رواية بين العشق والاڼتقام لعائشة
نحو حسن و نظر له قائلا
قصي الجبالي رجل أعمال زيه وعندي شركة استيراد جديدة وهعقد معاه صفقات
حسن بتساؤل هتجيب منين الشركه افرض سألك عنها
قصي نافيا هو مش فاضي يسأل عن شركتي اصلا انا همثل عليه بس اما هو فاضي لحاجات تانيه خالص وصفقات تانيه خالص بردو والشاطر ليه غلطة بردو وانا هوقعه فيها
مش فاهم هتستفاد ايه بردو وانت مالك بدياب الشاذلي دلوقتي أصلا
امسك قصي بإبريق المياه وسكب منه القليل وارتشف وهو يقول
لأ ما هي دي البداية
قبل ثلاثه أشهر
كان سيف يجلس علي مكتبه بداخل قسم الشرطه مرجعا رأسه للخلف مسندا إياها بين راحتيه سارحا حتي دخل عليه عسكري ألقي عليه التحيه العسكرية ثم هتف قائلا
عدل من وضعيته ثم تنهد قائلا بحزم
طيب هاتهولي انت واعملي قهوة
نظر سيف للرجل قائلا في تساؤل
قولي يا خليل
خليل قائلا خدامك يا سيف باشا
نهض من مكانه ثم تقدم جالسا أمام خليل اشعل سيجارته قائلا
هو انت بقالك اد أيه عايش في الجبل اللي بتقول عليه ده
سحب سيف نفسا ثم زفره متمهلا وهو يردف قائلا
يعني عارف كل حاجه هناك واية اللي بيحصل والكلام ده كله
خليل بثقه انا مفيش حاجه هناك بتستخبي عليا يا باشا
وضع سيف قدما فوق الأخري ثم أرجع ظهره للخلف قائلا
حلو أوي احكيلي بقي كل حاجه هناك واحده واحده كده عشان انا عايز اعرف منك حاجه
شكرا ياخليل انت وفرت عليا كتير أوي
ثم بصوت عال قال يا عسكري
فتح العسكري الباب قائلا وهو يضع القهوة علي مكتبه
القهوة يا سيف باشا
سيف بهدوء سارح شكرا يا سالم خد خليل ع الحجز مكانه تاني واقفل الباب وراك
وده أول الخيط اللي بقي في أيدي
عودة
جلس قصي بجانب حسن وأخبره بما أراد فعله فأمسك حسن بهاتفه وضغط علي أزراره واتصل بماجد فرد ماجد قائلا
حسن بهدوء
اسمع اللي هقولهولك ده يا ماجد ونفذه بالحرف
ماجد بإنصات
سامعك
حسن مسترسلا هتروح لدياب الشاذلي وهتفهمه ان قصي عايز يقابله بس مش هيعرف انه الريس لأ ده هيعقد معاه صفقات ولمحله انها صفقات من بتوعنا بس بطريقه غير مباشرة وعرفه انه راجل ليه وزنه في البلد وبره كمان وحدد معاه ميعاد وسيب الباقي عليا
ماجد موافقا
اعتبره حصل
أغلق حسن الهاتف ونظر لقصي قائلا
عملت كل اللي قولت عليه أهو
وأكمل قائلا ھموت واعرف في أيه في دماغك وأيه علاقة اللي بتعمله باللي احنا جايين عشانه
نهض قصي من جانبه قائلا
هتفهم كل حاجه بعدين
كان دياب يجلس علي مكتبه حين ذهب إليه ماجد وطرق الباب عدة مرات أذن له بالدخول فتقدم منه قائلا
دياب باشا
واسترسل مكملا عايزك في خدمة
خلع دياب نظارته ثم استند بكلتا يديه علي مكتبه قائلا بهدوء
خير يا ماجد
ماجد بنبرة عادية في واحد اسمه قصي الجبالي كان فاتح شركة جديدة وكده وكان عايز يعقد معاك صفقات وصفقات من اللي علي مزاجك
نظر له دياب مبتسما وهو يهتف بنبرة حماسية
هو راجل تقيل ولا أية
اكمل ماجد تقيل وليه وزنه هو كان بيتعامل مع الناس بره مش هنا لكن لما نقل شركته بدأ يتعامل هنا
دياب متنهدا لأ ده احنا نعمل حفلة علي شرفه بقي
ماجد غامزا والمصلحة تحكم يا دياب باشا
ثم نهض قائلا انا همشي بقي ورقمه انا هبعتهولك في رساله ولا تحب مقابلتكم تبقي في الحفلة
فكر دياب لحظات ثم رد عليه قائلا
لا في الحفلة أحسن واهو نتفق في هدوء وبعيد عن الشركة والإزعاج وانت فاهم طبعا
وأكمل مضيفا وميعاد الحفلة ومكانها هيكونوا عندك قريب وانت عليك الباقي بقي
اومأ ماجد برأسه موافقا ثم اتجه نحو الباب وذهب خارجا من الشركة وأمسك بهاتفه وبعث رساله لحسن كان مضمونها تم وشرح له ما حدث عند دياب
كان حسن جالسا علي طاولة السفرة وصلته الرسالة فنظر لقصي قائلا
خلاص اللي كنت عايزه حصل والحفلة علي شرف سيادتك ماجد هيبعتلنا تفاصيلها
تنهد قصي وهو يحرك رأسه موافقا مسد علي رأسه بعد ان سحب نفسا وزفره علي مهل مفكرا
ساد صمت بينهما فبدأ حسن حديثه هاتفا
بتفكر في أيه
قصي بهدوء في الخطوة الجاية
حسن متسائلا اللي هي
هتف قصي وهو ينهض قائلا
بعدين يا حسن بعدين
وأكمل وهو يدخل غرفته قائلا في تفكير وتنهيده غير واعية
الخطوات الجاية هي اللي هتبقي الاصعب يا حسن
يتبع
الفصل الخامس
بعد مرور يومين
إتصل دياب الشاذلي بماجد أولا وأخبره بميعاد الحفلة التي أعدها خصيصا في مزرعته من أجل قصي أو بالمعني الصحيح من أجل الصفقات التي ستنهال عليه رافعه إياه لأعلي منزله كما يعتقد وأخبره أن يحاول طوال الحفلة تعزيز العلاقة بينه وبين قصي ووعده بمبلغ ليس بهين من الأموال التي سوف يربحها من تلك
الصفقات كما انه أضاف وجود الكثير من رجال الأعمال والشخصيات الهامة حتي يستطيع كلاهما أو هو بالأخص عقد صفقات أخري لزيادة الربح
انهي ماجد اتصاله بدياب الشاذلي واتصل بحسن وأخبره بما قال دياب تدخل قصي مرحبا بما حدث وبالإنجاز الذي تم الإنتهاء منه ووعد ماجد هو الآخر بالكثير من الأموال بعد مساعدته له ومساعداته القادمه أيضا لا أظن أحدا سيخرج رابحا من تلك اللعبة بقدر ما ربحه ماجد وما سيربحه من أموال
هتف قصي وعينيه يظهر بها لمعة الشړ والإنتقام بوضوح شديد لمعة لن يستطيع أحدا إيقافها أبدا ومهما حدث لمعة في عين مظلوم ومقهور لن يستطيع إيقافها ولا إيقاف نيران قلبه المشتعله سوي الإنتقام وان يشرب الظالم من نفس الكأس الذي سقاه للمظلوم فالظلم لايدوم فقط الظلم ينفي ينفي بإنتصار العدل عليه في النهاية حتي ولو بعد قرن
فالعادل حي لا ېموت
ولكل ظالم نهاية
والعدل ليس له نهاية بل هو البداية
أمسك قصي بهاتفه ثم ضغط عليه وأتصل بشخص ما
رد عليه بعد ثوان قليله هاتفا
عملت أية
هتف قصي بهدوء بعد ان سحب نفسا وزفره علي مهل
الحفلة بعد بكره جاي طبعا
أجاب مؤكدا
طبعا لازم أبقي موجود
وأسترسل قائلا
زي ما ساعدتك من البداية لازم هكمل معاك للنهاية ولحد ما تاخد حقك بإيدك
وتنهد حزينا
انا هساعدك عشان انت مظلوم وعشان الظلم وحش أوي حتي لو حتي لو هبقي ضد ناس بحبهم
صمت كلاهما دافنين الحزن داخل قلوبهم التي تحملت الكثير فهتف المتصل قائلا
لما يبقي في حاجة جديدة ابقي كلمني
ثم أغلق الخط
أمسك قصي بهاتفه بين يديه كاد يلقي به في الحائط فيقع أرضا ويصبح قطعا صغيرة ولكنه أمسك بزمام نفسه وهدأ من روعه واتجه داخل غرفته وألقي بنفسه علي سريره بهدوء وأغلق الإضاءه وذهب في ثبات عميق
قبل ثلاثة أشهر
في مساء يوم شديد الظلام يشوبه قطرات من مياه المطر هابطة في بطئ شديد والصمت يشوب جميع المناطق بعد أن ذهب في ذلك اليوم روح بريئة تباع لقطاع الطرق والمجرمين أمسك أحدهم بطفل صغير وحمله بين يديه في قسۏة وفي اليد الأخري أمسك بحقيبه من الأموال كان يملكها رجلا أنيقا يبدو عليه الطيبة وهو بداخله أكثر ما خلق الله شړا وخبثا
لم يهتم بما يفعل بقدر اهتمامه بما سيحصد من أموال ولكنه لا يعلم أنه يزرع أضعافا مما يفعل ولكن ما يزرع هو في آخرته ليس كما يحصد في دنيته
بكي الطفل وظل ېصرخ في هستيرية شديدة فصفعه الرجل علي وجهه أمام من باعه في عڼف حتي يصمت ولكنه لم يتحرك له رمش عين والآخر لم تهتز له دقة قلب
ترك هو الطفل مع ذلك الرجل ذو الوجه الذي تنبو عنه العين واتجه حيث الأموال والأملاك حيث سړقة حق بل حقوق ذلك الطفل البرئ
ظل صړاخ الطفل مستمر حتي استيقظ سيف فزعا وهو ېصرخ استيقظ لاهثا والعرق يتصبب من جميع انحاء جسده امسك برأسه في ړعب لم تلك الأحلام تراوضه لم هو
مالك
تنهد بعد أن هدأ تماما وأجابها بهدوء
كابوس لا كوابيس كوابيس مش راضيه تسيبني يا جهاد انا تعبان تعبان أوي مش عارف أية الكوابيس دي وليه بتجيني
مسدت علي خصلات شعره قائلة
طب احكيلي
سحب نفسا وزفره علي مهل ثم بدأ حديثه قائلا
أول مرة حلمت ان في طفل صغير قتل بابا وبعدين كل شويه بحلم بعمي سعد ونفس الطفل ده النهاردة بقي حلمت بطفل صغير حد بيسلمه لراجل باين من ملامحه انه مچرم وكان المكان في صحراء وجبل لكن انا مشوفتش وش الحد ده بس انا حاسس ان الطفل وهو پيصرخ كأنه بيبصلي بيستنجد بيا مش عارف مش عارف بجد انا بقيت مشتت هل هي أضغاث أحلام ولا رسائل ولا ايه
صمتت تفكر ثم ردت متسائلة
طب تفتكر مين الطفل ده
رد بحيرة
معرفش حقيقي معرفش بس انا حاسس انه بيستغيث بيا حاسس ان في حاجه بتربطنا ببعض مش عارف ليه
ثم هتف قائلا في صډمه
ممكن يكون أخويا اللي ماټ وماما بتولده ممكن يكون ما ماتش وخبوا علينا
هتفت نافيه
لأ طبعا الكلام ده كان من 25 سنه وبعدين هو ماټ ومرات عمو ماټت معاه وهي بتولده اكيد مش عايش لا
ثم ربتت عليه بحنو وقالت بهدوء
يلا نام دلوقتي وبكره نتكلم
واكملت هاتفه
انا جنبك أهو
يتبع
لفصل السادس
عوده
بداخل شركة دياب الشاذلي
كان يجلس داخل مكتبه ويتابع عمله كعادته وسيظل الجميع طبيعيين ويأخذون قسطا من الراحة بجانب العمل ولكن راحته هو في جمع الأموال
طرق باب مكتبه فأذن بالدخول تقدمت منه السكرتيرة الخاصه به قائلة
في واحد بيقول انه عايز يقابل حضرتك بره
قال بتساؤل ونبرة جادة
طب مقالش هو مين
ردت بهدوء
لأ يا فندم هو قال انه عايز يقابل حضرتك بس
بنبرة غير مكترثة هتف
طيب دخليهولي واقفلي الباب وراكي
اومأت برأسها ثم ذهبت خارجا قائلة
مستر دياب مستني حضرتك في المكتب جوه
تخطاها هو ووقف امام مكتبه ثوان قليله وسحب نفسا زفره علي مهل ثم دخل
وقف أمام دياب قائلا
كنت حابب يكون في بينا مواجهه قبل الحفلة
يتبع
الفصل السابع
قال دياب بتخمين
قصي باشا الجبالي
جلس أمام مكتبه