رواية زينب كاملة للكاتبة منة فوزي
شقايا!!!!
ضربها جو علي رأسها برفق و قال ضاغطا علي اسنانه مين ده اللي ياخد شقاكي! اتعلمي بقي تكلمي عدل!! لأ طبعا
شهد و هي تلهث من فرط الاثارة و السعادة وعدم التصديق كنت متأكدة.. كنت عارفة ان هي دي اخلاقك.. انت بحد راجل.. ارجل واحد
في المنطقة.. في العالم..
جو علي مهلك بس.. ليه ده كله
شهد بابتسامة واسعة و حماس مهو مدام و لا هتبيعني و لا هشتغل وكتسب من ورايا.. يبقي انت اشترتني عشان ترجعلي حريتي.. هتنازل عني..صح!
جو اولا ارجعلك حريتك ايه بس وانت عمرك ما شوفتيها اساسا.. ثانيا انا مش جمعية خيرية يا روح خالتك ولا لاقي فلوسي في الارض عشان اشتري حاجة و بعدين اسيبها.. ثالثا.. المفروض بعد كل اللي حصل ده تبوسي ايدي عشان احميكي.. قاعدك معايا مصلحة ليكي قبل ما تكون ليا..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فتراجعت شهد و قد بدأ الڠضب ينتابها بعد ان استوعبت الامر و زال اثر المفاجأة قالت بحدة يا سلام! لهو انا كنت بهرب من واحد عشان يطلعي و احد تاني!
جو انتي كمان مش عاجبك!!بقي بعد كل اللي عملته عشانك و حړقة الډم والاعصاب بتقارنيني انا و عدوي ببعض.. بقي انا و احد زي زيه!!
شهد مانت
مختلفتش عنه في حاجة اهو.. هو قلب الدنيا عشان يملكني و انت عملت زيه.. ايش حال اذا ماكنت قعدت ووفضفضت معاك و عارف انا اتعذبت اد ايه! برضه جاي تقولي ملكي!
جو بعصبية يا بنت الغبية! انت كده في حمايا.. يعني عاجبك عيشتك المنلية اللي كل يوم فيها مشكلة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جو و قد وصل انفعاله لقمته بقي انا اللي بعمل المشاكل! بعملها عشان انا مچنون و لا عشان واحدة غبية مبتعرفش تحافظ علي نفسها.. دانا كده ضمنتلك ان ولا مرعي و لا عدوي ليهم اي حق فيكي.. حتي الخواجة لولا اني كلمته وخاطري عنده كان زمانه باعك لاول واحد معدي..انت متلزميهوش في حاجة!..بقولك ايه! هو انا بكلم معاكي ليه اصلا! صح فعلا.. من امتي البنات بيتاخد رأيهم في المشتري.. قدامي!
واشار بيده الي الباب..
بالفعل سارت غاضبة الي الباب مثلما امر و سار هو خلفها.. كان الغيظ منها يملئه فبعد كل ما فعل من اجلها تأتي الان لتقارنه بعدوي.. و تعترض بدلا من ان تطير فرحا علي تملكه لها.. كانت تسير امامه بذلك الزي المنحل وقد ازداد ڠضبا و صار يتذكر لها كل سيء.. كل موقف ضايقة او اغاظه عن عمد او بدون.. بحق او من دون.. حسنا يا شهد لقد فتحتي علي نفسك ابوب فش الغل!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قال باسلوب خال تماما من الذوق وهو يخلع قميصه اعملي عشا! جعان
نظرت له شهد مندهشة نعم!
جو اتطرشتي! اعملي عشا.. افتحي التلاجة وشوفي هتعشيني ايه انا جعان..بسرعة
شهد و متعشتش ليه عند عطا
جو حانقا مكنتش فاضي! كنت بضړب ڼار علي واحد!
احرجت شهد من رده و توجهت للثلاجة فعلا لاعداد الطعام..
كانت تري انه برغم كل شيء يستحق منها علي الاقل تلك الوجبة اعدت ما تيسر فقال بنفس النبرة الآمرة اثناء انشغالها وشاي..
اومأت برأسها و بالفعل بدأت في اعداده و ما ان انتهت حتي قدمت ما اعدت ووضعته امامه علي الطاولة الصغيرة لم يشكرها و لكنه قال ببرود اعدي كلي!
فقالت شهد ببؤس مش جعانة..
فصاح بهااللي اقوله يتنفذ.. انا مش بتعازم عليكي.. من هنا ورايح مفيش حاجة اسمها مكلتش! انا مش ناقص بلاوي .. وخلق صفرة و بهتانة! نا عايزك بصحتك
عشان تسدي في الخدمة!
نظرت له شهد مستنكره حديثه الجاف فنهرها اعدي بقولك!
جلست بسرعة و بدأت تأكل في صمت.. ثم قالت و عنينها لا تزال تننظران لاسفل للطعام امامها انا كنت بس عايزة اروح عند زوزو!
فانتفض من مكانه و امسك ذراعها و ضغط عليه قائلا بانفعال زوزو! زوزو تاني..
شهد و هي تحمي نفسها بذراعها الاخري و تبعد وجهها قائلة عشان اجيب حاجتي.. هدومي كلها هناك!
فترك ذراعها و نظر اليها رافعا احد حاجبيه و سأل بهدوء هدومك الژبالة! ماشي هروح اجيبهالك انا
شهد اروح انا عشان الممهم مش هتعرف انت!
جونروح مع بعض.. انت اصلا من هنا ورايح مش هتعتبي برة البيت ده غير معايا..
شهد مستنكرةيا سلام! طب افرض عوزت حاجة وانت برة.. ده المعلم مرعي نفسه مكانش بيعمل معايا كده! كنت طول اليوم في الشوارع
جو تحبي ترجعيله! ده بيدور علي اللي اشتراكي عشان يدفعله مبلغ كبير و يرجعك تاني.. تحبي!
تراجعت شهد و قالت اقصد يعني لازمتها ايه الحبسة.. هو انا ههرب
ابتسم جو بشدة و قال ساخرالا.. لا سمح الله.. دا حتي مش من طبعك
لم ترد بل صمتت غاضبة و وضعت وجهها في الطعام..
قال جو و علي فكرة لبس الراق صات بتاعك ده مش عايز المحه ابدا..
لم ترد ايضا..
فعاد ليقولو بعد كده .. لما هدومي تتوسخ تتغسل.. و البيت يبقي نضيف .. و لو مجبتش اكل معايا تعملي انت
رفعت اليه شهد اخير رأسها و قالت بحدة انت شاري خدامة بأة!
ابسم ساخرا و قال و هو ينهض خدامة بس! انت
لسة شوفتي حاجة..
وتوجه لغسيل يده.. بينما جلست هي تاكل في نفسها غلا..
القي بجسده علي السرير و قال انا هنام.. وانتي بتلمي الاكل و توضبي الدنيا مش عايز اسمع صوت.. لو صحتيني هقوم اكسر دماغك!
و اعطاها ظهره و تظاهر بالنوم و هو يخفي ابتسامة تشفي..
اما شهد فبقيت جالسة تفكر في ما الت اليه الامور.. فجو الكريم العطوف اصبح مطلبا سخيفا عديم الذوق يريدها خادمة.. ناهيك عن الحبس و تقييد الحرية.. لم يرغمها شخص ابدا علي ارتداء ما لا تريد ..فيأتي جو ليمنعها عن ارتداء ما تريد!! ثم ما قصة الخدمة .. ان كان يريد خادمة لكان عين و احدة باليومية اوفر و بدون العناء الذي بذله من اجلها!! ماذا يريد منها حقا!!
فتحت شهد عيناها الدامعتين لتجد جو يجثوا بقربها و يحدق بوجهها قائلاطب عدوي وخلصنا منه مين اللي جالك في الکابوس المرة دي.. اكيد انا بقي!
استغرقت لحظة لتدرك اين هي و انها كانت في كابوس و ان الواقع هو وجودها في بيت جو امنة و هو بجوارها منزعجا..يبدوا انها نزعته من نومه بصړاخها..
فقالت بصوت متعب لامؤاخذة..
فقال حانقا كسبت انا ايه بللامؤاخذة بتاعتك حرام عليكي انا مش هشوف النوم تاني قبل فجر بكره! كان مين بقي بيجري وراكي منا ضاربهولك پالنار..وكنت هموته.. خاېفة من ايه
فقالتمتحطش في بالك.. الليلة الي فاتت كانت صعبة
عليا .. كان لازم تطلعلي في الحلم!
جو طب بما انك صحتيني بدري.. قومي اعملي فطار!
اغمضت شهد عينيها في يأس و تنهدت..
فقال انتي هتعمليلي فيها نايمة! قومي فزي!
قالها و هو ينهض متجها للحمام ليغتسل..
عندما استيقظت مرة اخري و جدت جو غير موجودا و قد ترك علي المائدة كيس به شطائر فول و طعمية..
وقف جو يحدث حمادة امام الدكان الصغير الذي يمتلكه حمادة في السوق حيث يدير اعماله كمحترف توزير من داخله و يقوم ببيع بعض الاغراض المتعلقة بالامر..
حمادة طب الخ واجة ده راجل مجدع!
جومعلش مانا كمان مقصرتش معاه ابدا.. وفديت حياته اكتر من مرة..لامؤاخذة يعني لولايا كان زمانه يا متصاب يا مېت!
حمادة المهم بقي البت بقت من حقك رسمي.. هنيالك يا عم! متبيعهالي .. انا ممكن اقسطلك علي 36 شهر
جووالله ساعتها هتلاقيها هي اللي بايعاك وكمان ناص بة علي الزب ون و قابضة منه اكتر ما تسوي انت
حمادة طب احكيلي.. ثم غمز بعينه بمعني فهمه جو
فقال جوبطل وس اخة.. هو انا واخدها عشان كده.. بالعكس والله و ربنا يشهد..انا عايز احافظ عليها
حمادة يا سلام.. هتحافظ عليها لمين للمشتري اللي بعدك ولا لابن الحلال اللي عمره ما هيجلها
صمت جو فقد ضربه السؤال في رأسه و لكنه لم يجد لديه اجابة لمن !
فقالهي اصلا مش النوع ده.. وانا عمري ماغصب واحدة علي حاجة
حمادة يعني
هي بذمتك مش عاجباك دي عاجبة المنطقة كلها.. و بعدين نوع ايه الي هي مش منه.. هي مش برضه كانت بترق ص عند عطا!!
جو بنفاذ صبر اسكت يا واد يا حمادة انت مش فاهم حاجة.. ولو سمعتك بتكلم عليها كده تاني وربنا هتضايقني منك!
حمادةعيب يا جو انت عارف اني عمري ما اكلم علي واحدة تخصك.. انا بس بنصحك..
ضربه جو علي رأسه مازحا تنصح مين يا واد يا اهبل انت.. انا هفهمك.. شهد هربت من عدوي عشان اللي في دماغه نفس اللي في دماغك كده.. و انا اللي هربتها منه عشان اطلعها من القرف ده.. اقوم اجي في الاخر افكر انا بنفس الطريقة وانا عارف هي هربت ليه.. ده حتي مش جدعنة
حمادة عنك حق.. بس اصل البت متتسابش يا جو قالها و عض علي شفتيه في اسلوب فج.. و برغم من ان جو يعرف جيدا مدي ميل حمادة للعبث و المزاح فهو قد خرج لتوه من مرحلة المراهقة و التي يبدوا انه لم يتخلصها من اعراضها بعد.. وايضا برغم ان حديث كهذا علي النساء امرا معتاد بينهم.. وهو يعلم انه لم يخطيء بشيء.. الا ان جملته الاخيرة باسلوبه الوقح اثارت شعورا غريبا بالضيق لدي جو..كاد ان يفجر لكمة في شفتي واسنان حمادة في هذا الوضع المتشابك .. و لكنه تماسك في النهاية حمادة هو اقرب صديق له و اخيه الصغير وانه لا يعني ما يقول فهو نظيف القلب.. لذا اتخذ منه صديقا برغم قارق السن
رن هاتفه فقام بالرد بسرعة حتي ينسي فكرة لكم حمادة.
ايوة... انا جو... لا مش واخد بالي .... اهلااااا يا باشا.. دا ايه الشرف ده! دي اكيد حاجة مهمة اوي اللي خليتك تدور علي رقمي و وتشرفني بمكالمة.. طبعا انت تؤمر...
ثم انقلب وجهه فجأة وقال ردا علي المتحدثايوة.. تقصد شهد... فعلا اخدتها امبارح.. والله يا باشا مش عارف اقلك ايه.. يعني من غير زعل .. انت عارف انا تحت امرك في اي حاجة.. بس شهد مش هينفع .. باشا
انا لسة شاريها امبارح.. ابيعها انهاردة! اسف يا باشا مش هقدر اخدمك.. اطلب اي حاجة تانية.. طب ليه بس الغلط!.. الو..الو
نظر جو الي حمادة وقال ابن ال.. قفل السكة في وشي... الله ېخرب بيتك يا شهد و يقل راحة بالك ..ابتدينا القرف
ضحك حمادة و قال اشرب.. مش عايز تحافظ عليها.. حافظ بقي ..ده كان مين اصلا
جو زبون تقيل عند عطا .. عارفين بعض بحكم اني بشوفه كل يوم.. اول ما عرف اني اشترتها شبط ابن ال.. ولما قلتله لأ بيش تم!
ضحك حمادة في شماتة.. مما جعل جو يلكمه في ص دره غيظا و يسلم سلام مقتضبا و يذهب تاركا حمادة غارقا في الضحك..
جلست شهد بمفردها في البيت علي شفي الجنون.. لا تصدق انها تمتثل لامر جو و تبقي نفسها مح بوسة هو لم يغلق الباب او النافذة باي اقفال او مف اتيح.. اهو واثق بها لهذه الدرجة.. ام و اثق في نفسه و قدرته علي السيطرة! جلست تقضم اظافرها و تحدق في الباب.. ان ارادت الخروج الان لن يكلفها الامر سوي ثلاث خطوات للباب وان تدير بيدها المقبض فتصبح في الخارج.. ولكن هناك شيئا ما يبقيها مكانها.. يمنعها من الخروج.. اهو الخۏف منه! ام انها لا تريد اغضابه فهو لا يستحق منها هذا... ام انها ترغب في البقاء!
دخل عليها هو فجأة ليجدها تجلس متقوقعة علي الاريكة صامتة وتنظر للباب.. ابتسم في شماتة فهو فقد راهن نفسه انه سيعود ليجدها..وقد اعجبه انه فعل!
قال مالك مسهمة كده.. مبتشتغليش في البيت ليه
نظرت له شهد غير فاهمة
فقالتنضفي .. تغسلي.. متشوفي وراكي وايه
ثبتت شهد نظرها اليه في غيظ ثم اشاحت بوجهها.. و قالت غير ناظرة اليه انا كان ممكن اهرب علي فكرة!
اقترب منها جو و ابتسم في برود متقدريش!
فقالت اقدر طبعا! لكن انا بحترمك وشيلالك جمايلك و مقدرش اغدر بيك!
فقال جو ببروداضيفلك سبب كمان.. لو هربتي هجيبك .. انا مش غبي زي عدوي هعد ادلل بالايام...هتتجابي في لحظتها.. وساعتها هتشوفي مني وش .. انسي بقي معلمك و عدوي و الناس الاي كلام دي.. هتقولي ساعتها يارتني مت قبل ما يلاقيني
نظرت له شهد بسخافة محاولة اخفاء التوتر الذي سري بها من اسلوبه المخيف و قالتمش ده اللي هيمنعني عشان تبقي عارف.. انا مبخافش.. اللي منعني ان عندي اصل !
فابتسم ساخرا وكانه غير مصدقا..
ثم قال طب يلا لو عايزة تجيبي حاجتك عشان انا مش فاضيلك طول اليوم..
فقامت شهد بعصبية مسرعة لترتدي حذائها ولكنها فقدت توازنها لتسقط و تصدم راسها بحافة المائدة..تأوهت بصوت عالي و امسكت برأسها و هي تجلس علي الارض..اما يوسف فلحظة ان اختل توازنها حاول ان يمسك بها و لكنه لم يكن سريعا كفاية جلس علي
ركبتيه بجوارها ووسط تأوهاتها حاول ان يبعد يدها عن رأسها ليري ان