رواية سهير الفصول الاولى
عايزه
مهند .....معاك حق يبابا وانا مش حيهدالى بال غير لما اعرف مين هى نطقها بدون وعى
ريم .....الله هو الجانى المرادى واحده ست متشوقه اعرف ايه حكايتها
مهند وقد انتبه لزله لسانه ...هه ..وانتى مالك متخليكى فى نفسك
ريم بنبرة شاكيه لابيها .....شايف يابابا بيكلمنى ازاى
عبد الكريم ...اسرار شغله يبنتى
نجوان .....ايه يبنى دى مش اكلتك متقعد تكمل اكلك
مهند ......شبعت ياماما
وعاد يرمى نفسى فى قاع الاسئله المحيرة
الحلقه الثالثه
تتقافز كلماتها فى رأسه كماتتقافز الكرة فى مضربه تعزف حروف خطابها على اوتار احساسه فترتد على حائط البحث عن صاحبه هذه الحروف
داخل الغرفه الزجاجيه لملعب الاسكواش ولاول مرة يفقد مهند تركيذه فقال له ياسر الذى يلاعبه
مهند وعلامات الشرود ترتسم على وجهه ....كفايه كده ياياسر مش قادر اكمل وخرج وفى يده مضربه ومن وراءه ياسر
جلس مهند على مقعد فى حجرة تغير الملابس يخلع شريط يربطه على جبهته ويمسك بزجاجه المياه المعدنيه يشرب منها وهو يلهث من اللعب والتفكير فى كلمات صاحبه الخطاب المجهوله
مهند.... فى الجواب ال لقيته قدام الشقه
ياسر ...الجواب ال ورتهونى
مهند ....لقيت جواب تانى امبارح وانا راجع من الشغل بنفس الطريقه وفى نفس ميعاد رجوعى من شغلى
ياسر ....ومش كاتبه اسمها بردو
مهند .....لأ
ياسر .....بس واضح انها تعرفك وعارفه مواعيد رجوعك من شغلك وبتبعلتك الجوابات فى المواعيد دى
ياسر .....الله اعلم ...محاولتش تعرف من الجواب التانى ال بعتتهولك
مهند ....ابدا ...كل ال كاتباه احساسها بيا وبس
ياسر ....عالعموم مسيرها تتعرف ويمكن لما تبعتلك جوابات تانيه تقع بكلمه ولا اى حاجه تخلينا نعرف هى مين
مهند ....وهو يمط شفتيه بموافقه على اقتراح ياسر ...فعلا ما عليا غير الصبر
وانتهى العمل وبسرعه كالبرق عاد الى بيته وابتسم عندم راى الرساله فالتقطها ودسها فى جيبه وفتح الباب متوجها الى حجرته
ترى ماذا كتبت له هذه المرة
بسم الله الرحمن الرحيم
حمد على سلامتك ياحبيبى فسلامة قلبى من سلامتك وحشتنى وحشتنى قوووى قووووى ياحبيبى انا انهاردة كنت محتارة اكتبلك ايه جوايا كلام كتييييييييير قوى شايله قلبى ليك جوايا احلام كتير نفسى احكيهالك نفسى تسمع شكوتى تسمع انينى ..تعرف دقات قلبى عايزة تقولك ايه كل دقه بالف كلمه كل كلمه بالف معنى ...تعرف ان حبك علمنى الشعر بقيت افتح كشكولى واكتبلك ال حاسه قلبى طب اسمع دى.......
علمنى الشعر حبه خالانى قلت احلى كلام
اترجم احاسيسى من غير ما يكون عليا ملام
بس ياخسارة باكتبه واقراه لنفسى قبل ما
كان نفسى يقرا ال كان عايز يقوله قلبى قبل ما اسكته قوام
اسكت ياقلبى وداراى ليكون حبه اوهام
وتضيع كرمتك وتقول ياريت سكوتى دام
اكتب وسطر احزانك وافراحك وعينك تقرا الكلام
عايز تكتب علشان يعرف لو كان بيحبك كان رمى عليك السلام
وفر حيرتك وفر حزنك يمكن تلاقى ال يحس بينا قوام
اصبر ياقلبى ده الصبر مفتاح كل الالام
واكتب واشعر ان عارفه ان الشعر سلوى ليك فى كل الايام
وحاجات تانيه كتييير كتبتهاليك ...كتبتها عشانك عشان قلبك يحس بقلبى عشان قلبك يشوف قلبى ....تعرف نفسى فى ايه نفسى نسهر سوى ويكون لينا سر مشترك عن الهوى نحكيه للقمر ....نفسى عنيك تخترقنى وتسكن جوايا ...نفسى تضمنى ...نفسى ايدك تسكن بين ايديا ...نفسى ونفسى ونفسى فى حاجات كتيييير قوى ياحبيبيى بدعى من ربنا يحققها ليا ...تعرف نفسى فى ايه كمان ...نفسى انى اصحى من الحلم ال انا عارفه انه مش حيتحقق ...نفسى افووووق وابطل احبك ....نفسى اخد نفسى لمكان يكون بعيييد لتكون فيه انت ولا قلبك ...ياتريت تحوش عنيك عنى دايما بتطاردنى ....ياريت تمسح حبك من قلبى باستيكه .....تقدر ...تقدر تخلينى اكرهك ....تقدر تخلينى مفكرش فيك تقدر تخلينى تحوش صورتك ال ديما قدام عنيا...تقدر .....ياريت تقدر ...لانى بجد انا مش قادرة
انتى ميييين... نطقها مهند فور قراءته للخطاب كان يلهث وراء كل كلمه يقراها يحاول ان يجد صاحبتها ...قلبه ينبض بشدة لقد اخترقت كلماتها قلبه پعنف بل دغدغته ...جعلته يتقافز كالكرة... ومع كل كلمه وجمله فضوله يفترسه بلا رحمه من انتى ايتها الحبيبه المجهوله اعلنى عن نفسك ارجوكى اريد ان اعرف صاحبه الكلمات الرقيقه من تكون وكيف تكون
كاد عقله ان يتوقف ... ولم يهتدى الى شىء
ظل يفكر ويفكر يقرا الخطاب مرة ومرات حتى نام على كلماتها ولم يتناول الغداء كالعادة مما اثار عجب الجميع
عشرة ايام وكل يوم يقرا مهند خطاب لهذه الحبيبه المجهول تكتب باحساس عجيب كلماتها تخترقه حتى النخاع تهزه بقوة ...تجعله يسبح فى عمقها بدا يدمن هذه الخطابات جعلته يعشقها دون ان يراها ولكن سؤال ېمزق احشاءه من هى ...من تكون....من.....من ....من ...من تكون الا يجيب احد على هذا السؤال
وقفت رضوة على باب شقه خالها وقبل ان ترن الجرس وقعت عيناها على الخطاب فضيقت عينيها فى تعجب من الذى يرسل خطابات ويضعها على عتبه الباب هكذا لماذا لم يرسالها فى البريد فانحنت لتلتلقطه فراها مهند وهى تلتقط الجواب فظن انها تضعه على الارض فاتسعت عيناه فى مفاجاه قوية ..يقول ....كانه عثر على اجابه السؤال .....رررضوة رررضوة هى صاحبه الجوابات ...معقولة
ترى ماذا سيفعل مهند وكيف سيتصرف مع رضوة
الحلقه الرابعه
اقترب مهند من رضوة وعيناه تخترقها ينظر لها فى عدم تصديق ...هل هى الحبيبه المجهولة مدت له يدها بالخطاب كادت ان تقول ان هذا الحطاب وجدته امام عتبه الشقه
رضوة وهو تمد له الخطاب ....ده ل. ولكن وجدته ېصرخ فيه وهو ياخذ الخطاب ...انتى يارضوة ....انتى ال بتحبينى
اتسعت عينا رضوة وقد تفاجات بما قاله ...اخيرا شعر بها وعلم انها تحبه انها تذوب فيه تعشق عيناه ارتعشت شفتاها وهى تقول ...ااانا انا
مهند وهو يتعمق فى عينيها كانها يستكشف الحقيقه راى عيناها تلمعان هل هى لمعه الحب...انتى ايه
رضوة والموقف كله صعب عليها ابتبعت ريقها فى ارتباك .....انا بحبك من زمان قوى يامهند بس انت مكنتش حاسس بيا
حاله سكون سيطرت على مهند وهو ينظر لها انه يعتبرها كاخته ولكن حدث شىء قد يقلب الموازين لقد شغلته بخطابات عبرت فيها عن حبها له الحب الذى جعلت تكتمه ولم تستطع ان تصرح له به مباشرة وجها لوجه حاول ان يقنع قلبه انه احبها فكلماتها كلهااحاسيس جعلت قلبه يستيسقظ من ثباته العميق كأنه نائم لسنوات مع اهل الكهف ...كلماتها فجرت بركان العواطف الخامد بداخل قلبه .....رضوة تعالى معايا نقعد فى مكان هادى نتكلم
وذهبت معه وقلبها يرفرفر فى سعاده تنظر له بعيون والهة هائمه انها غارقه فى حبه حتى النخاع
الله مش تقوليلى مالك من ساعه ما جيتى وانتى بتعيطى اتصلتى بيا فى التلفون زهرة تعالى ..انا عايزاكى ضرورى .....متتاخريش انا حاسه انى حموت ...وانا جيت اهو فيه ايه انطقى ....لكن دنيا... عيناها تبكى بسخاء تشعر ان قلبها سينفجر ....من الالم والصدمه حبها تحول الى اخرى بالخطأ ....تود ان تصرخ فى ميدان عام ...وتقول انه حبيبى انا ...حبيبى انا واخرى اخذته منى بالخطأ كيف اعيده لى كيف اعيد حقى فيه لقد ظللت ايام وليالى اكتب احاسيى واترجم دقات قلبى له واسكب حبى فى سطور حتى شربه لكن فى الاخر اختلط عليه الكاس .. ياويلتى ماذا افعل فى مصيبتى ....لقد ضاع حبيبى الى الابد ....
زهرة بنفاد صبر . .....بصى انا حامشى ولم تبطلى عياط ابقى كلمينى
دنيا وهى تمسك بيدها وصوتها محشرش من الدموع ...لا يازهرة عشان خاطرى لو سبتينى حموت ....انا تعبانه قوووى خليكى معايه وانا ححكيلك
زهرة ....اللهم طولك ياروح قولى فيه ايه مالك شكلك عملتى مصېبه
دنيا ايوة فعلا انا عملت مصېبه
زهرة بقلق ....خير قوليلى انا ملاحظه انك متغيرة ليكى فترة فيه ايه
دنيا......... مهند افتكر ان رضوة هى ال بعتتله الجوابات
تغمض زهرة عيناه وتبربش بعدم فهم جوابات ايه
دنيا وهى تمسح دموعها ....اصل اصصل انا فكرت انى ابعت لمهند جوابات اقوله فيها انى بحبه ووفعلا فضلت ابعتله جوابات كل يوم جواب لحد اخر جواب بالصدفه رضوة تيجى فى نفس معياد رجوع مهند من الشغل وتلاقى الجواب افتكر انها هى ال بتبعتها
زهرة......يانهارك اسود ....انتى ازاى تعملى كده انتى اتجننتى ...انتى مش عارفه لو عرف انك انتى ال بتبعتى الجوابات حيحصلك ايه وليه مقولتليش كنت نصحتك قبل متعملى المصېبه دى..
دنيا ....كنت عارفه انك حترفضى ...عشان انتى من الاول معارضه حبى ليه ....فى لحظه حسيت ان قلبى حينفجر مش قادر يتحمل كل الحب ال جواه ده ليه قالت ذلك وعيناها شاردة بعيد فاكملت وهى تتنفس بحب لقيت نفسى بمسك ورقه وقلم وبكتب كل الجوايا واعبر عن حبى واحساسى ولما كتبت حسبت براحه وشلت الجواب واحتفظت بيه ومبعتهوش .
زهرة ....طب حلو ايه ال خلاكر تتجنى وتبعتيه
دنيا .....احممم ..... اصلى حضرت فيلم ليلى مراد لما محمدفوزى بعتلها الجوابات وورد فحبيبته من غير ماتشوفه
نظرت زهرة لها ببلاهه ثم قالت .....نعم يختى انتى يبت اتجننتى ولا كنت مبلبعه حاجه
دنيا وهى تخفض عيناها بخجل ....اهو ال حصل بقى
زهرة ....ههههههه هم يبكى وهم يضحك والله معارفه اقولك ايه
دنيا وتعود لدموع الحب الذى ضاع منها .....اعمل ايه يازهرة مانتى عارفه انى بحبه قووووى اعمل ايه فى قلبى قوليلى مقدرتش استحمل وانا كل يوم بشوفه بشوف عينيه وبسمع صوته وبيكلمنى وبكلمه ڠصب عنى وشعرت ان قلبها يخفق بشدة
زهرة .....اسمعى يا دنيا ...كويس ان ده حصل ياريت بقى تفوقى وتشوفى شغلك بدال متلاقى نفسك بره ومش بعيد تتطردى بفضيحه ولا يلفقولك تهمه حطى فى قلبك ياختى واسكتى
دنيا ....من خلال دموعها وۏجع قلبها ....انتى بتقولي ايه يازهرة ازاي حبى يتحول لوحده تانيه بالخطأ ازاى
زهرة........... وهى تتأفف بعدم فائده من اقناعها ...هوووف بقول ال قلبك مش راضى يسمعه انتى بتفكرى بقلبك والقلب بيفكر ويتصرف بال عايزه وبس انما انا بفكر بالعقل والمنطق .....وحاروح اشوف انا بقى شغلى ونصيحه منى كفايه لحد كده لحسن تتطربق على دماغك فى الاخر وتركتها وسط بركه من الدموع
الحلقه الخامسه من قصة
دخلت نجوان والدة مهند المطبخ وجدتها تبكى ودموعها تتساقط على الاوانى التى تقوم بغسلها فسالتها باستغراب ....
نجوان.......مالك يادنيا فيه