أقلق عليك
أبعد كفيها عن وجهه ولثمهما حاضر يا ماما هاخد بالي بعد كده ارجعي بقا كلي الرمان
خلاص شبعت خلي الباقي لعيالك انت وتيمور
لا دول ليكي انا جبت لبيتي ولاخويا
واكمل بمرح احتل نبرته وخلي الهوانم يفصصوه الصبح وايدهم تسود ماليش فيه اهم حاجة دلعت ديجا حبيبتي وبس
قهقهت بشدة وهي أكثر من تعلم كم تنزعج شروق وحور من تفريط حبات الرمان
حرام عليكم بقا ارحموني انا تعبت ومش ملاحقة علي الپهدلة دي
صادف صړاخها مجيئه عند درجات السلم فأسرع بالدخول صائحا جرى ايه يا حور صوتك عالي كده ليه انا سامعك من السلم تحت
أخفت وجهها بين كفيها واڼفجرت في البكاء أدهشه رد فعلها لمجرد شقاوة الصغار فزفر ليهدأ وانحنى ليلتقط بعض الأشياء وأعادها لأماكنها ثم توجه نحوها واحتضن وجهها انتي مچنونة يا بنتي بټعيطي عشان العيال بهدلو الشقة شوية هما لو مش هيلعبو في بيتهم يلعبوا فين يا حور
لم تجيله وشعر باهتزاز جسدها فأدرك ان بكائها يزداد أبعدها ليجفف دموعها قائلا مالك بس ياحور في حاجة معرفهاش مضايقاكي
زهقانة يا ابراهيم معرفش ليه حاسة بكآبة مسيطرة عليا بقالها كام يوم وشقاوة العيال بتزود عصبيتي أنا مش مظبوطة خالص مخڼوقة
نظر حوله ليجد كم الخړاب الذي سببه الصغار بأرجاء الننزل منزوين بعيد خوفا من بطشه نكس يقيم خاطرا ما طرأ عليه ليقول لها
طب روحي البسي طقم مناسب عشان هاخدك لفة علي الموتوسيكل واشممك الهوا
حدجته بذهول دلوقت ده انت جاي تعبان و
مالكيش دعوة يلا اجهزي وانا هنزل العيال عند ماما لحد ما نرجع
اتسعت ابتسامتها وأسرعت ترتدي بنطال وكنزة طويلة بينما هبط هو بأطفاله ليمكثا الليلة بأكملها عندها فتخطيطه لإنعاش رووح زوجته لن يقتصر علي نزهتهما فوق دراجته البخارية
شاركته بحماس
ركوب الدراجة واصطحبها وهو يتعرج بعجلات دراجته بين السيارات حتى وصل لمنطقة هادئة نوعا ما فقالت والهواء يضرب وجهها بقوة وهي تشبث بخصره القوي هيما هو ينفع اعمل حاجة نفسي فيها
أجابها من خلف خوذة رأسه وعيناه ترصد الطريق أمامه باهتمام شديد حاجة إيه
عايزة اعمل زي بطلة تايتنيك أما فردت دراعها في الهوا وحبيبها معاها
ضحك لقولها علي أساس اني جاك وانتي ايه مش فاكر اسم البطلة كان ايه
روز يا ابراهيم ها اعمل زيها بقىالشوارع فاضية حوالينا وبعيد عن بيتنا اصلا
خاېف تقعي يا حور
متخافش مش هقع
أومأ لها لتحلق باسطة ذراعيها جوارها پجنون وهي تضحك والهواء مازال يلفحها كأنه يداعبها كم طاقت روحها لتلك النزهة معه لا تدري تحديدا سبب لاكتئابها وضيقها منذ
أيام لكن يكفي حصولها علي تلك الجولة الليلية بعيدا عن تأيد الصغار وصخبهما
أما هو فرغم أرهاق جسده وشوقه للنوم كان أكثر من راضيا وهو يسمع ضحكتها هذه ولا بأس لو تأخر بضعة ساعات عن ورشته صباحا مساعده هناك سيتولي الأمر
الفصل الثاني
نظر حوله ليجد كم الخړاب الذي سببه الصغار بأرجاء الننزل منزوين بعيد خوفا من بطشه نكس يقيم خاطرا ما طرأ عليه ليقول لها
طب روحي البسي طقم مناسب عشان هاخدك لفة علي الموتوسيكل واشممك الهوا
حدجته بذهول دلوقت ده انت جاي تعبان و
مالكيش دعوة يلا اجهزي وانا هنزل العيال عند ماما لحد ما نرجع
اتسعت ابتسامتها وأسرعت ترتدي بنطال وكنزة طويلة بينما هبط هو بأطفاله ليمكثا الليلة بأكملها عندها فتخطيطه لإنعاش رووح زوجته لن يقتصر علي نزهتهما فوق دراجته البخارية
شاركته بحماس ركوب الدراجة واصطحبها وهو يتعرج بعجلات دراجته بين السيارات حتى وصل لمنطقة هادئة نوعا ما فقالت والهواء يضرب وجهها بقوة وهي تشبث بخصره القوي هيما هو ينفع اعمل حاجة نفسي فيها
أجابها من خلف خوذة رأسه وعيناه ترصد الطريق أمامه باهتمام شديد حاجة إيه
عايزة اعمل زي بطلة تايتانيك أما فردت دراعها في الهوا وحبيبها معاها
ضحك لقولها علي أساس اني جاك وانتي ايه مش فاكر اسم البطلة كان ايه
روز يا ابراهيم ها اعمل زيها بقى الشوارع فاضية حوالينا وبعيد عن بيتنا اصلا
خاېف تقعي يا حور
متخافش مش هقع
أومأ لها لتحلق باسطة ذراعيها جوارها پجنون وهي تضحك والهواء مازال يلفحها كأنه يداعبها كم طاقت روحها لتلك النزهة معه لا تدري تحديدا سبب لاكتئابها وضيقها منذ أيام لكن يكفي حصولها علي تلك الجولة الليلية بعيدا عن تأيد الصغار وصخبهما
سكبت له القهوة والعبوس يتخلل قسمات وجهها ليمازحها ايه يابت مالك قلبتيها دراما كده ليه هو أنا مسافر ليبيا ده كلها أسبوع أو أسبوعين بالكتير هقضيهم في اسكندرية ولا عايزاني اقول للرزق لأ وبعدين أمي ومرات اخويا معاكي واخويا موحود وهيسد مكاني زعلانة ليه
لأن انت عمرك ما غبت عن بيتك يا ابراهيم انا مبعرفش انام غير ونفسك جنبي وبعدين هي اسكندرية كلها مفيهاش حدادين يعني
أرتشف بعض قهوته وقال أكيد فيها طبعا بس في زبون جرب شغلي قبل كده وانبسط وهو اللي رشحني لصاحبه اللي عايزني اعمل شبابيك حديد لكل مناور العمارة بتاعته ده غير البوابة وفي النهاية الرزق بينادي صاحبه ياحور المفروض تدعيلي بالتيسير بدال ما انتي قالبة وشك كده
حاولت أن تبتسم له يا هيما انا مش قالبة وشي أنا بس مكنتش