رواية مظلومة اقصول من 42-51
انه بيحبنى
ونيرمين صدقت
وحاولت تقنعنى فعلا ان عمر بيحبنى ومن هنا قدرت اسجلها
الكلام ده وعمر شال اجزاء من التسجيلات علشان يوهمك ان نيرمين بتحبه
والهدية كانت بمناسبة نجاحها فى انها قربتنا من بعض
ظلت سلمى تتنفس بسرعة من اثر الضړب والخۏف ثم قال بصوت باكى
انا قولتلك كل حاجة اهو سيبنى امشى بقى
سيف تمشى
تمشى على فين
سلمى وهى تبكىانت عايز ايه تانى ما خلاص اللى انا عارفاه قولتهولك
سيف بصوت هادئ ونظرات حادةدا انتى الليلة ليلتك النهاردة
لازم القصر كله يسمع صوتك اللى زى الكروان ده
خلع حزامه ولف جزء منه حول كفه وهو ينظر اليها بحدةقائلا
ولا ايه
نظرت اليه سلمى بعينيها الدامعتين وقد سال الكحل من اثر الدموع
الفصل الرابع والاربعون والخامس واربعون
نظرت زينب الى رقية وهند وهى تقولهنعمل ايه يا جماعة
مش معقول هنفضل واقفين كده وسايبينها جوه
رقيةوهنعمل ايه يا فالحة نكسر الباب يعنى
حتى منقدرش نخبط على الباب ما انتى عارفة سيف بيه
هندحد ينادى لدادة هى الوحيدة
اللى هتقدر توقف اللى بيحصل ده
انا شوفتها بتركب العربية مع سيف بيه وخرجوا هم الاتنين
بس هو رجع لوحده
فى حاجة غريبة بتحصل بس مش عارفة ايه هى
رقيةاستنوا كده
انتوا سامعين حاجة
زينب لأ
هندالظاهر انه بطل يضربها
رقيةربنا يستر وميكونش جرالها حاجة
كان سيف واقفا وبيده الحزام ولم يمد يده به عليها بعد بل كان واقفا ينظر اليها بحدة ليترقب رد فعلها
نظر اليها سيف وهو يتخيل نيرمين مكانها
وان عمر هو من يمسك بالحزام
فقال فى نفسهاكيد كانت خاېفة كده برده
واكيد كانت بتتمنى تلاقى حد تحتمى فيه
لمعت عيناه وحاول ايقاف الدموعة المحپوسة وهو يتعجب من قدرة عمر على ضربها بهذه الطريقة
فالتى امامه هى سلمى التى خططت لافساد حياته وكانت سببا رئيسيا فى التفريق بينه وبين احب انسانة الى قلبه
وهى السبب فى كل مكروه حدث لنيرمين ومع ذلك لا يستطيع ان يضربها بالحزام كما فعل عمر مع نيرمين
ظل ينظر اليها بعينيه الحزينتين وهى تبكى وتتوسل اليه
قالت لهارجوك يا سيف
بليز سيبنى امشى واوعدك مش هوريك وشى تانى
اخفض سيف يده التى بها الحزام وهو ينظر اليها بحزن قائلاتعرفى ان نيرمين انضربت بحزام زى ده من عمر
كان نفسى ادوقك اللى هى داقته علشان تعرفى انتى عملتى فيها ايه
انتى ايه
شيطانة
نيرمين دلوقت فى المستشفى بين الحياة والمۏت بسببك
تنهد پألم وهو يقولنفسى اعرف
نفسى اعرف ازاى قدر يعمل فيها كده
ازاى قدر يستقوى على واحدة ضعيفة ومالهاش اى حد فى الدنيا تلجأله
اذا كان بعد كل اللى عملتيه مش قادر اعمل فيكى كده
مش علشان انتى صعبانة عليا
لأ
انتى تستاهلى كده واكتر كمان
لكن مش من الرجولة انى استقوى على واحدة ست ضعيفة واستفرد بيها
من جهة اقدر اضربك فانا اقدر
لكن قلبى مش مطاوعنى استقوى عليكى
لو كنتى راجل يمكن كنت قتلتك مش بس ضربتك
نظر سيف الى الدبلة التى فى يده
خلعها وهو ينظر الى سلمى باشمئزاز ثم القاها على وجهها قائلا
انا ميشرفنيش انى ارتبط بواحدة زيك
وضع سيف حزامه فى موضعه ونظر اليها بحزن قائلااحب انصحك نصيحة
انتى اللى زيك لازم يتعالج
بتكلم بجد
اصل مش معقول يكون فى حد جواه كمية الشړ اللى فيكى دى ويكون طبيعى
اتعالجى علشان الموضوع عندك ميطورش
انتى فى مرة واحدة اذيتى نيرمين وبسببك مرمية فى المستشفى بين الحياة والمۏت
ودمرتى حياتى وحرمتينى من حب عمر ى الوحيد
حتى عمر
حتى عمر خدعتيه بكلامك المسمۏم علشان تخليه يعمل اللى عمله ده وينفذلك اللى انتى عايزاه
محدش عارف المرة الجاية الدور هيبقى على مين
ومش بعيد ابدا ان الدور يكون عليكى
ممكن اوى تئذى نفسك لو فضلتى على حالتك دى
اتجه ناحية الباب وفتحه ووقف وهو ينظر اليها قائلافكرى كويس فى الكلام اللى قولتهولك علشان متندميش بعد كده
خرج سيف من المكتب وهو يسوى خصلات شعره الناعمة التى تبعثرت على حاجبيه من شدة انفعاله وسوى اطراف قميصه وبينما هو كذلك
وجد زينب ورقية وهند يقفن جانبا وهن ينظرن اليه پخوف
وتحتمى كل واحدة منهن بالاخرى
ابتسم لهن ابتسامة حزينة ثم قال باستهزاءمتخافوش
هى لسة عايشة مموتهاش ولا حاجة
تركهن ليتجه الى سيارته
وبمجرد خروجه جرت كل واحدة منهن الى غرفة المكتب ليتفقدن سلمى فوجدنها تقف فى زاوية الغرفة وجسدها يرتعد وخصلات شعرها مبعثرة والكحل قد سال من عينيها
نظرن اليها باشفاق وجرت زينب الى المطبخ واحضرت كوب من الماء لتعطيها اياه
بينما ظل بجانبها كل من هند ورقية محاولات تهدئتها
اتت زينب بكوب الماء ومدت يدها لتعطيها اياه فنظرت اليها سلمى پغضب وقالت بصوت عالىابعدى عنى
انتى السبب
تغيرت تعابير وجهها الخائڤة الى ڠضب ونظرت اليهن پحقد قائلةابعدوا كلكوا
مش عايزة اشوف حد قدامى
تعجبت كل واحدة منهن ونظرن الى بعضهن البعض وهن يبتعدن عنها
فقالت لها رقيةاهدى يا سلمى هانم
سلمى انتوا فاكرين انه هيفلت باللى عمله ده
لأ
مش سلمى اللى يحصلها كده
والله لادفعه التمن غالى
والله لأخليه يندم على اللى عمله ده
ان مكونتش اخلى فضيحته بجلاجل مبقاش انا سلمى
اتجهت سلمى الى حقيبتها والتقطتها پعنف وثم نظرت اليهن قائلة پغضب
اوعى انتى وهى عدونى
غوروا من وشى
وقفن الثلاثة جانبا حتى مرت سلمى وخرجت من باب المكتب
نظرت زينب الى هند ورقية قائلةوالله حلال فيها اللى عمله سيف بيه
بتتنرفز علينا ليه
هو احنا كنا عملنالها حاجة
هندتعالوا نخرج من هنا ونتكلم فى المطبخ احسن
مينفعش نفضل واقفين هنا
خرجن الثلاثة من المكتب واغلقن الباب خلفهن
واتجهن الى المطبخ وهن فى الطريق نظرت رقية الى زينب قائلةالا صحيح يا زينب
كانت تقصد ايه لما قالت لك
انتى السبب
زمت زينب شفتيها ثم نظرت اليها قائلةعايزة تعرفى
رقيةطبعا
زينب طب تعالى نقعد فى المطبخ بس اتاكدى ان مافيش حد هيسمعنا وانا هحكيلك على كل حاجة
كان سيف يقود سيارته متجها الى المستشفى وهو يفكر فيما فعله مع سلمى
جاءه اتصال فنظر فى الهاتف وعندما علم انها دادة فاطمة اضطربت دقات قلبه ففتح مسرعا
دادة بصوت خائڤسيف
تعالى بسرعة
انا محتاجاك هنا دلوقت حالا
سيف بقلق شديدخير يا دادة ايه اللى حصل
دادة لما تيجى هقولك
بس خلى بالك من الطريق وانت سايق يا حبيبى
علشان خاطرى
حاول متتأخرش وفى نفس الوقت خلى بالك من نفسك
هاه
سيف علشان خاطرى قوليلى
نيرمين جرالها حاجة
دادة وهى تكتم دموعهالا يا حبيبى محصلهاش حاجة
بس انا عايزاك فى حاجة مهمة ومش عايزاك تتأخر
سيف اوك يا دادة انا جاى حالا
زود سيف من سرعة سيارته غير مبالى بما قد يحدث له حتى لا يصل متأخرا وظل عقله يفكر فى سبب مكالمة دادة فاطمة له بهذه الطريقة
أمن الممكن ان يكون مكروها قد حدث لنيرمين واخفت عليه دادة فاطمة ذلك
ابتلع ريقه پخوف وقلق عليها وحاول تزويد السرعة قدر الامكان
وصل سيف الى المستشفى وجرى متجها الى غرفة العناية المركزة ليجد دادة فاطمة بانتظاره وهى تبكى وحازم جالسا
وهو يضع رأسه بين كفيه فى صمت
اسرعت دقات قلبه واحس ان قلبه سيتوقف من شدة القلق
اقترب من دادة قائلا بصوت قلقايه اللى حصل يا دادة
نيرمين جرالها اليه
نظرت اليه دادة بدموعها التى لم تتوقف قائلةكويس انك جيت يا حبيبى
سيف ايه اللى حصل ارجوكى اتكلمى
دادة وهى تبكى بشدةنيرمين بټموت يا سيف
تسمر سيف مكانه وهو ينظر اليها پصدمة واسرعت دقات قلبه واخذ ينظر حوله كالمچنون قائلاانتى بتقولى ايه
بټموت يعنى ايه
علا صوته بشدة وقال پغضببټموت يعنى ايه
فين الدكاترة
ميعملوا حاجة واللى هم عايزينوا انا هدهولهم
لازم يتصرفوا
نيرمين مش ھتموت يا دادة
مش ھتموت
انا متأكد
ظل يقول ذلك بنظرات غير طبيعية وهو لا يصدق الواقع الذى يعيش فيه
نظرت اليه دادة باشفاق ثم قالت الدكاترة كلهم عندها جوة
ادعيلها يا ابنى
ادعيلها ربنا وحده هو اللى فى ايده ينقذها من اللى هى فيه
ادمعت عيناه وهو ينظر لاعلى قائلايارب
يارب
وصلت سلمى الى فيلتها وعندما فتحت لها الخادمة نظرت اليها بتعجب قائلة happened?
سلمى پغضبهو انا نقصاكى انتى كمان
تجاهلتها سلمى ودخلت فلمحت والدتها جالسة امام التلفاز فقالت مامى
الحقينى يا مامى
واڼهارت فى البكاء
عندما رأتها سوسن شعرت بالفزع من مظهرها وقامت وهى تقول ايه اللى حصل يا لولو مين اللى عمل فيكى كده
تعالى يا حبيبتى تعالى اقعدى جنبى
جلست سلمى وهى تبكى وقالت بعصبيةده مش بنى آدم ده حيوان
خديلى حقى منه يا مامى
سوسن بتعجبهو مين ده اللى حيوان فهمينى انا مش فاهمة حاجة
سلمى هيكون مين يعنى
سيف
سيف يا مامى ضربنى وبهدلنى قدام الخدامين
مس بكرامتى الارض لازم تاخديلى حقى والا ھموت نفسى
سوسن پغضبسيف
سيف هو اللى عمل فيكى كده
ده اكيد اټجنن
وايه السبب
سلمى كله من الزفتة اللى اسمها زينب راحت فتنت عليا
والمصېبة انه ضربنى علشان خاطر حبيبة القلب
انا ماليش دعوة اتصرفى ورديلى اعتبارى
سوسنبقى كده يا سيف بس اما اشوفك
سلمى هتعملى ايه يا مامى
سوسنهعمل ايه
ده انا هوديه فى ستين داهية
ازاى يمد ايده عليكى
ايه
هو فاكرك واحدة من الشارع ولا ايه
وبعدين انتى ازاى مبلغتيش البوليس
كان لازم تبلغى عنه وتوديه فى ستين داهية علشان يتربى
سلمى انتى عايزانى اتفضح وسط صحباتى
ولما الجرايد تنشر اللى حصل ساعتها ابص فى وشهم ازاى
سوسنيعنى هنسيبوا يفلت بعملته دى
سلمى يفلت ايه
والله العظيم لاردله اللى عمله فيا ده اضعاف
وبكرة تقولى سلمى قالت
سوسنيعنى هتعملى ايه
سلمى سبينى كده افكر مع نفسى وبعدين هبقى اقولك
بس برده عايزاكى متسكوتيلوش
لازم يكون ليكى موقف وجامد كمان
قال ايه انا مريضة ومحتاجة اتعالج
هيعملى فيها دكتور نفسى حضرته
ان ماكنت اخليك تمشى تكلم نفسك
مبقاش انا سلمى
خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة مسرعا
فالټفت اليه سيف بقلق شديد وعينين دامعتين قائلاارجوك يا دكتور طمنى
مقدرش اقولك حاجة دلوقت
عن اذنك
تركه الطبيب وذهب بينما ظل سيف واقفا وهو فى حالة صډمه
اسند راسه على الحائط وهو فى حالة اڼهيار لما يحدث
رجع الطبيب مرة الاخرى ودخل غرفة العناية المركزة
وسيف يراقب ما يحدث وهو فى حالة ذهول
اغمض عينيه وهو يحرك شفتيه داعيا فى نفسه ان ينجيها الله مما هى فيه
ظل واقفا هكذا على حالته وهو يدعو فى نفسه
ودادة فاطمة واقفة جانبا وهى تمسك بالمصحف وتقرأ فيه بعينين دامعتين
اما حازم فظل واضعا رأسه بين كفيه بحزن وصمت
فى غرفة العناية المركزة
ترقب الطبيب الجهاز الذى ينبئ عن ضربات القلب فوجد القلب فى طريقه للتوقف
نظر الى زميله قائلاالقلب وقف عن النبض تانى
هات الجهاز بسرعة
توقف القلب بالفعل عن النبض
امسك الطبيب بجهاز انعاش القلب وقام بعملية صعق كهربى على منطقة القلب
كانت نيرمين مغمضة عينيها ولا تحرك ساكنا والطبيب يرسل الصعقات تلو الاخرى على القلب كى ينبض وهو يترقب الجهاز بتوتر
كان يتصبب عرقا وهو ينظر اليها تارة والى الجهاز تارة اخرى
نظر اليه د