الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سهير الفصول الاولى

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه وبتعيطى ليه 
تفاجأت دنيا بسيدتها نجوان فمسحت مدعها بسرعه وابتلعت ريقها فى صعوبه وقالت وهى تحاول ان تخفى حزنها ......ست نجوان ..حمدالله على السلامه ياهانم
نجوان وهى تتفخص وجهها تحاول ان تستشف سبب بكاءها .....الله يسلمك ...مقلتليش انتى كنتى بتعيطى ولا ايه........
دنيا .....ااا ايوة اصصلى عندى مغص جامد خلانى عيطت 
نجوان.......والمغص يخليكى تعيطى زى العيال 
تخفض دنيا وجهها فى الارض تحاول ان تخفى كذبها .....
نجوان خلصتى الغدا ولا لسه 
دنيا وهى تمسح يديها فى مريله المطبخ وتحاول التغلب على حزنها وتكبت دموعها ...ايوة يست نجوان خلصته 
نجوان.....طب بسرعه حضرى الغدا عالبال ما اغير هدومى واشوف الاولاد........سهير على.
تنفست دنيا بالم الم ېمزق قلبها ..لقد فقدت حبيبها الى الابد وضعت حزنها فى رف الاحزان لحين العودة اليه
قامت بغسل وجهها وجففته وبدات فى اعداد المائدة.... سمعت نجوان تقول لها ....الله ده مهند مش فى اوضته هو مجاش ولا ايه
مهند اسمه رغم عنها يزلزل قلبها ويصيبه بالخفقان الشديد تتذكر مشهد الذى راته من خلف العين السحريه مشهد رضوة وهى تلتقط خطابها التى كتبته بيدها وبقلبها ليظن مهند ان رضوة هى من تبعث بالخطابات اهة مكتومه ردت صداها الى قلبها ....لا لسه 
نجوان ....غريبه ده اول مرة يتاخر ...سهير على 
اتمت دنيا رص السفرة وذهبت الى المطبخ لتجلس وتتناول طعامها هى الاخرى ولكن وجدت ان الشهيه مفقودة سمعت صوت جرس الباب فوجدت قلبها يخفق بشدة انها تعلم انه هو مهند حبيب القلب والروح قد عاد ودت لو تساله ماذا فعلت معها .. كيف ظننت انها هى حبيبتك اه لو نظرت الى نظرة واحده ستفضحنى عيناى ....انه هو فعلا يدخل بابتسامه ومرح على غير عادته
مهند ....ازيك يادنيا قال ذلك وكانها شبح لشئ ما يقف بجانب الباب ...دخل يلقى السلام على والدته وابيه ويجلس ليتناول الطعام 
مهند ....الله اومال فين ريم ...سهير على...
نجوان.....عندها محاضرة حتتاخر شوية
ابيه وقد لاحظ ابتسامته ....ايه خير جاى كده وانت مبتسم يعنى
مهند ......خير يابابا بعد الغدا عايز حضرتك فى موضوع وانتى كمان ياماما 
نجوان ......خير يامهند فيه ايه 
مهند ....خير ياماما ان شاء الله اصلى نويت اتجوز ....بقلمى سهير على
انفرجت اسارير نجوان لسماع هذه الجمله فهى تتمنى اليوم الذى يتزوج فيه مهند وتنتظره بفارغ الصبر .....بجد يامهند يااااااه اخيرا يابنى داحنا غلبنا معاك وانت والموضوع مش فى بالك خالص
مهند .....كل شئ باوان ياماما
ابيه .....ومين بقى سعيدة الحظ دى 
مهند ......رضوة يبابا ...بقلمى سهير على...
لقد سمعت دنيا كل الحوار فوضعت يدها على فمها لتكتم المها واهاتها وبدات الدموع تنساب على خديها كلما مسحتها زخرت عيناهابدموع جديدة وايقنت ان انها فقدت حبيبها الى الابد بل فقدت روحها وقلبها ايضا..

الحلقه السادسه
ح
تسير وهى تحتضن كتبها فتسمع من يهتف باسمها 
انسه رييم ...انسه رييم ..تلتتفت فتجده ياسر صديق اخيها تضيق عينيها باستغراب....استاذ ياسر ..يتوقف بالسيارة وينزل منها ويقول ...اتفضلى اوصلك 
ريم .....لا متشكرة انا حاخد تاكسى 
ياسر وعيناه تفضحاه.....وليه تكسى متركبى اوصلك هو انا غريب
ريم.......ولو حد شافنى من زملائ فى الكليه يقولو ايه محدش يعرفك وحتسببلى فى القيل والقال
ياسر.....خلاص على رحتك انا كنت معدى بالصدفة فلمحتك ماشيه قلت اوصلك
ريم .....ميرسى لذوقك 
ياسر وهو يعود لمقعده فى السيارة ...العفو......عن اذنك 
زفر فى ضيق وهو يلوم نفسه لماذا اصر ان ياتى الكليه وينتظر حتى تخرج ويسير خلفها كالتلميذ المراهق وفى الاخر ترفض عرضه لتوصيلها وبعد ياياسر الى متى ستظل تجرى وراء سراب انها لا تشعر بك ولا تعيرك اهتمام فلماذ تضع نفسك فى مواقف محرجه ...لابد ان تاخذ خطوة ايجابيه حتى تستطيع ان تفعل ما تريد فى الوقت الذى تريد وقرر ان يفاتح ابيها ويطلبها للزواج.
انتهت دنيا من اعداد الطعام روتين كل يوم وباقى على وصول الجميع ساعه دخلت حجرة مهند التى تعشقها لانها معطرة دائما برائحة حبيبها تاخذ منامته المعلقة وټحتضنها وتستنشق رائحته العالقه بها وټدفن وجهها فيها فتزخر عيناها بدموع الاشتياق وينبض قلبها بيأس تحدثه كأنه هو الذى بين يديها ....اااااه ياحبيبى ياريت مكنت كتبت ولا كلمة ولا بعتلك حاجه ياريت كتمت فى قلبى وسكت اااااه ياعذب قلبى يانى ليه حبيبتك وانت عمرك محتكون ليا ليه اتشغلت بيك وانت مستحيل تفكر فيا ازاى انساك ازاى نفسى فى حاجة تخرج حبك من قلبى نفسى اصحى الصبح الاقى نفسى نسياك بس ازاى ياحبيبى ازاى وانت نبض قلبى ازاى وانت نور عنيه ازاى وانت فى عقلى وقلبى كل ثانيه ...يارب يااارب ياارب خلينى انساه يارب ....انها تستريح فى حجرته تتنفس الهواء الذى يختلط بانفاسه.....انا ايه ال بعمله فى نفسى ده...وخرجت من حجرته فقد حان رجوعه ......ويرن جرس الباب فيخق قلبها لرناته يقفز فرحا كفرح الطفل بعودة ابيه تفتح له...فيقول بنبرة عادية نبرة سيد لخادمته....السلام عليكم ..
دنيا وهى تبتلع ريقها بطعم حبها له ....وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته......يدخل مهند حجرته ليبدل ملابسه وينادى عليها فتبتسم قلبها يسعد بمنادته لها وتتمنى ان لا تلبى اى طلب لاحد غيره دنيا وتاتى باسرع من البرق
نعم ياسى مهند .. .
مهند...... اعمليلى نسكافيه يادنيا بسرعه
دنيا.... بدهشه لطلبه كيف يطلب نسكافيه ولم يتناول غداءه بعد ....فتجرأت وسالته ....بس حضرتك ماكلتش حاجه
مهند ......انا اكلت بره ...يلا بقى بلاش غلبه واعمليلى نسكافيه بسرعه
دنيا وقلبها يشعر بضيق وهى لا تعلم سبب لضيقها.....حاضر...
نبذه عن دنيا
دنيا اتى بها البواب وكان عمرها عشر سنوات يتيمه ليس لها احد وقد طلبت منه نجوان ان يبحث لها عن خادمه امينه فاتى لها بدنيا تربت فى هذا البيت عاملوها بادميه مع مراعاة الفارق الاجتماعى حتى لا تتعدى حدودها الوحيد الذى كان يتباسط معها مهند فى يوم من الايام استلمت دنيا ورقه كان يجب ان تقراها وتتصرف على اساسها فقرر مهند ان يعلمها القراءة والكتابه وتركته نجوان يعلمها حتى اذا استلمت ورقه تتصرف على اساسها كانت ذكيه تتعلم بسرعه كان ادم يلقنها كل شئ ويعلمها كل ما يستطيع وهى تستجيب فيزيد حماسه لتعليمها ...تفتح برعم قلبها له وعشقت كل شئ فيه ..عيناه السودوان وحجاباه الكثيفين وشفتاه الغليظتين وانفه الدقيق المستقيم تعشق جسده العريض ذو العضلات المفتوله.....تعشق حديثه المثيرتعشق علمه وكأنه يعلم كل علوم الدنيا فما من سؤال تساله له الا وجوابها عليه....حتى كبرت وكبر الحب واصبح عشقا لم تحتمله فافرغته فى خطابات وارسلته له والنتيجه كانت ثمرته لغيرها 
تنام على فراشها وهى تحتضن الوسادة والتفكير اهلكها واحساسها بالذنب ينهش فى قلبها ....تحاور نفسها .....معقول يانهلة انتى تعملى كده تخدعى مهند وتفهميه انك صاحبة الجوابات ...اااااه ياربى ومين دى كمان ال بتحبه وبتبعتله الجوبات مهند افتكرنى انا الببعتله الجوابات وانا مقدرتش انكر مصدقت انه حس بيا انى لقيت باب ادخله منه اعبرله عن حبى زى ما انا عايزة .....طب ولو عرف انى بخدعه اعمل ايه ياربى اعمل ايه بس تقلبت على فراشها فى حيرة وخوف خوف من ان يعلم انها
الحلقة السابعة ة 
قد اعتاد مهند على الخطابات التى ترسلها له رضوة كما ظن....سهير على....كان يبحر فى كلماتها يستنشق احساسها كانت كلماتها تلهب احساسه تجعل دقات قلبه تذداد كان يسرح فى شعورها التى توصفه فيشعر ان له جناحين يطير بهما.... منذ ان اكتشف ان رضوة صاحبة الخطابات وانقطعت رضوة عن ارسالها له وكأن انقطع عنه شريان الحياة سأل نفسه .بقلمى سهير على...ترى ماذا سيكون طعم الكلام عندما يسمعه باذنه ويستمتع باحساسها كما استمتعت عيناه كان مهند ممدد على فراشه والساعة تقارب الواحدة صباحا لم يستطع النوم...قلبه ظمأن لكلماتها امسك بهاتفه واتصل برضوة ...بقلمى سهير على
وفى نفس اللحظة كانت رضوة يؤرقها احساسها بالذنب واعياها التفكير ولم تستطع النوم هى الاخرى حتى وجدت هاتفها يهتز باسم مهند...ابتسمت وخفق قلبها عندما رات اسمه... بقلمى سهير على ...ولكن سرعان ما قتل احساسها بالذنب تلك الابتسامة وردت والخۏف يسلسل قلبها 
رضوة......الو
مهند.......الو ....ازيك يارضوة عاملة ايه 
رضوة...وقلبها قد بدل مكانه......تمام الحمد لله ...وانت عامل ايه
مهند باشتياق.....انا فتنهد ة بحرارة ....كنت بفكر فيكى 
وبفرحه مغلفة بخجل.....بتفكر فيا
مهند....ايوة بفكر فيكى كنت بعيد كل كلمة قلتهالى فى الجوابات ال بعتيها فى كلامك الجميل ال كله احساسه كنت بسال نفسى ياااه لو قلتهولى وسمعتهولى نفسى يارضوة اسمع منك الكلام ده نفسى توصفيلى احساسك ليا مباشرة تنهيداتك ال كنتى بتكتبيها عايز اسمعها كانها سيمفونيه الفتيها عشانى وبس كلمة بحبك عايزصوتها يزلزل قلبى زى مزلزلته حروفها وانتى كتباها انا كنت بحس بكل حرف فيها لانك كتبهالى باحساس ....بقلمى سهير على.....
كلماته كانها سوط اجلد قلبها وضميرها جعلتهاتشعر پاختناق تتنفس بصعوبة جعلت اشتياقها له يذوب ... عيناها تزوغان يدها تعتصر الهاتف فى توتر .....
مهند ....الووووو ....رضوة انتى معايا
تبتلع رضوة ريقها بصعوبه ....تجاهد ان تلملم كلماتها ....ايوة معاك 
مهند وصوته هائم .....طب ساكته ليه 
رضوة .....بسمعك
مهند وهو يتنفس صوتها .....بس انا ال مشتاق اسمعك.......سهير على
ودت ان تصرخ فيه وتقول لها كفى فلست انا من ارسلت الخطابات تمسح دموع تحررت نن عينيها .....مممهند ....ممكن نتكلم الصبح ..ااصل سامعه صوت ماما جاي عندى 
مهند وهو يزفر بخيبة أمل....كان يمنى نفسه بان يقضى ساعات على الهاتف يتبادلان الغرام ......طيب انا حسيبك بس بشرط بكرة نتغدى سوى ماشى ياحبيبتى 
رضوة.....اوكى ......بقلمى سهير على..
مهند ....تصبحى على خير ياحبيبتى 
رضوة..... وانت من اهله وبعد ان اغلقت الهاتف دفنت وجهها فى الوسادة تبللها بدموعها دموع الحب الذى ضاع منها قبل ان تجده
الحلقة الثامنة
قلتى ايه......قالها عبد الكريم لها منتظر ردها
فى ياسر الذى ذهب لها العمل وطلب يدها
ريم بمفاجاة ....يابابا انا انا مبفكرش فى الجواز دلوقتى ...انا عايزة اخلص الكليه الاول
عبد الكريم والدها...وحد قالك اننا حنجوزك دلوقت ...دى حتبقى خطوبة وبعدين تتجوزو اول ما تخلصى.....سهير على
ريم وهى تزفر پخوف تعلم ان ابيها اذا اراد شئ لابد ان يصير .....يبابا بصراحه مش عايزة اتجوز ياسر ودت ان تقول له انها لا تحبه ولكن بترت عبراتها خجلها ..انا انا .....
عبد الكريم وهو يقاطعها بعصبيه ...بقولك ايه بلا كلام فارغ حد يرفض شاب زى ياسر من عيلة واخلاق وكمان شاريكى دانتى بنت مدلعه بقولك ايه انا وفقت واديته كلمه فاتحتك عليه الاسبوع الجاى ....سهير على..وتركها وانصرف دون الانتظار لسماع اى اعتراض او رد منها 
عضت ريم لها بغيظ فماذا تفعل وكيف تعترض على هذا الياسر التى لا تحبه ولا تشعر بنحوه باى شئ....بقلمى سهير على...
خرج مهند الى الصاله وجد ريم اخته يبدو عليها الڠضب الشديد تعض على لها بغيظ وتهز قدميها بتوتر ابتسم لمنظرها وقال بمداعبة ....حسبى حتكلى صوابعك ..ثم جلس بجوارها يحواطها

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات