رواية داليا بارت 7
فاغمضت عينيها بسرعة ولدهشتها ڠرقت في النوم فورا
احساس بالامان غمرها حتى وهى نائمة .. ففتحت عينيها وعرفت مصدره فورا .. كلاهما ترك طرفه الخاص من الفراش وتقابلا في المنتصف .. وجهها كان مدفون في صدره... وانفها شعر بالدغدغة من شعر صدره الأسود الكثيف .. يده اليمنى كانت تحوط كتفها بتملك وحماية ..
وبرفق حاولت أن تخلص نفسها من هذا الوضع المحرج بدون أن توقظه ... ردة فعله عندما يكتشف وضعهما قد تكون مخيفة لكنه شعر بحركتها وفتح عينيه و لدهشتها ابتسم قائلا ... صباح الخير
ربما سيفتحان صفحة جديدة .. صفحة بلا ماضى مؤلم .. التعبير الأصح لكليهما نقطة ومن أول السطر
لمة العائلة جعلتها تأكل بشهية حتى أنها اصبحت تخشي من زيادة الوزن .. لثانى يوم تأكل كفيل صغير ... وذكريات قضاء ليلتها في حضنه جعلتها تشعر بالنشوة ففتحت شهيتها بزيادة ..
ليجيبها خالد بتملك وبنبرة لا تترك أي مجال للاحتمال ... أنا سأقلها علي وقت الحفل .. اهتمى بشؤنك ..
ثم لتقول والدته باهتمام .. حبيبي انا اعلم مشاغلك لذلك ارسلت الدعوات لاصدقائك ولرجال الاعمال نيابة عنك .. اتعشم ألا اكون نسيت أحد ..
الآن توجه حديثها لسارة .. حبيبتى للأسف والدك اعتذرا عن الحضور .. كنت اتمنى حضورهما لتسعدى برفقتهما .. لكن كلاهما لم يقصر وارسل هدية أكثر من رائعة ..
هكذا هما دائما.. يهتمان بالمظاهر ولا يحسبان حسابا للمشاعر طالما سيظهران بصورة جيدة .. لكن رؤيتها لا تعنيهما مطلقا لكنها رغما عن ضيقها والمها ستدافع عنهما .. لا تملك إلا أن تفعل ..
ربما ذلك أفضل لها .. وجودهما يسبب لها التوتر وعلاقتها بخالد زجاجية هشة .. قد تنكسر من كلمة أو تلميح ..
اكملت فطورها بإستمتاع .. يكفيها أنها تجلس في بيت زوجها تفطر مع عائلته بدون أي توتر.. ويناقشون معها ترتيبات مناسبة عائلية كأنها فردا حقيقيا ينتمى إليهم ...وخالد يتولي امورها وكأنهما زوجين حقيقين ...تمنت أن تدوم تلك السعادة للأبد .. عجيب امرها لطالما عاشت مترفة ولم تكن تشعر بالسعادة والآن مجرد فطور يجعلها تحلق فوق السحاب .. اذا هو الحب..
الفستان الذهبي الذي اشترته من المجمع التجاري يوم مواجهتهما المؤسفة كان جاهزا للارتداء لأول مرة وبالتأكيد تعمدت اختياره لسلب لبه... ربما تستطيع استخدام جمالها المميز الذى لم تحاول استخدامه مطلقا من قبل لاغرائه لاغوائه ولتعذيبه حتى يركع والفستان سكتها لذلك .. والخادمه وضعته بعناية علي الفراش مع كل مستلزماته...
هو لن يعود قبل السابعة ومصففة الشعر التى طلبها لها لن تاتى قبل السابعة والنصف ...اذن فلديها حوالي ساعة لتدليل نفسها بحمام طويل اشتاقت إليه من زمن ... في المزرعة كانت تتسلل للحمام وكأنها لصة مخافة أن يضبطها فيه..
الاڼتقام لذيذ !! ملئت الجاكوزى بالمياة الدافئة واضافت زيت عطري وجدته علي الرف بجوارها إلي مياهه الدافئة...الترف واضح حتى في الحمام...هنئت حماتها علي ذوقها العالي في اختيار الزيوت وادوات العناية بالبشرة ومع تحفظها الشديد في ملابسها في الخارج لكن خياراتها فاقت حتى والدتها في الترف ..
خلعت ملابسها واغمضت عينيهامددت نفسها واسترخت في هدوء.. تعجبت عندما انتبهت لأمر ما ... لماذا خالد لم يطلب منها الحجاب فهو حريص علي حجاب والدته واخته ... اذا لماذا لم يطلب منها مثلهما... بالتأكيد لأنها فقط مجرد مرحلة في حياته فلو كانت تهمه فعلا لكان طلبه منها...كما فكرت من قبل الحب يكمن في الاهتمام بالتفاصيل ... شعرت بحركة غريبة في الحمام .. ففتحت عينيها لتستكشف مصدر الضجة ومصدرها كان يقف مذهولا عند الباب ...
باب الحمام لم يكن مغلقا بالمفتاح ودخل إليه معتقدا أنه فارغ وعندما شاهدها وهى مسترخية باڠراء في الجاكوزى تجمد في مكانه..
وبسبب صدمة رؤيته ارتبكت بشدة ونهضت تبحث عن منشفة لتغطى بها نفسها ... لكن النتيجة كانت اسوء وعينان سودوان اكلتها بنظرات متوحشة ..
يا الله ماذا فعلت بغبائها .. لقد تفحصها شبرا شبرا بجراءة ونهم .. خرجت تجري من الحمام وقلبها كأنه خارج من ماراثون للمسافات الطويلة ...احتكت بكتفه المتخشب عند الباب وهى تجري مسرعة لكنه لم يحاول ايقافها ...
وفي غرفة الملابس ارتدت روبا حريريا أسود اللون بسرعة قياسية وخرجت من الجناح بأكمله كى تتجنب مواجهته ..
فكيف ستواجههه الآن بعدما رأها عاړية تماما ...
ألم يخبرها أنه سيعود في السابعة .. عودته باكرا تسببت في کاړثة .. وكيف اهملت اغلاق الباب انبت نفسها بخجل
ووصول مصففة الشعر قبل ميعادها انقذها من التفكير .. الجميع اليوم يأتى باكرا
شعرها الحريري جفف في دقائق قليلة بدون أي مجهود ورفع بتسريحة بسيطة تهدلت منها خصلات متمردة علي رقبتها الطويلة .. كان كل ما يمنع شعرها من السقوط علي اكتافها مشبكا ذهبيا بسيطا ...
خبيرة التجميل زينت وجهها برقي ورقة ...الوان ترابية علي عينيها اظهرت لونهما العسلي ...احمرالشفاة كان بلون وردى فاتح بلمعة حبيبات الماس ...فقط يعطى لمعة ماسية ولا يترك لونا .. بشرتها الصافية كانت تلمع مثل الزجاج ...
كانت مثالية... في نصف ساعة انهت الخبيره عملها لتصبح مستعدة فهى فعليا لا تحتاج إلي الزينة فجمالها الخلاب نعمة ربانية ومساحيق التجميل اظهرته فقط ارتدت