الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نور الفصل 9-8-10

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

...
تجاهل كلامها وقال بجدية بصي يقلبي أنا هستناكي بالليل فى الفيلا عندي
إيه فى الفيلا ..وانتا مفكر إني هاجي ...قالتها بإستخفاف
لينطق هو بثقة
هتيجي
إيه الثقة دي كلها ...قالتها بكل غيظ
أنا حافظك أكتر من نفسك ...وعارف ومتأكدإانك هتيجي ....هستناكي متتأخريش سلام ...قال الأخيرة وهو ينهي المكلمة ثم صعد بسيارته وإنطلق بها وهو عازم ان ينهى هذا الخصام
في المساء بفيلا الهلالي كان يقف بالحديقة وهو ينظر الى ساعة يده بين الحينة والأخرى ينتظر قدومها 
على أحر من الجمر خفق قلبه ما إن وجد سيارة الحرس الخاصة بها تدخل من البوابة
ليتقدم نحوها ويفتح الباب لها ما إن توقفت لتنزل هي بهدوء عكس نيرانها المندلعة بداخلها فهو أجبرها على القدوم عن طريق الحراسة لتقول بجدية ما إن وقفت أمامه
أهو جيت زي ما أنتا عايز ممكن أفهم بقا في إيه
بحبك وعايزك ليا لوحدي ...قالها وهو يمسك يدها لتسحبها منه وهي تقول
طيب ...وبعدين
يونس بتمنى
عايزك تسامحيني وتوافقي نتجوز وتبقى أم لأولادي 
وأنا مش عايزة ...قالتها وهي تستدير لتذهب ولكن تفاجئت بغطاء أسود كبير يرتفع ليظهر تحته سيارة
فتحت فمها ونظرت بتمعن إلى تلك السيارة السوداء الفخمة والمزينة بشكل رائع ...لتجده يقترب منها بهيئته التي ټخطف الأنفاس أو .... بل الأصح خطفت أنفاسها هي بهالته الرجولية الطاغية عليه وعلى المكان ..
خرجت من تأملها له عندما أخرج من جيب سترته علبة مخملية سوداء طويلة بعض الشئ وما ان فتحها حتى ظهر لها مفتاح مزين بأنشوطة صغيرة حمراء وهو يقول بحب
أنا عايز نبدء من الليلة صفحة جديدة وننسا كل المشاحنات اللي كانت مابينا وتقدري تعتبريها دي عربون هدنة ومحبة ...
بجد يااا يونس عااااايزنا نبدء من جديد ...!! قالتها بتسائل ماكرة ونبرة مليئة بالدلال العفوي لتزلزل به كيانه ذلك العاشق لها حتى النخاع لتجده يومئ لها بتأكيد وهو يقول بلهفة حاول أن يداريها
وجد الجد كمان ...هااااا قولتي إيه
طيب ...قالتها بوداعة حمل وهي ترفع منكبيها بقلة حيلة مصطنعة ثم سحبت المفتاح من بين أنامله وأخذت تتقدم نحو تلك السيارة التي تنافس سواد الليل سودا بخطوات واثقة وما إن وصلت اليها حتى وضعت رأس المفتاح الحاد على مقدمتها والتفتت الى ذلك الذي يراقبها بحاجبين معقودتين يترقب رد فعلها
أبتسمت له بنتقام انثوي ممزوج بلذة إنتصار ما إن أخذت تمرره المفتاح بقوة على طلائها ليرتفع صوت مزعج للغاية ولكنه كان هذا الصوت بالنسبه لها أجمل من موسيقى بيتهوفن
وما إن إنتهت حتى تلمست هذا الخدش الذي دمر هديته الباهظة الثمن بأطراف أناملها وهي تمط شفتيها بأسف مصطنع
أوبسسسس سورررري بجد ...بس أعمل إيه هو ده كان ردي على عرضك ببساطة أتمنى الرسالة تكون وصلت ....سلاااام ...قالت الأخيرة وهي ترفع يدها أمام أنظاره الغاضبة بكل إستمتاع ثم تركت المفتاح ينزلق من بين أناملها ببطء مستفز للآخر ليسقط على الأرض
جبتي أخري معاكي يابنت الصعيدي ....قالها بضيق شديد من عنادها
اللي عندك أعمله ...قالتها بتحدي ثم صعدت بالسيارة
نظر الى أثر السيارة وهي تخرج من الفيلا ليقول بتوعد
ما انا هعمل بس وقتها ماتجيش ټعيطي ياعروسة 
وستوووووووووب
اياد و نور .............
ايمن و سارة .....
طارق وايمن واياد ....
ريهام و يونس ...وياترى هيعمل ايه
فصل التاسع
دخلت نادية إلى غرفة إبنتها الروحية وإبتسمت بحب ما إن وجدتها تغط بنوم عميق توجهت نحو الستاير وفتحتها لتتسلل أشعة الشمس إلى غرفتها تنيرها و لتداعب جفون تلك الناعسة بشقاوة صريحة مما جعل أميرتنا النائمة تقطب جبينها بإنزعاج وهي تقول بعدما وضعت يدها أمام وجهها لتحجب الضوء 
ندوش بتعملي إيه ...
إصحي يلا ...زهقت من القعدة لوحدي ...قالتها وهي تتوجة نحوها وتسحب الغطاء عنها لتعتدل ريهام بجلستها بكسل شديد وأخذت تفرك عينيها ووجهها وهي تقول بصوت مبحوح من أثر النوم
هي الساعة كام
نادية بتنهيدة
الساعة 1 الظهر يلا ياقلبي قومي نتغدا سوا
فتحت إحدى عينيها ونظرت لها وهي تقول باستغراب
ياااااه الوقت إتأخر خالص
جلست إلى جانبها ومسكت وجهها الشاحب وهي تقول شكلك مانمتيش إمبارح كويس
أنا أصلا مانمتش لغاية النهار ماطلع ...قالتها وهي تنهض لتذهب نحو المرآة وأخذت تمشط خصلاتها الثائرة
نادية بعتاب
وليه كل ده بس يابنتي ...ده إنتى عروسة ولازم تهتمي بصحتك 
عروسة إيه بس يا نادية ...إنتى عايزة تجننيني ...قالتها وهي تنظر لها عبر المرآة و ترمي الفرشاة من يده لتعتدل الأخرى بجسدها وهي تقول 
والله ده مش كلامي ده كلام الصحف والمجلات
قطبت جبينها وإلتفتت إلى عمتها وهي تقول بجهل
مش فاهمة ... قصدك إيه ..
رفعت نادية منكبيها وهي تقول بتوضيح
والله يابنتي صحيت الصبح وشوفت الدنيا مولعة وخبر جوازك من يونس متصدر العناوين 
زواج الإعلامية الجريئة من الطبيب النفسي الشهير
فتحت فمها وهي تقول پصدمة
أكيد بتهزري
لو مش مصدقاني ..إفتحي فونك وشوفي ...
نهاره أسود لو طلع الخبر صح ...قالتها وهي تتجه نحو هاتفها وتسحبه من مقبس الشاحن وما إن فتحته حتى كاد أن ينفجر من كثرة إشعارات الرسائل والمكالمات الفائتة ...تجاهلت هذا كله وذهبت إلى مواقع الأخبار لتفتح عينيها پجنون عندما وجدت صورتهما معا بالصفحة الأولى كخبر رئيسي
عند هذه النقطة رمت هاتفها إلى جانبها بإنزعاج ما إن جلست على فراشها وهي تضع رأسها بين يديها بضيق لاتصدق مارأته الآن
مرت أكثر من دقيقة على سكونها بهذا الوضع ثم رفعت رأسها ونظرت إلى عمتها وهي تقول بصوت عالي نسبيا
شفتي عمل إيه البجح ده عايز يلوي دراعي
إبتسمت نادية على إنفعالها لترفع يدها وأخذت تملس على خصلاتها وهي تقول بحب 
ليه ماتقوليش إنه عمل كده من حبه فيكي
ريهام بإستنكار وهي تنهض حب ايه ... اللي زي يونس ميعرفش ايه هو الحب اصلا.. ده واخذها عناد وبس ...وانا لازم احط حد للمهزلة دي
على فين ..قالتها نادية وهي تجدها تخرج لها ثياب وترميها على السرير بإهمال لتقول وهي تتوجة نحو الحمام هروح أربيه وهاجي مش هتأخر
نظرت نادية إلى باب الحمام التي أغلقته خلفها وهي ټضرب كف بكف
لاحول ولا قوة الا بالله ...تصدقي إنتو الإتنين عايزين تربية.. أما أروح أكلمه واشوف ناوي على إيه
قالتها وهي تخرج من غرفتها وتتصل ب يونس الذي أجابها على الفور بكل نشاط
صباح الخير ياحماتي
حمى تجيب أجلك يابعيد وتخلصني منك ...قول آمين
ضحك يونس من كل قلبه وهو يقول
هههههههههههه
واهون عليكي ياندوش ده أنا حتى بعد كام يوم هكون جوز بنتك اللي دماغها جزمة قديمة
نادية بهدوء تحاول أن تصل معه لحل 
هدي اللعب يا يونس ماينفعش اللي بتعمله ده ...البنت كانت هتروح فيها أول ما عرفت إللى انتا هببته ...
يونس بلهفة
بعد الشړ عليها ...وبعدين هو أنا عملت إيه لكل ده
بلااااش يابن الهلالي تعمل نفسك برئ ...إنتا عارف إن ريهام مش هتيجي بالعند قالتها بغيظ وصوت عالي
ليأتيها صوت يونس ببرود 
لا هتيجي وغلاوتها عندى هتيجي ...إن ماكسرت عنادها وخلتها تبقا مراتي
ڠصب عنها واااا
قاطعته بضيق
هي مش فتونة يا يونس
لا فتونة عشان بنت أخوكي مش بيمشي معاها إلا كده ...قالها بإصرار عجيب على قراره ورأيه
نادية بعدم تصديق من طريقة تفكيره 
يابني هو أنتا مفكر إن ريهام هترضى بالأمر الواقع وهتوافق
وأنا مطلبتش موافقتها ...
ما إن قالها بهدوء ونبرة جليدية حتى قطبت جبينها بترقب 
يعني إيه ...إنتا بتتكلم جد
وجد الجد كمان ... أنا هتجوزها وهجيبها عندي
ووقتها تقعد في بتها معززة مكرمة وتوافق براحتها أو ماتوافقش مش هيغير حاجة ..أخرجي منها إنتى بس وسيبيهالي أربيها بطريقتى إن ماطلعت الأربع سنين من عنيها ده أنا قربت أعجز وهي ولاحنت
نادية بقصف جبهات 
بق باشاااااا ..يعجبني فيك حماسك وإنك مصدق نفسك أوي بس نصيحة مني بلاش تعيش الدور أوي كده ....
تجاهل كلامها وكأنه لم يسمعها ليقول بجدية
جهزي نفسك ياندوش الليلة هاجي أخطبها رسمي منك
نادية وهي لاتصدق تهور الآخر 
خطوبة إيه لا إله إلا الله أقول طور يقولو إحلبوه..إسمع يابني الأمور ماتجيش كده ...إنتا كده هتخسرها بشكل نهائي وقتها مش هيفيد الندم ما إن أنهت كلامها حتى سمعته ېصرخ پغضب وتحدي
وعزة جلالة الله ماانا سايبها إلا وهيا مراتي على سنة الله ورسوله قلبا وقالبا بمزاجها أو ڠصب عنها
نادية پغضب 
إيه هو اللي ڠصب عنها هي تايها ...
إنتا ناوي تعمل إيه بالظبط ...ماتخلنيش أغلط فيك ها وأوزن كلامك كده ...وبعدين بتصرخ في وشي ليه هو إنتا مافيش حد مالي عينك ولا إيه
مسك رأسه وقال بإعتذار بعدما زفر بقوة 
أسف ياندوش مش قصدي بس والله أنا بحبها وجبت أخري معاها أربع سنين وأنا بتمنى نظرة رضا منها وهيا ولاهيا هنا تقولي مكان قلبها في حجر وبعيدا عن ده كله إنتى عارفة ومتأكدة إنها بتحبني زي مابحبها بس مش هتبقى ريهام لو ماعندتش ...
كادت أن تتكلم ولكنها صمتت ما إن أكمل كلامه بهدوء 
إحنا كبرنا مش صغيرين والعمر بيجري بينا لحد إمتى هنفضل كده ايه مش عايزة تشيلى عيالنا ولا إيه ..وعلى إيدك أهو أنا حاولت كام مرة وبكل الطرق إني أراضيها ومع الأسف هي فكرت إن محاولاتي دي ضعف مني
تنهدت بقلة حيلة ثم قالت
بس إنتا كمان غلطت في حقها أوعى تنسى النقطة دي وتعمل فيها غلبان ومظلوم
يونس بتأكيد 
عارف إني غلطت وحقها بس الخصام طول ياندوش وسنة جرت سنة إيه مش عايزة تشوفيها عروسة مش دي أمنية حياتك
أيوة أمنيتي ...بس مش إجباري وأنا اللي هاقفلك المرادي ..قالتها بتحذير ....
إنتى مصدقة إنها رافضة بجد ...الكلام ده ظاهريا بس جوها بتتمنى زي ما انا بتمنى ويمكن أكتر كمان بس عزة نفسها هي اللي واقفة قدامنا ...أدعيلنا إنتى بس وأنا أوعدك إنك هتشيلي أول حفيد ليكي بعد جوزانا ب تسع شهور بالظبط ...قال الأخيرة بإبتسامة حالمة بثقة عالية
أهى قلة أدبك دي هي اللي إنتا فالح فيها بس ...قالتها بغيظ ليضحك الآخر عليها وهو في قمة حماسه
ده يونس ...قالتها ريهام وهي تنظر إلى عمتها بعدما خرجت من غرفتها ...سحبت الهاتف منها ما إن أومئت لها بنعم لتقول بجدية 
إنتا فين ....
إعتدل بجلسته وهو يقول بمشاكسة
صباح الخير يا مارشميلو
عايزة أشوفك ...قالتها وهي ترتدي حذائها لتسمعه يتنهد بشوق وهو يقول 
وأنا كمان عايز أشوفك ياقلبي ...
إستقامت بطولها وقطبت جبينها وهي تقول بتساؤل
نتقابل فين
إبتسم بثقة كبيرة فهو قد وصل لما يريد وهي أن تأتي له بنفسها ليقول
أنا فى المستشفى....تعالي...
أغلقت الهاتف بوجهه ما إن سمعت إجابته ثم أعطته لنادية وخرجت لتنظر الأخرى إلى أثرها وهي تقول بغيظ منهم
والله إنتو
الإتنين مجانين ولايقين على بعض جدا
ههههههههه اه والله صحيح ياندوش ربنا يعينك عليهم
وعلى عنادهم
في المستشفى كان يجلس خلف مكتبه وهو يراقب مدخل الإستعلامات عبر الحاسوب المتنقل الخاص بالعمل فهو متصل بالكاميرات الأمنية ...أخذ يحرك قدمه بتوتر وعينه على الشاشة بترقب ..ينتظر قدومها على أحر من الجمر
نبض قلبه بقوة وإعتدل بجلسته

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات