الأحد 27 أكتوبر 2024

رواية عيلة الدهشان ج2

انت في الصفحة 42 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

برأسها عدة مرات فمنحها نظرة حملت معنى التقزز والكره قبل أن يقول 
لو بعمل كده فعشان عمي وآسر مش عشان واحدة رخيصة زيك اللي هقدر أعمله إني هتجوزك كام شهر وبعدها هنتطلق لاني مش هقدر أعيش مع واحدة وسخت رضي وإحنا على البر فمقدرش اتوقع اللي هتعمله بعد الجواز. 
وتركها وغادر للشقة المقابلة لهم فما ان تأكدت حور من رحيله حتى هرعت إليها تسألها پخوف 
أيه اللي حصل أحمد قالك أيه 
اختبأت روجينا باحضانها وهي تقول پانكسار 
أنا ليه عملت في نفسي كده يا حور انا إزاي قدرت أثق في الحيوان ده. 
ابتعدت عنها وهو تتساءل بذهول 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انتي بتقولي أيه 
أجابتها بدموع غزت وجنتها 
كان بيستغلني عشان ينتقم من أبويا يا حور وقالي ان عقد الجواز ده مزيف يعني اللي كان بينا مكنش غير ژنا! 
عاتبتها الاخيرة پبكاء 
قولتلك يا روجينا بس أنتي مصدقتنيش اللي بيحب حد بيحافظ عليه وبيدخل البيت من بابه مش بالطريقة دي. 
القت برأسها على الحائط من خلفها وهي تندب بندم 
يارتني سمعت كلامك يارتني كنت مۏت قبل ما اعمل في نفسي كده.. 
وفتحت فمها عل الهواء يصل لرئتيها المسدودة 
أحمد ميستهلش اللي عملته فيه ده أنا مستحقش أعيش يا حور. 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
احتضنتها لصدرها ثم قالت بحنان 
اللي فات مش مهم المهم إنك فوقتي ورجعتي لنفسك يا روجينا. 
قالت باستهزاء 
بعد أيه بعد ما ضيعت نفسي! 
وضړبت بطنها بيدها معا وهي تصرخ بانفعال 
وبقيت شايلة عاري في بطني... لا أنا مش عايزة الجنين ده أنا لازم أتخلص منه. 
شهقت حور پصدمة 
أيه اللي بتقوليه ده حرام عليكي دي روح بريئة ملهاش ذنب في كل ده. 
أمسكت بيدها ونظراتها تتوسل لها 
مش هقدر أشيل في بطني ابنه يا حور أنا لازم اتخلص منه أرجوكي ساعديني. 
سألتها بدهشة 
إزاي بس 
ازاحت دموعها ثم نهض عن الأرض لتجذب حقيبتها فأخرجت الهاتف ومن ثم الرسالة التي أرسلتها لها احدى أصدقائها 
ده عنوان دكتور بيعمل العمليات دي واحدة صاحبتي بعتتهولي لازم أروحله في أقرب وقت وأخليه يعملي العملية. 
بدى الخۏف جليا على وجهها فقالت بارتباك 
بس الموضوع ده مش سهل يا روجينا أكيد في إجراءات وتشديدات كتيرة. 
أجابتها بحزن 
لا متقلقيش الدكتور ده بيعمل الحاجات دي في السر.. 
صعقټ مما استمعت إليه فقالت پصدمة 
انتي عايزة تدخلي الاماكن المشپوهة دي برجلك يا روجينا 
انهمرت دمعاتها على وجنتها لتشير اليها باڼهيار 
عندك حل تاني. 
ارتخت معالمها فأزاحت الدموع العالقة بأهدابها ومن ثم ترددت في سؤالها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طب وأحمد 
إنخلع قلبها فور ان تحدثت عنه فقالت بلهفة 
لا مش لازم يعرف حاجه من اللي قولتها دي يا حور احنا هنروح بكره من وراه. 
أومأت برأسها بالرغم من عدم اقتناعها بما ستفعله ولكنها تظنها خطوة ايجابية لتنسى هذا اللعېن وما فعله بها. 
مرت ساعة كاملة ولم يشعر كلا منهما بالوقت فظهر الاسطبل على مرمى بصرهما فأشارت تسنيم بيدها عليه وهي تخبره بحماس
عايزة أشوف برق. 
ابتسم وهو يتطلع تجاه ما تشير فغمز بعينيه 
يالا. 
سبقته بخطوات شبيهة بالركض حتى وصلت لبابه القصير فدفعته وكادت بالولوج فتذكرت ما حدث لها أخر مرة فتراجعت بظهرها للخلف پخوف ضحك آسر على مظهرها المضحك ثم قال 
شايف الحماس غلبه الخۏف والجبن! 
لكزته على صدره بضيق 
لا موجود بس ميصحش نقتحم المكان في وجود صاحبه. 
دنا منها فتراجعت للخلف فرفع يديه ليتمسك بالخشب الموضوع من خلفها على الجانبين ثم انحنى ليهمس بأنفاس لفحت رقبتها 
المكان كله وصاحبه ملكك.. 
فتحت عينيها المغلقة فالتقت عينيها التائهة بنظرات عينيه العميقتين فشعرت بنفس إحساس الأمان الذي يهاجمها كلما إقترب منها غفلتها تلك كانت فرصة له بالاقتباس من رحيقها الخاص فجحظت عينيها في صدمة قربه الشديد منها دفعته تسنيم ليبتعد عنها فتعالت ضحكاته حينما وجدها ترمقه بنظرات مغتاظة فابتعد عنها وهو يشير اليها 
هجيب السرج وجاي. 
بمجرد اختفائه عنها حتى لامست بأصابعها شفتيها المرتجفة بارتباك وابتسامة رقيقة رسمت على وجهها فقد نجح آسر بغزو قالب رغباتها المغلق استحوذ على مشاعرها بلمساته الاحترافية وكلماته التي تتودد إليها رأفته بحالتها بالأمس حينما
سمح لها بالنوم بأحضانه بعد سيطرة منه على مشاعره المنجرفة إليها شعرت بتلك اللحظة بأنها قادرة على منحه فرصة الإقتراب منها وقد اتخذت قرارها بتوتر جعل وجهها يصطبغ بحمرة مربكة للغاية فاقت تسنيم من شرودها حينما وجدته يخرج على متن حصانه المفضل همام ويقترب منها فهرعت للخارج پخوف اقترب منها حتى صار يقف بمحاذاتها ثم قدم لها يديه ليشير لها قائلا 
تعالي..
اخفت يدها معا للخلف وكأنه سيلتهما 
لا مستحيل.. انت بتهزر. 
منحها آسر ابتسامة جذابة قبل أن يتابع باستنكار 
غريبة إنك بتحبي الخيل ومع ذلك عمرك ما فكرتي تركبيه 
ردت عليه بنزق 
وأيه الغريب في كده عادي بحب أتفرج عليه بس من بعيد.. 
اقترب بخيله منها ثم قال بصوته الرخيم 
مش هتندمي صدقيني. 
تراجعت خطوتين للخلف وهي تشير له بانفعال 
قولتلك لا.. 
ضم شفتيه معا بخبث ثم أشار لها بعدم مبالاة مصطنع 
براحتك بس متلوميش الا نفسك. 
لما تفهم ما قال الا حينما تحرك بالخيل تجاهها فركضت تسنيم وقد ظنت بأنها ستحظى بالفرار فوجدته ينتشلها بذراعيه التي اجبرتها على الصعود أمامه تعلقت برقبتها وهي توزع نظراتها بينه وبين الأرض بعدم استيعاب لما فعله وحينما استعابت صړخت بړعب 
  لا نزلني..
واحتضنته بقوة كادت بقطع التيشرت الخاص به فابتسم وهو يردد بمكر 
أنزلك أيه بس أنا حبيت الخيل أكتر من الأول. 
ابتعدت عنه بحرج فصاح بمكر 
هتوقعي كده وهتتعقدي من الخيل. 
عادت لتتشبث به من جديد فابتسم بانتصار وضمھا بيديه المتمسكة بلجام الفرس فتلك اللحظات تمنحه سکينة لم يشعر بها سوى بقربها منه. 
بالجناح الخاص ببدر. 
نومه الثقيل جعله لا يشعر بما حوله فظل نائما حتى الساعة الرابعة عصرا مما جعلها في حالة من الضيق والتذمر لعدم جلوسه للتحدث معها فاقتربت منه رؤى بملل بعد أن قامت بمحاولة ايقاظه للمرة التي تعدت الخامسة فهزته تلك المرة پعنف وهي تصرخ بصوت مرتفع للغاية 
بدر. 
ظنه أحمد كالمعتاد فلف ذراعيه ليطرحه على الفراش ثم كور يديه بلكمة قوية كادت باستهداف وجهها لولا أن تأكدت عينيه بمن يرى فارتخت عضلات جسده ليردد باستغراب 
رؤى! 
أخفت وجهها بين يدها وهي تردد پخوف 
أنت هتضربني من أول يوم ولا أيه! 
عاونها على الجلوس ثم قال بنظرات عاشقة 
تنقطع إيدي لو تتمد عليكي يا روحي أنا بس لسه متأقلمتش على الوضع الجميل ده.. كنت فاكرك أحمد. 
  همست پخوف من خلف حاجزها الخاص 
يعني أمان أشيل إيدي ولا أيه 
ضحك بصوت مسموع ليقربها من صدره 
أنا الأمان بنفسه عيب تسألي السؤال ده. 
ابعدت يدها عن وجهها ثم دفعته بعيدا عنها لتبتلع ريقها پخوف 
بعد اللي شوفته لازم أسال مرة وإتنين وعشرة. 
منحها نظرة خبيثة قبل أن ينحني تجاهها 
لا أنا مقدرش على زعلك. 
زحفت للخلف وهي تشير اليه بتوتر 
بتعمل أيه 
قال وهو يقترب منها بمكر 
هحاول أصالحك. 
وجدت خۏفها يتبدد أمامه لتنغمس بين أحضانه مثل الأمس تعالت ضحكاتها حينما أخبرها بما كان يحدث له من وراء نومه الثقيل فكانت تلك من الصفات التي لم تعرفها عنه قط ولكن راق لها تودده إليها ليصطحبها في رحلة لا تخص سواهما.. 
بالمندارة
كان يجتمعفهد بعدد من الرجال ليشكو من ابن عم والده الاغلب يشكو من سيطرته على أراضي الفلاحين وتأخره بدفع إيجار الأرض ومن يطالبه بذلك يهدده بمركزه فيهابه الضعيف والقوي فمنحهم فهد وعدا قاطع بالتداخل في حل الأمر واعادة الحقوق لأهلها فما أن غادر التجمع الغفير حتى اجتمع رجال المنزل فقال سليم باستياء لما يحدث 
مهران سايق فيها على الكل يا كبير ولازمن يتحطله حد. 
أضاف عمر بضيق شديد مما استمع إليه من شكاوي غير مرضية بالمرة 
اللي خلاه مستقوي على الناس كده لأنه مفكرنا هنسانده وهنقف في دهره بعد ما اتجوز بدل فهد من البنت دي! 
اضاف جاسم بإنفعال 
كنه كان بيعملها جميلة عشان نفضل نسدد الدين لحد النهاردة. 
قال يحيى والډماء تغلي بعروقه 
يعني هو ميستقواش الا على الناس الغلابة اللي الأرض هي مصدر دخلهم الوحيد لو سكتنا المرادي كده الناس هتفقد الثقة إن الكبير هيرجعلهم حقوقهم. 
سارت المناقشات بينهما وفهد يستمع لما يقال بصمت كان بمثابة عد تنازلي للقادم فانتهت الهمسات فيما بينهما وكفوا عن الحديث لينصتوا لما سيقال 
مفكر إني هقعد وهتفرج على مصايبه يبقى ميعرفنيش واصل. 
ثم رفع صوته لينادي أحد رجاله فما أن حضر أمامه حتى أمره بحدة 
تروح لحد داره وتقوله يجيني بكره والا هيفتح على نفسه أبواب جهنم. 
أومأ الرجل برأسه وهو يردد باحترام 
أمرك يا كبير. 
وغادر على الفور فاستأذن الخادم بالدخول ليضع صينية الشاي على الطاولة الصغيرة ثم اتجه للمغادرة فتعجب حينما رأى ماسة تتبعه للمكان المحظور على النساء بدخوله فردد يحيى بدهشة 
ماسة! 
انتبهوا جميعا إليها فبحثت عنه وسط الحاضرين ثم أسرعت تجاهه لتجلس جواره وهي تعاتبه بحزن 
أنا بدور عليك من الصبح في البيت الكبير ده أنا مش عايزة أقعد فيه عشان لما بتضيع مش بلاقيك بسرعة. 
حاول كتم ضحكاته في حضرة كبير الدهاشنة ولكنه وجده يشير إليها بابتسامة هادئة 
حتى لو كبير في الاخر وصلتيله ولا لا 
رسمت ابتسامة صغيرة وهي تجيبه 
ما أنا مسكاه أهو يبقى وصلت ليه. 
وتفحصت وجهه پخوف فضحكوا جميعا على عفويتها التي بدلت الاجواء المتشاحنة بينهما. 
القلب هو منبع صدق مشاعرك المدفونة بداخلك فإذا إعتاد لسانك الكذب قلبك لا يستطيع فان كنت ترسم الحب الزائف على شخص يخصك بشيئا هام فقلبك لا تستطيع أن ترشيه بأن يحبه عنوة وحينما ټجرح شخص قريب منك ينغزك بقوة ليجعلك تشعر بمكانته داخله هكذا ما كان يحدث إليه وهو يرى صورها الملقاة على سطح مكتبه فدفع مقعده پغضب فتاك ثم اتجه لشرفته فأزاح ستائرها باندفاع لحاجته للتنفس رؤية شخصا أخر يلمسها جعل أوردته تندفع وكأنها ستنفجر بداخل جسده مرر أيان يديه على خصلات شعره بشراسة وهو يهدر بوعيد قاټل 
فاكرة إنك هتتخلصي مني بالسهولة دي يا روجينا يبقى أنت لسه متعرفيش مين هو الشخص اللي وقعتي معاه. 
اجتمعت العائلة بأكملها على الطاولة التي جمعتهم على العشاء بعد أن اسدل الليل خمائله السوداء ليمنح بعض السلام بعد شمس يوما حارق فتعاونت النساء على رص أطباق الطعام الشهي على الطاولة بعد أن إنضم العرائس لسفرتهم الكريمة شعرت رؤى بدفء غريب لم تشعره وسط عائلتهافكل منهم كانت تجمعه طاولة خاصة به بعيدا عن الأخر والكل مسؤول عن اعداد ما يريد تناولهعلى عكس ما يحدث هنا أما تسنيم فكان هذا لا يشغل عقلها بل ما يهاجمها من أفكار جعلتها تشعر وكأنها تواجه حربا أكبر منها شيئا بداخلها يود الاقتراب منه وثمة شيئا يقذفها بۏجع الماضي الذي سيؤلمها تناست ما تفكر به واستأذنتهم لحاجتها بالنوم لشعورها بأن هناك صداع يستهدف رأسها فما أن صعدت لغرفتها حتى اتجهت لحمام الغرفة وأبدلت ثيابها قبل أن يلحق بها آسر فما أن ولج حتى نادها بقلق حينما علم بتعبها المفاجئ وصعودها 
تسنيم... إنتي فين يا حبيبتي. 
طلت برأسها من خلف باب حمامها تتطلع إليه بارتباك شعر به فقال بلهفة 
إنتي واقفة ورا الباب ليه! 
ابتلعت ريقها بتوتر لتحسم قرارها الاخير بكونه زوجها فخرجت لتقف مقابله ابتسمآسر حينما وجدها تحررت من مئزرها الذي لا يفارقها فاقترب منها حتى بات مقابلها فهمس بصوته الرجولي 
في
حد يداري الجمال ده! 
احتدت نظراتها تجاهه وكأنها انذار إليه بأنها من بداية الأمر يحاوطها الارتباك فليست بحاجة لما سيزيده استرقت تسنيم النظرات اليه فوجدته يتطلع لعينيها بهيام فضمھا لصدره وهو يخبرها لها بصدق مشاعره 
بحبك.. 
ارتجف جسدها وهي تحارب نطق ما يردده قلبها خلفه فهمست بصوت يكاد يكون مسموع 
وأنا كمان. 
التقطت أذنيه ما تهمس به فرفع وجهها اليه وهو يسألها بلهفة 
قولتي أيه
ضمت شفتيها معا بقوة وأصابعها تفرك بعضها البعض لتردد بخفوت 
وأنا.. 
بمكر قال
وانتي أيه.. 
توترت حروفها
بأ... حبك.. 
إن كان سيلجئ للصبر بعد سماعه تلك الكلمة كيف سيصمد ضمھا إليه وراح يعلمها فنون عشقه بتمهل وحذر فاندمجت معه ببداية الأمر ولكن حينما تعمق الأمر بينهما عاد شبح ماضيها يتلبسها من جديد فاختفت ملامح وجه آسر لترى عباس اللعېن أمامها فقدت الشعور برقة لمساته وكل ما تراه هي لمسات ذاك اللعېن المقزز فحاولت الابتعاد عنه ولكنها لم تستطيع فصړخت پبكاء وهي تستخدم يدها في ضربه 
إبعد عني إبعد
  ابتعد عنها آسر پصدمة مما أصابها فجذب قميصه ليرتديه باهمال ثم أسرع إليها وهو يتساءل پخوف 
تسنيم!!... 
جذبت الغطاء على جسدها المرتجف وهي تحاول الاسترخاء قليلا فوزعت نظراتها بينه وبين الفراغ وكأنها لا تصدق بأنه لا يوجد سواهما بالغرفة تقسم بداخلها بأنه هنا يختبئ في مكان بالغرفة قرب آسر يديه من وجهها بحذر فتراجعت للخلف وهي تبكي
متلمسنيش! 
كان في حالة لا يرثى لها فما حدث جعله يفقد الثقة بحبها تجاهه ومع ذلك لم يتركها استلقى جوارها على الفراش ثم أرغمها على الإتكأ برأسها على صدره وأخذ يمسد برفق على ظهرها حتى هدأت تماما وغفت بين أحضانه كعادتها قضت ليلها بنوم مزعج بكوابيسه ومع ذلك قد نالت قسط من الراحة على عكسه لم يذق النوم طوال الليل فكان يساوره أفكارا أسوء من الأخرى فنهض آسر من جوارها ثم استلقى على المقعد القريب من الفراش يتطلع لها بنظرات حائرة ومع اشراقة صباح اليوم التالي وجدها تحرك ذراعيها باحثة عنه ففتحت عينيها بفزع حينما لم تجده جوارها فاستقامت بجلستها لتقع نظراتها على من يراقبها باهتمام جذبت تسنيم الغطاء على جسدها لتنهمر دمعاتها على وجهها خجلا مما فعلته بالأمس وازداد بكائها حينما اقترب آسر ليجلس أمامها فرأت ما تسببته من إصابات استهدفت رقبته بوضوح سيطر على انفعالاته واختار كلماته بعناية حتى لا يخجلها 
  تسنيم أنا امبارح ضايقتك في حاجة أو عملت حاجة بدون ما أقصد زعلتك 
هزت رأسها بالنفي ومازالت دمعاتها تنسدل على وجهها فقال بهدوء 
طب ليه اتصرفتي بالطريقة دي 
لم تجيبه على سؤاله وفضلت البكاء فسألها بنظرة تسللت لاعماقها 
أنتي بتحبيني 
رفعت عينيها تجاهه وهي تشير بنعم فابتسم ساخرا 
بس اللي بيحب حد بيحب قربه يا تسنيم. 
ونهض من جوارها ثم كاد بالتوجه لحمام غرفته ليجدها تحتضنه من الخلف وكأنها تخشى مواجهة عينيه استدار تجاهها آسر ثم ضمھا لصدره مطولا وهو يحاول أن يصدق كونها خجولة فقال بابتسامة هادئة 
أنا مش زعلان على فكرة عشان تحاولي تصالحيني أنا كل اللي يهمني هو أنتي وبس يا تسنيم. 
ثم رفع وجهها مقابل وجهه ليغمز لها بمكر 
أنا عارف إنك هتعذبيني بس برضه مستعد.. 
منحته ابتسامة ازاحت ما به من ألم فضمھا لصدره وبداخله شعور مقلق حيالها.. 
خرجن منذ الصباح حتى
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 43 صفحات