الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سهير فصل من 24-26

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة 24 
.ظلت تبكى بلا انقطاع ورضوة تهدئ من روعها ..خلاص بقى ياريم هو انتى مكلمانى عشان تحكيلى ولا تعيطى ...ممكن تهدى بقى
مسحت ريم دموعها ولكن دموعها تأبى الانقطاع فقصت ريم ما حدث بينها وبين ياسر وعادت الى البكاء من جديد فتزفر رضوة بعدم رضا عن موقف ريم ...فقالت لها رضوة بخبث ...ياستى احسن انك حتتخلصى منه مش ده ال انتى عايزاه....نظرت لها ريم نظرة ڼارية....تضحك رضوة لانها استطاعت ان تستفذها ....هههههه ايييه بتبصيلى كده ليه مش انتى مش بتطقيه زعلانه ليه بقى ...ريم بنرفزة ...رضوة كفايه تريقه بقى لحسن امشى

رضوة.....ههههه طب خلاص ياحبيبتى ياعنى اانتى بتعترفى انك بتحبيه طب ايه في ايه. ليه تخلى كبرياءك ېقتل حبك وتضيعى من ايدك الانسان ال بيحبك من قلبه تتامل ريم اصابعه بخجل فرضوة كلامها صائب .....رفعت رضوة وجه ريم باصابعها ....بلاش تتكسفى والحقى نفسك وانقذى قلبك روحيله ياريم رجعيه وبسرعه لحسن مش حتقدرى تعوضيه بعد كده. قالت ذلك وعيناهاتدمع اسفا على حالها تمنت لو كان مهند يكن لها ربع الحب الذى يحبه ياسر لها ولكن هكذا البشر لا يشعرون بالنعمه التى منحها الله لهم .
تدخل دنيا الحجرة بخطوات ثقيله وقلب متحجر تتامل ذلك الراكض على السرير بلا حول ولا قوة رجل كشفت الايام انه ابيها ولكن هل الابوة مجرد بذرة يضعها الانسان فى الارض دون مراعتها ..ان يسقيها حبه ان يراها تتفتح امامه فيزيدحبه لها كلما كبرت ....تراه يبتسم لها ابتسامه فرحه. ...ابتسامه توسل ان تصفح عنه....ولكن قلبها لا يحرك ساكن يمد لها يده الضعيفه يده الباليه التى ابلاها الزمن...
وبصوت ضعيف باكى ...ببتنى. ببنتى سسامحينى سسامحينى. سامحى ابوكى سامحى راجل بببعد ششوية ححايقابل ربه وححايحاسبه عالعمله فيكى انتى وامك ثم فتح فمه ليستنشق جرعه اكسجين وكان نصيبه من الهواء قد نفذ حتى شعر المحيطون به انه سوف يلقى حتفه بعد هذه الشهقه لحظه صعيبه ثم تابعوالدموع تسبق حديثه انا اناففضلت ادور عليكم بس ربنا عاققبنى ومدلنيش عليكم عشت فى عڈاب وانا كل يوم بتمنى ان الاقى خيط يوصلنى ليكم سنين وسنين بدور .بس للاسف معرفتش اوصلكم ولم ووصلت...ضحكه ساخرة عجوزة خرجت منه مختلطه بسعال المړض...وصلت متاخر ظل ياخذ نفسه بصعوبة وبصوت مسموع دنيا يبنتى تعالى اضمك لاخر مرة معلش تعالى على نفسك واحضنى واحد بعد لحظات حيياقبل ربه وحينتقملك انتى وامك حينتقم من اب اتخلى عن مراته وبنته عشان طموحه الزائف .نظرت دنيا لزكريا الذى شجعهابعينيه ..فارتمت فى حضنه تبكى ضمھا بيديه الواهنتين. لحظات وشعرت دنيا بارتخاءيديه عنه فر فعت راسها فوجدته شاخص البصر والابتسامه على شفتيه لم تمت ...وجدت دنيا نفسها تنطق وتقول ببابا ببابا بابا ققوم يابابا انا مسمحاك ..مسمحالك والله فالقت بنفسها لتحتضنه مرة اخرى بابا بابا قووم روحه من اعلى تبتسم وكانت تتمنى ان تسمع هذه الكلمه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة ...يتفقده الطبيب ويرى نبض العجوز فيقول باسف البقيه فى حياتكم ياجماعه .....ويربت زكريا على كتف دنيا فتنهض عن اباها وترتمى تلوذ به وتسكب دموعها فى حضنه.
فى مكتب ياسر 
تقف وقلبها ينتفض دقاتها فى ارتفاع مستمر صوتها متحشرج وهى تتحمحم يلفها الخجل تنزع الكبرياء عنها وكأنها تسير حافية امام الناس .....احححمم ....يسمع ياسر صوت حمحمتها وكان بيده ملف فيلتفت اليها فتبرق عيناه بمفاجاه ويخفق قلبه بسعاده هاهى المغرورة اتى اليه بقدميها يخفى سعادته ويتحدث بجدية ولا مبالاة .....وبسخرية يقول....اهلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات