الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مظلومة اقصول من 42-51

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

ياسر قائلاخلاص يا دكتور وليد
مافيش فايدة
شعر الدكتور وليد بالاشفاق على تلك الحالة وظل يتصبب عرقا فى محاولة مستميتة
لانعاش القلب
اما سيف فكان واقفا مسندا يديه على الحائط وهو يبكى بصمت وشفتيه لم تكف عن الدعاء 
خرج د ياسر من غرفة العناية المركزة مطأطئا راسه ثم رفعها وعلامات الاسى على وجهه
اسرع اليه سيف ودادة فاطمة وحازم وعلى وجههما علامات القلق
نظر اليه سيف ويكاد قلبه يتوقف من شدة القلق قائلا بصوت منخفض ومخڼوقخير يا دكتور
نظر اليه د ياسر بحزن شديد قائلاشدوا حيلكوا يا جماعة
البقاء لله
لم تحتمل دادة فاطمة الخبر فوقعت مغشيا عليها
وتسمر سيف فى مكانه كأنه توهم ماسمعه وان هذا كابوسا وليس بحقيقة فلم يصدق ولم ينتبه لما حدث لدادة من شدة الصدمة
خر حازم على الارض واخذ يهزدادة كى تفيق
تفقد د ياسر نبض دادة فاطمة التى وقعت مغشيا عليها ولم ينتبه لها سيف من صډمته وظل واقفا ينظر امامه پصدمة ولم يحرك ساكنا
اتجه حازم ناحيته وامسكه من كتفه قائلا بحزن شديد
شد حيلك يا سيف بيه
نظر اليه سيف پغضب قائلانيرمين مامتتش
نيرمين مامتتش
انا متأكد
صدقنى
ظل يردد بصوت عالى 
نيرمين عايشة
نيرمين مامتتش
نظر اليه حازم باشفاق على حالته ولم يستطع ان يفعل شئ
داخل غرفة العناية المركزة
نظر دكتور وليد الى الجهاز ووجه يتساقط منه
العرق
واخيرا نجح فى انعاش القلب وعادت اليه دقاته
بعد ثوانى معدودة خرج دكتور وليد من غرفة العناية المركزة وهو مبتسما قائلااطمنوا يا جماعة
قدرنا نرجع للقلب ضرباته والازمة عدت الحمد لله
نظر اليه سيف ببهجةيعنى نيرمين مامتتش
حازمازاى ده
اومال الدكتور بيقول انها ماټت ازاى
د وليدمين اللى قال كده
قام د ياسر الذى كان يتفقد نبض دادة فاطمة قائلا
انا اللى قولتلهم كده
لما لقيت القلب رافض الاستجابة
فكرت انها خلاص ماټت
نظر اليه دكتور وليد بلوم قائلامكنش يصح ابدا انك تقول حاجة زى كده من غير ما تتأكد
على العموم خلاص
ربنا مخذلناش والقلب اشتغل وقدرنا نوصل للى احنا عاوزينه والحالة فى طريقها للتحسن
هى بس لسة فى غيبوبة وان شاء الله هنعمل كل جهدنا علشان تفوق منها
نظر د وليد الى دادة فاطمة والتى لم ينتبه اليها سيف الا فى تلك اللحظة فانكب على الارض بجانبها وهو يهزها قائلا
دادة 
ردى عليا
فوقى
نيرمين لسة عايشة نيرمين مامتتش يا دادة 
دى هتفرح اوى لما تشوفك
ولكنها لم ترد عليه
اشار دكتور وليد الى الممرضات وطلب منهن ان ينقلوها الى غرفة من الغرف ليتفقد حالتها 
قام سيف واتجه الى د ياسر
وامسك باطراف قميصه وهو غاضب قائلا
انت ازاى تقول حاجة زى كده من غير ما تتأكد هى مشاعر الناس واعصابها لعبة
شوفت عملت ايه 
لو جرالها حاجة هتبقى انت السببقال ذلك ملمحا على دادة فاطمة
حاول دكتور وليد تهدئة الامور فتدخل قائلاخلاص بقى ياجماعة احنا فى مستشفى ومينفعش اللى بيحصل ده
تركه سيف وهو يزفر انفاسه پغضب
د ياسر وهو ينظر الى سيف انا آسف
بس انا لقيت دكتور وليد بيحاول بكل جهده انه ينقذ الحالة ومافيش فايدة فقلت اوفر عليه وابلغكم انا
دكتور وليد ل د ياسرعاجبك كده
يعنى نخلص من حاجة توقعنا انت بتسرعك ده فى حاجة تانية
بينا بقى نطمن على الحالة اللى اغمى عليها دى
زم د ياسر شفتيه بحرج قائلاصدقنى يا دكتور انا كان قصدى خير
انا متخيلتش ان هتقدر تعملها حاجة
هز د وليد راسه قائلاحصل خير
المهم الموضوع ده ميتكررش تانى
نظر سيف الى الغرفة التى انتقلت اليها دادة فاطمة ثم نظر الى غرفة العناية المركزة فى حيرة فإلى اى الغرف يذهب
نظر الى غرفة العناية المركزة بحزن شديد وقلبه يخفق بشدة
واحس بانجذاب ناحيتها وقلبه يشعر باللهفة والشوق الى نيرمين 
فاقبل سيف على د وليد بلهفة قائلاارجوك
ارجوك يا دكتور ممكن تسمحلى انى ادخل اشوف نيرمين 
ارجوك انا من ساعة ماجيت وحضرتك مانع اى حد يدخلها
د وليدانا آسف جدا 
مش هينفع
سيف ارجوك يا دكتور
ارجوك دقايق بس وصدقنى مش هعمل اى ازعاج خالص هبص عليها بس
ارجوك
نظر اليه دكتور وليد بتردد
سيف ارجوك
اومأ الطبيب برأسه قائلا حاضر
هخليك تدخلها
بس خمس دقايق بالكتير اكتر من كده مش هينفع
سيف بسعادةمتشكر اوى يا دكتور بجد مش عارف اشكرك ازاى
دخل سيف الى غرفة العناية المركزة فوجد الممرضة تتفقد المحلول الموصول بزراع نيرمين 
نظرت الى سيف وقالت ياريت حضرتك متتأخرش عندها
اوك
اومأ سيف برأسه وهو يترقبها حتى خرجت
اقترب سيف وهو ينظر الى نيرمين بعينين حزينتين 
فبالرغم من مرضها وحالتها الا ان وجهها كالبدر 
جلس بجانبها وهو يدقق فى ملامحها بعينين لامعتين
مد يده ليلامس يدها الساكنة
مسح عليها بلطف ثم امسكها بحنان وهو يبتلع ريقه بحزن وهو يقولسامحينى يا نيرمين 
انا ما استاهلش واحدة نضيفة زيك
انا السبب فى كل اللى انتى فيه
سامحينى يا حبيبتى
انا اللى سلمتك ليه بايدى
انهار فى البكاء قائلانيرمين انا بحبك اوى
والله العظيم بحبك
وعمر ى ماحبيت قدك
نفسى تقومى بالسلامة وتعرفى انى عمر ى مانسيتك لحظة 
حتى لما اوهمونى انك خونتينى فضلت احبك
ادمعت عيناه وهو يقول
ياريتنى كنت مكانك ياريتنى كنت مت ولا انك تشوفى اللى انتى شوفتيه
انا عارف انى ندل
اتخليت عنك فى اصعب لحظة كنتى محتجانى فيها
صدقينى
صدقينى يا نيرمين حقك مش هيضيع
قبل يديها بحنان وهو يغمض عينيه والدموع تسيل منها قائلا
سامحينى يا نيرمين 
انا حاسس انك سامعانى دلوقت
حاسس انك سامعة كل كلمة بقولها
لو جرالك حاجة انا مش هسامح نفسى ابدا
نفسى تفوقى وتعرفى انى ندمت على كل اللى عملته فيكى
نفسى اعوضك عن كل ذرة الم شوفتيها بسببى
دخلت الممرضة اليه ونادت عليه بصوت منخفض وهى تقترب منه قائلةلو سمحت
كفاية اوى لحد كده
نظر اليها سيف بتوسل قائلاارجوكى سيبينى بس كمان خمس دقايق
الممرضةاسفة جدا والله
بس د وليد محرج عليا انى مدخلش حد عندها خالص وحضرتك الوحيد اللى دخلت ونبه عليا انك متقعدش اكتر من خمس دقايق
تنهد سيف بحزن وهو ينظر الى نيرمين قائلاهجيلك تانى يا نيرمين 
مش هسيبك
معونتش هسيبك تانى ابدا
طبع قبلة خفيفة على جبينها وهو يبكى ثم خرج
الفصل الخامس والاربعون
خرج سيف من غرفة العناية المركزة بوجه حزين واغلق الباب خلفه وهو يمسح على وجهه
جلس مطأطئا رأسه بجانب حازم وظل ينظر امامه بحزن وهو غارق فى افكاره
نظر اليه حازم وهو مترددا فى مواساته
رفع يده بعد تردد ووضعها على كتفه 
انتبه سيف فحرك راسه قليلا دون ان ينظر اليه ثم نظر امامه مجددا
تنهد حازم قائلا
مش عارف اقولك ايه
انا حاسس بيك 
وعارف انت پتتعذب قد ايه
بس الحمد لله الدكتور طمنا وقال ان الازمة عدت وده معناه ان حالتها اتحسنت عن الاول وان شاء الله هتقوم بالسلامة
ولا ايه
تجاهل سيف كلامه وقال بحزنالدكتور لسة مخرجش من عند دادة ولا ايه
حازملأ لسة
تعجب سيف وقام من مكانه متجها الى الغرفة التى بها دادة ووقف امام الباب لحظات قليلة محاولا الاستماع لما يجرى فى الداخل كى يطمئن ولكنه لم يتوصل لشئ
تنهد بضيق واسند ظهره على الجدار وربع زراعيه وهو يسند رأسه للخلف
خرج د وليد بعد لحظات فانتبه اليه سيف واقترب منه قائلاخير يا دكتور
د وليدمتقلقش خالص حالتها كويسة جدا
قدرنا نفوقها وعرفناها ان الخبر اللى سمعته مش صحيح
بس عايز اسألك سؤال
هى بتعانى من قلبها ده من امتى
سيف بقالها فترة كبيرة
بس كانت بتاخد دوا وبترتاح عليه
د وليدطب ممكن تقولى اسم الدوا ده ايه
سيف والله مش فاكر
مسألتهاش حضرتك ليه هى اكيد عارفة
د وليداكيد هسألها بس انا مرضيتش اسألها دلوقت علشان متتخضش وتفتكر ان فى حاجة 
سيف هو تعبها ده له علاقة باللى حصل ولا 
د وليداطمن دى حالة اغماءة عادية من اثر الخبر اللى سمعته
بس انا لاحظت ان ضربات القلب مش طبيعية علشان كده انا عايزها اول ماتقوم كده بالسلامة
ممكن تبقى تعمل شوية فحوصات بسيطة على القلب علشان نطمن بس مش اكتر
سيف ليه يا دكتور 
انت شاكك فى حاجة
د وليدمش هقدر اقولك اى حاجة دلوقت
بس مش عايزك تقلق الموضوع بسيط خالص مش حاجة كبيرة
ابتسم له ثم قال متقلقش خالص
عن اذنك
ظل سيف واقفا يفكر فيما قاله د وليد بينما قام حازم من مكانه متجها الى سيف 
وقف امامه قائلامعلش يا سيف بيه انا هضطر امشى مع انى مكونتش احب اسيبك فى الظروف دى
لكن انا مروحتش لعمر من ساعة ماقبضوا عليه
وانت عارف انه مافيش حد واقف جنبه فى الظروف دى ولازم ابقى جنبه مينفعش اتخلى عنه ولا ايه
تغير وجه سيف عندما سمع اسم عمر وزم شفتيه بسأم واداروجهه للجهة الاخرى
حازمانا عارف انك لسة زعلان منه وانه هو السبب فى كل اللى حصل ده
بس صدقنى يا سيف بيه
عمر طيب اوىانا متأكد انه مكنش هيعمل حاجة لولا الكلام اللى وصله بخصوص 
قاطعه سيف بسأم قائلاخلاص يا حازم
مالوش لازمة تبررلى موقفك
لو عايز تروحله اتفضل ده مهما كان صاحبك ومينفعش تتخلى عنه فى الظروف دى
وانا مش زعلان منك بالعكس انت لو معملتش كده مكونتش هحترمك اصلا
حازمطب وحضرتك
مش ناوى تقف جنبه
سيف باستهزاءانا
ده على اساس ايه بقى ان شاء الله
واحد خطڤ خطيبتى وحپسها عنده طول الفترة دى 
مش كده وبس ده فضل يعذب فيها بدون ادنى رحمة لما كانت ھتموت بسببه
ويا عالم
وفى الآخر تقولى اقف جنبه 
انا كل اللى عايزه منك حاجة واحدة بس
عايزك تقوله سيف مش هيسيبك
قوله مش هيرحمك
ولو اكتشف انك لمست نيرمين هتكون نهايتك على ايده
قوله هيقتلك
هيقتلك بايده ومحدش هيقدر يحوشه عنك مهما كمان
انت فاهم يا حازم
هز حازم رأسه بحزن قائلااللى تشوفه يا سيف بيه
بس ياريت متاخدش اى قرار وانت فى حالتك دى
فكر بهدوء مع نفسك وحاول تدرس الامور من جميع النواحى علشان تقدر توزن الامور صح
عن اذنك يا سيف بيه

كانت سلمى تمسك بالجرنال وهى تقرأ فيه بصمت واخذت تقلب صفحاته بهدوء 
وفجأة لفت نظرها خبر غريب فعقدت حاجبيها وهى تدقق فى الخبر واخذت تقرأ التفاصيل
طوت الجرنال وقامت متجهه الى والدتها ونادت عليهامامى
مامى انتى فين
سمعتها والدتها وجاءت اليها فوجدت سلمى تمسك بالجرنال وفتحته على تلك الصفحة ثم اعطتها الجرنال قائلةبصى
شوفى الخبر ده
نظرت سوسن فى الجريدة واخذت تقرأ الخبر فنظرت الى سلمى بتعجب قائلةمعقول 
يعنى عمر دلوقت مسجون
سلمى ايوة وشكله كده هيقضى بقية حياته فى السچن
بس احسن اما انا فرحانه فيه فرح
قال وكان بيهددنى انه هيقول لسيف كل حاجة
سوسنايوة بس كده سمعتنا هتبقى فى الارض متنسيش انه مهما كان من العيلة واللى يمسه يمسنا
ويا ترى اخته بقى خدت خبر ولا لسة
اكيد لو عرفت هترجع من السفر مينفعش تتخلى عن اخوها فى الظروف دى
سلمى سيبك انتى من الكلام ده
بلا مننا بلا كلام فارغ
وبعدين اخته يعنى هتعمله ايه
دى مش بعيد تتبرى منه لما تعرف اللى عمله
وبعدين هو كده كده معترف على نفسه يعنى القضية لبساه لبساه
اهو اللى حصل ده وفر عليا المجهود اللى كنت هعمله علشان اخلص منه 
اما بقى المحروسة

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات