الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نور القصول من 15-17

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

من سيارته وينظر نحو شقتها
إبتسم لها بحب ما إن لمحها تنظر له من خلف نافذتها 
ليقولي بلهفة عاشق
يلا إنزلي
نو برفض وأسف 
مش هينفع الوقت إتاخر أوي 
إياد بصرامة 
بصي هي تلات ثواني وتكوني قدامي وإلا همشي
نور بضيق إمشي
إياد أبعد
الهاتف عن أذنه وأخذ ينظر إلى الشاشة بعدم تصديق لما سمع ليرجع الهاتف ونظر لها مرة اخرى وهو يقول پغضب
متأكدة
نور بزعل لأنها أغضبته 
أيوة 
طب ...سلام...قالها وهو يغلق الهاتف ثم فتح فقرية 
تمسكت نور بمقدمة قميصه بطفولة
وهو ينظر إلى الظلام الذي أمامه ليقول
شايفة الليل ده ...دي حياتي ...وإنتى عاملة زي نور الشمس اللي بدء يكسر الضلمة دي حبة حبة لغاية مايختفي خالص ...زي مابيحصل دلوقتي ....
بصي ع الشمس ازاي بتطلع من قلب المايه وبتفرض وجدوها زي ماعملتي بقلبي ...إنتى مادخلتيش قلبي لا إنتى كنتي مزروعة فيه من يوم ما إتخلقت
نور بدلع
وياترى الزرعة كبرت ولا إنتا سبتها ټموت
بعد الشړ عليها من المۏت...نبتتك بقت بستان كبير جوايا ملئ حياتي فيها ...
صمت قليلا وهي أيضا صمتت وأخذوا ينظرون الى شروق الشمس ...لتغمض عينيها وكأنها تحاول أن تخزن هذه اللحظات بداخلها ....لتبتسم بهدوء ما أن همس لها عند أذنها بهوس
بحبك يانور ...
فتحت عينها ونظرت له بلهفة ما إن اكمل بعشق
بحبك قد حبات الرمل ده وسمك البحر ده وااء
قاطعته نور بلهفة 
والسما
هههههههه حاضر ياستي بحبك قد السما ونجومها وااء
قاطعته مرة أخرى وهي تقول وهوا وقول قد الهوا
قرص وجنتها بخفة وقال بحبك قد الهوا يا كل الهوا إنتى
نور بتمنيطب إيه 
إياد بعدم فهم إيه ... 
نور بإنزعاج
لاء ما الذكاء حلو بردو ومطلوب كمان
ذكاء إيه مش فاهم ...قالها بجهل ليجدها تلعب بأصابع يدها بتوتر وهي تقول
هو يعني بعد الكلام ده مش لازم تتحرك كالقطط ليقطب هو جبينه بتأثير من د اللحظة حتى وعد نفسه بأنها لم ولن تكون لغيره فهي دواء روحه ...ومهما حصل لم و
لن يكتفي منها أبدا
الفصل السابع عشر
صباحا في فيلا الهلالي
أخذت تمط ذراعيها بكسل وتفتح عينيها بنعاس لتتنهد بعمق وعشق صادق لذلك الذي ينام ا٦لى جوارها ...إقتربت منه بهدوء الإبتسامة مرسومة على ثغرها لتتمعن النظر بملامحه الوسيمة بهيام ثم همست بصوت مبحوح من أثر النوم
أنا حبي ليك أكتر من الحب نفسه ...إنتا الحب الأول والأخير ...العنين دي مستحيل حد يملاها ثم تنهض ولكن ما إن ابتعدت عنه حتى وجدته يسحبها على صدره بسرعة ويكبلها بذراعيه 
ريهام بصوت بالكاد سمعه
صباح النور
لاء نور دي مش بتاعتي بتاعة إياد ...أنا صباحي يختلف ...ولازم تتعلميه عشان تصبحي عليا 
لا إنتا كده صباحك قلة أدب بقا
نهض قليلا وسند عكسه على الوساده وقال بعدما تفحص هيئتها بإعجاب وقح
مش عجبك ياقطة
ريهام بغرور
لا ...مش عاجبني
يونس بمسايرة
طب تعالي بس وأنا هدلعك
ريهام بإستفزاز
ماقلنا لاء ...الله ...أجي أغنيهالك عشان تفهمها
تنهد بحرارة وقال
ياريت
ريهام بتعجب
ياريت أغنيلك
يونس بسفالة
تؤ ياريت تجي عشان نجيب مليجي
ضحكت بمياعة ولكن تحولت إلى صړاخ مفزع ما إن وجدته يرمي الملاية وينهض يريد أن 
ايه ده هو إنتى لسه تعبانة
بادلته النظرة بغيظ
تخيل
يونس بإعتذار 
لا حقك عليا ...خلاص مافيش سرير 
طب الحمدلله ...قالتها وهي تتنهد ولكن سعادتها لم تدوم ما إن انحنى وحملها على كتفه كشوال البطاطا وهو يقول بخبث
تعالي أعملك مساج بالمياة السخنة وإنتى هتبقي زي الفل
لاااااا ...صړخت بها ريهام بفزع ليضحك عليها وهو يقول بإصرار لاء ليه مش انا اللي تعبتك سبيني أريح جسمك وأخليه يفك
ريهام وهي على وشك البكاء قصدك تدغدغه أكتر ماهو مدغدغ
ريهام بتساؤل مفزع
إستنى رايح فين 
يونس بضجر مصطنع
ماقولنا ع الحمام
ريهام بتعب 
يونس بإندهاش مضحك بتحسبني عليا ...طببببب وااااالله ما أنا سيبك ....قالها وهو يدخل الحمام بها ويغلق الباب عليهم تحت إعتراضها
في الأسفل بعد مرور ساعة كان يجلس أمام نادية التي كانت تقول بترقب 
هاااا يايونس رفعت راسنا ولااا
يونس بفخر 
مافيش ولاااا دي 
بجد .. الف الف مبروك .....لوووووووووووووللي
انا دلوقتي إتطمنت عليك ...قالتها نادية بإبتسامة وهي تنظر إلى يونس لتقول ريهام بغيظ مضحك وهي تذهب نحو الأريكة لتجلس عليها
بتطمني عليه هو ليه ....إتطمني عليا أنا اللي كنت هروح فطيس فى إيده ...تصدقي بالله ده كان هاين عليا أتصل بالبوليس وأقولهم إن في طور هايج في عنبر سبعة هربان من مستشفى المجانين
أنا طور ...يابنت الصعيدي
نادية بضحك
ياعم طور ...طور ....المهم جبت نتيجة
يونس بغيظ
بقا كده 
نظرت له نادية بتحذير 
عندك إعتراض..قول..قول..لو في إعتراض أنا ممكن أخدها وأمشي
يونس بذهول وهو يضرب كفه بالأخر 
يخربيت أم الإفترى ده ...أنا هروح أعمل مكالمة كده وجاي يمكن لغاية ما أرجع تخفي شوية عليا
نظرت نادية إلى يونس وهو يخرج وما إن تأكدت من خروجه حتى ذهبت وجلست إلى جانب ريهام وهي تقول بحنان
يارب
نادية براحة 
والحمدلله خۏفك بتاع امبارح طلع على مافيش ويونس طلع مافيش أحن منه 
ريهام بضيق مضحك
لا وإنتى الصادقه ده طلع مفجوع وكان عامل زي أكل الحمار في الجيلة..لا الحمار بيشبع..ولا النجيلة بتخلص
ريهام بإنفعال
ياريت يسمع ويزعل 
نادية بإستغراب
ياستار ...ليه كده
ريهام بإرهاق
ماهو لو زعل ياندوش هيبعد وأنا هرتاح
ضحكت مرة أخرى وقالت ههههههه لا 
ريهام بغيظ شديد
مافضلش قدامي غير حل واحد 
نادية بتساؤل وترقب 
إيه هو 
رفعت يديها نحو السماء وهي تقول إني أدعي عليه ...روح يايونس يا إبن أم يونس ...ربنا يهدك زي ماهدتني يابعيد
نادية پصدمة 
نهار أسود ...بتدعي ع الراجل ...وبعدين مش ده كان نفسه إمبارح عيان وحالته محتاجة طبيب وقعدتي تشتكي منه بنات آخر زمن لا عجبها كده ولا كده
والله أنا اللي بقيت محتاجة طبيب ...قالتها وهي تمرر كف يدها على طول ذراعيها پألم
تستاهلي عشان تعرفي تفتري ع الراجل مرة تانية
هههههههههههه برافوووو ياندوش إديها ماترحميهاش
قال يونس حالته صعبة قال ده احنا اللي بقت حالتنا صعبة 
كانت تجلس بغرفة الإستراحة وهي شاردة بما قاله لها وما عليها أن تفعله هل تغفر أو تعاقب ....لاتستطيع أن تفعل كليهما...لاتستطيع أن تعاقبه على ماضي فات ليس له يد به فهو لم يختاره بإرادته ولا تستطيع أن تسامح على خيانته لها ومشاركته الحب مع أخرى غيرها وهي معه...
يطلب منها السماح وأن تنسى كل شئ لأنها مجرد نزوة لا أكثر...ماذا لو كانت هي بمكانه وهي من إفتعلت الخطأ هذا...هل كان سيتقبلها كما هي وسيقول لابأس طالما كانت نزوة...
بالطبع لاء لن يتقبل ..كرامته لن تسمح بهذا فلما عليها هي أن تتقبل نزواته التي لاتنتهي لما دائما الفتاة عليها أن تقدم التنازلات أهو لديه كرامة وهي لا...
كانت تدمع عينيها خلسه ما إن ترى لهفة إياد على نور وكيف تجري له بسرعة ما إن تنتهي نعم تعترف بأنها أرادت مساحة خاصة لتفكر بهدوء ولكن أية هدوء وأية تفكير وهو بعيد عنها 
لايحق له أن ينظر لغيرها ...ترفض الإستسلام لمشاعرها وتعجز عن مقاومتها
أما أيمن لم يكن بحال أفضل منها ...كان كل ليلة يقف أمام حوض السباحة لتلمع عينيه پقهر ما 
والأن لايستطيع أن يلوم غيره يعلم بأن أخطائه كثيرة ولا تغفر ولكنه لن يسمح بأن تتركه وتذهب..سيتحمل أية عقاپ منها إلا بعدها ...أناني إلى أبعد حد معها ...نعم تركها تأخذ مساحتها لكي تهدء وتتقبل ماسمعته منه ولكن هذا ليس معناه بأنه هناك إحتمال أن تبتعد
عنه لم يسمح بهذا فهو لن يكتفي منها أبدا
لتعود كاميرتنا نحو سارة التي ذهبت إلى مقهى المصريين بعدما إنتهت من عملها لترسم تداري نزيفها الداخلي ولكن كيف تستطيع أن تداري چرح لايشعر به غيرها ...لاتعرف ماذا تفعل لمن تشتكي أو تبكي ليس لديها سوى نور
وأين نور هااا أين ...مشغولة بحياتها وقد نستها تماما
تغيرت معالم وجهها إلى اللهفة ما إن لمحته من نافذة المقهى يقف بالخارج وهو ينظر لها بۏجع
أخذت تنسحب من هذا الجمع بهدوء وخرجت تبحث عنه ولكنها لم تجد سوا سراب لا أكثر ...أخذت تنظر حولها لعلها تراه يقف قريبا منها ولكن لا يوجد سوا الظلام ....
ولكنه لايريد أن يضغط عليها الآن يريد أن يجعلها ترجع إلى أحضانه بإرادتها وإن لم يحدث هذا سيرجعها هو إليه رغما عنها ولكن ليدعها الآن تشعر بحريتها لكي لا تنعته بالبربري 
ولكنها ستعود إلى قفصه عاجلا أم أجلا
بعد مرور أسبوعين على كل هذه الأحداث كان مايزال الوضع حتى الأن بين ريهام ويونس على أجمل مايكون وفرحتهم ببعض كانت ترفرف بهم بالافق 
أما في المستشفى عند نور كان قد بدء
العمل على المشروع الجديد وتم فتح القسم لعلاج الفقراء بالمجان مما جعل نور تواجه ضغط كبير في عملها مع تحضير رسالة الماجستير ليصبح يومها عبارة عن عمل في عمل فقط 
مما جعلها تكون بعيده عن سارة وما يحدث معها حتى إياد بدأ يراوده إحساس بأنها أصبحت تتهرب منه فهو ما إن يتصل بها حتى تتحجج بالعمل أو بالدراسة وترفض السهر معه لأنه ينتظرها يوم حافل بالأعمال الشاقة في صباح الغد وهذا ما كان يتعمده يوسف الهلالي وهو الإبتعاد عن معشوقها بشكل ملفت له
في المساء خرجت من بوابة المستشفى بعدما إستأذنت لتمشي في الشارع بتعب وإرهاق تريد أن تصل إلى شقتها لتحظى ببعض الراحة ...وضعت يديها بجيب سترتها القصيرة فالجو بدء يميل للبرودة وخاصة في الليل ....فهم على أبواب الشتاء
هونت عليكى يانوري ..من إمبارح مشوفتكيش
نور حب
أسفة ياحبيبي ..والله أسفة ڠصب عني ..بس الشغل
قاطعها بضيق وهو يبتعد عنها قليلا
أنا اهم من الشغل يانور ...لو الشغل ده هيبعدك عني يبقا مالوش لازمة
نور بتوضيح
حقك عليا ياحبيبي ...إستحملني الفترة دي ...عشان في ضغوطات في الشغل واا
قاطعها مرة أخرى وهو يقول سيبي الشغل ...يولع بصحابه ...إنتى مش محتاجة حاجة أنا جنبك ...إعتبري من اللحظة دي إنك مسئولة مني
نور بتساؤل وهي تنظر له مسئولة منك بصفة إيه ....
إبتلع لعابه يريد أن يخبرها بانه يريدها أن تصبح نصفه الآخر وأن تحمل إسمه واااء حرك رأسه بۏجع لايستطيع ان ينطقها الآن ليقول بتهرب
بصفتك حبيبتي
نظرت له بخيبة أمل لما قال فهي ماذا كانت تتوقع ان يقول ...سحبت نفس عميق ثم قالت برفض
لاء طبعا مش هينفع ...أنا محتاجة الشغل ده
تعالي إشتغلي عندي ممرضة خاصة وأنا هديكي مرتب قد ده مرتين ....ما إن قالها إياد بإندفاع غير مدروس حتى لمعت الدموع بعينها من ما قال ليتراجع عن ما قال بضيق من تسرعه هذا
أنا مش قصدي والله ياحبيبتي ...أناااا
خلاص ياحبيبي أنا عارفة مش قصدك ...وعارفة إنك بتقول كده عشان أكون جنبك على طول
إياد بتمني وطلب غير مباشر فهمته الأخرى
بس ده مش من حقك و ياعالم ده هيتحقق إزاي وإمتى
نظر بعيدا بتهرب وقال
مش عارف بس هيجي يوم ويبقى من حقي 
إياد بإستفهام
وقت ليه ...أنا مش فاهم 
نور بإعتراف إياد ...أنا بعد ماهقدم رسالتي لازم بعدها بيومين أو تلاتة بالكتير أكون كملت ورقي عشان أنزل مصر
نعم....قالها إياد پصدمة من كلامها
لتقول نور

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات