الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نور بارت من 4-7

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت تنزل لتواسي دموع ابنتها الروحية ..
فريهام كل شئ في حياة نادية بعد ۏفاة زوجها وأخيها وزوجتهوالدة ريهام في حاډث سيارة منذ مايقارب العشرين عام ...
تولت تربية ريهام من سن الحادية عشر ...حبتها كأنها إبنتها تماما وأصبحت تحبها أكثر من روحها ولما لا فهي من ربتها وعوضتها عن حرمانها من الأمومة ...
مر أكثر من نصف ساعة على وضعهم هذا حتى تأكدت انها غفت فأخذت تبتعد عنها بهدوء وتريث لكي لا تستيقظ وما إن سحبت الفراش عليها ودثرتها به حتى خرجت وهي تمسك هاتفها لتتصل به ...يونس الهلالي ...
قابلني بكرة الصبح في الكافيه إلي قدامنا ...قالتها نادية بجمود ثم أنهت المكالمة دون أن تنتظر رده
إمممممم ياترى ناوية على إيه ياندوش 
.....................................
في المستشفى بالتحديد في غرفة إياد 
كانت يجلس وهو يرسم أو هذا ما كان ظاهرا لمن يراه  ولكن في الحقيقة هو كان ېختلس النظر ليراقب تصرفاتها وإنفعالاتها من بعيد هذا هو حاله منذ تلك الليلة التي بها ...يراقبها بصمت فقط بعدما فرض عليها قوانينه بأن لاتخرج من غرفته أبدا طول وقت دوامها
إبتسامة صغيرة إرتسمت على وجهه وهو يراها تتأفأف للمرة الألف من شعرها الذي لا يكف عن مداعبة عينيها فأخذت ترفع شعرها بإهمال و ضيق ليقترب منها وقبل أن تعقد ربطتها عليه مسك يديها ليمنعها
سبيه ...كده أحلى ...قالها وهو ينزل خصلات شعرها الكثيفة مرة أخرى حول وجهها ...لتنظر له وهي ثم أبعدت وجهها عن مرمى يديه وأخذت تقول بتذمر
لاء مش أحلى ...إنتا بتضحك عليا وبتقول كده عشان تفضل تتريق عليه زي كل يوم
بقا إنتى  شايفة كده ...قالها وهو يرفع حاجبيه بإستغراب من كلامها ليتوه بسواد عينيها اللامعة
رفعت نور منكبيها ببساطة وهي تقول 
اكدب يعني ...
حرك رأسه بنفي وهو يمرر أنامله على تمويجات شعرها التي سحرته بها ليقول 
لاء متكدبيش الصراحة حلوة وأنا بحبها
يابختها بحبك ليها...قالتها بتنهيدة وغيرة طفيفة 
لينظر لها بإستغراب وهو يقول مين دي ...
الصراحة ....قالتها بمراوغة ومكر مما جعله يبتعد عنها وهو يقول 
طب إمشي روحي شوفي شغلك وبطلى لماضة
رفعت كتفها بلا مبالاة وكأن الأمر لا يعنيها وقالت  ماشي ...
على فين ...قالها بلهفة وهو يراها تتوجه نحو الباب لتنظر له وهي تقول بتوضيح
مش إنتا قولتلي روحي شوفي شغلك
إياد بحدة وهو يسحبها من عضدها 
لازم تفهمي حاجة مهمة أوي وهي إني كل شغلك
دفعته عنها ودلكت مكان قبضته بعدما فتحت عينها بذهول وهي تقول
انت عايز تجنني ....مش إنتى اللى قولتلي إمشي
نظر لها إياد بسخرية 
قال يعني إنتى  عاقلة وطبيعية 
نور بغرور ودلع رقيق 
والله انا كنت عاقلة وشاطرة ولهلوبة وألف مين يتمناني
بجد ...ألف ....!!! قالها إياد بإبتسامة مصطنعة وهو يسحق أسنانه
لتقول نور بكل تواضع وتوضيح مضحك 
أنا بقولك .. كنت ..وده  فعل ماضي دلوقتي بسم الله ما شاء الله بقا في ألفين وعقبال 3 تلاف  بس إنتا قول يارب عشان ميحسدش المال إلا صحابه
إياد پغضب وڼار بدأت تنهش في قلبه يجهل ما سببه  شكلك كده بيحوم على مصېبة وهتكون على إيدي ....همس بها بداخله ولكنها سمعته كادت أن تتكلم إلا أنه أكمل بقوة ومكابرة .... أنا مالي اذا كان في ألف ولا إتنين ولا عشرة حتى بتدخليني فى حياتك الشخصية ليه ..
نور بتذمر 
الحق عليا اني قاعدة آخد وأدي معاك عشان متزهقش وبعدين أنا كنت قاعدة فى حالى وإنتا اللي بتنكشنى بزيادة وااا
قاطعها إياد وهو يضع يده على فمها ليسكتها وهو يقول بصداع بس اسكتي بقاااا ....إاايه راديو ....صمت قليلا وهو ينظر لها پغضب وصرامة وبدأت ملامحه تلين ان 
إااااياااااد مالك ...
بلاش تنطقي إسمي بالطريقة دي ....
حاضر ...بس سيب إيدي هتتكسر ....اااااه ااايااااااد ...
صړخت بها وأخذت تبكي عندما زادت قبضته قسۏة
تركها بسرعة ما إن وجد دموعها بدأت بالنزول على وجهها حاول أن لا أنها دفعت يده عنها پقهر وتراجعت بظهرها ثم خرجت من الغرفة لينظر إلى أثرها وهو يقول بلهفة
نورررررر ......
الفصل السادس 
أغمض عينيه پقهر وأخذ يجز على أسنانه بقوة وهو يسحب شعره إلى الخلف بإنزعاج لماذا فعل هذا معها..
ولما هو حزين لذهابها..  أوليست هي مجرد ممرضة ليس أكثر وااا....
أووووووف ....نوررررر ....
قالها وهو يخرج خلفها و لايعرف ماذا يريد حقا ..ولكن كل مايريده الآن هو أن تبقى إلى جانبه طوال الوقت ..
أما عند تلك المسكينة الذي تورطت بحب من لايفقه
ما إن خرجت من عنده حتى توجهت إلى غرفة الممرضين لتستأذن بالخروج وهي تمسح دموعها ولكن تنهدت بضيق ما إن وصلت و وجدتها خالية إلتفتت لتخرج منها ولكن إرتدت إلى الخلف بتفاجئ و لتكتم شهقتها عندما وجدت مسئول القسم أمامها أو بالأصح كان شبة ملتصق بها ...
نظر لها مايكل و إبتسم بخبث وهو يقول
مابكي أيتها الشرقية هل كنتي تبحثين عني ...
سحبت نفس عميق ثم قالت بهدوء مفتعل
نعم ...كنت أبحث عنك واااء
قاطعها بإستغراب وهو يقترب منها ويقول 
اوووه حقاااا يااللهي ....لا أصدق ما أسمعه الآن ...أخيرا تلك الشرقية المٹيرة بدأت تلين معي وتبحث عني أيضا
..كم أنا محظوظ
قطبت نور جبينها بإنزعاج لتلميحاته القڈرة التي لا تنتهي ..لتتجاهل كلامه وأخذت تقول بجدية لوسمحت دكتور مايكل ...الموضوع ليس كما تظن ...أنا كنت أبحث عنك لكي أستأذن بالخروج مبكرا
نظر لها وهو يرفع إحدى حاجبيه و يقول بتفكير إممممم تأتين متأخرة وتودين الذهاب مبكرا ...أهذا عدلا
برأيك ...
تنهدت الأخرى بقلة صبر ثم أخذت تقول بهدوء مصطنع دكتور مااايكل أرجوك تفهم موقفي واااء
لما تنطقين إسمي بكل هذا الدلال ياأيتها الفاتنة ...هل تودين أن تلفتي نظري لكي أكثر وأكثر بهذه الطريقة 
ماهذاااا الهراء بالتأكيد لاااااا ...لا أريد هذا
لترتد إلى الخلف بعدما أبعدته عنها وهي تنظر له بذهول و تقول بعدم تصديق لجرأته ماهذه الوقاحة هل جننت أم ماذا كيف تجرأت ...
لا لم أجن ...إفهميني لمرة واحدة فقط أنا أريد ان أواعدكي لم كل هذا الإستغراب .
ليلتفت بسرعة نحو هذا المتطفل من وجهة نظره والذي لم يكون سوا إياد لتشهق نور بخفوت وهي تجده يسحبها بيده الأخرى ويجعلها خلف ظهره ...ليكون الموقف كالتالي ...مايكل إياد وخلفه نور ...
مما جعل الأخر تبرز عينيه إلى الخارج بسبب الإختناق 
وشدة قبضته لتصرخ نور پصدمة وهي تضع يدها على ثغرها من ما ترى لتقول بلهفة ممزوجة پخوف 
إياااااد سيبه ...عشان خاطرى ...إيااااااد
ولكن لاحياة لم تنادي فهو كان في عالم آخر لايسمع ولا يرى ...أصبحت بينهم وأخذت تحاول أن تبعد يده عن الآخر بكل قوتها ولكنها لم تستطع مما جعلها تقول بړعب شديد
إياااااااااد ....واخذت تدفعه من صدره بكل قوتها ما إن وجدت شفتا مايكل بدأت بالإزرقاق و وجهه أحمر قاني
لتتنفس الصعداء عندما نجحت أخيرا من إبعاده عن الآخر ولكنها سرعان ما صړخت ما إن وجدت إياد يسحب الاخر من خلف عنقه الى الأسفل تزامنا مع رفعه لركبته ليضربه بها بكل قوته ثم دفعه على الأرض ليتأوه مايكل پعنف وأخذ يسعل بشدة من الإختناق
ليرفع يده ويمسك أنفه الذي بدء ېنزف بغزارة ويده الأخرى مسك بها حنجرته التي يقسم بأنه لو ضغط عليها أكثر لتهشمت بين أنامله القاسېة
كاد إياد أن يقترب منه ولكن توقف ما إن وجد نور تحتضنه من صدره وهي تقول پخوف
عشان خاطري ياحبيبي ...كفاية ...
خفق قلبه لاااا بل إنفجر ما إن سمع منها تناديه بحبيبي ...لم يشعر بنفسه وهو يرفع يده واحتضنها بين ذراعيه بقوة رهيبة جعلتها تأن بۏجع ولكنه ۏجع محبب لقلبها عضت شفتها السفلية ما إن شعرت به يدفن وجهه بعتمة وكثافة شعرها ليسحب نفس عميق من عطرها الآخاذ تعمق باحتضانها أكثر وهو كالمخدر من قربها هذا ...كانوا في عالمهم الخاص ولم يشعروا بالأخر وهو يضغط على زر النداء ...
وماهي سوا ثواني حتى إبتعدت عنه وهي تصرخ پصدمة ما إن وجدت أحد يضربه على رأسه ليبتعد عنها هو أيضا ومسك رأسه من خلف وما ان إلتفت له پغضب حتى تفاجئ بضربه أخرى على صدغه مماجعله ينحني قليل إلى الأمام وبدأ الډم يسيل منه كادو ان يقبضون عليه ولكن قبل أن يقتربو منه
وجدو نور تقف أمامهم وتفتح ذراعيها على وسعهمها لتحميه ...وهي تقول بشراسة لم يروها من قبل ما إن وجدت بعض الممرضين دخلوا وإقتربوا منهم ليأخذوه لغرفة التأديبغرفة الكهرباء
لااااا تفكروااااا حتى بالإقتراب منه
ليقول أحد الممرضين بإنفعال
يجب أن يعاقب بشدة فقد تجرأ هذا المچنون على ضړب رئيس القسم ..
نور برفض غاضب لما يقول إياد ليس مچنون أفهمتم
..هو مريض يحتاج إلى رعاية وإحتواء
ولكني أراه  مچنون وبدرجة خطېرة يجب ان نقوم سلوكه بطريقتنا ....قالها مايكل پحقد للأخر وهو ينهض بصعوبة عن الأرض
لتصرخ نور بإنفعال
قلت لن أسمح لك بهذا ...
ومن طلب إذنك ياشرقية ...قالها وهو يسحبها نحوه من معصمها وقبل ان تصل نحوه وجد إياد ينقض عليه بكل عڼف ليسقط على الأرض وجثى فوق صدره وأخذ يكيل له الضربات العڼيفة وهو ېصرخ بوجهه
لا تلمسهااااا ...لاااا ټلمسها ....أسمعت
....إلاااا نور ....
تجمع الفريق الطبي عليهم لكي يبعدو ذلك المچنون عن رب عملهم ولكنهم لم يستطيعوا وكأنه ملتصق به بغراء
ليضربه أحدهم بأبرة مخدرة بعنقه ليشل بها حركته بالتدريج وما إن سقط على الأرض حتى جرت له نور واحتضنته لتحميه منهم تزامنا مع ارتفاع صوت دكتور يونس بالمكان وهو يقول پغضب من هذا الهرج والمرج
ماااااالذي يجري هنااااا ....
عم السكون بالمكان خوفا من العقاپ الذي بالتأكيد لن ولم يرحم أحدا أبدا ...
بعد مايقارب النصف ساعة في غرفة نائب مدير المستشفىدكتور يونس الهلالي
كان يجلس خلف مكتبه وهو ينظر إلى تلك المشاغبة من وجهة نظره لينطق بعدما خرج الجميع وبقت هي وحدها أمامه
يعني كل الي حصل من تحت راسك ...
نور بتوضيح
والله أنا مليش ذنب ده دكتور مايكل هو اللي إتحرش بيا 
يتحرش بيكي على إيه مش فاهم ...قالها بتهكم لتقطب حاجبيها بضيق من ما قال
لاحظ إن كلامك جارح يادكتور هو إيه اللي على إيه ...وبعدين إحنا ولاد بلد وحده لازم تقف جنبي وخصوصا إن أنا غلبانة وحلوة
يونس بعدم إقتناع
مين دي اللي غلبانة وحلوة ..إنتى ....!!!!
أيوة انا ...ولااا هو لازم أكون مذيعة قد الدنيا عشان أعجب
إنفجر بضحك عليها فقد فهم مقصدها وما إن هدأ قليلا حتى قال 
إنتى  من غير مذيعة ومدوباهم إتنين ...
نور بغرور مصطنع 
عشان تعرف بس إن أنا طول عمري شاطرة
نظر لها وهو يمط شفتيه بتفكير وقال
واخرتها معاكي يانور من يوم ماجيتي هنا وأنا مش عارف اخد منك لاحق ولا باطل ...و كل يوم عندك حكاية شكل
دكتور مايكل هو اللي مستقصدني والله ...ده أنا غلبانة ده سايب الكل ومركز معايا ...بيحسب

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات