رواية داليا بارت 8
قدم الرضيع اخيرا اشار لها باهتمام بالاقتراب .. اقتربت بحرص فوضع يدها علي العجل الصغير ويقول .. ماذا ستسمينه
شهقت بانبهار وهى تتأمل الرضيع .. أنا
نعم أنت هذا طفل صديقك عڼيف .. ثم انك حضرتى ولادته فاصبح ملكك ..
حرارة ابن صفية الصغير ارتفعت بشكل مفاجىء اليوم لتمنحها سارة كامل اليوم عطلة للاهتمام به واخذه للطبيب .. وهذا معناه بالتبعية تحملها هى والداده لكل اعمال المنزل بما فيها اعداد الطعام .. من المريح أن يترك لها خالد حرية التصرف في المنزل وفي الخدم وكأنها سيدة المنزل الحقيقية .. لا تقلقي صفية بخصوص العمل .. فقط اهتمى بصغيرك ونحن سنتدبر الامر ..
وجهزت عزيزة لهما شاي وفطائر ربما تلك النزهة ستفتح شهية سارة للاكل .. لاحظت انها منذ ثلاثة ايام وهى ترفض الطعام وشهيتها تصبح اختيارية لاطعمة معينة كالفطائر هل من الممكن أن .. فكرت بخبث..
أوه .. شهادة التطعيمات في المنزل .. انتبه فجأة إلي أنه نسي شهادة التطعيمات في المنزل ومفتش الصحة سيمر بعد العصر للتأكد من تطعيمات ابقاره .. تلك الاوراق علي مكتبه سيعود لاحضارها وربما يلمح سارة فيمتع نظره بها لدقائق تروى جفاف يومه الطويل بدونها ..
لاحاجة لاغلاق باب المنزل.. ففقط سيجلب الشهادات ويعود من فوره لكن المنظر الذي شاهده بالصدفة من نافذة غرفة مكتبه اخذ عقله ...
پألم ترك النافذة وحشر الاوراق التى عاد من اجلها في حقيبة يده الجلدية بدون اهتمام .. سيهرب للعمل فربما تحدث المعجزة يوما ما .. والأمل في الله لا ينقطع أبدا ..لا لا أنا بالتأكيد اهذى .. لف رقبته كالمخبول عدة مرات في اتجاه مكتب وعاد بها مجددا لباب منزله .. كيف يحدث ذلك