رواية داليا بارت 7
تخيله وهو يفتح فمه ببلاهة... في البداية لم يخبره عن زواجه وهو في المانيا فقد احتاج إلي مواجهته شخصيا فهو الوحيد الذى كان يعلم عن سارة والصورة ولكن في الفترة الأخيرة لم تتاح لهما الفرصة للكلام المفصل وله للشرح باسهاب وكان يعلم أنه قاوم فضوله في مقابل ألا يفسد مزاجه باستجواب لن يفيد بعدما وقع الفأس في الرأس كما يقولون .. لكن المقابلة وجها لوجة تختلف .. كالأيام الخوالي حيث لا مجال لاخفاء الاسرار عن بعضهما ..
وحاول بكل قوته أن يوقفه ويمنعه من الخروج وهو في مثل تلك الحالة ... فكان نصيبه لكمة قاسېة في معدته ... تحمل الألم وهرع خلفه كى يمنعه من ارتكاب ما لا يحمد عقباه... لكنه شاهده متخشبا أمام المقهى.... فتعطيل حسام له جعله يفقدها... زوجته كانت قد اختفت مع حازم أمام عينيه ..
حبيبتى .. اتصلت سلمى مئات المرات للسؤال عنك .. وهى علي الخط الأرضى الآن كعادتها في الاتصال منذ يوم زواحك واغلاقك لهاتفك المحمول .. تحدثى إليها هى تبدو منزعجة للغاية ..
تحدثها الداده وهى تحمل سماعة الهاتف اللاسلكى وتطلب منها الحديث مع صديقتها .. كيف ستتهرب من المكالمة
الحيرة ضړبتها .. تعليمات خالد في كفة وانزعاج صديقتها وڤضح سرعلاقتهما في كفة أخري .. لو رفضت علي الرغم من تنوية الداده لحالة سلمى فسوف تثير الشكوك .. يا رب ساعدنى .. وقبل أن تحسم امرها وجدت السماعة في يدها وصوت سلمى في اشد درجات الانزعاج وهى تقول .. سارة .. الحقېر معتصم يحتجز شيرويت في الصعيد في منزل العائلة وحرمها من اكمال سنتها النهائية .. وربما سيزوجها لأي شخص لا يناسبها نكاية بها .. عديم الاخلاق سيكسر قلبها ..
بالتأكيد هناك شيء خاطىء فيما تقوله سلمى .. حقارته فاقت أي حقارة معروفة .. أين والد شيرويت من كل ذلك وهى التى اعتقدت خالد قاسېا .. اذا ماذا يسمى ذلك الخنزير ثم ماذا فعل لها يوم زفافه .. كانت مشورتها لها بالذهاب للحفل .. سألتها بتوتر .. ماذا حدث يوم زفافه
شهقت سارة بحسرة من هول ما سمعت ولتكمل سلمى باهتمام .. انتظري بعد الموقعة ارسل لها الحقېر فيديو لما حدث ليقهرها بزيادة .. سأرسله لك علي الواتس .. سأغلق الخط الآن لأرسله لك ..
راقبت ساعتها بملل الساعة الآن التاسعة والنصف ... مر اربع ساعات طويلة منذ اخرمرة شاهدته فيها ... بل ومروا عليها وكأنهم أياما... افتقدته بقوة ...ليت الوقت يمر اسرع ...
أمى ... سأنتظر خالد في الحديقة
زيارتها اليوم كانت جيدة وخصوصا في غياب تالا التى خرجت مع بعض الاصدقاء والداتها والداده تصرفا معها بحرية وعبرا عن حبهما بشكل اوضح ..
لكنها اكتفت منهما وتريد خالد .. خرجت مسرعة فهناك ستراه اسرع عند قدومه وتختصر بضع دقائق غالية من وقت فراقهما ...جلست علي الارجوحة تنتظره بلهفة.. تفكر فيه ...تتذكر لحظاتهما الخاصة .. والأهم تفكرفي تقلبه فهو كالبحر اوقات هادىء واوقات اخري هائج بضرواة... لكن كلما سمعت عن الحقېر معتصم كلما قارنت بينهما .. لا وجه للمقارنة .. خالد المتحضر الراقى يعاملها بقسۏة ظنا منه أنها فاسدة لكن معتصم همجى متوحش متخلف النساء لديه لا قيمة لهن مجرد وعاء لرغباته وعبيد يفرض سيطرته عليهن بالكامل .. خالد كان متحضرا حتى في عقابه .. ربما صڤعته فقط هى ما تثبت عكس ذلك .. هل هى تبرر الضړب ربما في النهاية كل الرجال هكذا لكن تتفاوت درجة تخلفهم ورجعيتهم ..
كانت قد بدأت تشعر بالسخط والتمرد لكنها ما أن سمعت صوت سيارته حتى نست ڠضبها منه وهرعت لاستقباله بلهفة ...
حتى صوت سيارته اصبح مميزا لها .. وكل سخطها تبخر في الهواء فور اقترابه ..
لكنه انطلق كالقذيفة من سيارته وهو مازال كالثور الهائج ...جذبها من شعرها پعنف وصفعها بقوة شعرت معها انه اقتلع رأسها من علي كتفيها .. دفعها لتركب السيارة بقوة غاشمة وغادر الفيلا پعنف كما اقتحمها..
حتى وصولهما فيلا التجمع كانت مازالت لم تستوعب ما فعله ولماذا .. هل علم باستخدامها للهاتف بدون اذنه
لكن أيا كان السبب الصدمة جمدتها... والدموع تتحجر في عينيها ... ضربها مجددا ..!! الوعى عاد إليها عندما اوقف السيارة أمام الفيلا... لا لن تبقي معه دقيقة واحدة بعد الآن .. فتحت باب السياره وركضت في اتجاه البوابة لكنه لحقها وچرجرها خلفه من الباب حتى صعد بها للطابق العلوى من حسن حظها أن البيت كان خاليا وإلا كان شاهد الجميع اهانتها...لكن الجمهور كان اخر ما يشغل باله الآن ادخلها إلي غرفة النوم واغلق الباب بالمفتاح والقاها پعنف
بالتأكيد تكسير عظامها علي الدرج وشراسته لا يمكن أن يكون السبب فيهما مجرد مكالمة هاتفية لصديقة .. لا تفهم ماذا حدث وغيره هكذا ليصبح علي هذه الصورة المرعبة وبمثل تلك الشراسة الغير مبررة بالمرة ... هذا لايشبه خالد ...هذا شخص همجى متوحش مچنون اعماه الڠضب ... ..ماذا بامكانها الآن سوى محاولة الهروب والتفكير لاحقا .. حاولت التنفيذ فعاود صفعها