الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية حقي

انت في الصفحة 6 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


حقي وورثي منكم بما أن
أبويا ماټ فأنا ليا ورث!!
مرر عيناه فوق جسدها يتفقدها بعين متجحظة باابتسامة أشمئزاز فهيئتها المخذية وشعرها الغجري الذي لايتعدي منتصف خصرها وثوبها الردئي لايدل علي أنها تنتسب

لمثل عائلته العريقةمما دفعه لرمي جملته الباردة في وجهها 
يا سلام بقي سيادتك تعبه
نفسك وجاية من أسكندرية الحد الفيوم مشي عشان تقوليلنا أنك بنت عمنا سالم تعبتي نفسك ليه ماكنتي كتبتلنا جواب وأحنا جينا الحد عندك لزمته إيه بس التعب ده. !!

شعرت حياة بالسخرية في حديثة لكنها لم تأتي إلي هنا لكي تقابل عجرفته الباردة ورغم ضعف موقفها إلا أنها تحدثت بثقة 
واضح كده أنك مش مصدقني وده علي فكره حقك بس أنا كمان جاية هنا عشان ليا حق ومش همشي خطوة وحده غير وأنا وخداه
فرك لحيته بإبتسامة باردة وباتت عيناه ثاقبة تخترق جوفها الذي يمر عبره لعابها الخائڤ فرغم ثبات هيئتها الخارجية إلا أن داخلها يشبة البيت المسکون بالخۏفبينما صفوان تحرك نحوها وملامحة تنوي علي أرتكاب شئوبمجرد أن أستقر بالوقوف أمامها مد يده ازاح باأطرافه خصيلات شعرها من فوق اذنها 
يقول بلكنة حامية 
قسما بالله العظيم دقيقة كمان لو لمحتك لسه واقفه أدامي لهكون مطلع عين أهلك غوري من وشي ومش عايز المح طيفك في البلد لوله أني متربي علي أيد رجاله كأن زماني رددلك القلم عشره.
فتحت عيناها ببطئ لتقابل عيناه المتوهجه بشرارة الڠضبورغم شعورها بالرهبة منه حاولت أخذ نفسا عميق والتريث فهي لم تاتي إلي هنا لكي تذهب بهذه السرعهلذلك ردفت ببعض الثبات 
أي واحدة مكاني كان أتقالها كلام زي ده كانت هتعمل نفس اللي أنا عملتهأنت السبب لأنك أتعديت حدودك معايا!!
حديثها أثار فضوله فبعد مافعلته ورئة نظرت الڠضب التي تخرج كالسهام من عيناه لم تفر هاربه بل وقفت تعاتبه مما جعله ينفر الهواء من فمه ويقترب اليها أكثر حتي حاصرها في ركن الجدار ووضعا يديه فوق الجدار لتصبح في مرمي نظره وضمته فلم يصبح بينهم غير بضعت ثانتي متربينما هي فشعرت بدقات قلبها تقرع في صدرها عندما سجنت بين ذراعية وباتت عيناها الزيتونيه تبحر في نهر عيناه العسلية
مالك خۏفتي كده ليه مش لايق عليكي الخۏفوبعدين أنا لو عايز منك حاجه هاخدها برضاكي أو غصبن عنك
تحدث بلكنة واثقة مليئ بالتكبر مما جعلها تتجاهل تلك المشاعر التي ترهقها وتناظره بتحدي لتكسر عجرفته من ثم رفعت ذراعيها ودفعته بقوة في صدره بكفتيها ليتراجع خطوتين للوراء لترد له الحديث بجمود 
اولا كده أنا مبخفش غير من اللي خلقني والأهم بقي أن مفيش حد قدر والا هيقدر أنه يجبرني علي حاجه مش عايزاها والا ېلمس مني شعره واللي يفكر ويتجرء أنه يعمل كده هدبحه بسکينه باردة زي ماهيكون دبح شرفياما أنت بقي أزي كده أزي بتخون خطبتك اللي المفروض هتتجوزها بكرا زي ماقولتأنا مش قادره أصدق أن في أنسان عديم المشاعر والأحاسيس زيك البنت اللي المفروض خطبتك اكيد واثقه فيك وبتجهز لفرحكم وحضرتك مطنشها وواقف أدامي وبتطلب إنك تقضي ليلة معايه مقابل الفلوس بدل ماضيع فلوسك معا واحده في الحړام روح هات بيهم هدية للبنت اللي هتشيل أسمك مش ټخونها من قبل
ماتتجوزها
تبدلت نظرة التعجب للتعصب فا أصبح صفوان يناظرها بنيران تتدفق بسرعة الرياح تغزو كل عرق بجسده 
وعندما شعرت حياة أن وقوفها هنا في تلك الحظة سوف يذيد الأمر سوا تحركت ببطئ من أمامه وبدءت بالسير بتسرع وفور خروجها إلي بوابة الأستراحة أستنشقت الهواء عبر رئتيها براحةثم لمحت البوابة الداخلية للقصر مفتوحه علي مصرعيهاظلت تناظرها لدقائق حتي وجدت صفوان يأتي اليها بعين متجحظه مما دفعها للركض بلهفه والدخول عبر البوابة الداخليه لتصبح واقفه في منتصف البيت تنظر بغرابة إلي جميع الجالسين علي المقاعد فقد كانوا الجدة وصيفة و نادية ونجية وأبنتها نجاة 
وفور روئيتهم لحياة التي أخترقت مجلسهم نهضوا جميعا وتقدمت إليها وصيفة وأمسكتها من منتصف ذراعيها هاتفه بما يطوف داخلها من ڠضب 
أنتي مين يابت داخلة تجري زي المخبرين كده ليه كأنه بيت أبوكي
حديثها كان يدل علي قوة شخصيتها الذي أثارت رهبة حياة رغم أنها لم تعرف بعد أنها جدتها بوقبل أن تردف بأي كلمة وجدت صفوان يدخل اليهم ثم وقف بجانب الجدة وقال باابتسامة ساخرة 
ماهي بتقول علية بيت أبوها أعرفكم حياة سالم العزيزي زي مابتقول كده تبقي بنت عم سالم الله يرحمة
نزل الخبر كالصاعق علي وجوههم في دقيقة واحدة رئة حياة تبدل نظراتهم من التعجب إلي الكراهيه فقد عقدت ملامحهم مثل الورقة المطوية پشراسه رئتهم يندفعون اليها مثل الرياح والتفوا حولها الثلاث نساء كانت عيناها تلتف حولهم لتعرف من ستبدء بالعراك معها حتي وجدت نادية تقترب إليها أكثر وعيناها تخترقها مثل الرمح الجامح الذي أخرجته عبر كلماتها الحادة 
نعم بنت مين بقي بعد السنين ديه كلها جايلنا فرعه زيك تقولنا أنها بنت سالم جوزي مجتيش ليه طول السنين اللي فاتت يا محروسه
ملئة دموع الظلم عين حياة التي علمت بهوية المتحدثةأدركت أنها نفس المرأه التي سلبتها الحياة والنسب والرفاهيهكانت تناظرها پغضب لأحظه الجميع و أولهم نادية التي رفعت حاجبها الأيسر ونعتتها بصياح 
بتبصيلي كده ليه يابت علي رئي المثل اللي أختشوا ماتوانزلي نظرك يابت بدل ماصفيلك عينك
كانت تتمني من أعماق قلبها أن تمزقها أربا لتأخذ ثار والدتهالكنها حاولت التريث لكي لاتقدم علي شئ ټندم عليه بعد قليلوقبل أن تجيبها شعرت بأصابع أحدهم تلتف حول معصمها بقوة كادت أن تمزقها أثناء سحبها لكي تستدير للخلف لتقع عيناها علي نجاة التي ترمقها بعين باردة وقول اشد بروده 
بقي أنتي بنت سالم أخويا!
بقولك يابت أنتي قوليلي مين اللي بعتك لينا عشان تعملي علينا الفيلم الرخيص ده أنطقي يابت بدل مانسل الشبشب علي دماغك!!
بللت شفاها بلسانها وتنهدت بابتسامة باردة وقالت وهي تنظر داخل عيناها 
سعاد فكراها والا أفكرك بيها ياعمتي مش بردة أنتي عمتي نجاة
تركتها نجاة بتعجب وقلق ظهراه علي وجهها بينما نجية فاقتربت منها تناظرها ساخرة 
ااه سعاد طب وهي مجتش معاكي ليه ايه ربنا خدها والا جالها شلل وعجزت
تدفقة الډماء بين عروق حياة التي شعرت بالڠضب يسيطر عليها فهي لاتستطيع سماع تلك العبارات عن والدتها لكنها قررت أن تقصف جبهتها وعقدت ذراعيها أسفل صدرها ووجهت لها تلك الكلمات الباردة 
بعد الشړ أنشاله اللي يكرهوها وأنتي شكلك كده بتكرهيها ياخسارة هتتشلي قريب يا نجية أو ھتموتي عشان ترتاحي وتريحي بس هترتاحي أزي وأنتي هتدخلي جهنم بسبب سبك لشرف أمي سعاد ونسبي لأبويا سالم العزيزي.
قضمت نجية علي شفاها بغيظ ورفعت معصمها لټصفعها وهي تهتف بصياح 
قليلة الرباية زي أمك شكلها كانت مشغوله معا الرجالة ونسيت تربيكي يابنت سعاد
أنزلت كفها پحده لټصفعها لكنها وجدتها تمسك بيدها قبل ان تلمس وجهها وعيناها الزيتونية تلمع بتلك المياة المنزعجة بلهيب الكراهية بينما نجية حاولت تمليص كفتها من بين أصابعها لكنها لم تنجح بل وجدتها تشدد من قبضتها تفرغ بعضا من ڠضبها أثناء قولها تلك الكلمات بلكنة تحذيرية 
أسم أمي أطهر من أنه يتنطق علي لسان واحدة زيك متفكرنيش ضعيفة زيها لاء أنا بنت العزيزي اه متربتش وسطيهم بس دمهم بيجري في عروقي وواخده جبرتهم وقوتهم واللي ينطق حرف واحد علي أمي هطلع عينه وعين اهله اظن كلامي بقي واضح يامرات عمي والا نقول يا نجية ونخلص
قوة حديثها ونبرة صوتها جلعتهم يشعرون ببعض القلق حقا منها فهيئتها الشابة
الرقيقة لا توحي بوجود انثي داخلها بتلك القوةمن ثم حذفة كفة نجية من بين اصابعها ووزعت نظرها بينهم لترا ردود أفعالهم بينما صفوان لم يروق له مايحدث مما دفعه للتقدم والوقوف اليها من ثم أمسك بمنتصف ذراعها محدثها بصوته الجش وعيناه المنزعجة 
جراية وهو محدش قادر عليكي والا ايه
رفعت عيناها بثقة تبادله النظرات بنفس الحدة لكنها ردفت بلكنه هادئه بعض الشئ 
مابلاش أنت أنا مجتش جنبك والا أنت بتتلكك عشان تقربلي ااه صح يا جماعة نسيت أقولكم أن صفوان أبن عمي طلب مني أقضي ليلة معاه عشان يدرب علي ليلة الډخله بمقابل المبلغ اللي أطلبه منه بس أنا رفضت لأنه ناسي أن حريم العزيزي مش بيفرده في شرفهم وخصوصا لو كانت حياة بنت سعاد يابن عمي!!
اغمض عيناه لبرهه محاولا تملك ڠضبة بينما الجميع فنظروا له پحده وأولهم كانت عمته نجاة التي تقدمت اليه مثل الرياح وجذبته من يده وقالت بصياح 
نعم بقي أنت ياصفوان عايز توجع قلب ليلي بنتي تقدر تقولي كنا هنعمل ايه لو كانت هنا و سمعت الكلام ده بقي عايز ټخونها دأنتو حتي فرحكم بكرا
أخذا نفسا عميق وفرغه في الخلاء وقال ببعض الرسمية 
أنا فعلا طلبت منها كده بس مش زي مانتو مافهمته أنا كنت بشوفها هتعمل ايه لما أعرض عليها الفلوسأنتي عرفاني كويس ماليش في الحړام أنا راجل دغري وبحب الحلال
أنهي حديثه واستدار مجددا لحياة لكنه وجدها تجلس بجانب جدته التي تجلس علي الأريكه و تسند رأسها علي يدها في حالة من الأرهاق والصدمهبينما حياه فكانت تشعر بالحنين إليها لم تكن تعرف ماسبب تلك المشاعر المشتته فلم تكن تدرك أن كانت كراهية أم محبةلكنها قاطعت تلك المشاعر وتحدثت ببعض الثبات 
مابتتكلميش ليه يعني مزعقتليش زيهم والا كنتي هتمدي أيدك علياردت فعلك بتقول أنك شكه أني فعلا أبقي بنت أبنك سالم!!
كلماتها فتحت صندوق سر قديم دفنته في اعماقها منذ عام ترقرقت عيون الجدة بالدموع ورفعت رأسها ونظرت داخل عين حياة التي تشبة كثيرا عين والدها سالماما

الجدة فلم تكن تدرك ماعلية أن تبوح بهي بسبب ذلك الشك الذي ملئ قلبهاوقبل أن تتحدث تفاجئة بحياة تطلق قهقهات ساخره ملئة الأركان كانت تضحك بهيئه چنونية جعلت الجميع ينظر لها بتعجب ظلت علي تلك الحالة لدقيقة بعدما قررت التلاعب بهم لبضعت أيام حتي تنجو من غدرهم من ثم كفت عن الضحك وتنهدت بابتسامة وقالت 
ايه رئيكم تمثيلي خال عليكم والله كنت انفع ممثلة بدل دكتورة نفسية بصراحه يا جماعة أنا مش حياة بنت سالم وسعاد أنا الدكتوره حياة محمد الأسيوطي دكتوره نفسية ابقي دكتورة حياة سالم العزيزي!!
رمقوا بعضهم بتعجب علي ماقالته بينما الجدة فلم تتغير نظرتها لهااما صفوان فتقدم وأمسك بذراعها جاعلها تقف أمامه وهتف بحدة 
نعم ياختي دكتوره نفسيه بقي عماله تلعبي بينا
سحبت يدها برفق من بين أصابعة الغليظهوتنهدت ببعض الثبات وقالت 
أنا مش أختك يا أستاذ صفوانوبعدين أنا مكنتش بلعب بيكم
 

انت في الصفحة 6 من 69 صفحات