الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بين العشق والاڼتقام لعائشة

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

وتابع يلا نروح نقعد معاهم عشان محدش يشك في حاجة 
عندما وصلا إليهم نهض سيف وامسك بهاتفه قائلا بنبرة جادة يشوبها القليل من العڼف 
انا ماشي وهاخد جهاد معايا في طريقي 
رد دياب مرحبا وعينيه اطلقت غمزه ل سيف فهم مخزاها هو جيدا
زي ما تحب يا ابني وانا شوية وهحصلكم علي البيت 
تعثر هو في حبها وعلق كمن علق في شق شجرة ولن يستطيع الفرار 
تذكر رفضها له عدة مرات بدون سبب واضح وقرر ان يضع حد لذلك الموضوع الليلة 
جهاد بنبرة عالية يشوبها العصبية 
انا عايزة افهم انت بصفتك اية واخد الحق انك تعمل كده 
رد بصرامة 
انا ابن عمك يا هانم وحسابي معاكي لما نوصل البيت دلوقتي تخرسي خالص لحد ما نوصل 
وصل إلي المنزل وهبط من السيارة بعد ان هبطت قبله وانطلقت نحو المنزل ثم صعدت الدرج في سرعه متجهه نحو غرفتها  
ذهب خلفها قائلا بصوت عال 
تعالي هنا 
كادت تغلق الباب ولكنه ضربه پعنف حتي ارتدت هي للخلف ولج هو للداخل في خطي عڼيفه وعصبيه تسارعت انفاسها لاهثه وصاحت تسأله قائلة في اضطراب 
انت عايز مني ايه 
اغمض عينيه حتي لا يفعل ما يندم عليه ثم قال بهدوء ملأه لواعج الهوي 
انتي عارفة انا عايز اية انا

عايزك انتي عايزك كلك عايزك ملكي عايزك من زمان اوي يا جهاد 
رمشت بعينيها وكلماته قد أثارت شيئا ما فيها ظلت تناظره وتبتلع ريقها تخضخت مرتبكة قائلة في توتر 
انا اآأنا 
قال بحب انتي ايه 
اشاحت بوجهها وهي تعض علي شفتيها مانعة دمعتها من الهبوط ثم التفتت له قائلة وعينيها تنظر أرضا 
انا بخاف منك انت انت قاسې أوي يا سيف 
سارت قشعريرة بجسدة أثر كلماتها التي نطقتها بصوت أنوثي شديد النعومة ونبرة مرتعشة اقترب منها وقال بحنان 
بس انا عمري ما هأذيكي 
عاتبته بنعومة صح بأمارة عصبيتك عليا من شويه 
تنهد واضعا رأسها علي كتفه قائلا وهو يربت علي شعرها الذي تفككت خصلاته وتناثرت حول كتفيها 
انتي الوحيدة يا جهاد اللي عصبيتي بيبقي ليها حد عندك بتعصب بتعصب وعمري ما هأذيكي عمري ما أقدر اعملها ده انا روحي ترخصلك وتبقي فدا ليكي 
عنيدة هي منذ نعومة أظفارها لا تحب ان تظهر نقاط ضعفها لأحد ولكن هو هو ماذا هو خائڼ لها ولحبها له منذ ان كانت صغيرة وكان هو أمامها بعد ان ټوفي والديها في نفس اليوم وتكفل عمها دياب الشاذلي بتربيتها في بيته 
فتحت عينيها تحبه عاشت مراهقتها تعشقه والآن هي تذوب به وبحبه ولكن يمنعها كبريائها 
غبية هي كان يجب ان تواجهه بخيانته فماذا ان كان مظلوما ولكنها أبت ان تفعل نظرت له قائلة 
سيف 
قال في سرعه عيونه 
ابتلعت ريقها قائلة انا بحبك 
مدي سعادته لا توصف ولكن تلك الخبيثه رفعته في السماء واطاحت به أرضا وهي تقول 
بس بحبك زي أخويا انت ابن عمي يا سيف وزي اخويا وهتفضل كده وعلطول 
عرفتي بقي انك بتحبيني 
عاندت قائلة لأ يا سيف مش بحبك 
ثم تركها واتجه نحو غرفته صاڤعا الباب خلفه بقوة 
جهاد سعد الشاذلي 
فتاة في السابعة والعشرون من عمرها تملك شعر حالك السواد وبشرة بيضاء وعيون بلون العسل لديها جسد رشيق وقامة متوسطة الطول توفت والدتها وفي نفس اليوم ټوفي والدها في حاډث سير مروع تربت مع عمها و ابن عمها سيف منذ ان كان عمرها عامين لم تطلب حقها في إرث والدها ذلك أراح دياب كثيرا فهو يبيع قطعه من لحمه من أجل المال والإرث 
في التاسعة مساء 
دمس الظلام عتت الريح تهاطل المطر ودمدم الرعد حين مر هو ممتطيا فرسه بقوة وعڼف كما اعتاد دوما كان قميصه مفتوحا ويتطاير خلف ظهره من شدة الهواء كانت عصبيته شديدة فلم تخلق لترفضه فكيف لتلك الفتاه التي طلبها في الكهف ان ترفضه وتأبي الذهاب له والركوع تحت قدميه كما اعتادت النسوة هناك ولكنه سيريها كيف ترفضه ذهب لبيته بعد ان أمر النسوة انا يجلبن إياها إليه قسرا قاسې هو ومتعجرف ولكن ما رآه في طفولته بداخل ذلك المكان ليس بهين كانت برائته شديدة امام ما يري وما رأي هو ما جعل منه رجل قاسې 
احست هي كأنما فقدت القدرة علي النطق امام هيبته وقوته الظاهرة
يتبع 
الفصل الثالث 
خاېفه 

لانا دياب الشاذلي 
فتاة ذات ال 22 ربيعا ذات شعر بني كثيف وناعم وعينين سوداوتين وبشره قمحية لامعه وجسد ممشوق وقامه طويلة كانت شديدة الجمال والنعومة مرحه و لكنها قوية الشخصية عشقت البالية منذ طفولتها كان سيف أول من شجعها علي ممارسته وأول من يحثها كلما نجحت ان تكمل حتي اصبحت باليرينا مشهورة يعشقها الجميع 
انا فخور بيكي اوي علي فكرة 
ابتسمت له ثم اردفت بمرح 
كله بفضل توجيهاتك يا فندم 
قرص انفها ضاحكا وهو يقول 
طب يلا بينا يا لمضه عشان هغديكي بره 
قالت في سرعه
استني استني 
رد في تساؤل 
في اية 
هتفت ببرائة
في فيلا دياب الشاذلي 
جلست في غرفتها باكية لا تعرف ماذا تفعل فقد عاشت حياتها يتيمه ليس لها أحدا غير عمها وأولاده عاشت طفولتها بدون اب أو ام ياله من احساس صعب احساس متعب احساس بعدم الأمان والراحه لم تشعر بالأمان في حياتها قط منذ ان كانت صغيرة وهو يحميها حتي انه يحميها من نفسه قدر ما استطاع واختبائها خلفه حين تخاف وحين تهدد لم يجرؤ أحد في وجوده أن يأذيها فهي خطا احمر لديه اميرة تربعت علي عرش قلبه وملأت كيانه وملكت قلبه وعقله 
هبطت من سريرها وارتدت مايوه بوشاح هبط لركبتيها ثم هبطت الدرج حتي وصلت ل البسين خلعت الوشاح لم تكن تعلم ان هناك أحد بداخل المنزل 
فك أزار قميصه وخلع حذائه ونظارته ثم ألقي ما في جيبه علي الكرسي و قرر القفز معها  
قفز هو بداخل المياة وبات يدور حولها حيث تسبح  
رمقته بعصبيه فتجاهلها حاولت الخروج من البسين ولكن منعها
انتي ازاي يا هانم تنزلي بلبس زي ده البسين افرضي حد شافك او بص عليكي 
ردت بحنق
اولا انا حره ثانيا محدش كان هنا اصلا عشان يشوفني ومفيش غيرك هنا دلوقتي ثالثا انا لابسه مايوه والمايوه بينزلوا بيه البسين مش لابسه حاجه غريبة انا 
شدد من ضغطته علي يديها وهو يقول بصوت يشبه فحيح الأفعي 
اولا انتي مش حره ثانيا ومن غير نقاش مشوفكيش باللبس ده تاني غير ف أوضتك وبس تمام 
حاولت التملص منه وهي تهتف بسخرية 
جوزي انت صح عشان تتحكم فيا 
ألصقها به وهو يقول في هدوء قريب اوي هبقي جوزك يا جهاد 
ردت بعصبيه 
عافيه هي يعني 
هتف بنفس نبرته البارده قائلا 
سميها زي ما تسميها 
قبل ثلاثة أشهر 
مساء بداخل فيلا دياب الشاذلي 
هبط سيف سلالم الدرج متجها نحو مكتب والده طرق الباب عده مرات فأذن له والده بالدخول فتح الباب بيديه ثم تقدم منه خطوات وجلس امامه علي المكتب نظر له والده قائلا 
خير يا سيف عايزني في حاجة 
استند سيف بمرفقه علي المكتب ثم رفع رأسه لوالده قائلا بتساؤل 
هو انت ليه عمرك ما كلمتنا عن عمي سعد الشاذلي أو حكيت لينا ازاي ماټ هو وطنط أميرة الله يرحمهم 
قال دياب في هدوء
اكلمكم عنه ازاي كلكم عارفين ان سعد ماټ ف حاډثه بعد ما اميره اتدفنت علطول 
هتف سيف بتساؤل 
طب مش ممكن تكون حاډثه عمي سعد متدبرة اصلا مش حاډثه عاديه 
اصل مش عادي ان هو ومراته يموتوا في نفس اليوم وخصوصا واحد في مركزه 
واسترسل مكملا
خصوصا علي حد علمي ان عمي سعد كان لواء كبير ومكانش في حد بيهمه 
ارتبك دياب وقال بتوتر 
م ممكن يكون كان ليه أعداء قصدك 
و وبعدين عادي يعني ممكن يكون كان زعلان علي مراته اللي ماټت ومكانش شايف قدامه وعمل حاډثه وماټ 
رد في تعجب 
طب هو اية سبب مۏت طنط اميرة مع انها كانت شابه يعني ومش بتعاني من أمراض 
ابتلع ريقه قائلا 
ع عادي ما يمكن ماټت مۏته ربنا عادي 
مسح سيف علي رأسه قائلا 
ممكن 
اشتد تعرق دياب وهتف قائلا 
انت بتسأل ليه هو انت عرفت حاجه 
قطب سيف جبينه قائلا في تعجب
حاجه زي اية انا كنت بدردش معاك بس عشان الموضوع ده كان شاغلني وشاكك ان مۏت عمي مش قضاء وقدر انا فاكر وانا صغير انه كان قوي ومش بيتأثر بحاجه اه كان بيحب مراته بس مش لدرجه يعمل حاډثه عشان مش مركز 
رد دياب محاولا استعادة هدوءه 
حتي لو مكانتش قضاء وقدر هتعرف اللي قټله ازاي والحاډثه دي مر عليها 25 سنه 
أرجع ظهره للوراء وأستند بيديه خلف رأسه وهو يقول بحيره مش عارف  
ثم نهض قائلا
طب هطلع أنام انا بقي عشان ورايا شغل كتير بكره  
وأكمل وهو يتجه للباب  
تصبح علي خير 
ثم أغلق الباب خلفه وذهب لغرفته وغاص في نوم عميق 
عودة  
وصلت السيارة أمام إحدي المباني الضخمه ذات التصميم الكلاسيكي هبط منها حسن وقصي ثم صعدوا سلالم العمارة حتي وصلا إلي حيث شقتهم أخرج قصي المفتاح من جيبه ثم أداره في الباب حتي دخل المنزل أنار المكان حين ضغط علي مفتاح الكهرباء ثم اتجه نحو الصالون وجلس علي أريكه كبيرة حمراء اللون وجانبيها من اللون الأسود القاني فرد جسده عليها قائلا وهو يوجه حديثه لحسن بنبرة هادئة 
حسن كلم ماجد وقوله اني عايز اقابل دياب الشاذلي 
قبل ثلاثه أشهر 
كانت العواصف والأمطار قد اشتدت بداخل المكان والليل قد أسدل ستائره حين ظهر وجه ذلك الطفل البرئ جميل الملامح كان في الحادية عشر ربيعا مر وهو يرتدي جلباب أبيض اللون وبيديه مسډس ذو الطراز القديم

ثم وجهه تجاه شخص ما لا يظهر وجهه انطلقت الړصاصه حتي أخترقت رأس ذلك الشخص ثم وقع أرضا هبط أرضا ليري وجهه جيدا نظر سيف للطفل بعصبية حين رأي وجه دياب الشاذلي 
استيقظ سيف فزعا وهو ينظر حوله وقد تعرق جسده من ذلك الکابوس المفزع امسك بكوب المياه الذي بجانبه علي الكومودينو اللاصق بسريره وارتشف منه القليل ثم هدأ من روعه واستعاذ بالله وارجع رأسه علي الوساده مرة اخري وسحب نفسا زفره متمهلا واغمض عينيه بهدوء حتي خلد في النوم مرة أخري  
يتبع 
الفصل الرابع 
نظر حسن لقصي بدهشه ممزوجة بالحنق قائلا 
وده انت عايزه في اية يعني مش المفروض ان هو ميعرفكش 
نهض قصي من علي الأريكة وهتف بنبرته الهادئة قائلا 
لا ما هو مش هيعرف ان انا الريس اللي بتاجر معاه 
حسن متعجبا أمال 
تقدم بخطوات هادئة

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات