الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مظلومة الفصول 29*30

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اراد ان يحملها فزحفت بعيدا عنه وهى تدفعه بيديها وقالت بتوسل وهى تبكى بشدةخلاص ياعمر الله يخليك
متستقواش عليا
تنهد عمر پغضب محاولا تهدئة نفسه وشعر بالاشفاق عليها وقالطب قومى ادخلى الاوضة زى ما قولتلك
نظرت نيرمين اليه نظرة توسل وخاڤت ان تنطق بشئ يستفزه 
عمربحدةمستنية ايه 
قومى
اسندت نيرمين يدها على الحائط وهى تنظر اليه فى خوف 
اتجه عمر ناحية الغرفة ونزع المفتاح منها وقالتعالى يالا
ومد يده بالفتاح قائلاوعلشان تعرفى ان نيتى كويسة 
هديكى المفتاح علشان تقفلى على نفسك وابقى سيبى المفتاح فى الباب علشان تتأكدى انى مش هعرف افتح
ظل واقفا امام باب الغرفة منتظرا اياها ان تأتى 
كانت نيرمين تقف بجانب باب الشقة وقلبها يرتعد خوفا من عمر وهى لا تدرى ماذا تفعل
فى هذا الوقت سمعت صوت احد يمشى بالخارج
فاستدارت بسرعة وهى تطرق الباب بشدة وقالتالحقونى
الحقونى
حد يخرجنى من هنا انا مخطۏفة
جرى عمر عليها واحاط زراعه الايسر بها ليشل حركة زراعيها وكتم فمها بيده اليمنى حتى كتم صوتها ووضع اذنه على الباب ليرى ان كان احدا قد سمعها ام لا
اما فى الخارج فكان رجلا مسنا ينزل على الدرج وعندما سمع صوت نيرمين وقف لحظات ليتأكد مما سمعه ولكنه بعد ان وقف لم يسمع شئ فظن انه هويئ له فانصرف
عندما تاكد عمر من عدم وجود احد بالخارج ادار وجه نيرمين اليه ودفعها الى الحائط بقوة واوثق كلتا يديها بيد واحدة وامسك خديها بقوة باليد الاخرى وقالانتى اللى جيبتيه لنفسك
انا كنت ناوى اعاملك بطريقة كويسة
بس بعد اللى انتى عملتيه ده انا هوريكى الوش التانى
جرها من يدها بقوة حتى سقطت على الارض ولم يلتفت اليها بل استكمل جرها الى ان ادخلها الغرفة ودفعها على السرير وهو ينظر اليها پغضب قائلاعايزة تلمى الناس وتعمليلى ڤضيحة
وكمان بتقولى انى خاطڤك علشان تودينى فى داهية مش كده
ماشى ماشى
انا هعرف ازاى أأدبك على اللى انتى عملتيه ده
اڼهارت نيرمين فى بكاء شديد وقالت هتعمل ايه يا عمر
ارجوك 
ارجوك متئذنيش
عمرمين قالك انى هعمل حاجة دلوقت
انا لازم اذلك الاول 
هخليكى تموتى فى اليوم الف مرة
اتجه الى الباب ليخرج وقالانا كنت هخليكى تقفلى على نفسك بالمفتاح بس دلوقتى انتى مالكيش امان
انا هقفل عليكى من بره ومش هتخرجى خالص الا بإذنى
ثم خرج واغلق الباب عليهابالمفتاح من الخارج واخذ المفتاح معه 
?
بعدما خرج عمر من الغرفة اڼهارت نيرمين فى البكاء حتى شعرت ان الدموع قد جفت من عينيها اخذت ټضرب السرير بيديها ووانكبت على وجهها وهى تمسك بالفراش من شدة الالم الذى تشعر به فى قلبها
ثم رفعت وجهها وهى تتنفس بسرعة شديدة وامسكت بساقها الذى ركلها فيه سيف وكان يؤلمها بشدة 
كشفت عن ساقها فوجدت به كدمة حمراء فغطت ساقها وهى تدلكه وبكت وهى تقولكده يا سيف تتخلى عنى
هنت عليك تعمل فيا كده بعد كل الحب اللى حبتهولك 
صحيح انا غلطت انى مسمعتش كلامك بس مكونتش اعرف ان فى ناس فى الدنيا كده
معقول الناس بقت بتنهش فى بعض بالطريقة دى 
يارب انا محتجالك اوى
ارجوك متتخلاش عنى
يارب عرفه الحقيقة 
يارب ييجى ياخدنى من هنا ويعرف انى مخونتوش
يارب خرجنى من هنا ارجوك كل الناس اتخلت عنى مفاضليش غيرك يارب
يارب انت عارف انى مظلومة وعمرى ماغلطت مع حد ارجوك احمينى من عمر 
ومتخلهوش يقربلى
اما سيف فنام عدة ساعات واثناء نومه كانت تتردد تلك الكلمات فى أذنهمتسيبنيش ياسيف
انا مظلومة 
متسيبنيش.........متسيبنيش.................متنسيبني ش
ظلت تلك الكلمة تتردد فى أذنه فقام من نومه مڤزوعا
نظر حوله وانفاسه مضطربة اغمض عينيه وهو يتنهد
وازاح الفراش وقام من السرير واتجه الى الحمام
اخذ حماما دافئا وظل جالسا فى البانيو الممتلئ بالفقاقيع والماء الدافئ رافعا رأسه لاعلى وهو يغمض عينيه وكلما اغمض عينيه تذكر المشهد الذى راى فيه عمر ونيرمين فيفتح عينيه مټألما 
فى هذه اللحظة ذابت الدموع المتحجرة فى عينه لتنزل بغزارة 
حينها احس انه ضعيفا ولم يستطع ان يمنع دموعه التى لم تتوقف
لم يكن سيف يحب ان يظهر ضعفه امام نفسه لذلك حاول ان يتماسك وان يوقف تلك الدموع ولكنه فشل فى ذلك
بعدما انتهى من اخذ حمامه وارتدى ملابسه
اخذ هاتفه وجلس على ركنة كبيرة واتصل على سلمى
وطلب منها ان تذهب الى الشقة وتطلب من زينب ان تعود الى القصر 
والا تخبرها عن السبب
سالته سلمى متى سيخرج للحياة ويخبر الناس بعودته من السفر اجاب بانه حينما 
تسمح حالته النفسية سيفعل ذلك من تلقاء نفسه
وبالفعل ذهبت سلمى الى الشقة التى كانت تقيم بها نيرمين وطلبت من زينب ان تاخذ اغراضها وتعود الى القصر
تعجبت زينب من هذا الامر وسألت عن السبب فانفعلت عليها سلمىقائلةانتى تعملى اللى بقولك عليه من غير ماتتكلمى ولا كلمة
يلا امشى
زينبحاضر ياسلمى هانم
وبعدما تحركت عدة خطوات وقفت وقالتطب نيرمين هانم رجعت القصر ولا لا اصل من ساعة ما خرجت مرجعتش وانا ھموت واعرف هى راحت فين
سلمى باستهزاءنيرمين هانم
كلمة هانم دى متتقالش تانى غير ليا انا بس
انتى فاهمة
يالا غورى
مشت زينب وهى لا تفهم ما الذى حدث ولمت اغراضها وانصرفت
بينما ظلت سلمى موجودة بالشقة وهى تنظر فى ارجائها بسعادة بالغة فأخيرا استطاعت ان تتخلص من نيرمين التى كانت حاجزا
يفصل بينها وبين سيف
جلست وهى تضع ساقيها فوق بعضها باستعلاء ونظرت الى العلبة التى امامها فمدت يدها الى تلك العلبة وفتحتها 
وعندما رات الهدية التى بداخلها ابتسمت ووضعتها جانبا
ثم امسكت بالجواب الذى ارسله عمر وقرأته وبعدما انتهت قالتيا ابن الايه يا عمر
دا انت طلعت داهية
اعادت كل شئ كما كان فى العلبة
ثم اخرجت الهاتف الذى سرق من نيرمين ووضعته بجانب العلبة بحيث يراه سيف عندما يأتى
قامت لتغلق الشقة بعدما تممت على كل شئ وابتسمت وهى تنظر الى الطرد الذى يوجد على الطاولة وبجانبه الهاتف المسروق 
ثم خرجت واتجهت الى سيارتها
انطلقت بالسيارة وهى تبتسم فى سعادة واخرجت الهاتف واتصلت على عمر
رد عليها عمر قائلا بصوت حزينايوة يا سلمى
سلمىايه ياعمر مالك
شكلك مش مبسوط هى المزة غلبتك ولا ايه
تنهد عمر قائلاوالله يا سلمى انا مافايق للكلام ده
سلمىلالالا لازم تقولى فى ايه 
شكلك زعلان اوى
عمرانا دلوقتى بره الشقة على فكرة
سلمى بتعجببجد!!
ازاى ده
انت زهقت بسرعة كده
عمرانا ملمستهاش
سلمىانت بتقول ايه!!معقول
عمرزى ما بقولك كده
سلمىطب ليه
عمرتصورى كانت هتلم عليا الناس وتقول انى خاطڤها
لولا انى كتم بؤها ومخليتش صوتها يطلع محدش عارف كان ايه اللى هيحصل
سلمىطب وعملت معاها ايه بعد كده
عمرحبستها فى الاوضة وقفلت عليها بالمفتاح لحد ما اعرف هتصرف معاها ازاى
سلمىانت اللى غلطان يا عمر
كنت خلصت الموضوع من الاول وريحت دماغك
وساعتها هتقبل اى حاجة تقولهالها لانك هتكون حطيتها قدام الامر الواقع
لكن طول ما انت مستنى لما تتعطف وتلين دماغها هتفضل تدلع عليك 
ومش هتعرف تمشى عليها كلمة
عمرتفتكرى كده
سلمىطبعا 
هو ده الحل الوحيد
عمرطب وايه اخبار سيف دلوقت
سلمىمكدبش عليك حالته وحشة اوى
عمربكرة ينسى
سلمىيارب يا عمر
يارب ينساها ويلتفت لحياته بقى
عمرلو انتى قدرتى تملى الفراغ اللى عايش فيه هينسى 
بس المشكلة دلوقتى ان العلاقة بينا باظت خالص وبفكر دلوقتى ازاى اخليه ميفضش الشراكة اللى بينى وبينه
سلمىاساسا صعب جدا ان سيف

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات