رواية سهير الفصول الاولي كاملة
يعنى مش عارف ان ياسر طلبنى من بابا وبابا موافق ومصر عليه
يبتسم ادهم لعصبيتها وكلماتها التى القتهم دفعه واحدة.....يبت اهدى شوية والله انتى مابتفهميش ماله الراجل شاريكى وبيحبك وميتعيبش اخلاق ومن عيله وابن ناس وناجح عايزة ايه تانى
ريم...وهى تنزع ذراعه من على كتفها وتقول بغيظ ....يوووه مش عايزة..بقلمى سهير على.. اتجوزه ...مبحبوش يامهند هو بالعافيه
قامت من جواره بحركة عصبية وقالت وهى تنصرف ...يووووه محدش فاهمنى ليه ...مش عايزاه ياربى ...هوووووف.....سهير على
يهز مهند راسه يمينا وشمالا فى عدم رضا ويقول لنفسه....والله انت بت هبله...
يربكها صوته فتتعثر الاوانى فى يديها محدثة ضوضاء .... ايه في ايه كل اما تشوفنى تتنفضى ....قالت وهى تحاول كتم خفقان قلبها ..مفيش ياسى مهند ..ااصصل
...اصل ايه بس ماما فين ...سيهر على
..ست نجوان نايمه جوة
مهند باستغراب ....نايمه لغاية دلوقت داخنا بقينا العصر ...ثم زفر وهى ينظر لساعته ....طيب انا حمشى ولو سابت عنى قوليلها حيتغدى بره فاهمة....سهير على
فى مكان شيك هادئ اضوائه هادئة تصدح فيه موسيقى رومانسيه يجلسان رضوة ومهند ...يقول مهند قد انسجم فى هذه الجو الذى راق له....ايه رايك فى المكان ده
مهند....مش اجمل منك طبعا .....رضوة تملك جمالا جزابا فهى لها عينان زيتونيتان ولهما لمعه جميله..ورموشا كانها مشطت ليصبح كل رمش على حدهتسبلهما بجمال وجذابيه وشفتاه كانها يتحدثان بهمس كل حركه تجعلهما مثيرتان.....على فكرة انا كلمت بابا وماما وقلتلهم انى عايز اتجوزك وفرحو جدا وقريب حتلتقينا كلنا عندك تعجب عندما اختفت ابتسامة شفتاها وعيناها تنظر فى نقطه بعيد عنه كانها تتحاشى النظر له فسالها بقلق .....مالك يارضوة فيه ايه كنت فاكر ان الخبر ده حيخليكى تطيرى من الفرحه لكنانا شايف انك اضياقتى لما قلتلك.....
مهند وما يزال التعجب يسيطر عليه .....انتى البتقولى كده
رضوة ....ايوة انا ال بقول كده .لانى تعبت انا طول الليل مانمتش بسبب التفكير والحيرة.... مهند انابحبك من زمان قوى بحبك وكنت بتمنى اللحظه التحس بحبى ...يمكن الصدفه خلتك تفتكر انى انى انا بعتلك جوابات اعبرلك فيها عن حبى ليك ...بس ....بس مش انا ال كتبت الجوبات دى يامهند
رضوة...ايوة ما انكرتش لان حبى ليك خلانى عايزة اعمل اى حاجه عشان تبقى ليا ......عيناها تدوران محجريهما والالم فى خروفها واضح.....لكن كلامك ليا كان كله عن الجوابات حسيت ان حبك لصاخبة الجوابات مش ليا ...انا مفرحتش ولا قلبى فرح بقربك منى لانك فى الواقع انت قريب منها هى من صاحبة الجوابات ..لهفتك ليها مش ليا ...اشتياقك ليها هى مش ليا انا.....تنهيدات مريرة خرجت من قابها ثم اتبعت ....انا عايزة حبك ليا انا .....اشتياقك ليا مش لاى حد تانى عشان كده كان لازم اصرحك وماتمادش فى الوهم ال كنت حعيشك وحعيش نفسى فيه ...انا اسفه يامهند سامحنى عشان خدعتك فى البداية بس ده لانى بببحبك سهير على... مسحت دمعه انزلقت رغما عنها باطراف اصابعها ......سامحنى يامهند ..... مكنشى اقصدى اكدب عليك .....نظرت فى عينيه قالت وهى تنهض انا بتمنالك السعادة مع ال يختارها قلبك وقبل ان تخطو استوقفها وامسك بها من معصمها ....رضوة انا احترمتك قوى على فكرة انتى بنت خالتى يبت قبل اى حاجه ...ولو مكتتيش عملتى كده متبقيش رضوة ال بحترمها دايما ....يلا عشان اوصلك ......سهير على.......وسأل قلبه اذا من تكون حبيبتى التى شغلت فكره وقلبه ورجع هو وقلبه الى نقطة البداية ...نقطة..البحث عن هوية صاحبة الخطاباتد
الحلقه التاسعه م
انت بتقول ايه يابابا ...قالها مهند لابيه وهو مصډوم وحائر
عبد الكريم ...قلت ال اسمعته انى كلمت جوز خالتك وطلبت ايد رضوة ليك
مهند يبتلع ريقه بصعوبة ويغمض عينيه فى ورطة .....اااايوة يابابا بس ببالسرعه دى
عبد الكريم ....والله هى جت كده بالصدفة جوز خلتك كان بيزورنى فى المحكمة فافتحته فى الموضوع والرجل رحب جد ا ومستنينه بكرة نرحله
مهند ايوة يابابا بس مكنش المفروض تكلمه غير لما اقولك
عبد الكريم بنرفزة ...انت يبنى مش قلت بنفسك انى عايز اخطب رضوة هو كلام عيال اسمع بكرة حنروح عند خالتك وال انت عايز تحرجنى وتطلعنى عيل قدام الراجل ..ده ايه شغل العيال ده وتركه دون انتظار اى رد ....بينما مهند يزفر فى ضيق ويمسح على شعره فى حيرة ماذا يفعل
دخل حجرته يضع احدى يديه فى وسطه والاخرى يمسح بها على شعره عيناه زائغتان يفكر ماذا سيفعل اتصل بياسر ليحكى معه
مهند ....السلام عليكم
ياسر ....وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايه يبنى مختفى فين
مهند وصوته يبدو عليه الضيق ...ادينا ياسيدى يعنى حنروح فين
ياسر ....مالك يبنى ...صوتك مخڼوق كده ليه
مهند....زى الزفت
ياسر ....لا حول الله يارب ..استغفر ربنا واهدى كده
مهند وهو يزفر بضيق .....استغفر الله العظيم
بقولك ايه متيجى نخرج انا مش طايق البيت وعايز احكى معاك
ياسر ....نخرج فين يبنى الساعةدى ...انت عارف دلوقت الساعة كام الساعه واحده ..حنرجع امتى بقى
مهند ....يعم واحده وال اربعه الفجر حتى ..انا لازم اخرج دلوقت
ياسر ...طب خلاص اهدى ...ربع ساعه وحتلاقينى مستنيك فى العربيه حديك رنه يلا سلام
مهند...سلام
كانا يتمشيان ومهند يشعر بضيق شديد وقص كل شئ على ياسر وانهى حديثه بسؤال ياسر ..قولى بقى اعمل ايه دلوقت
ياسر وقد تفاجئ .... ياخبر ابيض دى مشكلة فعلا .....بقول ايه متسيبك من الحبيبة المجهولة دى وتتجوز بنت خالتك رضوة انسانه محترمه وبعد مصارحتها ليك بصراحه زادت فى نظرى ويمكن مع الايام تحبها
مهند .....هو ده ال ربنا قدرك عليه رضوة بنت خالتى وانا عارفها كويس بس رضوة زى اختى مهى قدامى من زمان مخطبتهاش ليه انا مش عايز اظلمها معايا واتجوزها وانا بعتبرها زى اختى هى متستحقش منى كده
ياسر فى حيرة .....طب وبعدين حتعمل ايه
مهند وهو يزفر فى حيرة شديدة يستند على سيارة ياسر ....مش عارف ياياسر بجد محتار ...وال محيرنى اكتر صاحبة الجوبات دى نفسى اعرف هى مين نفسى بجد حموت واعرف
ياسر ....ياااه للدراجادى
مهند وعينها تنظران الى نقطه بعيدة ....واكتر ياياسر ....بس مسيرى ححعرف
ياسر ....يلا بقى ياعم ورانا محكمه الصبح الحق لى ساعتين
مهند وهو يزفر بيأس .....يلا
.........سهير على........
دخل وقد بدا على وجهه الحيرة وضيق راته من وراء ستارة تفصل الصاله عن المطبخ بمسافه كبيرة راته يضع مفاتيحه يجلس على كنبة الانتريه ويمسك بالريموت ويقوم بتشغيل التلفاز تتامل ملامحه تغلق طرف الساترة التى ازاحتها حتى تراه وتستند بظهرها على الحائط تتنفس بحب وتضع يدها على قلبها تحاول تهدئة دقاته التى تذداد سرعتها كلما راته تشعر انها تحلق فى السماء تتمنى ان يناديها .....ظلت تنتظر ...وولكن لم يتحقق املها ...وضعت اصبعها بين اسنانها تفكر فى حيله للحديث معه ...هل تصنع له كوب من النسكافيه وتعطيه له......اعمل ايه ياربى بس ..ثم ازحت جزء من طرف الستارة لتراه فوجدته قد تمدد يغمض عينيه وذهب فى النوم ....ذهبت اليه وركعت بجواره فى هدوووء شديد ظلت تتامله التفتت يمينا وشمالا فلم تجد احد الكل يغط فى نوم عميق ما اجمل ملامحه وهو نائم له رموش طويله ودت لو من جبهته اخذت الريموت من يده فقد كان ممسك به لتطفئ التلفاز ولمست اصابعها اصابع يده حركه بسيطه الهبت قلبها اخذت الريموت واطفأت التلفاز ....فسمعته يقول ...مين قالك تطفى التلفزيون..
دنيا بخضه وقد وقعت على الارض من اثر المفاجأه ....اااععععه ...ااانا اانا تبتلع ريقها پخوف وصعوبة ولم تقدر على الكلام خشت ان يكون قد راها وهى تتامله
مهند كان نائما لم يشعر بدنيا وهى تتامله فكان سارحا فى الخطابات وصاحبتها ولكنه استيقظ عندما صمت صوت التلفاز وعندما فتح عيونه وجد دنيا تغلقه
مهند .....مالك فيه ايه ....ومين قالك تطفى التلفزيون
دنيا بعد ان وقفت بصعوبة على قدميها ولملمت شتات نفسها بالكاد .....ااااصلى شفت حضرتك نايم والتلفزيون شغال فقلت اطفيه
عاد مهند ليغمض عيناه وقال وهو يضع ذراعه على عينه ..لا صاحى ....روحى اعميلى قهوة
دنيا ......حاضر ...سهير على
ذهبت الى المطبخ وهى تتنفس براحة وتغمض عينيها باطمئنان وتهمس لنفسها ...الحمد لله مشافنيش وشرعت فى عمل القهوة ....ذهبت اليه بها .......القهوة ياسى مهند
مهند ....حطيها عندك.
دنيا بعد ان وضعت الصنيه ..حضرتك عايز اى حاجه تانى
مهند .....لا روحى انتى نامى بقى ...وبعد ان خطت خطوتين ...استنى
دنيا .....نعم
مهند وهو يرتشف من فنجان القهوة ....عملتى ايه فى محاضرة القانون الجنائ
ابتسمت دنيا انها يحدثها اذا ستظل معه بعض من الوقت.....خفق قلبها بحب وقالت بصوت جاهدت ان يكون طبيعيا ...لسه مش فاهماها
مهند ....طب روحى هاتى الكتاب وتعالى
دنيا بسعادة .....حالا . .سهير على ..
كان مهند يشعر بضيق والزهق وقد جفاه النوم يحتاج لاى شخص ليتحدث معه فوجد دنيا امامه التى دائما يجدها ساهرة ولا تنام الا بعد ان يخلد الجميع للنوم وهو يستريح فى الحديث معها يتعامل معها كانها فرد من افراد العائلة ....وجدها تاتى وفى يدها الكتاب
وعلى وجهها ابتسامه عريضه ..اهو الكتاب
اخذ الكتاب وقام وهو يقول تعالى ورايا...ذهب الى حجرة السفرة وجلس فى المقعد واشار على المقعد الذى بجواره ..وقال لها اقعدى... وفتح الكتاب على الصفحه التى سوف يشرحها لها وبدا يشرح لها ..وهى تتامله انها تحفظ كل كلمه فى المحاضرة ولكن هى تحب الجلوس معه يشرح لها بجدية بطريقة سلسه وصوت جميل وهى تنظر له فى عمق عيناه وكأن هناك شئ يشدها داخلاهما كادت ان تعترف وتنطق وتقول له بحبك انا بحبك ...ولكن سرعان ما ان تفيق وتاخذ نفسها بسرعه بعيدة عن عينيه حتى لا ټغرق داخلهما تنظر للكتاب وصفحاته فترة عيناه طبعت بين كلماته فتغمض عيناها فى حب ماذا تفعل وكيف تهرب ....سمعته يقول ...انتى حتنامى ولا ايه
دنيا ...هه لا ابدا معاك
مهند.....معايا فين دانا ذى ميكون بشرح لنفسى
دنيا ...لا والله انا فهمت كلمه قلتهالى
تحب حضرتك اقولك ال قلتهولى
مهند ....يعنى فهمتى
دنيا ....ايوة
مهند وهو يغلق الكتاب طب كويس يلا بقى خدى كتابك عشان