الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية داليا الفصل الاول

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عيناه عليها اذا كيف سيكون مصدر ټهديد لها .... سئلت نفسها ببلاهة لماذا لا أشعر بالخۏف منه ...  
وقبل أن تجد اجابة منطقية حمل حقيبتها مجددا واستدار للعودة إلي منزله بصمت وكأنه كان أكيدا من أنها سوف تتبعه ... وهى تبعته باستسلام نحو المجهول ....

تفضلي ... 
لكن هذه المرة بدعوة من الملك شخصيا دخلت مجددا إلى المنزل بخطوات مترددة مرتعشة ...لا تدري ماذا داهاها وجعلها بمثل هذا الاستسلام لمصيرها ولكن شيء ما لا تدري كنهه يربطها بهذا الغريب.. بهذه الأرض ...تسألت مجددا عن سبب عدم خۏفها من الغريب فقط كانت تشعر بالخجل والرهبة من تجربة جديدة لأول مرة تواجه مثلها في حياتها ....
بالتأكيد أنت جائعة .. ابحثى عن شيئا ما يصلح للأكل ...أنا لم اتناول الطعام منذ أيام .. سأقترح اقتراح جيد .. ربما تستطعين أن تكونى مفيدة وتعدى لنا بعض الطعام ... الخبر الجيد أن شهيتى عادت وشعرت بالجوع فجأة ...
وباشارة من يده علمت اتجاه المطبخ وحملتها إليه خطوات مرتبكة كخطوات طفل يتعلم المشى ...الدموع كانت محپوسة في مقلتيها...لا تدري ما اذا كانت تصرفت بشكل صحيح عندما قبلت البقاء معه بمفردها .... فهى لأول مره في حياتها تحتك برجل حقيقى ... رجل حقيقي لا يشبه في شيء الشباب المائع من شلة تالا التافهة والتى لم تكن تحتك بهم أيضا فقط كانت تتجنبهم كالطاعون لكنها من نظرة واحدة لتفاهة تفكيرهم كانت تقيمهم جيدا...
لكنها كلما فكرت في الخطړ الرابض في الخارج عادت وصبرت نفسها ... الخطړ في الخارج أكبر.. ربما يوجد قټله ... مغتصبين وكلاب خصوصا الكلاب صوت نباح الكلاب رن في آذانها.... الظروف وضعتها في مأزق لكنها ستناضل من أجل البقاء ..علي الأقل هو رفضها وهو يعتقد أنها فتاة رخيصة من فتيات المتعة ... فإن كان يرغب بها بتلك الطريقة لم يكن ليطردها .. 
ومع اقتناعها أكثر بنواياه البريئة شعرت بالراحة...التفكير الايجابي اعطاها دفعة وحاولت أن تتذكر كيف كانت داده عزيزة تقوم بتحضير العشاء لهم ... لطالما جلست معها في المطبخ تراقبها وطالما حاولت أن تساعدها لكن الداده كانت دائما ما ترفض وتجعلها فقط تراقبها .. 
بكل الهمة والعزيمة المتواجدتين في الدنيا فكت الشال من علي كتفيها وربطت به شعرها .. هكذا كانت تفعل الداده .. الدرس الأول .. لا شعر حر أثناء الطهو ..
بدأت رحلتها في البحث عما تستطيع استخدامه لاعداد العشاء وصورة داده في عينيها وهى تعمل في المطبخ مسيطرة علي المشهد في رأسها .. شكرا داده سأقلدك كظلك ...

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات