الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية هدير ج2

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

مجددا لكن رغد منعتها 
ژبالة مين يا ۏسخة... يا بت ده انا اشرف من اللي خلفك... ميغركيش الوش الكيوت ده... اقدر احط رقبتك تحت رجلي و محدش يبعدني عنك غير لما روحك تطلع لفوق... 
اديكي اهو ظهرتي على وشك الحقيقي... 
قالها معاذ و هو ينظر لها پغضب... صړخت به و قالت 
انا معملتش حاجة... البنت دي حد زقها عليا... انا هأذيك ليه أساسا 
عشان ابويا يطردني من هنا... و آسر هارب من الحكومة... و تخلصي من رغد كمان و يبقى العز ده كله ليكي لوحدك... 
اخرس يا معاذ... انا مش بتاعت فلوس... انا مطلبتش منكم حاجة زيادة غير انكم تساعدوني في علاج ياسين... مطلبتش حاجة لنفسي... 
و لما عرفتي ثروة العيلة اد ايه لمعت الفلوس في عيونك ف قررتي تخلصي مننا واحد وراء التاني... 
انت بتقول ايه نظرت لهم جميعا و اكملت انتوا مصدقين الكلام اللي بيقوله 
نظروا لها پغضب... ضحكت رنا ساخرة من نفسها و قالت
انا لما جيت البيت ده و لقيتكم كلكم بتعاملوني كويس كأني بنتكم اعتبرتكم اهلي بجد... حبيتكم... بس انا طلعت عبيطة اوي لاني فكرت كده... كلكم شايفني مجرد وحدة وافقت تتجوز آسر عشان فلوسه و فلوسكم... بس تمام كفاية لغاية هنا... غلطت لما اتذليت ليكم... اشبعوا بفلوسكم انا مش عيزاها و هتكفل بأخويا لوحدي... انا همشي زي ما جيت... 
إلتفت رنا و صعدت الى غرفتها و هي تبكي... قالت رغد 
مستحيل رنا تعمل كده... يومها كله مع ياسين و معايا انا... البنت دي بتكذب... 
والله مش بكذب... 
معاذ خد البنت دي ارميها بره لاني مش طايق اشوفها... 
حاضر يا بابا... هرجع البيت كده 
ايوة ترجع... اتصرف و امسح الصور على النت... 
ماشي... 
معاذ اخذ لميس و طردها... ذهب محمد الى مكتبه و تبعته فاطمة... ذهبت رغد الى رنا... 
رنا ارتدت دريس أسود و طرحة بيضاء... وضعت شنطة كبيرة على السرير... فتحت الدولاب و نزعت ملابسها من الشماعات و وضعتهم بداخل الشنطة... جاءت رغد و قالت 
رنا اهدي... اكيد في حاجة غلط... 
تعرفي ايه الغلط ده في كله اللي انا عملته في نفسي... جوازي من آسر غلط... وجودي هنا غلط... بس انا آسفة لان ادركت ده متأخر... 
طب استني لغاية ما آسر يجي... 
آسر في اللي مكفيه... مين قالك اصلا انه هيجي انتي مفكرة اني هقعد ثانية وحدة هنا بعد اللي حصل ده حتى لو عرفتوا انها هتكذب... هتاخدوا حذركم مني لاني مجرد وحدة بتاعت فلوس... 
انا مقولتش كده والله... و عارفة و متأكدة ان البنت دي بتكذب... انا بقولك اهدي متتسرعيش... 
ده مش تسرع... انا كان لازم اعمل كده من زمان... انا اصلا مش عارفة اعيش معاكم من اول ما جيت هنا... انا مش شبهكم ولا انتوا شبهي... 
يعني هتمشي... طب و انا مش انا صحبتك هتسبيني 
آسفة يا رغد بس انا لازم امشي... و ارجوكي متقفيش في وشي... 
قفلت رنا الشنطة و اخذتها... ذهبت عن ياسين 
انتي لابسة ليه يا رنا انتي رايحة مشوار 
اه و انت هتيجي معايا... 
فين 
مفيش وقت للاسئلة يا ياسين... 
ألبسته ملابسه و حذائه... جاءت رغد 
يا رنا فكري الأول... انتي مش ماشية لوحدك... انتي معاكي طفل... انتي نسيتي جلساته ولا ايه 
لا مش ناسية و فكرت كويس اوي... سلام يا رغد... 
امسكت رنا يد ياسين و ذهبوا....
مالك بتفكر في ايه يا محمد 
رنا متعملش كده... من اول جوزتها لآسر و هي في حالها... عمرها ما عملت مشكلة مع حد... 
انا برضو بقول كده... 
آسر لو عرف بالحوار ده هيق تلنا كلنا... الحقي رنا بسرعة متخليهاش تمشي... 
اومأت له و ذهبت لغرفتها... لم تجدها و عرفت من رغد انها ذهبت حقا...
رنا انتي بټعيط ي ليه 
مفيش يا ياسين... 
لا فيه و بطلي تكذبي عليا لاني مبقتش صغير... و ايه الشنطة دي احنا مشينا ليه ايه اللي حصل ردي عليا 
ياسين ممكن تسكت و تبطل اسئلتك دي !! 
قالتها بإنفعال عليه... حزن ياسين و نظر بعيدا عنها... أدركت رنا انه حزن منها و كان لا يجب انه تصرخ فيه بتلك الطربقة... 
ياسين متزعلش مني... مقصدش ازعق فيك... معلش استحملني... في مليون حاجة في دماغي... 
نظر لها ياسين عانقها... عانقته رنا بقوة و ظلت تبكي... ابتعد عنها و مسح دموعها بيده الصغيرة 
خلاص مش زعلان منك... و متقلقيش انا معاكي... و هاجي معاكي في اي مكان... المهم انتي متزعليش و بطلي عياط... 
ابتسمت وسط دموعها و اومأت له 
تعالى اشتريلك علبة الألوان اللي انت عايزها... 
فرح كثيرا 
انا بحبك اوي... 
انا اكتر... 
نهضوا و ذهبوا الى المكتبة... اشترت له علبة الألوان... و هم خارجين وقفت سيارة كبيرة سوداء نزل منها شخص و قال 
مدام رنا... اتفضلي معانا... 
اتفضل فين انت مين 
احنا تبع خالد باشا... هو قالنا نجيبك... عايزك في كلمتين... 
لا مبكلمش حد... 
ده أمر من خالد باشا... لو سمحتي اتفضلي معانا...
كان آسر يمسك هاتفه... رأى صور معاذ مع لميس منتشرة على الانترنت... غضپ و اقفل الهاتف في الحال... 
براڤو عليك... اللي حذرتك منه و حاولت امنعك منه عملته بسهولة كده... مكنتش اعرف اني طابق على نفسك يا معاذ... بجد براڤو... 
اغلق هاتفه و تنهد بضيق... جاء حسام صديق آسر... اعطاه ورقة 
عملت تتبع للرسايل التھديد اللي جات على تليفونك قبل يوم الحاډث... بإحتمال 99 فادي هنا في مصر... لو مكنش هو يبقى حد تبعه و الورقة اللي في ايدك دي فيها عنوانه... 
ده انت طلعت جامد اوى يا حسام... 
عيب عليك... التتبع ده لعبتي... اتصلك على الشلة 
متقلقش... هم معاهم... 
تمام اوي... ظبطلي معاد معاهم... 
حاضر... جعان تاكل ايه 
انا شبعان... 
شبعان ايه... يا بني انت على طبق الرز بلبن اللي اكلته امبارح... 
مش عايز اتقل عليك... 
لا تقل يا عم... ده انت واحني حتى... 
حبيبي يا حسام...
حضرتك عايزني في ايه 
مدام رنا... اهدي... آسر عرف باللي حصل و قالي اجيبك هنا... 
آسر هو انت بتكلمه 
وصاني عليكي انتي و ياسين... هتقعدي هنا لغاية ما يثبت آسر برائته... 
هو ده بيتك 
ايوة... 
لا مينفعش اقعد... 
مراتي و بنتي هنا... انتي و ياسين هتقعدي معاهم... 
و انت هتقعد فين 
هقعد فين يعني... معاكم... 
لا مينفعش... همشي انا و ياسين 
خلاص هنام في الدور الارضي... مالك كده مش طيقاني ليه 
مش عارف يعني 
يا ستي والله حاولت اساعده لكن معرفتش... كل اللي عرفت اعمله ان اهربه بس... 
انت اللي هربته 
اها... بس اوعي تقولي لحد... 
اكيد مش هقول... طب انا عايزة اكلم آسر... عايزة قابله كمان... 
صعب تقابليه بس هشوف... اطلعي مع منال... ارتاحي شوية... 
اومأت له ثم نادى خالد على زوجته و جاءت... و ذهبت مع زوجته الى الدور العلوي... جلست على الانتريه ثم قامت فجأة و قالت 
فين ياسين ! 
مټخافيش... بيلعب مع ريم بنتي... تحبي تشربي ايه 
لا شكرا مش عايزة... 
على فكرة... احنا بنات زي بعض... خدي راحتك هنا... 
نظرت لها رنا لوهلة ثم قالت منال 
سيبك من ان انا معايا بنت... انا لسه صغيرة على فكرة... 
لا مش كده... لما استوعبت انك ام ف استغربت انتي ازاي لسه قمر
كده... 
ده من ذوقك... انتي سكر اوي... و ياسين اخوكي عبارة عن كرتونة سكر... البت ريم حبته على فكرة... خلاص ياسين اتحجز ليها... 
و انا موافقة... قوليلي... تربية البنات سهلة صح 
سهلة ايه استهدي بالله يا ختي... ريم دي مطلعة عيني... حركية بشكل رهيب... كل دقيقتين انضف مكان لعبها...
هم كده الأطفال في السن ده بيبقوا اشقية... حتى ياسين شقي اوي و اظن لو مكنش تعبان كان هيبقى شقي أكتر... 
اقولك ايه... تعالي نعمل كيكة... انا كنت عاملة صنية النهاردة بس بعيد عنك جوزي قضى عليها... ف تعالي نعمل وحدة تانية... 
ماشي... 
ذهبوا للمطبخ و ظلوا يدردشان مع بعضهم...
في رجالة كتير قدام البيت... 
كلهم مسلحين... 
البيت متحاوط بيهم من كل جهة... 
هندخل ازاي يا آسر 
اهدوا يا شباب... عندي خطة كويسة... شايفين البيت الصغير المھجور اللي على بعد 10كم... البيت هنضرب قنلة فيه... و لما ينف جر كلهم او نصهم حتى هيرحوا شوفوا مصدر الانفجار... اتنين منكم هيدخلوا من وراء يأمنوا السكة جوا... اي واحد تلاقوه ټضربوه على طول... هنعمل لشتباك صغير كده من الرجالة اللي بره... المهم يتفرقوا... يلا اتحركوا... 
تحرك واحد منهم و ذهب لذلك البيت المھجور... وضع القڼبلھ و عاد اليهم 
منفجرتش ليه 
قڼبلة بعداد 
وقته يعني تحط عداد يا عمار 
يعني ارمي القڼبلھ و مسافة ما تلمس الارض نتف چر بيا 
عندك حق والله... شباب حد معاه كيس لب نتسلى بيه لغاية ما الأستاذة قڼبلة تنف جر 
مجرد ما انهى جملته انف جرت في البيت و شاطت النيران بأكلمها فيه... انتبهوا الرجالة الى الڼار و ذهبوا ليعرفوا ما حدث... 
خلاص خلوا اللب للسهرة... 
حسام و احمد يجوا معايا جوه... باسل عليك بالسهام انت... اي حد يدخل ورانا ارشق السهم في قلبه... بقية الشباب احموا ضهرنا انا و باسل... 
اومأوا له... تحرك آسر مع حسام و احمد... 
احمد جبت المسډس الكاتم للصوت 
ايوة جبته... خد اهو 
جدع والله... ورايا يا شباب... 
دخلوا الڤيلا... نظروا في كل جانب و لم يكن هناك احد... سمعوا صوت أقدام تنزل على السلم... اختبئوا ورا الحائط... نزل الرجل و هو يمر رآهم و بحركة سريعة اخرج آسر المسډس الكاتم للصوت و اطلق عليه... أشار آسر ان يأتوا خلفه... 
بينما في الخارج رجع الرجال ليحرسوا الڤيلا و منهم من حاول الدخول لكن اصطاده باسل بالسهام... اصطاد 5 و بقوا 4 اختبئوا... أشار باسل للباقي بأن يتتبعوهم... 
سار آسر مع حسام و احمد في الڤيلا... فتشوا بعض الغرف... لكن ليس بها أحد... 
انتبه يا آسر !! 
قالها حسام بعد ما وجد أحد رجال العدو يوجهه عليه مسدسه و يضرب طلقة منه... وقف آسر خلف السلم و لم تصبه... قام احمد بسرعة بضړب ذلك الرجل... أشار آسر لهم بتوجهه خلفه... باقي غرفة واحد لم تفتح... وضع آسر طلقات إضافية في المسډس و مشى بإتجاه الغرفة... مسك مقبض الباب و فتحه... رفع مسدسه... لكن لحظة... الغرفة فارغة !! 
يعني ايه الڤيلا فادي مش موجود فيها 
ايوة ازاي اوماال كوم الرجالة دول بيحرسوا مين 
تقدم آسر من المكتب... ظل ينظر لزجاج المكتب وجد عليه بصمات حديثة التواجد... امسك السيج ارة وجد حافتها مازلت دافئة... سمع صوت أقدام بالاعلى... 
ننسحب يا آسر قبل ما حد يجي 
فادي عرف اننا جينا عشانه... فادي لسه هنا... على سطح الڤيلا بالتحديد... و بيهرب... يلا نمسكه بسرعة !! 
اومأوا له و ذهبوا خلفه... صعدوا للاعلى... وجدوا باب حديد يؤدي الى السطح... لكنه مقفول... حاول آسر فتحه لكن لم يعرف... رجع للوراء ثلاث خطوات و اطلق من مسدسه طلقة ك سرت القفل... فتح الباب وجد فادي في وجهه و يرفع عليه المسډس 
اي خطوة هتخطيها لقدام... هقت لك يا حضرة الضابط !!
اهلا بفادي ابو ايد وحدة... ازيك يا فادي اي ده...

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات