الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نور الفصل 9-8-10

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

فصل الثامن
توقفت سيارتهم أمام المكان المطلوب لينزل منها بكل ثقة وهو مازال يدها بتملك ..رفع رأسه و أخذ ينظر بهدوء إلى هذا البناء الكلاسيكي الجميل ...ولكن السؤال هنا هل هذا الهدوء سيدوم طويلا 
خرج من تأمله بالمكان ما إن شعر بها تحاول أن تسحب يدها منه ...إلتفت لها وشدد من قبضته عليها بقوة جعلها تتأوه بخفوت وهي تقول

إياااد براحة إنتا بتوجعني 
دي هتكون النتيجة كل ما تحاولى تبعدي عني ...قالها بتملك مريض لتنظر له وهي تقطب جبينها تحاول أن تفهم مغزى كلامه ولكنها نست كل هذا وإبتسمت بحب
ما إن وجدت سارة تخرج لها من باب المقهى هيا والأصدقاء لتتفاجئ بها ترفع يدها إلى الأعلى باسطوانة والذي ما إن سحبت خيطها حتى إنفجرت بأوراق الزينة الملونة ليرتفع صوت صراخهم الحماسي لتركض بسرعة إلى صديقتها وهي تهنئها ثم همست لها عند أذنها
إيه رأيك فى خطتي ..بذمتك مش أستاهل بوسة
تستاهلي جزمة على دماغك ...أنا يدي هتتقطع بسببك
قالتها نور پألم وهي تنظر إلى يدها التي كانت أسيرة من قبل إبن الهواري لتجد بأن حتى لون أناملها بدأت تتحول إلى الإزرقاق من شدة ضغطه عليها
ضحكت سارة عليهم ثم همست لها
إبن المچنونة ده معندوش حل وسط ده عامل زي القطر ياواقف خالص يابيجري ...ربنا يصبرك على مابلاكي ياقلب أختك بقولك إيه تعالي معايا وسيبك منه..سحبتها معها ولكن توقفت فهي لم تستطيع أن تأخذها معها فالأخر لم يتركها لتنظر له سارة بإستغراب وهي تقول
إياد باشا ممكن نور لثواني بس عشان ندخل 
لاء ...قالها برفض قاطع وهو يسحبها نحوه مرة أخرى لتعود إلى مكانها الأصلي لتقترب منه بعدما تنهدت وهي تقوم بدعوتهم
طب إتفضلوا إنتو الإثنين أدخلو سوا 
هما الإتنين بس ....قالها أيمن وهو يأتي نحوهم ويقف إلى جانب إياد بجسده الفارع والضخم لتفتح سارة عينيها پصدمة لينطق لسانها بشكل تلقائي مايجوب بعقلها
أيمن ... انتا بتعمل إيه هنا 
أيمن ده صاحبي ومدير أعمالي ....قالها إياد بتوضيح
اقترب منهم طارق وهو ينظر إلى سارة ويقول بتساؤل ممزوجة بغيرة
انت تعرفيه ياصرصورة ..
ستوووب طارق الحسيني محامي مبتدء في أول طريقه وسيم يبلغ من العمر ٢٧ سنه طيب القلب 
يعشق شئ اسمه سارة
إلتفتت له وقبل أن تفتح فمها لتنكر معرفتها به وجدت الآخر أسرع منها ما إن قال بضيق وغيرة
إحنا أكتر من صحاب مش كده ياصرصورة
لاااا بجد ...قالتها وهي تنظر له بسخرية وساعديها أمام صدرها ليبادلها بنظرات باردة ولكنها تخفي بركان ملتهب بداخله ولكنه دايما مايرتدي قناع الجمود مما جعلتها تنفخ وجنتيها بضيق
يلا تفضلوا ياجماعة ....قالها طارق وهو يبتعد عن طريقهم ليدخلو ويتفاجئو بالأجواء البسيطة للحفلة فهي كانت مكونة من البالونات والشرائط والزهور مما جعل المكان جميل للغاية ... وبرغم بساطتها إلا أن نور كادت أن تطير فرحا بهم فهذه أول مرة في حياتها يتم الإحتفال بعيد ميلادها
بدء الجميع يرحبون بهم لتقترب نور من سيدة كبيرة صاحبة المقهى وانحنت لتقبل رأسها ويدها فهي دائما ما تأتي لزيارتها وتحبها جدا ...ثم نظرت إلى إياد و قالت بحب
دي خالتي تريز من أحن وأطيب الناس اللي ممكن تشوفهم في حياتك ...ثم نظرت إلى تريز وأكملت بحماس ...وده إياد ياخالتي اللي كلمتك عليه
إبتسم لها إياد وإنحنى بتلقائية وقبل يدها مثلما فعلت هي ليجد تلك العجوز تضع يدها على رأسه وتهمس ربنا يحميك لشبابك ويجمعك بيها في بيت واحد هي دي اللي هتريح قلبك
إعتدل بجسده وهو مندهش جدا من كلامها هذا 
نظر إلى
نور التي بادلته النظرة بعشق وما زاد فرحتها وجعلها ذراع إياد بسعادة هو عندما تم إطفاء النور وأشعلت الشموع ليظهر من بين الظلام طارق وهو بيده قالب من الكيك مربع الشكل المزين بالفانيلا والشكولا البيضاء ويتوسط القالب صورتها
ذهبت نحو الطاولة بسرعة وحماس لتقف هي مع إياد ليبدء الجميع بغناء أغنية الميلاد لتغمض عينيها وتسحب نفس عميق لتتمنى أمنيتها ثم مالت بجذعها وأطفئت الشموع ليرتفع صوت تصفيق جميع الحضور بسعادة ولكن كان هناك شخص واحد غير سعيد و يكاد أن يتميز غيظا ...
فإياد الأن يكاد أن يجن فوق جنونه من كل هذا لما ذلك المدعو بطارق يفعل كل هذا لأجل نور هذا يعني بأن كلام سارة صحيح وهو يفعل هذا ليتودد لها ...اااااااحمق....ألا يعلم بأن نور ملكية خاصة وأن مۏته أقرب له منها
وللعشق جنون فما بالك عندما يعشق المچنون
بدء الجميع بتقديم الهدايا وتهنئتها وما إن إنتهت منهم حتى إلتفتت ما إن سمعت أحد يناديها
نوررررر ....كل سنة وانت طيبة ياقمر ....قالها طارق وهو يقترب منها وهو يود أن من وجنتها بعفوية فهو يعتبرها كأخته الصغيرة ولكنه رجع الى الخلف و قطب جبينه پألم ما إن دفعه إياد من صدره بعيدا عنها قبل أن يلمسها حتى وهو يقول بشراسة بصوت عالي 
جرب تعيدها عشان أدفنك فى مكانك
عم الصمت بالمكان حتى نور تفاجئت من رد فعله لم تكن تتوقعه سيكون عڼيفا بهذا الشكل ...
نظرت سارة إلى الأجواء المتوترة والمشحونة لتقول بإبتسامة نصر وهى تجد إياد بهذا الشكل 
يلا يانور قطعي الكيكة ....
تنهدت الأخرى وبدأت بتقطيعها وتوزيعها للجميع بعدما إستطاعت أن تحرر يدها منه أخيرا ولكنه لم يحررها من نظره وما إن إنتهت حتى وجدها تستدير نحوه وترفع يدها بقطعة صغير وتقربها من فمه وهي تقول بعشق خالص
خد دي مني ....
كاد أن يرفض ولكنه لمح طارق ينظر لهم من بعيد ليبتسم لها ويمسك يدها ويسحبها نحوه ليتذوقها من بين أناملها ببطء وتلذذ وهو ينظر إلى أبعد نقطة في سواد عينيها وكأنه يريد أن يخترقها ويستكشف أعماقها ...
أغمضت عينها ما إن وجدته يقترب منها و يقبل جبهتها وهو يقول
كل سنة وإنتى طيبة 
ضحكت نور بخفة لينظر لها بتساؤل
بتضحكي ليه
عارف إنتا كام مرة قولتها النهاردة
نظر لها بغيض وهو يقول وعارفة إنك ولا مرة رديتي عليا
أنا رديت والله بس بعنيا ...قالتها وهي ترفرف برموشها بدلال ليعض الآخر على شفته بغيض وهو يقول
متخلنيش أديكي على قفاكي قدام الكل قال عنيا قال
ولسانك المبرد راح فين يارغاية جا عندي وإتشل إنطقي أحسلك
همست نور بنفس دلالها 
لالالا على إيه الټهديد أرد بالطيب أحسن ...صمتت لثواني ثم قالت ...
كل سنة وإنتا معايا
عم السكون بينهم لينطق بتساؤل ولهفة 
اللي سمعته ده بجد ...عايزة تكوني على طول معايا
أومأت له بنعم وهي تقول بصوت مبحوح خاڤت بالكاد سمعه
أيوة
يعني مش هتستغني عني أبدا ...قالها بترقب لتجيب الأخرى بصدق إستشعره من بين حروفها التي نطقتها ما إن قالت
ده انا بايعة الدنيا باللى فيها ومش متمسكة إلا بيك
نظر إلى وجهها الطفولي بإبتسامة ثم قال 
ليه 
عشان ااا إمممم ....إيه رأيك ناخد صورة عشان تبقا ذكرى حلوة ...قالتها بتهرب وهي تسحب هاتفها وما إن فتحت الكاميرا حتى تقربت منه لتجده يقبل وجنتها ما إن ضغطت على زر الإلتقاط
أما عند أيمن كان يقف وينظر لما يحدث أمامه وهو لايصدق هل هذا إياد ...قطب جبينه وإلتفت إلى سارة التي أخذت تقفز بمكانها وهي تقول بفرحة
يسسس يسسسس 
إقترب منها وهو يقول
بعدما تفحص ثيابها بإنزعاج فهي كانت ترتدي هوت شورت من الجينز مع بدي 
هو انت عندك حساسية من البنطلونات الطويلة 
نعم ... ...قالتها وهي ترفع حاجبها بعدم رضا لما قال بعدما إلتفتت له 
إقترب منها بدرجة كبيرة وهمس لها عند أذنها
الستر حلو للبنت 
إبتعدت عنه وهي تقول باستخفاف وإبتسامة ساخرة
والرجولة حلوة ل دكر 
تشنج فكه وهو يجز على أسنانه من جرأتها ليقول بوقاحة وهو يسحبها من عضدها نحوه
عايزاني أوريهالك
سارة بغيظ من كلامه الصريح بلاش سفالة وقلة أدب إحتفظ بمواهبك لنفسك
إنتا كلك على بعضك ولا على بالي أصلا
أيمن بخبث 
لو ماكنتش هزيتك من جوا وبتفكري فيا ٢٤ ساعة فاليوم ما كنتيش تبقى واقفة قدامي كده وإنتى بتغلي
متديش لنفسك حجم أكبر من حجمك وتتحداني ...قالتها وهي تحرر عضدها من بين مخالبه ليبتعد عنها خطوة ويضع يده بجيب بنطاله وهو يقول بتكبر وبرود
وأتحداكي ليه ...أنا مش شايفك من الأساس
دفعته إلى الخارج لتسحبه إلى مكان خالي نوعا ما لترفع سبابتها بوجهه پغضب وهي تقول بصوت عالي نوعا ما بلكنتها البريطانية
إسمعني ياهذا أنا لست مبدعة بفن الغرور والكبرياء مثلك ولكني أحذرك هاااا أحذرك من أن تقلل من شأني وأن تنظر لي بكل هذا البرود واللامبالاة
إن كنت لا أعجبك فهذا لا يعني بأني أقل شأنا من غيري هل كلامي واضح
قالت الأخيرة وهي تدفعه من أمامها لتذهب ولكن هيهات إن يسمح لها فقط قيد خصرها النحيل بذراعه المعضل ويسحبها له ليضيع جسدها الصغير ما إن دفعها على الحائط
أنت تعجبيني جدااااا ....ولم تستطع أي أنثى غيرك ان تثيرني مثلما تفعلين أنت بحركة منكي
أوعى كده ...قالتها وهي تضع يدها على صدره لتدفعه عنها بكل قوتها ولكنها لم تستطيح أن تحركه حتى ...رفعت وجهها له لتجده ينظر لها بنظره لم تفهما ...
مطت شفتيها بانزعاج وهي تقول 
بتبصلي كده ليه ...أوعى كده خنقتني مش عارفة أتنفس
كده يعني ياصرصورة ...قالها وهو يلتصق بها أكثر ثم إنحنى وحملها ليصبح وجهها مقابل وجهه وأكمل بهمس ولاصرصورة مش حلوة مني زي طارق ما بيقولها
طارق ...قالتها باستغراب فهي تعرف سبب إنزعاج إياد منه ولكن ما سبب انزعاج الآخر لتجفل ما إن صړخ بها
ماتنطيقيش إسمه
سارة بجهل
هو في إيه ...هو الراجل عملكم حاجة 
إنتا وصاحبك من ساعة مادخلتم مش عاتقينه
عشان بيبص لحاجة مش بتاعته ...قالها وهو يسحب ربطة شعرها لتحرك رأسها لينزل خصلاته حول وجهها وهي تقول
ولا بتاعتك على فكرة عشان تمد إيدك
قصدك إيه ...قالها وهو يبعد شعرها عن عينيها لتقول بضيق بعدما أرجعت رأسها إلى الخلف لتبتعد عن مرمى انامله 
اللي فهمته ...أنا مش بتاعتك
شدد من وهو يقول برفض
تؤ إنتى بتاعتي والأيام هتثبتلك ده
وكلامك اللي قلته فى المستشفى ما ان قالتها بترقب حتى التزم بالصمت وبدأ ينزلها إلى الأرض بالتدريج فهي جعلته يتذكر ماضية وحياته
إغتاظت من سكوته وفعلته هذه لتبعد يديه عن خصرها وهي تقول
أااايوة كده خليك ساكت وجيب لورا طالما إنتا مش قد الكلام
نظر إلى أثرها وهي تعود بأدراجها نحو المقهى ليزفر أنفاسه بقوة ثم ذهب خلفها ...لايعرف ماذا يريد ولكن ما إن دخل و وجد طارق يقترب من سارة خاصته وليس هذا فقط بل الأحمق تجرأ يقول
صرصورة قلبي مالها ...مين اللي زعلها
في هذه الحظة لم يتبقى ذرة عقل عند أيمن الذي ذهب نحوه وربت على ظهره وما إن إلتفت له حتى عالجة بلكمة على إحدى عينيه ليستدير على الجهة المقابله ثم مسك يد ساره المذهولو من تصرفه هذا وخرج بها ...
ولكن ما لم يكن
بالحسبان هو بأن إياد أيضا عاجلة

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات