رواية سهير الفصول الاولي كاملة
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الحلقه الاولى
اصتدمت قدمه بظرف فعدل عن فتح الباب ومال بجزعه يلتقط الخطاب يقلبه فى يده يريد ان يعرف من المرسل ولكن الظرف ليس به اى اسم او عنون ظل ينظر الى اعلى لعل احد من الجيران القى به ولكن لا اثر لمخلوق العمارة كلها هادءه لم يلمح احد لا اسفل ولا اعلى احتار مهند وظل يسال من القى بالخطاب على عتبه الشقه والخطاب ليس به طابع بريد ولا اسم ولا عنوان وضعه فى جيبه وفتح شقته ودخل مباشرة الى حجرته القى بحقيبة اوراقه وجلس خلف مكتبه وفتح الخطاب وبدا يقرا الرساله لعل من محتواها يتعرف على راسالها
الرساله الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
اترددت كتير قبل ما اكتب الرساله دى عارفه ان مش من حقى اكتبلك ..بس ...صدقنى مقدرتش اقاوم رغبه قلبى فى انه يبعتلك يعبرلك عن حبه ليك ..ايام وليالى بيفكر ويلح عليا انى اكتبلك...كنت محتارةاكتبلك ولا لا اقولك على حبى ولا لا ...حب كبيير فى قلبى مقدرتش استحمله لوحدى ..لقيت نفسى بمسك الورق والقلم وبكتب كل ال فى قلبى وانا بشوفك ومش قادرة اكلمك بلمحك وانت مش واخد بالك منى ....اكيد انت بتسال نفسك انا مين ....انا واحده بتعشق التراب ال بتمشى عليه.....بتعشق الهوا ال بتتنفسه بحس انى وجودى له معنى بجودك... صدقنى جوابى ليك كل الهدف منه انك تعرف انى...انى...انى بحبك ...بحبك وبس مش عايزة اى حاجه تانيه مش عايزاك حتى تحبنى كفايه عليا اشوفك من بعيد اشوفك فرحان والبسمه على وشك ماتعرفش بسمتك دى بتشرح صدرى قد ايه ارجوك خليك مبتسم دايما عشان بسمتك بتفرحنى وضحكتك بتنور حياتى كلها
بعد ان قرا مهند الخطاب ضحك بجانب شفتيه ضحكه سخريه وقال ...هههه والله بنات فاضيه والقى الخطاب باهمال على المكتب وقام ليغير ملابسه قليل وسمع جرس الباب وصوت صديقه ياسر فى الخارج وهويسال الخادمه عنه
مهند من داخل حجرته..تعالى ياياسر انا فى اوضتى
يدخل ياسر بعد طرق باب حجرته طرقه خفيفه .....ايه يبنى فينك ليك يومين مش شايفك
. مهند وكيل نيابه والده المستشار عبد الكريم اشرف ووالدته نجوان رافت سيده مجتمع مشهورة
ياسر .....قدها وقدود يباشا ان شاء الله ان شاء الله تحلها
ياسر صديق مهند الوحيد تخرجا سويا من كليه الحقوق عمل ياسر بالمحاماه بينما كان مهند متوفق فعين وكيل نيابه ياسر يحب اخت مهند ريم ولكن هى لا تعيره اى اهتمام
ياسر ....... خير ان اشاء الله مانت عارف ان خالى ساكن فوقيكم كنت عنده بزوره لمحتك وانت داخل قلت ادخل اسلم عليك عارف انا جاى فى وقت مش مناسب
مهند .....عيب عليك ياجدع البيت بيتك تيجى فى اى وقت
ياسر ..... تسلم يا مهند ...فلمح الخطاب الذى جذبه لونه الازرق الصارخ وكانه يبدو عليه انه جواب غرامى ....الله الله ايه ده ياعم مهند بتبعت جوابات غراميه من ورايا ولا ايه واخذه وقراه ...العلاقه التى بين ياسر ومهند كانت تتيح له ان يتتدخل فى خصوصياته فمهند يحب ياسر جدا ويعتبره اخ له.. ...بعد قراءة ياسر للخطاب ومعرفه محتواه قال وهو يرفع حاجب وويثبت الاخر ...ويقول بتعجب ...ايه ده ايه ده مين دى ال وقعه فى دباديبك دى وانت متعرفش
ياسر ....بس باين من جوابها انها بتحبك يامهند وشكلها كده ساكنه معاكم فى نفس العمارة
مهند ....ياعم فقك من الحورات دى انت بتصدق الكلام الفارغ ده هى فى بنت بتعرف تحب دلوقت دول مش فالحين غير فى الموضه والقعاد على الفيس يحبو ويوقعو الشباب .وبعدين فى بنت محترمه تبعت لواحد جوابات غراميه...تعالى بس اتغدى معايا يلا قوم زمان بابا رجع وماما كمان
مهند ......هههههه اعمل ايه ماانت عارف انى مش فاضى وكمان انت وراك مكتبك وقضايك يعنى الحال من بعضه
ياسر .....معاك حق والله الحال من بعضه لا انا ولا انت فاضيين كفايه علينا يوم الاجازة ..يلا اسيبك انا بقى تتغدى ..سلام
مهند .....مع السلامه
بعد انتهاء الغداء عاد مهند الى حجرته وجلس خلف مكتبه ليراجع القضيه فوقعت عيناه على الخطاب فالتقطه وقراه مرة اخرى وسؤال فرض نفسه وبقوة من تلك التى ارسلت الخطاب ...من تكون وهل حقا تحبه ام تتسلى به ....وهل هى تسكن معه فى نفس العمارة ....ام فى عمارة اخرى وارسلت من يلقى بالخطاب على عتبه الشقه ...نفض راسه من تلك الاسءله التى هجمت علي خاطره رغم عنه ....وكور الخطاب فى يده وارد ان يلقى به فى سله المهملات ولكنه تراجع وفرده وطواه واحتفظ به فى درج مكتبه ......ثم عاد يتصفح ملف القضيه الذى امامه معطي كل تركيذه لها
الحلقه الثانيه
رضوة رضوووة انتى يبنتى هيييه ...لم تنتبه رضوة لهزة ريم العڼيف لها فقد كانت شاردة فترد عليها بعصبيه
رضوة .....اييييه فيه ايه رضوة رضوة
ريم بنرفزة .....انتى ال فيه ايه ساعه بكلمك وانتى سرحانه ومش معايا خالص كانى بكلم نفسى الله
رضوة وهى تزفر بضيق ....ايوة سمعاكى اهو كنتى بتقولى ايه
ريم اخت مهند ...يسلام المفروض اعيد تانى ال قلته
رضوه ....والله ما فايقه ياريم لحاجه
ريم ....ليه بقى
رضوة ....يعنى مش عارفه شفتى اخوكى امبارح بكلمه بيرد عليا ببرود ازاى
ريم ياستى فقك منه بقى مانتى عارفه مهند طبعه كده
رضوة ابنه خاله مهند وهى تعشقه حتى المۏت
رضوة ....اخوكى ده حيجننى والله مش عارفه اعمل ايه معاه
ريم .....نصيحه منى انسيه لوقعدتى تستنيه حتضيعى عمرك وبردو مش حيحس بيكى لانه رافض موضوع الجواز من اصله دى ماما خاصمته كذا مرة بسبب الموضوع ده كم مرة تعرض عليه الموضوع وتجبله عرايس وهو يرفض او يتهرب منها وتخاصمه ويفضل وراها لحد ما تصالحه وينتهى الموضوع
رات ريم دموع تتلالاءفى عيون رضوة فشعرت بالاسف من اجلها انها تعلم ان رضوة تحب مهند وهو لا يعيرها اى اهتمام
رضوة ....مش قادرة ياريم انساه انا بحبو قووووى قوووى حاولت كتير بس مقدرتش قوليلى اعمل ايه عشان يحس بيا انا تعبت بجد من تجاهله ليا ده تعبت
ريم باسف .....معلش حبيبتى اصبرى مين عارف يمكن ربنا يهديه
رضوة .....لا ياريم هو لسه متاثر بالبنت ال كان بيحبها فى الكليه وسابته اكيد لسه بيحبها ومش قادر ينساها عشان كده مش راضى يدى قلبه فرصه انه يحب من جديد
ريم ....فعلا مهند مش من النوع ال بينسى بسهوله ربنا يهديه بقى عشان كده رفضتى العريس ال متقدملك
رضوة....ايوة طبعا انتى عايزانى اتجوز واحد غير مهند طب ازاى
ريم .....والله معارفه اقولك ايه ربنا معاكى بقى .... يلابقى نروح من الصبح واحنا بنلف عشان نشترى كام طقم دى ماما حتسمعنى كلمتين
رضوة ....لا وعلى ايه الحكايه مش ناقصه يلا
وجاء اليوم التالى ومهند عاءد من عمله وكما حدث له بالامس وكانه مشهد يتكرر يجد الخطاب على عتبه باب الشقه فيلتقطه وهو ينظر لاعلى والى اسفل ويمينا وشمالا ولكن لا احد ينظر للخطاب كان سينطق ويقول له ان ارسلنتى فلانه بنت فلان مط شفتيه بحيرة ويدسه فى جيبه ثم يفتح الباب ويتوج ال حجرته فيسند حقيبته على مكتبه ويخرج الخطاب ويفتحه يجد زهرة حمراء راءحتها جميله يستنشق عبيرها ويظل محتفظ بها فى يده ويفتح الجواب ليقرا محتواه
بسم الله الرحمن الرحيم
دى وردة ببعتهالك ومش عارفه حتتحتفظ بيها ولا لا ...ويمكن كمان ترميها فى سله الزباله ....ويمكن كمان تدوسها برجليك ... مش عارفه الوردة حيكون مصيرها ايه بس انا بهدهالك ياحبيبىلو الوردة بتتكلم كانت قالتلك انى فضلت سهرانه انا وهى احكيلها عنك وعن حبى ليك والقمر كمان كان سامعنى ويشهد هو والنجوم على حبى ليك والندى ال عليها ده دموع اشتياقى ليك وبين كل ورقه وورقه سر حبى ليك شكيت للقمر عن حالى قالى وانا مالى ...عندى كتير سهرانين ...وسالت النجوم ياترى حبيبى حيحس بيا ضحكت ليا ضحكه مش مفهومه رجعت تانى حيرانه امسح دمعتى بايدى وانا بحلم يوم تيجى تمسح دمعتى ياحبيبى ....كل يوم وصورتك فى حضڼ قلبى ....كل يوم اتملى منك وقلبى مش بيشبع.....كل يوم احلم بحبك وان قلبك يسمع ...صوت قلبى وهو بيناديك .. امتى ياحبيبى تحس بيا وتحس ان قلبى بين ايديك...دموعى خلصت ويجددها اشتياقى ليك....... نور قلبى بقى بنظرة من عنيك ....خلى قلبى يفرح ولو مرة لحسن فرحته قليله فى الدنيا ديه ومخبيش عليك انا قلبى متشحتف عليك ....مش قادرة عليه مش قادرة اكتم صوته وهو بيناديك... مش قادرة ارجعله ضحكته اصلى ضحكته متوقفه على نظرة من عنيك......اعمل ايه ياحبيبى فى حبى ليك..دوايا ممعاك.....لتعلاجنى ..لتقولى طريقه تنسينى جمال عنيك.....انت ازاى مش حاسس بيا ..ده لو عديت من جمبك بخاف تسمع دقات قلبى وهى بتنادى عليك بتقولك بحبك بحبك بحبك خلاص فاض بيا مش لاقيه حل ليك
حبيبى اعشقك
تسارعت انفاسه وكان كلماتها صعدت به الى خارج الغلاف الجوى فنقص الاكسجين واصبح غير قادر على التنفس من هذه المراة كلماتها تنطق بالاحساس وعاد السؤال الرخيم يدق باب الفضول من تكون ...من تكون
هل يعقل ان من خطت هذه الكلمات هدفها التسليه ولماذا لا يكون حب حقيقى لماذا
اخرجته من دوامه الاسءله المحيرة دقات على باب حجرته وبسرعه طوى الخطاب ووضعه فى درج مكتبه فوق الخطاب الاخر وتنفس بعمق قبل ان يقول.....ميين
ريم من خلف الباب ...الغدا يامهند يلا بقى بابا بيسال عليك
مهند .....جاى حالا ...ابدل ملابسه بسرعه وارتدى منامه زهرى وخرج
استغرب الجميع نجوان والده مهند وابيه وريم اخته من شرود مهند على الطعام فهذه ليس عادته ...ولم تخفى نجوان فضوله فسالت ابنها.....مالك يامهند سرحان في ايه ومش بتاكل كويس
مهند....هه ..لا عادى ياماما ..اص اصل القضيه ال انا شغال فيها شاغلانى شوية
والد مهند ......ليه هى اول قضيه يعنى يامهند مانت حليت قضايا كتير وكانت صعبه
مهند .....بس دى قضيه مش سهله يابابا بجد نفسى اعرف مين صاحبها وكان بداخله يقصد صاحبه الخطابات
عبد الكريم والد اشرف ....يبنى مفيش حاجه بتفضل مستخبيه كتير بس لو دوورنا كويس اكيد حتوصل لخيط يوصلك للانت
عايزه
مهند .....معاك حق