رواية نور القصول من 11-14
تنكر ماهو ده التفسير الوحيد إن في بيرفيوم حريمى على هدومك
نطق أيمن بتريث وهدوء ياصرصورة النهاردة مضينا عقد جديد فالشركة وسلمت على العميلة عادي يعني
وبتقولها في وشي ...
ولاطبعا مش عادي أبدا ...قالتها وهي تعقد ساعديها بزعل لطيف ليحتضنها على وضعها هذا وهو يقول
عايزاني اكدب يعني ياصرصورتي ...وبعدين ماهو ده اللي حصل فعلا
لاء متكدبش ...بس ماتحضنش حد غيري ...ممكن
ممكن ....قالها بحب وهو يقبل جسر أنفها لتبتسم بإتساع له ثم قالت بهزار طيب تعالى ندخل بقى قبل ما الحب يولع فى الدرة ومانلاقيش مطافي هنا
سحبها نحوه أكثر وهو يقول لا إنتى اللي هتيجي معايا ...بس قوليلي قبلها إنتى هنا من إمتى
سارة بعفوية
أيمن بإستفسار وغيظ
وأكيد طارق كان لازق فيكي طول اليوم
نفت سارة كلامه بإستغراب ولا شفته أصلا ...وبعدين إنتا حطه فى دماغك ليه
مين ده اللي أحطه فى دماغي ....يلا يا سارة إركبي أحسلك ...قال حطه فى دماغي قال ...قالها بغرور وهو يفتح لها الباب لتصعد ليجدها تنظر له بإستفهام وهي تقول
إقترب منها بشدة وهو يقول بخفوت
هيفرق معاكي المكان
حركت رأسها بنفى وهي تقول بدلال
تؤتؤ ....إنتا بس اللي بتفرق معايا
أيوة كده هو ده الكلام .
..قالها وهو يدفعها إلى داخل السيارة ثم إنطلق بها ...مر عليهم الوقت بين مشاكسة سارة التي لاتنتهي والتي أسرت قلب أيمن بها
نظرت له بحب وهي تقول بعدما أصر أن يوصلها إلى باب شقتها بنفسه
إلتفتت لتدخل لتجده يسحبها نحوه مرة أخرى وهو يقول بعشق
على فين ..أنا لسه ماشبعتش منك
ضحكت سارة بصوت عالي على مشاكسته التي تدغدغ ثنايا قلبها لتهمس له برقة لازم تمشي بقى الوقت إتأخر أوي ...
إقترب منها أيمن بعبث وهو يقول
وأهون عليكى
أبعدته عنها وهي تفتح عينها له بتحذير
أه تهون ماتهونش ليه ...يلااا تصبح على خير وبلاش شقاوة بقى
وإنتى من أهل الخير
دخلت إلى شقتها بعدما وجدته يبعث لها قبلة بالهواء
حقا لاتصدق ماعاشته ....اليوم رأت جانب آخر ل أيمن لم تراه من قبل دائما ماتراه بارد غامض مغرور ولكن اليوم كان معها محب عاشق حنون مشاكس شقي ....
هييييييح بحبك يا أيمن بحبك
.......................................
إيه يابنتي حرام عليكى إيدك هتدوب منك من كتر ماغسلتيها ....قالتها نادية وهي تقف على باب الحمام وهي تنظر بإستنكار إلى ريهام التي كانت ټغرق يدها بسائل الصابون بمحاولة يائسة منها أن تخرج ذلك الخاتم اللعېن من وجهة نظرها ...
شطفت يدها بالماء بغيظ وهي تقول
ده إنتا خاتم رذل زي صاحبك
بس ذوقه حلو وأكيد الفستان اللي اختاره ليكي بنفسه هيكون تحفة زي الخاتم ...ما إن قالتها نادية بإستفزاز حتى إلتفتت لها ريهام بإختناق ولكن قبل أن تتكلم حتى إلتفت نادية وأعطتها ظهرها وخرجت لتلحق بها الأخرى ما إن أكملت ...تعالي شوفيه
ريهام بتساؤل
أشوف إيه ...
نادية وهي تجلس
شوفي يونس بعتلك إيه ...شكله كده جواها فستان الفرح
فرح إيه بس ....قالتها وهي تنظر إلى العلبة الضخمة لتقترب منها وتفتحها بفضول لتتفاجئ بفستان زفاف فخم وكبير منفوش ...
جلست على الأريكة ووضعت رأسها بين يديها بهم يكاد أن ېقتلها بعدما رمت الفستان على الأرض
لتدمع عين نادية
وهي ترى حالتها هذه أخذت تقترب منها وإحضنتها بحنان يكفي العالم وأخذت تملس على شعرها وتقول
لو عايزة ټعيطي ياحبيبتي عيطي ياقلبي
ريهام بقوة
لاء ياعمتو وقت العياط فات
نادية بمناهدة وتعب
يابنتي كفاية تعاندي نفسك سيبي قلبك يتنفس بقى وإفرحي ...إفرحي ياريهام إفرحي ..
دي أحلى أيام عمرك وإنسي اللي فات ...أنا مكنتش أعرف إنك قاسېة كده وقلبك ممكن يشيل على حد للدرجاتي وخصوصا على حب حياتك ....
ريهام پقهر
قاسېة ليكي حق تقولي كده ما إنتى متعرفيش عمل فيا إيه ...ولا أنا عشت ولا شفت إيه بسببه
لتقول نادية بمحاولة أن تجعلها تلين
لا عارفة إنه إتراهن عليكي مع صاحبه وادإنك شفتيه مصاحب غيرك..
بس هو ندم أوي وإعتذرلك كتير ده حتى جالك وإعترفلك بأنه كان متراهن عليكي عارفة ده معناه إيه ...
ده معناه إنه حس بقيمتك وجه إعترفلك بذنبه عشان يوصلك قد إيه هو بيحبك مش عشان تبعدي وتسبيه ...وبعدين زي مابيقولو الليى إعترف بذنبه لا ذنب له ولااا إيه
ريهام بۏجع كبير
ولا ايه !!!! .....ااااخ ياندوش ااااخ بالله عليك أسكتي ده أنا إنكسرت منه كسرة مهما حكيت ولا شرحت مش هعرف أوصلك إحساسي وقتها .....
بس يابنتي دي مرت سنين ع الكلام ده ...ما إن قالتها نادية حتى وجدتها تقول بغصة
بس لسه بتوجعني
نادية بتفكير
طب سبيه هو اللي يعالجك زي ماجرحك
ريهام بتوضيح لما تعيشه مع الآخر
ماهو يونس مش بيعالج ده بيزيد الچرح چرح وبيرش عليه ملح كمان ...
نادية بتوضيح
بصي ياريهام أنا اللي فهمته دلوقتي إن اللي حصل أكبر بكتير من اللي أعرفه عنكم ...وأديكي شايفة ابن الهلالي بتاعك منشف دماغه عليكى إزاي وبرغم كل عيوبه إلا إن أنا وإنتى متأكدين إنك شئ كبير عنده ...
فعشان كده سيبي نفسك ليه صدقيني مش هيضيعك من إيده المرادي هو شكله إتعلم الدرس غالي أوي وإنتى كمان بتحبيه ليه العناد بقى
كادت أن تتكلم ولكنها أكملت بقوة ...أوعى تكدبي عليا ده إنتى بټموتي فيه وأكبر دليل إنك لسه بتتهربي منه
وبتتوتر عنيكي ڠصب عنك لما تشوفيه قدامك
أنا قولتهالك وهقولهالك تاني وتالت ..إنتى كبرتي ياريري ومبقتيش صغيرة ..فوقي لنفسك وعيشي حياتك مع اللي قلبك اختاره دي السنين بقت بتجري وسنة بتجر سنة ..بدل مايروحو كده عيشيهم فى بيتك فى حضڼ جوزك
إاااايه مش نفسك تخلفي و تبقى أم
ربنا يسهل ...عن إذنك ...قالتها بشرود وهي تنهض وتذهب إلى غرفتها وما إن اغلقت الباب حتى سحبت نادية هاتفها الذي كان الخط مفتوح مع يونس لتقول
ها يادكتور أظن إني عملت اللي عليا وزيادة كمان
يونس بإمتنان
مش عارف أشكرك إزاي ياندوش والله
نادية بطيبة قلب
عايزاك تحطها فى عنيك بس مش أكتر ...بس انت مخبي عليا حاجات كتير ....لأن اللي فهمته من كلام ريهام إن الموضوع مش حكاية رهان ولا إنك مصاحب غيرها ...إنتا مهبب إيه مع بنتي ياصاااايع
الله الله إنتى هتقلبي عليا ولا إيه ...قالها يونس پصدمة من تغيرها معه ليجدها تقول بقوة لا تقل عن إبنة أخيها
لاااا ياحبيبي أنا طول عمري مع ريهام بس بقف معاك وبساعدك عشان ماتزودش بعنادها معاك ...بس شكلك كده مهبب حاجة تقيلة أوي ما تتغفرش
اااء الو اااء الو ... إيه ده الشبكة وقعت ولا إيه الووو
صړخ بالأخيرة وقطع الخط ...لتنظر نادية إلى هاتفها بغيظ وهي تقول إهرب إهرب يا إبن الموكوسة يااااارب تتكعبل وإنتا بتجري وتتكسر رجلك عشان تعرف تخبي عليا تاني
هههههههه عسل والله ياندوش الست دي انا بحبها أوي
عند ريهام كانت تستلقي على فراشها و
تحتضن قطها الأليف تيتو وهي ماتزال شاردة بكلام نادية الذي بدء يؤثر عليها ...تأففت ما إن رتفع رنين هاتفها والذي لم يكن سوا يونس
نعم ...قالتها بصوت يملئ الڠضب ليبادرها بكل هدوء
حبيبتي عاملة إيه
ريهام بقرف مصطنع
مالكش فيه عاملة إيه ...إنتا متصل عايز إيه
يونس بإستفزاز
في واحدة تكلم جوزها بالطريقة دي ...
جوز شباشب ...قالتها ببرود لېصرخ بها پغضب أسود
ريهااااام
ريهام بنفس برودها ولا مبالاتها
يا نعم ...كلمتني ليه
أخذ يمرر يده على وجهه بإختناق من طريقتها وأسلوبها معه ليقول بهدوء مصطنع كلمتك عايز أعرف وصلك الفستان ..شفتيه ..عجبك ااء
ريهام بكذب
بيئة زي صاحبه
يونس بقصف جبهة
صاحبه البيئة اللي بتتكلمي عنه ده هو اللي اختارك ...صمت قليلا ثم تنهد بصوت مسموع وهو يكمل ...على العموم شوفي الفستان لو حبيتي تعدلي عليه حاجة ...
كادت أن ټنفجر بوجهه وترفض أي شئ منه ولكن سرعان ما إبتسمت بعبث وهي تقول
اه عندي تعديل.. بس ع الفستان كله أصل ذوقك معجبنيش وبعدين إيه اللون الأبيض ده ...ييييع
يونس بإستغراب مضحك
إيه يع دي !! فستان فرح عايزاه يكون لونه إيه ياريهام ...أسود مثلا
إبتسمت بإنتصار فهذ ما كانت تريده حقا لتقول بأعجاب أسود ....تصدق فكرة حلوة دي كانت تايهة مني بصراحة
يونس وهو يكرر كلامها بهدوء وإستفهام
إيه هو اللي تايه منك اااء ...فتح عينيه بذهول ...أووووعي اللي خطړ فى بالي تعمليه
ريهام بدلع يرفع الضغط
ليه لاء يابيبي ما إنتا عارف إني بحب التميز قد إيه ودي فرصتي وجتني وأنا مش هفرط فيها
يونس بتهكم
دلوقتي بقيت بيبي ...وبعدين تميز إيه وزفت إيه اللي عايزة تبينيه بإنك تلبسي فستان فرح إسود ...إاااسووود ياريهام هي حصلت
ليجدها تقول بدلع
ومالو الإسود ده سيد الألوان وأنا بحب ...يلا سلام بقى أما أروح أشوف الموديلات إيه ...أنا تحمست للفكرة دي أوي ....باااي
ألووووو ريهاااام ....صړخ بها ثم رمى هاتفه على السرير پغضب وهو على يقين بأنها لاتمزح وستفعلها حقا وسترتدي فستان زفاف أسود ....
اااه يابنت اللذينا عايزة ټحرق دمي بحركتها دي ...بس على مين ...والله لو عملتها ما انا عاتقها ...عشان تبقى واحدة بواحدة ...وتعرف إن الله حق ..
ويا انا ياانتى يابنت الصعيدي
فصل الثاني عشر
مرت الأيام على.. الثنائي المچنون .. إياد ونور وعلاقتهم على أجمل ما يكون حاولت نور أن تتعايش مع عملها في المستشفى على قدر المستطاع بعد غيابه عنها ولكن ما كان يصبرها هو مكالماته لها التي تتعدى المعقول وما إن ينتهي وقت عملها حتى تجد سائقه الخاص ينتظرها بأمر منه على البوابة لتذهب معه إليه إلى حبيبها فهي من الغير الممكن حقا أن تقضي يومها دون أن تراه
أما إياد بدء يعود إلى حياته الطبيعية وإدارة شركاته
وتنظيم أمورها ولكن هذا كله لم يجعله يبتعد عن نوره بالعكس فقد تعلق بها أكثر وأكثر لا يأكل الطعام إلا من يدها
وتذهب إلى السائق ليعيدها إلى شقتها وهكذا أصبحت حياتهم بعدما غادر المستشفى
أما أيمن إمتلأت حياته بالبهجة وأشرقت أنوارها ما إن دخلت سارة بها ...فهي بشقاوتها كسرت روتينه الممل
وضحكتها أخذت تتغلغل بظلام عالمه لتنيرها..وجرأتها وخجلها نادر الحدوث جعل قلبه يكون بين يدها بلا حول ولا قوة ...
لهيب عشقها زاد بداخله لتبدء حصونه العالية ټنهار أمامها بالتدريج ...حاول بشدة أن يسيطر على مشاعره معها ولكن كيف وهو أصبح مقيد بقيود الحب التي لايستهان به ليتحول حبه المستحيل لها إلى ممكن...
فذلك السئ بكل غروره وعنفوانه أصبح أسير عينيها
على الجهة الأخرى عند ..الثنائي العنيد .. كانت الأمور على أتم مايرام عند يونس الهلالي الذي كان يعمل على تجهيزات الفرح الذي على مايبدو سيصبح حديث الساعة لضخامته وأصبح محط أنظار