رواية تقي الفصل الثالث
مش هاخليه يفتح بؤه تاني
-مهاب بنبرة محذرة اياك تعمل في ابني حاجة
-ممدوح بهدوء مخيف ماتخفش أنا بس هاعرف إزاي اسكته
ثم مد يده في اتجاه مهاب وأخذ الصغير أوس من ذراعيه وقام بحمله وأحكم قبضتيه عليه حتى لا يفلت منه بسبب مقاومته الزائدة ودلف به إلى خارج الغرفة
ظل أوس ېصرخ بفزع شديد كي يتركه ممدوح ويبتعد عنه ولكنه لم يعبء به واتجه به إلى غرفة نومه الصغيرة
-ممدوح بنبرة مخيفة اخرس خالص ماسمعش حسك
-أوس بصوت عالي ومرتعد ماما ماما أنا عاوز ماما أنا هاقولها عليك يا ماما تعالي
-ممدوح بنبرة قوية ونظرات مرعبة بس مافيش ماما هنا !!
-ممدوح بنبرة متصلبة تحمل الټهديد ونظرات أكثر ضيقا لو فتحت بؤك يا أوس بأي حاجة شوفتها في أوضة أبوك أنا هاعمل فيك زي ما أبوك بيعمل في الخدامة فوق
-أوس بصړاخ طفولي ماما أنا هاقولها عليك عااا
-ممدوح بنبرة مرعبة مش هاتقدر وهاقول عليك كداب
-ممدوح مبتسما في استخفاف الناني مبسوطة ومش هاتقول حاجة
-أوس بنبرة مذعورة لأ ده ده كدب
-ممدوح بخبث واضح كده إنك متعرفش عمك ممدوح كويس والظاهر إنك عاوز تشوف أنا هاعمل فيك ايه !
بلل الصغير أوس بنطاله مجددا من الفزع وارتعش أكثر وهو يرى تهديدات ممدوح الصريحة له في حين ارتسمت ابتسامة شيطانية على فم الأخير وهو يرى تأثيره الجلي والمخيف عليه و
صمت ممدوح للحظة لكي يراقب ردة فعل الصغير عليه ثم تابع ب
-ممدوح بنبرة مفزعة ونظرات ثابتة أنا هاقطع منك حتة صغيرة ومحدش هايعرف بده
ثم أخفض عينيه للأسفل ليشير بهما إلى ذلك الجزء الذي ېهدد بإيذائه فيه في حين شحب لون وجه أوس على الفور وهربت الډماء من وجهه فأيقن ممدوح أنه قد نجح في بث الړعب فيه نفسه فتملكه الغرور أكثر واقترب من أذن أوس و
هز أوس رأسه في فزع وحاول أن يتملص من قبضتي ممدوح الممسكة به من ذراعيه الضئيلين و
-أوس بتلعثم وخوف أنا أنا
-ممدوح بخفوت مخيف يحمل الټهديد انت هاتنسى اللي حصل في الأوضة وإلا
-ممدوح بنبرة تشبه الفحيح انت عارف أنا هاعمل ايه !
ومال برأسه عليه ثم
في تلك اللحظة أفاق أوس من نومه وهو يتصبب عرقا غزيرا وصدره يعلو ويهبط وكأنه قد قطع أشواطا في الركض لمسافات بعيدة
ظل لبرهة محدقا في الفراغ أمامه متصلبا في مكانه محاولا تهدئة أنفاسه اللاهثة
أغمض عينيه للحظة ثم أخذ نفسا عميقا وزفره بقوة وفتح عينيه مجددا ليتأكد أنه متواجد بغرفته في منزله الخاص بالمعادي
-أوس لنفسه بتوتر شديد كان كابوس كابوس مافيش حاجة من دي موجودة !
مد أوس يده في اتجاه الكومود ليسحب الهاتف المحمول من عليه ثم نظر في