رواية بعشقك طامعة مروة البطراوي القصول من 1-6
هتتحسن وقريب كمان ...ده غير اني قلت ...انه هيعمل توكيل لشخص معين لادارة اعماله لحين تحسن حالته.
جحظت اعين ضياء قائلا
ايه شخص معين ...مين الشخص ده ...اكيد يحيي طبعا.
هنا دلف يحيي من الباب واستمع الي حديث ضياء فرد بعصبيه قائلا
وايه كمان يا بحر الذكاء ...يا ترعه المفهوميه ...ريح نفسك مش انا الشخص ده لاني رفضت ومن زمان كمان .
كل واحد فيكو هياخد حقه ونصيبه ...سواء بالمكسب او الخسارة ...وانا بس اللي احدد.
غلي الډم في رأس شادي قائلا
انا بقا مش عايز حاجه ...مكسب ايه وخسارة ايه ...ايه الالغاز دي يا جدي.
انحني الحاج غالب علي غيث يربت علي ظهره بحنان قائلا
انا بحاول اعوض غيث عن سنين الحرمان ...كتير عليه يا شادي ...حط نفسك مكانه وجرب.
ماشي يا جدو ...اللي تشوفوه ...بس خليك فاكر ان انا وأبويا شيلنا المصانع دي علي اكتافنا سبع سنين.
انتبه الجميع علي صوت غيث وهو يزفر حانقا وينهض ويتوجه الي يحيي قائلا
اناااا عاااايز اااروححح...اننااا تتتعبتتت..كلللله مشاااكل.
يحيي بصوت حنون
لا يا غيث ...حمزة قالك ايه امبارح ...لازم تواجه كل المشاكل علشان ترجع زى زمان.
بعععدين ...لماااا اخففف...اوواجهههم كلللهم.
سألهم شادي قائلا
تواجه مين ...وتواجههم بايه ...ايه الالغاز دي.
تحدث يحيي بجمود قائلا
انا عارف ان الالغاز صعبه عليك يا شادي ...بس حلها كلها عند شخص قريب منك ...حاول تسأله وتتقبل المواجهه.
جحظت عيون ضياء من الصدمه فيحيي علي وشك فضحه امام ابنه فقال
ابتسم يحيي وهز رأسه يمينا ويسارا بلا مبالاه وقال
صح يا ضياء ...عقبال عندك لما وديعه تعديك انت كمان ...من الاخر ده مجال لوز اللوز.
شادي بصوت اقرب بالهمس
اما انت راجل سمج انت وابنك ...الله يسامحك يا جدي ...كنا عملنالك ايه علشان ترجعهم تاني.
قولي بقا يا ضياء ...هتقدر تساعد غيث في الاول ...ولا أخلي يحيي هو اللي يساعده.
ضياء پخوف لتذكره التلاعب اللذي يقوم به في المصانع وخشيه ان يحيي يكشفه سريعا رد بسرعه قائلا
القول قولك يا حاج ...حاضر هساعد غيث ده زى ابني برضه ...انا حتي مش هتعبه خالص هو هيمضي بس علي شويه قرارات تخص الشغل.
كده هنحتاج لحد يراجعله الورق قبل الامضاء ...يا ترى مين اللي استأمنه علي كده ...بعيد عن يحيي طبعا.
لمعت بعيون ضياء الفكرة وقال
ايه رأيك في شادي ...اهو حفيدك برضه ...مع اني زعلان ان حضرتك مش مأمني.
اغتاظ شادي من اقتراح والده وقال
وانا مش موافق ...انا مالي بيه ...يجيب امه ولا اي حد يخليه يمضي.
خبط الحاج علي سطح المكتب مرة أخرى قائلا
امه هتتصرف بعاطفيه ...وانا اساسا يا شادي مكنتش موافق عليك ...انت من ساعه ما جه غيث وانت محسسني انه غريمك مش ابن خالك.
تأججت النيران في صدر شادي وقال
غريمي انا ...ليه ان شاء الله ...هو أخد مثلا مراتي ولا خطيبتي وانا مش عارف.
اخفض الحاج غالب رأسه علي سطح المكتب وقال
انا غلطان ...وبدفع تمن غلطه سبع سنين ...وفي النهايه احفادي ما بيحبوش بعض.
ركض ايه شادي قائلا
انا بحب بنات عمي وحضرتك عارف ...بس الحكايه وجود غيث لخبط الدنيا ...بس مستعد اتقبله علشانك.
زفر الحاج غاب بحنق وقال لغيث
تعال يا غيث اقعد ...وقولنا انت نفسك في مين يبقي معاك في الشغل ...واحنا كلنا موافقين.
قال غيث بكلمات بطيئه
قمررررر الزززماااان.
لينفجر ما بشادي قائلا
بتقول مين يا أخويا
ليوقفه الجد بحزم قائلا
خلاص يا شادي ...انا وعدت غيث اننا موافقين علي الاسم اللي هيقوله...وانا مش هغصب عليه حد ...انتهي
ليقيض شادي علي يديه من الغيظ وينظر اليهم بشړ ويخرج من غرفه المكتب صاڤعا الباب خلفه.
في بيت الحاج غالب
كانت قمر تجلس منهكه من التفكير فمنذ ان جاء غيث ووالدته وكلام والدته وتلميحها عن حاډث والدها وهي أمامها علامات استفهام كثيرة ...ايضا بدأت تفكر في الوضع الجديده والمهمه التي اسندت اليها وهي مراجعه الاوراق قبل توقيع غيث عليها ...افاقت من شرودها علي صوت وديعه وهي تمرح وتقول
قمر الزمان سرحانه في ايه ...ليكون في الواد شادي ...مع انه مايستاهلش.
ابتسمت قمر ابتسامه خفيفه وقالت
لا مش سرحانه في شادي ...وبعدين مايستاهلش ليه ...مش ده أخوكي برضه.
انتبهت وديعه انها تحدثت علي اخوها فهي تخاف منه كثيرا فأسرعت قائله
اخويا وتاج رأسي كمان ...اوعي يا قمرى تقوليله ...ده صعب اوى الله يكون في عونك.
لتجد الباب ينفتح فجأه علي مصرعيه لتنتفض صاړخه وتقع علي الارض مثل اي حقيبه لانها كانت متوقعه شادي ولكنها زفرت بارتياح عندما وجدته غيث وحمزة
ركض اليها حمزة لكي ينهضها من علي الارض قائلا
طب ينفع كده ...بس الجمال والرقه دول كلهم ...للدرجه دي ماقدرتيش تقاومي جمالي فوقعتي علي الارض.
ابتسمت وديعه وارادت كتم ضحكاتها ولكنها لم تقدر فاڼفجرت من الضحك قائله
جمال مين يا عم ...انا بالنسبه ليك حته عيله صغيرة ...الله يسهلك يا عمي.
توجه غيث الي قمر ونظر الي عيونها الساحرة قائلا
قمرررر...اناااا اختااارتك تكووونيي معااايااا فيي الشررركه....انااا فرررحان اووى.
اشاحت قمر بوجهها الي المكان الاخر قائله
انا كمان فرحانه يا غيث ...شكرا علي اختيارك ليا ...وربنا يقدرني واساعدك.
كادت همس ان تدلف اليهم ولكنها سمعت باختيار غيث لقمر في الشركه ففرحت كثيرا ولكنها خشت من امهم فهمست في نفسها قائله
وربنا امي هتولع الدنيا ...ياريتها ما تعرف ...خلي الدنيا تمشي بقا وقمر تبقي لغيث وانا ابقي لشادي.
اشار حمزة بعيونه لغيث فهو يفهمه من عيونها فقال غيث
ماااشي ياااقمررر...هتييجي معاااياا المصننع بكرره ...ولااا امتيي.
ردت عليه قمر بحنان قائله
انا هتابع الشغل من البيت يا غيث ...ملوش لزمه اجي الشركه ...هات الورق معاك وانا هارجعهولك.
وديعه ببلاهه متناسيه امر اخوها قالت
ومتروحيش المصنع ليه ...دي فرصه بالنسبه ليكي ...بدل السهر مع شادي.
ليتوقف الكلام في حلقها واخذت تسعل بطريقه غريبه حتي دخلت همس تفاجئهم بكلامها قائله
انا هقولك قمر مش عايزة تروح المصنع ليه ...علشان مامي وشادي مايزعلوش ...مع اني لو مكانها هروح.
نظر لها غيث فهو سمع جيدا لامر شادي فقال لها
قمررر...بلاااش مااامتك تزعلل...بس شااادي مااااله.
اندهشت قمر من فهمه للموقف فقالت
شادي بېخاف عليا حبتين يا غيث...وانا مبرضاش ازعله ...وبعدين انت ليه ركزت اوى مع شادي.
وجدت قمر حمزة يتحدث بالنيابه عن غيث قائلا
شادي يا قمر مش مغيب تماما ...لا ده بيركز في الامور الحلوة اوى والوحشه اوى ...وبعدين استجابته للعلاج سريعه جدا.
هزت قمر راسها بتفهم قائله
معلش يا حمزة اعذرني في امور الطب النفسي ده ...انا مبفهمش فيها ...انا تخصصي هندسي.
نظر حمزة الي وديعه قائلا
بالنسبه بقا للناس اللي تخصصهم مجانين زيى...مش ناوين يحنوا علي الغلبان ...ويجوا يشتغلوا معاه.
ذهبت وديعه لتجلس بجوار غيث مما اثار غيرة حمزة وقالت له بمرح
طب غيث واختار قمر مساعده واكيد المرتب عالي ...انت بقي هتدفعلي كام ...وخلي بالك انا تمني كبير اوى.
ابتسم حمزة وبلهجه مرحه قال
ادفعلك عمرى يا عمرى ...حب واحسايس ...ايه رأيك صحيتي المطرب اللي فيا اهو.
اصيبت وديعه بالاحراج الشديد منه ووجهت انظارها الي قمر قائله
قمر ...هو شادي هيجي امتي ...انا عايزة اروح.
نظرت لها قمر ببلاهه قائله
وبتسأليني انا ليه ...هو انا مديرة اعماله ...وبعدين ما تتصلي بيه مش ده اخوكي برضه.
ذهبت همس الي قمر قائله لها في اذنها
امك لو علمت باللي حصل ده هتفرتكك...ولا سي شادي ...بصراحه المفروض ماتسكتيش ليهم.
هزت قمر رأسها يمينا ويسارا بضيق وقالت
حاضر يا همس ...هاتصرف انا ...اهم حاجه تسكتي مش كل حاجه تحكيها قدام غيث.
نهض غيث من مقعده وذهب الي قمر قائلا بحنان
انااا عااايز العععب معاااكي زىى زمااان ...فاااكرة ياااقمررر ...ولااانسيييتييي.
اغمضت قمر عيونها وفتحتهم ثلاث مرات علي التوالي قائله
وانت فاكر يا غيث ...معقوله مانسيت ...بس احنا كبرنا علي اللعب بتاع زمان يا غيث.
جلس حمزة وقال
انا طبعا عارف انك مستغربه هو ازاي فاكر ...بصي يا قمر غيث شخص طبيعي جدا زينا ...كل ما في الامر ان الصدمه عملت له اهتزاز بسيط او نقدر نقول خلل لانه قعد فترة طويله مابيوصل الډم لمخه.
همس بجمود
قمر هو انتي ليه كل اما غيث بيعمل حاجه بتستغربيها ...زى ما يكون مستكتراها عليه ...ولا خاېفه علي مشاعر شادي لما يعرف انك بتعاملي غيث كويس.
اندهشت قمر من مواجهه همس لها بالحقيقه فردت قائله
لا طبعا ...انا بس بحاول افهم طبيعته ...علشان اقدر اتعامل معاه.
احست همس انها واجههت اختها كثيرا فحزنت وقالت
قمر انا ماقصدش ...انا بس صعبان عليا غيث مش اكتر ...فياريت كلنا نساعده.
هزت قمر رأسها بتفهم وقالت
ماتخافيش يا همس ...انا مش وحشه اوى ...وان كان علي شادي فانا اقدر اظبط امورى معاه كويس.
ابتسمت همس ووجههت انظارها الي غيث قائلا
الا قولي يا غيث ...شادي عمل ايه ...لما انت اختارت قمر الزمان...
نهض غيث وذهب الي قمر قائلا
ليييه مرضاااش ياااقمررر...هوااا ماااله ...انااا حررر.
اغتاظت قمر من رده فعل شادي فهي تعلم جيدا بعصبيته وتكبيره للامور ولكنها حاولت اخفاء غيظها قائله
هو زعلك في حاجه يا غيث ...قولي وانا اجبلك حقك منه ...بس انت متزعلش.
نظر غيث في عين قمر وقال
قمرررر...اناااا مش زعلللان...هووا مش مهههم.
اشاحت قمر بوجهها في الاتجاه الاخر بسبب حيرتها من امرها وقالت
انا هنزل معاك بكره المصنع ...وهساعدك ...بس توعدني يا غيث ماتعملش مشاكل مع شادي.
لطمت همس علي وجهها وقالت
طب وماما ...هتعملي معاها ايه يا قمر ...دي مش بعيد تحبسك.
خبطت قمر يدها علي رأسها قائله
صح عندك حق ...مفيش غير حل واحد ...جدي هو الوحيد اللي يقدر يسيطر عليها.
اتسعت حدقه اعين وديعه وقالت
انا بقا خرجوني من القعده دي ...اقسم بالله ده شادي ممكن يحبسني انا ...ارجوكم.
شحب وجه حمزة وقال
ولا يقدر ...ليه هي سايبه ...انتي پتخافي منه كده ليه.
ثم خرج حمزة مسرعا يتأكله الغيظ من ذكر اسم شادي وانتهزت همس الفرصه لتخلي الساحه بين قمر وغيث قائله لوديعه
عجبك كده ...اديكي زعلت الدكتور ...قومي نروح نصالحه
واخذتها من يدها لتخرج لتترك المجال بين غيث
وقمر.
سرح غيث في ملامح قمر وقال
قمررر ...انتييي بتحبيييي شااادي...وهتتجوزىىه.
اندهشت قمر منه وتلجمت اجابتها وتلعثمت وقالت
لا ...انا مبحبوش ...ومش هجوزه
ويالها من اجابه اجابتها قمر وهي مغيبه جعلت من غيث مفتونا بها اكثر واكثر.
غيث بتساؤل
طببببب ...لييييه همسسسس بتتتتكلللم علييييه كتتتتيررر...أأأنااا حااااسسس ان همسسسس بتتتحبه...سييييبي شااااديي لهمسسسسس ...وخدييييني أأأناااا مكككااانه.
شهقت قمر من الصدمه ووضعت يده علي فمها قائله
ايه اللي انت بتقوله ده يا غيث...همس لو بتحب شادي هتقولي...وبعدين شادي مش خطيبي علشان أسيبه ليها...هو حر لو بيحبها هيخطبها أكيد.
نكث غيث راسه وقال
هووووو رييييخم...عاااايزك انتيييي...بسسس هوووو مششش بيحبكككك...وعاااارف انننيييي بحببببك...وعاااايز يفرررق بينا.
جحظت قمر بأعينها مما قاله وردت عليها قائله
اي اتنين يا