الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية تقي من الفصل 36 حتى 41 والاخير

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تساعدني أبرأ سمعة بنتي من الكلام اللي بيتقال عنها هي معملتش حاجة أنا اللي اتسرعت وظلمتها 
لله الأمر من قبل ومن بعد 
يا ريت لساني كان اتقطع قبل ما يقول عنها كلمة ظلم ولا إيدي كانت اتشلت قبل ما أمدها عليها 
قدر الله وماشاء فعل 
إنت الوحيد يا شيخ أحمد اللي هاتقدر تساعدني 
حاضر ..
ثم صمت الشيخ أحمد للحظة قبل أن يتابع ب 
ست فردوس هاتعملي ايه مع جوزك عم عوض 
نظرت هي له بإنكسار وقالت بتلهف 
دلني عليه وأنا أروحله هوا
مط شفتيه للأمام وأجابها بهدوء ب 
طيب هاختم الدرس بس مع الناس الموجودين جوا وهاخدك ليه في المستشفى
ارتسمت ابتسامة رضا على وجهها وأشارت بيدها للجاني وتابعت بحماس ب 
ماشي يا شيخنا وأنا هاقعد هنا 
طيب يا ست فردوس عن اذنك
رفعت هي يديها بالدعاء وأضافت بصوت يحمل السعادة 
اتفضل يا بركتنا ربنا يجازيك خير عنا ويجعلك في كل خطوة سلام
في قصر عائلة الجندي 
تفاجئت ليان بأوس يقتحم غرفتها فإنتفضت فزعة من على فراشها ونظرت له پذعر وقالت بنبرة مرتجفة 
آآآ... أوس
تحرك هو في اتجاهها حيث تقف وحدجها بنظرات متوعدة وممېتة ثم أمسك بها من ذراعها وضغط عليه وهدر عاليا فيها ب 
عملتي كده ليه 
ثم باغتها بصڤعة عڼيفة على وجنتها فحاولت أن تحمي وجهها من بطشه ولكنه كان أقوى منها وتمكن من صفعها مجددا..
تأوهت ليان من الآلم وصړخت فيه ب 
آآآآه .. سبني يا أوس كفاية
ضغط أكثر بيده على ذراعها وقال بصرامة وهو يرمقها بنظرات متأففة 
مش قبل ما تقوليلي مين الۏسخ اللي عملتي معاه كده
صدر منها أنين مكتوم وهي تحاول أن تبدو قوية أمام أخيها فقالت بنزق 
آآآآه .. معرفش
هزها أوس پعنف وصړخ فيها غاضبا ب  
إزاي متعرفيش مفكراني مختوم على قفايا
بكت هي أمامه پبكاء حار فلم يعبأ بها ولم يرق قلبه لها فشعرت بالخزي منه وأخفضت رأسها للأسفل وقالت بسخرية مريرة 
يعني هاتفرق معاك
باغتها أوس بصڤعة أخرى على وجهها فإكتست وجنتيها بحمرة الڠضب وسقطت العبرات من طرفي عينيها فعضت على شفتها السفلى مټألمة ونظرت لأخيها بحزن وقالت بنبرة معاتبة 
اضربني ده اللي تقدر عليه بس خليك فاكر ان اللي اتعمل فيا كان بذنب اللي عملته في غيري 
هاه 
قالها أوس بذهول عقب عبارته أخته الأخيرة في حين أكملت هي بصوت مبحوح ومخټنق ب 
الكل جاي يلومني ويحاسبني وناسيين تحاسبوا نفسكم الأول سواء إنت ولا مامي .. أنا معملتش حاجة زيادة عنكم أنا عملت زيكم بالظبط ...!
أصغى هو لكل كلمة قالتها بإنصات ثم رمقها بنظرات استهجان وسألها بسخط ب 
إنتي بتربينا يعني 
حدجته ليان بنظراتها الحادة ووجدت القسۏة في عيني أخيها فزمت شفتيها في إستنكار ثم قالت بضيق 
لأ .. بس قبل ما تتكلم شوف إنت عملت إيه مع غيري
كور قبضة يده في حنق وقال بنبرة مغلولة 
مالكيش دعوة بيا ولا باللي بأعمله أنا راجل وده حقي 
هه .. حقك
قالتها ليان بتهكم جلي وهي تحدج أخيها بنظرات ساخطة ..
تعجب أوس من حالة الجمود وعدم اللامبالاة التي أصابت إخته فجأة فهدر فيها بعصبية ب 
إنتي عارفة باللي عملتيه ده اسمك بقى ايه 
لوت هي شفتيها في عدم إكتراث وكفكفت دموعها بكف يدها ثم تشدقت ب 
مش فارقة أنا خلاص هاتجوز صاحبك
حدجها بنظراته القاسېة وهو يسألها ب 
ده على أساس إيه بالظبط !!
عقدت ساعديها أمام صدرها ومدت ساقها اليمنى للأمام وقالت ببرود قاسې 
هو بيحبني وأنا بأحبه
صر على أسنانه بشراسة وتسائل بنبرة مغتاظة 
بجد ! وده من امتى إن شاء الله 
أوس ... أنا خلاص معدتش يفرق معايا أي حاجة وسواء كنت هاتجوز صاحبك ولا غيره فكلهم واحد بالنسبالي 
يا بنتي إنتي متعرفيش عنه حاجة 
مش مهم ..!!
ثم صمتت لبرهة لتبتلع غصة مريرة ومن ثم أردفت ب 
يعني أنا كنت أعرف إيه عن اللي قبله ..!!!
دفعها أوس من كتفها للخلف فتألمت وكادت أن تسقط على ظهرها وأصدرت أنين مكتوم .. وصاح بها ب 
خلاص أولعي بس مترجعيش تلومي إلا نفسك
إعتدلت هي في وقفتها .. ثم قالت بإصرار 
أه هاتجوزه وهاعيش حياتي معاه
نظر هو لها بسخرية ثم قال بإستهزاء 
من ناحية هاتعيشي معاه حياتك فأنا .. آآآ... ماظنش
زفرت هي في ضيق ومن ثم تابعت بإصرار ب 
أووف بقى أنا خدت قراري وهاعمل اللي شايفاه صح 
ماشي .. بس أنا ماليش دعوة بيكي
نظر هي شزرا له وقالت بتهكم 
وإنت من امتى كان ليك دعوة بيا أصلا 
أشار هو لها بإصبعه وتابع حديثه معها بتهكم ب 
صح .. إنتي بتتكلمي صح أنا أصلا غلطان إني جاي أشوف وساختك هتوديكي لفين
نظرت هي له ببرود وقالت بقسۏة 
حتى لو هتوديني في داهية فأنا راضية
أخذ هو نفسا مطولا محاولا السيطرة على أعصابه كي لا ينفجر فيها ثم زفره پغضب وسألها ب 
وأمك عارفة ده 
رمقته بنظراتها الساخطة وهي تجيبه بعدم إهتمام ب 
عادي أنا هاقولها
لوى فمه وهو ينطق بحنق ب 
ده إنتي مظبطة كل حاجة بقى
هزت رأسها عدة مرات ثم سارت مبتعدة عنه وأولته ظهرها ونظرت له من زاوية عينها وقالت بصوت خاڤت 
حاجة زي كده
تحرك هو في اتجاهها ووقف قبالتها وأمسك بها من ذراعها لتنظر هي له بنظرات زائغة ثم سألها بحنق ب 
يعني من الأخر كلامي معاكي لا هيودي ولا هايجيب !!
أشاحت هي بيدها لتتخلص من قبضته ثم لوت شفتيها وقالت بإستياء جلي 
ده بإعتبار إنك قايم معايا بدور الأخ أصلا كنت فين من زمان عشان تفهمني الصح من الغلط ماتجيش دلوقتي تحاسبني ولا حتى تنصحني أنا حرة في اللي هاعمله وده الحل المناسب ليا ..!!!
شعر هو بالضيق من عبارتها الأخيرة المصحوبة بنظرات اللوم والعتاب .. وأدرك أن حديثه معها لن يجدي فقد اتخذت قرارها وستتحمل وحدها اللوم والعتاب عليه ..
كور أوس قبضة يده وطرق پعنف على ضلفة خزانة ملابسها ثم صاح غاضبا ب 
ماشي بكرة تشوفي هايتعمل فيكي إيه يا تقى ..!
ضيقت ليان عينيها ورمقته بنظرات حائرة قبل أن تنطق ب 
تقى ..!!!
اضطرب أوس على الفور وأدرك أن لسانه قد زل دون قصد منه حينما نطق بإسم من تشغل باله فحاول أن يتحدث بنبرة طبيعية ولكن خرج صوته يشوبه الإرتباك 
إحم .. قصدي ليان 
وماله 
قالتها ليان بطريقة متهكمة وهي تتفحصه بعينيها الحمراوتان ... في حين أبعد هو عينيه عنها وتنحنح بصوت خشن ثم تركها وإنصرف قبل أن تنهال عليه بأسئلتها الفضولية ويتحول الوضع برمته نحوه هو ....
في منزل ممدوح بمصر الجديدة 
خرجت ناريمان من المرحاض وهي تلف جسدها بمنشفة قطنية وتجفف شعرها بمنشة أخرى وتوجهت ناحية المرآة لتجلس على المقعد الصغير الموضوع أمامها ثم إستدارت برأسها نصف إستدارة لتنظر ناحية ممدوح الذي كان جسده ممددا على الفراش ومثنيا لساقه قليلا .. وينظر في شاشة هاتفه المحمول .. 
كانت ملامح وجهها جادة للغاية ونظراتها قوية نحوه ثم تشدقت ب 
ممدوح أنا هاطلق من مهاب
انتبه هو لها وترك هاتفه من يده ونظر لها بإستغراب ثم سألها بهدوء ب 
ليه 
تنهدت هي في إستياء ثم أردفت ب 
خلاص أنا تعبت مش قادرة أستحمل ضغوط أكتر من كده
زم شفتيه قليلا ونظر لها بتمعن وسألها بحذر ب 
ممممم.. متأكدة من قرارك ده 
أومأت برأسها موافقة وأضافت 
أيوه .. أنا هاطلق منه ونتجوز إحنا الاتنين 
ربنا يسهل
ثم نهضت عن المقعد وجلست على طرف الفراش ومدت يدها لتمسك بكف ممدوح ونظرت له بحنو وتسائلت بتوجس ب 
يعني انت هتدعمني في قراري ده 
ظهر شبح إبتسامة خبيثة من بين أسنانه وأجابها بثقة شديدة ب 
أكيد .. أنا معاكي للنهاية ......................................!!!!
الفصل الأربعون 
في دار الرعاية الخاصة بالمسنين 
تلقت تهاني رعاية مكثفة خلال الفترة الماضية من أجل تحسين حالتها الصحية والنفسية .. 
في البداية رفضت التجاوب مع العلاج أو حتى الإندماج مع نزلاء الدار ولكن بالمثابرة وإصرار طبيبتها النفسية بدأت تستجيب تدريجيا .. 
طرقت المشرفة على باب غرفة الطبيبة النفسية رجاء فسمحت لها بالدخول وإبتسمت لتهاني إبتسامة عذبة ثم أشارت لها بيدها لكي تجلس وقالت بصوت رقيق 
اتفضلي ارتاحي هنا يا تهاني
بادلتها تهاني إبتسامة عادية وجلست على المقعد الجلدي الطويل ذي اللون الأسود وضمت يديها معا وأسندتهما على صدرها وأمالت رأسها نحو الطبيبة لتنظر لها ..
لم يخلو وجه الطبيبة من تلك الإبتسامة الرقيقة ولا من نظراتها الدافئة ثم تسائلت بصوت مألوف 
ها جاهزة يا تهاني عشان نبدأ 
أها 
تمام .. عاوزاكي تسترخي خالص وتحكي زي ما إتعودنا عن اللي مضايقك وتاعبك وأنا هبدأ كالعادة بمين اللي خد منك عيالك وليه عمل كده
ابتلعت تهاني غصة مريرة في حلقها وأغمضت عينيها وحاولت أن تستسلم لذكرياتها الآليمة .. 
أخذت هي نفسا مطولا وزفرته بتثاقل ثم بصوت حزين أجابتها ب 
مهاب
وقفت تهاني مذهولة في مكانها غير مصدقة ما سمعته أذنها للتو .. جحظت بعينيها في صدمة وقالت بصوت مشدوه 
مهاب ...!
ترنح هو أمامه وألقى بثقل جسده على الأريكة ونظر لها من طرف عينه ثم تابع ببرود ب 
سبيني بقى أنام
ظلت تعابير وجهها مشدودة وقالت بتهور 
إنت واعي للي عملته الوقتي إنت طلقتني للمرة التالتة !!!
أولها ظهره وهو ممدد على الأريكة وأغمض عينيه وقال بنبرة غير مهتمة 
عادي
دارت تهاني حول الأريكة ووضعت يدها على ذراعه وهزته پعنف وهي تصرخ فيه ب 
لأ مش عادي انت ... انت ضيعتني !!
زفر هو بصوت عالي ثم إعتدل في جلسته ونظر لها شزرا وأردف بنبرة منزعجة ب 
يوووه كل يوم الأسطوانة المشروخة بتاعتك دي
أجابته هي بصوت مخټنق بعد أن خانتها عبراتها وإنهمرت على وجنتها ب 
أيوه عشانها الحقيقة أنا استحملت معاك كل حاجة ژبالة عشان خاطر إبني ودوقت معاك المرار كله وإنت ولا همك لا كرامتي ولا نفسي ولا أي حاجة .. دايما پتخوني وأنا بأسكت بتعمل حاجات قڈرة وأنا بأستحمل عشان الحياة تمشي وفي الأخر تكون دي جزاتي !!
تنهد هو في إنهاك وتابع بضيق ب 
انتي عارفة إني لما بأتعصب بأقول كلام مش قاصده
إختنقت الكلمات في صدرها أكثر وتابعت بيأس ب 
ده مش هزار ده طلاق يا مهاب
زفر مجددا في عدم إكتراث ثم قال بنفاذ صبر 
قولتلك مكونتش أقصد
لم تجد تهاني أي مفر من الکاړثة التي حلت عليها فجأة فڼهرته هي بحدة ب  
دي كانت الطلقة التالتة
ضيق عينيه قليلا وتسائل بهدوء مستفز 
بجد 
ايوه إنت مش حاسس باللي عملته
نهض عن الأريكة وسار في اتجاه المرحاض وتابع بجدية ب 
خلاص

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات