رواية بعشقك طامعة مروة البطراوي القصول من 1-6
غيث لو بيحبوا بعض صدقني...عمر ما حد يقدر يفرق بينهم...الا المۏت...وأنا متأكده انه مش بيحبني...بس يمكن هو اتعود عليا زى ما أنا اتعودت عليه.
شد غيث علي شعره واحمرت عيناه وكست بلون الډم وقال پغضب
لاااا...جددددي السبببب....خلاااكي تتعودددي عليهوتننننسييييني....ااانااا زماااان بعدددنييي عنننك...انأأأ دلللوقتيييي قررريب...انسيييي شااادي علشااان خاااطرى
اهدي يا غيث...محدش بيقدر ينسي حد اتعود عليه...مثلا أنا عمرى ما نسيتك...انت صديق طفولتي...وبعدين بلاش نحاسب جدي علي حاجه انتهت من زمان.
خرج غيث من أحضانها ورفع يده ليضعها علي وجهها قائلا بارتعاش
لاااا قمرررر ...انأأأأأ مششش صدييييييق طفوووولتتتك...أنا حبيييييبك...اوعديييني...ترجعييي تحبيييني تااااني...علشااان أخففف...حمزززة قااالي كدددده.
في منزل ضياء القديم كان يجلس جلسه ليليه مع ابنه شادي الذي كان منفجرا من الغيظ منذ لحظه اعطاء الامر لقمر بمساعده غيث وكان مندهشا من رده فعل والده تجاه هذا الامر فنظر له باستفهام قائلا
لمعت اعين ضياء بالشړ وقال
كان ليا اب زمان ...اينعم اختفي و انا عندي سبع سنين ...بس اتعلمت منه ان اكسب عدوى علشان اعرف اخسره اللي وراه واللي قدامه.
وضع شادي يده علي رأسه التي تكاد ان ټنفجر قائلا
لا مش فاهم الصراحه ...عدوك مين بقا اللي عايز تكسبه ...وقمر ايه ډخلها في الحوارات دي.
واذا قلتلك ان قمر هي الطرف اللي هيكسبنا في الموضوع ده ...هتعمل ايه ...هتعاند برضه ومش هترضي تخليها تنزل المصنع.
نظر له شادي باشمئزاز قائلا
انت عايزني ادخل واحده في يوم من الايام هتشيل اسمي في وسط الاعيب دي ...يعني انت ترضي تعمل في امي كده ...ده انت باعد امي بعد تام عن المواضيع دي.
اتمنيت كتير ان امك تشاركني اعمالي ...وتشور عليا بالصح والغلط...بس شوفت بعينك مكبرة دماغها ومحسساني اننا عايشين في الاخرة.
شادي بغيظ
ما تتكلمش عليها كده ...ياريت الستات كلهم زى امي ...ولا انت عاجبك مرات خالي غصون واللي بتعمله.
انفعل ضياء عند ذكر سيرة غصون وقال
مالها غصون ست قويه ...تعرف دي لو كان لها ولد ...كان زمانه عرف يسيطر علي العيله دي كلها مش زيك...بس هقول ايه منها لله.
شوف ازاي ...ابويا اللي ديما يقولي علي غصون مڼحله ...دلوقتي بيدافع عنها .
ضياء بقوة
لولا انك ابني كنت مديت ايدي عليك...مالك يا شادي ...ايه اللي مغيرك اوى كده.
شادي بحنق
قمر يا بابا...كل اما اكلمها في موضوع الجواز تأجل...لحد ما انا حاسس ان جدي هيجوزها غيث الاهبل.
تشنجت عضلات فك ضياء قائلا
والاحساس ده جالك من ايه...جدك اتكلم بوضوح مثلا...ولا كلها تلميحات وخلاص.
شادي بخيبه أمل
تلميحات ...بس حتي الواد نفسه شوفته بعيني بيغازلها ...الواد مفكر نفسه طبيعي زينا.
جحظت عيون ضياء وقال
بتقول ايه ...بيغازلها...اللي هو ازاي يعني.
ارتفع صوت شادي عاليا وقال
انت عايزني اوصفلك يعني ...ما كفايه حرقه الډم اللي كنت فيها ساعتها...وهي ولا اندهاش زى ما تكون مبسوطه.
وضع ضياء يده علي ذقنه قائلا
الله الله الله...البت كده ونصيبها هيروحوا من ايدينا ...وانا اللي كنت بفكر اجيب ابن اخويا للبت همس علشان استولي علي كله.
شادي بغيظ
ايه بتقول ايه...ابن اخوك مين اللي تجيبه لهمس...مفضلش غير الواد الصايع ده اللي يتجوز همس كمان.
نظر له ضياء باستنكار قائلا
انا مش فاهمك ياسيف ...انت عايز مين فيهم قمر ولا همس...ولا عايز ټضرب الاتنين ببعض.
تنهد شادي قائلا
الاتنين .. انت بتقول ايه يا بابا ...كل ما في الامر ان مش حابب ابن اخوك لهمس.
طأطأ ضياء راسه بخبث فهو يفهم ابنه جيدا فقال له
طب هنعمل ايه بقا في المصېبه اللي انت قلت عليها دلوقتي....ده لو تخمينك صح ...ساعاتها قمر مش هتكون تحت طوعنا ابدا.
مسح شادي علي وجهه من الغيظ قائلا
قولتلك مېت مرة يا بابا...مش عايز قمر تدخل في وسط الحوارات دي ...مش هسمح تكون مراتي في وسط دايرة مشبوهه.
تنهد ضياء قائلا
انا فاهمك كويس...انت عايز مراتك تكون نسخه من امك ...بس عايز اقولك علي حاجه قمر طلعت ولا نزلت فهي بنت غصون مش بنت ساميه امك ولا هتكون زى وديعه اختك في يوم من الايام.
شادي بتوجس
طب والعمل...هيا مأجله موضوع الجواز ...وخاېف ان جدي فعلا يعمل اللي انا حاسس بيه.
لمعت فكرة خبيثه في عقل ضياء فكرة نفذها قديما مع زوجته ساميه ونجحت بالفعل وتزوجته رغما عنها فقال لابنه
متخافش انا عندي الحل...انت بتسهر مع قمر كتير...مفيش مانع في اول سهرة بينكم بعد قعدتنا دي تحطلها حاجه في العصير بتاعها.
اسرع شادي بالرفض قائلا
ولا عمرها هتحصل ...انا لا يمكن اعمل كده...انا صحيح وحش بس مش للدرجه دي.
اغتاظ ضياء من رده فعله قائلا
ان شاء الله مش هيحصل حاجه...انت بس هتوهمها انه حصل ما بينكم شئ...ولازم تتجوزوا بسرعه.
فرج شادي شفتيه ببلاهه قائلا
مش ممكن...انت فكرت في الفكرة دي ازاي...ده ابليس نفسه مايفكرش زيك كده.
ابتسم ضياء بشړ وقال
دي فكرة واحد صاحبي...عملها مع واحده وكانت مخطوبه كمان...فسخت خطوبتها واتجوزته واكتشفت كذبته بس عادي اهي عايشه .
نهض شادي لينفذ تخطيط ضياء فذهب الي قمر لاصطحابها كالعاده في سهراته غافلا عن اوامر الحاج غالب بعدم السهر ليلا لهم ...دلف الي الحديقه وجدها تجلس علي الارجوحه مغمضه العينين تستمع الي اغنيه تعشقها كثيرا منذ زمن بعيد ...مشي علي اطراف اصابعه ووضع يده علي عينيها من الخلف قائلا
انا مين...ولا اقولك قديمه دي يا قمر ...ايه رايك تقوليلي هنسهر فين النهارده.
علمت قمر انه شادي فازاحت يده بلطف من فوق عينها وقالت
للاسف يا شادي...جدي منع السهر...اسهر معانا هنا بقا وخلاص.
ليتسمر شادي بغيظ قائلا
ليه ان شاء الله ...ما احنا كنا بنسهر براحتنا...ولا علشان حفيده رجع يبقا خلاص احنا نتربط في البيت جمبه مش كفايه المصنع.
اغمضت قمر عينها بصعوبه من كثرة التفكير وقالت
خلاص بقي يا شادي...ماجتش من السهر...نسهر هنا وخلاص.
اقترب منها شادي وقال
بس هنا مش هنكون علي راحتنا...انا كنت ناوى اسهرك النهارده سهرة العمر...واعملك كل اللي نفسك فيه.
فمر پخوف من اسلوب شادي
شادي ...انت مالك النهارده...مش علي بعضك ليه هو في حاجه وانا معرفهاش.
ابتسم شادي وقال
في يا قمر...في ان انا خلاص عايز اخطبك من جدي بقا...هستني لحد امتي انا زهقت.
همست قمر في نفسها وقالت
وبعدين بقا...ارد عليه واقوله ايه...انا تعبت.
ارتفع نبرة صوت شادي قائلا
ماكنتش اعرف ان الموضوع صعب كده...هو في ايه يا قمر...انتي متغيرة من ناحيتي ليه بقالك فترة ايه اللي شاغل مخك بالظبط فهميني.
اشتعلت النيران في جسد قمر قائله
في ان عرفت حاجه تخص الماضي بتاع العيله...ولازم اتاكد منها الاول...وماتحاولش تسألني ايه هي الحاجه دي لاني مش هريحك.
حاول شادي تهدئه اعصابه حتي لا تنفلت قمر من بين يديه فاقترب منها ومسح علي شعرها بحنان قائلا
مش ها سألك يا قمر...وبراحتك علي الاخر...اهم حاجه انك بتحبيني وهتتجوزيني في الاخر.
ليدلف في هذا الوقت غيث ويستمع الي حديث شادي ليتذمر پشراسه قائلا
قمرررر مششش بتتتحبك...ومششش هتتتجوززك...قمررر بتكذذب عليييك....هيبيي قااالتللسي كددده.
نظر له شادي بغيظ قائلا
ايه اللي انت بتقوله ده...انت اټجننت...ده انا هموتك بايدي النهارده.
جحظت عيون قمر وتهتف بحنق قائله
ايوه انا قلتله اني مابحبكش ولا هاتجوزك...وهو مش مچنون ممنوع تقوله كده...انت ايه ماعندكش قلب هتموته علشان قال كده.
تعلق غيث وتشبث بكنزة قمر وقال لها
بلللاش تتتجوززيه...هووو مششش بييحببك...هو عاااامل زىىى ابووه.
نظرت قمر الي شادي وقالت
ماتخافش يا غيث...مش هتجوزه...مينفعش الواحده تتجوز واحد قاسې ومتهور وعصبي كده.
همس شادي في نفسه وقال
بقي كده يا قمر...ماااشي...يبقي لازم انفذ خطه ابويا حتي لو هنا في البيت وتبقي فضيحتك بجلاجل.
غيث پهستيريا
اامشييي ...اطلللع بررااا...بيييتي انااا وقمررر.
ضحك شادي ضحكه رنانه وقال
بيتك....ههههه ما بقاش غير الاهبل ...اللي يبقاله بيت.
اجلست قمر غيث وتوجهت نحو شادي بشده وابعدته الي باب الفيلا قائله
امشي بقا...انت زودتها كتير...ده واحد مريض ولو جدي عرف اللي انت عملته فيه الامور هتزيد سوء ومش هتعرف تتجوزني.
شادي بفظاظه
كل العڼف ده ...علشان غيث الاهبل...نسيتي كنتي بتتمني ابصلك ازاي.
قمر برزانه
شادي...لو انت فعلا بتحبني وعايز تتجوزني...حاول ماتقربش من غيث الفترة الجايه لان غيث خط احمر لجدي ممكن يهد الدنيا علشانه.
ابتسم شادي بسخريه وقال
وفرصه برضه لما ابعد...تتجوزيه انتي...مش كده برضه يا ست الحسن.
اخفضت قمر من صوتها وقالت
واتجوزه...يا بني انت بتجيب الخيالات دي منين...ده انسان مريض لازم نقف كلنا جمبه مش نهاجمه زيك.
ارتفع صوت شادي قائلا
عارفه انتي بقيتي شبه مين...بقيتي شبه امك...في لوعها ومرواغتها وكدبها.
اشتعلت اعين قمر من الغيظ وقالت
ازاي تتكلم عن امي بالشكل ده...مش دي مامتي اللي بتحبها ...انت ازاي كده.
نظر لها من رأسها الي اسفل قدميها وتركها ورحل لتفيق من الصدمه علي صوت غيث يناديها قائلا
قمررر...تعااالييي...انااا عااايزك.
لتركض له قمر بكل حواسها قائله
اللي حصل من شويه هنا يا غيث...سر بينا ...ماتقولوش لجدي لو ليا خاطر عندك.
ارتفعت انظار غيث الي عيون قمر البنيه ليثبت نظره بها قائلا
موووافق ...بسسس بشررررط...يااا قمرررر.
اخذت قمر ووضعت ذراعها في ذراعه لتتمشي في الحديقه قائله
بشرط امممم...واضح انك مش سهل يا غيث...عموما اشرط يا غيث وانا موافقه يا سيدي علي الشرط من غير ما اسمعه.
وقف غيث قائلا بحب
مششش تزززعلللي مننني...بسسس اناااا عااايزك...تحبيييني اناااا....وتتجوززززيني اناااا يااااا قمرررررر زمااانييي.
التفتت اليه قمر بسرعه وجحظت بعينيها لدرجه انا شعرت ان الارض تنساب من تحت قدميها مما سمعته من غيث.
وقالت
بص يا غيث ومتزعلش مني...أنا مش عايزة اتجوز خالص...ولو هتجوز مش هتجوزك انت...ولو فرضا رضيت واتجوزتك هيبقا مش دلوقتي خالص
دمعت عين غيث وقال بحزن
علشاااان اناااا اهبلللل صحح...انتيييي قااااسيه زيهم....فكرررتك أحسسسن منهم....بسسس أمييي صححح...انتيييي بنتتت الشرييييرة ...ابعدددي عنيييي
ارتفعت عين قمر اليه وهتفت بصوت مبحوح
كده يا غيث ...وأنا قلت انك هتفهمني...من مصلحتي ومصلحتك لو هنتجوز...اني مش أستغلك وأتجوزك بحالتك دي..أساعدك انك تخف...مش يمكن لما تخف انت بنفسك مترضاش تتجوزني...بس معلش يا غيث الظاهر ان
انت اللي زيهم ...محدش قادر يفهمي.. عن اذنك.
وتركته يتخبط أكثر وأكثر ويعض علي أصابعه مثل الطفل الصغير الذي أغضب أمه..زأما عنها فدخلت غرفتها وظلت تطرق برأسها في الحيط تود أن تشقها وتدخل فيها لتختفي تماما.
أما عنه فصعد الي غرفه ضحي يسرد عليه ما حدث لتؤكد له ان كلامها عن غصون وبناتها صحيح وعليه تجنبهم تماما حتي يستعيد كل حقوقه منهم وعند شفائه لا بد له من الٹأر من الجميع والمطالبه بتعويض عن سنين الحرمان الذي عاناها هو وأمه في الغربه.
بعشقك_طامعه
الفصل_الرابع
بعد خروج شادي من بيت جده عاد الي بيت والده يزفر بحنق ...كان ضياء مع غصون في هذا البيت