رواية مظلومة الفصول 29*30
بتعاملنى معاملة حلوة وحسستنى انى بنى ادمة
رقيةومين سمعك دى كانت تتحط على الچرح يطيب
هندعلى فكرة يا جماعه اللى هيحل الموضوع ده هى دادة فاطمة
زينبوهى فين دادة فاطمة يا هند
ياريتها كانت هنا
هندوهى يعنى هتفضل مسافرة ما مسيرها ترجع
وانتو عارفين هى بتحب ست نيرمين قد ايه
وقف عمر امام مليكان عليها فستان فرح ابيض انيق للغاية
نادى على المرأة المسئولة عن بيع الفساتين وسألها عن ثمن الفستان
وان كان هناك فستان اغلى واشيك منه
فعرضت عليه مجموعة من الفساتين المستوردة التى تناسب جسم نيرمين كما وصفه لها عمر وانتقى واحد من اجمل واشيك الفساتين الموجودة
وحرص فى اختياره على ان يكون الفستان مناسبا لحجابها
نقل الفستان الى السيارة بعد ان غلفته المرأة بطريقة معينة للحفاظ على مظهره وضعه على الكرسيين الخلفيين وانطلق بسيارته الى اكبر محل للمجوهرات وانتقى الشبكة بعناية وحرص على ان تكون من الالماظ الخالص
واوصى الجواهرجى باختيار ارق واحدث الموديلات والا يبالى بالثمن
وضع الجواهرجى الشبكة داخل العلبة الانيقة قائلاالف مبروك يا عمر بيه
الجواهرجىاكيد العروسة جميلة اوى
لان اختيارك للشبكة كان رقيق وشيك على الاخر
بس كنت المفروض تجيب العروسة علشان تختار الشبكة بنفسها
ولا هي اللى قالتلك اختارها على زوقك
عمربالظبط كده
هى سابتلى انا الموضوع ده
الجواهرجىواكيد الاسورة اللى اخترتها قبل كده كانت ليها برده مش كده
تنهد عمر وقالاه
نادى الجواهرجى على رجل يقف معه فى المحل واعطاه العلبة وطلب منه ان يخرج ورقة بحساب تلك المجوهرات وان يعطيها لعمر
ابتسم الجواهرجى وهو ينظر الى عمر وقالوايه اخبار سيف بيه
من ساعة ماعدى عليا من فترة طويلة واشترى منى خاتم الماظ مشوفتوش تانى
الا متعرفش صحيح هو اشتراه لمين
زفر عمر انفاسه بسأم وقاللا معرفش
بعدها اخرج دفتر الشيكات وكتب شيكا بالمبلغ المطلوب
اما سيف فقام بتحضير جميع اغراضه استعدادا لرجوعه القصر
ارتدى قميصه ووقف يشمر اكمام القميش وهو يقف امام المرآه غارقا فى افكاره
كان واقفا ينظر امامه بحزن
غير منتبه لما يفعله
سمع جرس التلفون
وجد الروم سيرفس تخبره بانتظار سائقه فى السيارة امام الفندق
فطلب منها ان ترسل احدا لحمل الحقائب الى السيارة
وبعدما انهى المكالمة استكمل تجهيز نفسه ومشط شعره امام المرآة ثم
القى المشط واستدار وهو يرتدى ساعته الفخمة فلمح دبلته ملقاه على التسريحة ادار وجهه مرة أخرى لينظر اليها
أتم ارتداء ساعته ومد يده ليمسك بالدبلة امسكها بين اصابعه وهو يدقق بها بنظرات حزينة ثم قبض عليها بيده وهو يغمض عينيه
عندها سمع صوت دق على الباب فتنهد واتجه ناحية الباب ليفتحه
دخل العامل المسئول عن حمل الحقائب
فادخله سيف وطلب منه ان يحمل الحقائب الى سيارته المنتظرة امام الفندق
غادر العامل وهو يحمل الحقائب تتبعه سيف وقبل ان يخرج نظر الى الدبلة التى كانت فى يده مترددا
ثم وضعها فى جيبه
عندما اقترب سيف من سيارته ورآه حسين السائق نزل من السيارة والفرحة تملأ وجهه وقال بحفاوةحمد الله على السلامة يا سيف بيه
نورت مصر
سيف وهو يبتسم ابتسامة حزينةالله يسلمك يا عم حسين
حسينبسم الله ما شاء الله يا سيف بيه
عينى باردة عليك
بقيت بتمشى على رجليك زى الاول واحسن
الحمد لله ان ربنا رجعك لينا بالسلامة
سيف متشكر اوى يا عم حسين
ركب سيف السيارة وانطلق حسين بها متجها الى القصر
نظر حسين الى سيف وقالحضرتك ليه معرفتناش هتيجى امتى على الاقل كنت استنى حضرتك فى المطار
سيف اصلى كنت محتاج اقعد مع نفسى يومين كده ياعم حسين
حسينخير ياسف بيه
انا حاسس ان عنيك فيها حزن مشوفتوش قبل كده
مع ان المفروض ان حضرتك تكون مبسوط بنجاح العملية
تنهد سيف بالم ونظر امامه ثم قال بحزنمتهيألك يا عم حسين
انا مبسوط
مبسوط اوى
وصل سيف الى القصر وصعد غرفته
اخرج الملابس من حقيبته ورصها فى الدولاب
ثم جلس على السرير واسند راسه للخلف عدة لحظات وهنا تذكر ان عليه الاتصال بدادة فاطمة ليطمئنها عليه لانها اكيد اتصلت به على الرقم الاخر
ردت عليه بلهفة قائلةكده برده يا سيف
كده تسيبنى قلقانة عليك طول الوقت ده من غير ما تطمنى
سيف معلش يا دادة سامحينى
انتى متعرفيش الظروف اللى انا كنت بمر بيها
ولما جاتلى الفرصة اتصلت بيكى علشان اطمنك
لانى نزلت مصرفجأة من غير ما اقولك
قلقت دادة فاطمة من كلامه وقالتمالك يا سيف صوتك مش مريحنى
وبعدين انت ليه نزلت مصر فجأة من غير ماتعرفنى
سيف بعدين يا دادة
لما تيجى هبقى اقولك
دادةسيف
انت مخبى ايه عليا
انا حاسة ان فيه حاجة بس انت مش عايز تقولها
فى حاجة حصلت لنيرمين وانت مش عايز تقولى
عندما سمع سيف اسم نيرمين تغيرت تعابير وجهه ولم يرد
دادانت مبتردش عليا ليه يا سيف
حصلها حاجة
سيف لا محصلهاش حاجة
دادةقلبى مقبوض بقاله كام يوم وحاسة ان فى حاجة حصلت لها بس مش عارفة ايه هى
سيف قولتلك محصلش حاجة يا دادة
دادةطب هى فين عايزة اكلمها واطمن بنفسى
سيف بس هى مش جنبى
دادةسيف
انا عارفاك كويس
صوتك مش مريحنى
نيرمين فين يا سيف
سيف بصراحة انا تعبان اوى يا دادة ومش هقدر اتكلم فى اى حاجة دلوقت
دادة يبقى حصلها حاجة وانت مش عايز تقولى انا خاېفة يكون اللى انا شوفته صح
سيف شوفتى ايه
دادةاصلى حلمت بيها من كام يوم وقمت من النوم قلبى مقبوض
تنهد سيف بحزن وقالحلمتى بايه
دادةخاېفة احكيه احسن يتفسر
ريحنى بقى يا ابنى وقولى هى فين
قلبى واجعنى عليها اوى
سيفهى كويسة
متقلقيش عليها
انتى هتيجى امتى يا دادة
دادةان شاء الله بعد 4 ايام
على ما اطمن على اختى
وخصوصا انها لسة عاملة العملية امبارح
سيفوايه اخبارها صحيح حالتها اتحسنت بعد العملية
دادةالحمد لله
احنا كنا فين وبقينا فين
سيفطب الحمد لله ان ربنا طمنك عليها
دادة خد بالك من نيرمين يا سيف
دى مالهاش غيرك فى الدنيا يا حبيبى
ابتلع سيف ريقه بمراره والدموع فى عينيه وقالان شاء الله
قبل ما تسافرى عرفينى يا دادة
دادةان شاء الله يا حبيبى
لا اله الا الله
سيفمحمد رسول الله
بعدما انهت دادة فاطمة المكالمة نظرت امامها فى حزن وهى تقوليا ترى حصل ايه يا سيف ومخبيه عليا
لم يستطع سيف ان يخبر دادة فاطمة بما حدث حتى لا يحملها هموم على همها
لانها لن تتحمل ذلك فهى فى غربة واختها مريضة ولن يزيدها هذا الامر الا هما وحزنا
اما نيرمين فكانت نائمة فى السرير على وضعية الجنين وهى تحيط نفسها بالملاءة فى استكانة وهدوء
بعد ما لقيته من ارهاق شديد وتعب نفسى حاد
فتح عمر الباب فى هدوء ونظر اليها وهو يقف بعيدا
لم تشعر به نيرمين فتقدم بخطوات بطيئة حتى لا يوقظها
اقترب منها بهدوء وجلس بجانبها وهو يتأمل وجهها
ظل ينظر اليها لحظات
مد يده ليلامس خدها بخفة وعينيه ترسل اليها نظرات اعجاب لا حدود لها
فتحت نيرمين عينيها وهبت من نومها مڤزوعة وهى تنظر اليه پخوف
نزع يده بسرعة وهو يقولاهدى يا نيرمين
اهدى
اهدى
امسكت بالملاءة وهى ترجع للوراء وجسدها يرتعش
عمرمټخافيش يا نيرمين
مټخافيش
أأأنا....
انا كنت جاى اطمن عليكى و بس
مټخافيش
ثم قام مبتسما وهو يقول
انا جيبت فستان الفرح خلاص
و جهزت كل حاجة جيبتلك الشبكة وووجبتلك حاجات كتير اوى شوفى
شوفى جيبتلك ايه
كان يعرض عليها كل شئ اشتراه لها وهو سعيد معتقدا ان ما اشتراه لها من