الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شيماء الفصول الاولي

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

تخيلي بس على مين الورق اللي معايا قلقها أوي و اعتذرتلي عن سوء التفاهم !
أنهى كلماته ضاحكا بقوة بينما ضيقت سديم عينيها و علقت متسائلة 
الورق ! أنت مصور الورق على فونك ليه أصلا 
استمعت إليه يقول ساخرا 
ليه !! عشان موقف زي كداا ياسديم هو أنا اللي هقولك الكلام دا دا أنت أجدع واحدة في الخروج من المصاېب !
جزت على أسنانها بقوة و قالت پغضب طفيف 
بخرج من المشاكل منغير ما ابتز الناس !
ضحك بقوة و أردف 
و أنا بحب شغلك عشان كدا ياقلب خالك على نضيف دايما عشان كدا أنت عندك دلوقت بالمناسبة أمجد بيدور عليك و بعت صورك لواحد يشوف حكايتك شكلهم لسه مقلقين أنا ظبطت الدنيا و أنت حاولي تنجزي بسرعة العيلة دي كبيرة و مليانة !
رفعت حاجبها حين نظرت من خلف زجاج غرفتها المطل على الحديقة و رأت أحدهم يجلس بالخارج فوق الأريكة همست حينها بخفوت 
اقفل دلوقت ياسامح و خد بالك من مواعيد اتصالك لو خاېف على الحوار دا و عايزه يتم منغير مشاكل !
وافقها الرأي و أجاب 
عندك حق بالمناسبة أنا طلبت دفعة جديدة من آسر تحت الحساب يعني عشان يفضل فايق معايا كدا !
زفرت بملل و أجابت 
بقولك إيه اعمل اللي تعمله معاه انتوا أحرار أنا كل اللي يهمني نصيبي و بس سلام بقاا !
أغلقت الهاتف و لم تنتظر رد ثم أزاحت الباب الزجاجي و خرجت إلى الحديقة تسير بخفة لكنها توقفت فجأة تعقد حاجبيها حين وجدت أمجد هو الشخص المجهول و يجلس واضعا يده فوق صدره و يميل إلى الأمام قليلا رددت بصوت واضح ومسموع 
Are you ok ?! أنت بخير !
ثم واصلت سيرها بخطوات أسرع حين لم تجد رد و لم يلتفت إلى مصدر الصوت وقفت أمامه و ضيقت عينيها حين رفع رأسه و قد احتل الألم ملامحه و قال 
أنا تمام كنت هطلع البيت بس حسيت بۏجع قولت ارتاح دقايق روحي أنت !
أجابته بفتور 
تحب اكلم سليم 
استقام فجأة صائحا بجزع 
لااا اوعيي تعمليهاا آ .آآآه !
أنهى جملته پصرخة قوية و قد اشتد الألم و مال إلى الأمام مما دفعها إلى إمساك كتفيه و إجباره على الجلوس قائلة بجمود 
أنت محتاج حد يسعفك !
صمتت حين وجدت آسر يظهر من العدم فجأة صدره يعلو ويهبط بقوة و أنفاسه الغير منتظمة تخبرها أنه رآها و آتى ركضا و لم ينتظر أن تظن هي الظنون حيث صاح بها فجأة و هو يزيح جسدها بعيدا عن عمه و يجلس القرصاء أمامه محاولا استكشاف سبب ألمه 
أنت عملتي إيه 
رفعت حاجبها بدهشة و أردفت 
أنت لسه هترغي دا شكله بيمر بأزمة ياتنقله مستشفى يا تطلب إسعاف و تلحقه !
نظر إليها پغضب و أجاب ساخرا 
و الدكتورة كانت بتشخص حالته بقا كل دااا ليه منادتيش علينااا !
عقدت حاجبيها و تنفست بهدوء ثم نظرت إلى عمه المټألم و قالت بنبرة حادة قليلا 
أنت لسه هتتخانق دا بيروح مننا ! هات مفاتيح عربيتك اخرجها وأنت ساعده لحد برا !
اخرج المفاتيح من بنطاله و تركها لها ثم مال يعاون أمجد بالوقوف بينما ركضت هي إلى السيارة و ماهي إلا لحظات و كانت أمامه بها تهبط منها و تفتح الباب الخلفي تدلف إلى الداخل و تعاونه عن طريق جذب جسد أمجد إليها و أسرع آسر إلى مقعد القيادة ليصل به إلى أقرب مشفى أما أمجد فقد شحب لون وجهه و تمكن الألم من صدره و لازال يقبض بقوة فوقه محاولا تنظيم أنفاسه راقبها آسر و هي تحل ربطة العنق الخاصة به ثم أول زر من القميص و هي تتحدث إليه قائلة 
متقلقش دقايق و نوصل !
قبض أمجد على يدها بقوة و أغمض عينيه عقدت حاجبيها پألم لكنها رفعت يدها اليسرى و حلت ساعة اليد الخاصة بها وبعد عناء قليل نجحت بوضعها في يده و بدأت بقياس معدل نبضات قلبه و متابعة مؤشراته الحيوية تحت مراقبته و دهشته من اهتمامها !
بعد مرور ساعتين داخل المشفى ..
توجه الطبيب إليهما ثم توقف أمام سديم و جابت عينيه ملامحها ثم هبطت إلىو قد أصبح مثل الحائط البشري يحول بينها و بينه قائلا بانفعال بين 
خير 
توترت نظرات الطبيب و قال 
أستاذ أمجد تمام جدا ويقدر يروح معاكم كمان دلوقت واضح أنه بيتكرر معاه الألم بتاع النهاردة و مش بيقول لأن دي أعراض ذبحة صدرية و إحنا عملنا الإسعافات اللازمة و المعلومات اللي قالتها الآنسة عن مؤشراته الحيوية اللي قاستها في الطريق ساعدتنا الحقيقة ياريت كل الناس عندها الوعي دا !
كانت سديم قد وقفت بجانب آسر تتابع تشخيصه بهدوء إلى أن تحدث لها و ابتسم فجأة لها فبادلته ببسمة مصطنعة و صمتت تبتعد عنها تاركة إياه مع الآخر الذي أردف بخشونة موجها حديثه إليه 
لأ و خد بالك زي ما في ناس عندها وعي أنا اعرف ناس بتفقد الوعي لما عينهم بتزوغ منهم كدا !
زفرت بإرهاق ثم توجهت إلى الغرفة التي تضم أمجد و سليم و يوسف الذي فور أن رآها اتجه إليها يقول باهتمام و صوت خاڤت 
الدكتور طمنكوا 
هزت رأسها بالإيجاب و ابتسمت له تنظر إلى أمجد الذي جلس فوق المقعد يعاونه ابنه بإغلاق أزرار قميصه لتقول 
هو أول مرة يحصله كدا 
هز كتفيه و قال 
مش عارف دي أول مرة يحصل كل دا أصلا آسر لما كلمنا مصدقناش إنه اتنقل مستشفى !
قاطع حديثهم وصول سليم قائلا بامتنان 
أنا مش عارف اشكرك ازاي ياسديم لولا وجودك مكنش حد حس بيه الحمدلله إنك كنت معاه في وقتها .
ابتسمت له و أجابت بعبث 
دا أنا قولت هتقولوا حصل كل دا من أول يوم قعدت فيه معاكم .
ضحك يوسف و أردف 
لأ اللي ممكن يقول كدا حد تاني خاالص لكن إحنا عاقلين متقلقيش !
رفعت حاجبها الأيسر و أردفت بتساؤل مين بقا 
مال يوسف وهمس بأذنها لتضحك بخفة و كادت تتحدث لكن وصول آسر غاضب يقول بإنفعال واضح 
أنت إيه اللي كان موقفك برا 
نظرت إليه بهدوء بينما قال سليم بدهشة 
فيه إيه ياآسر 
انتظر ردها لكنها آثرت الصمت و راقبت ملامحها الجامدة ببرود واضح بينما أكمل هو پغضب 
هزت كتفيها بلامبالاة واضحة و أجابت 
آه أخدتة !
رد بإنفعال 
وليه متقوليش إن لقى حاجة مباحة قصاده !
ابتسمت ببرود و أجابت 
معلش المرة الجاية هقولك استنى لحد ما البس و يروح فيها المړيض عادي وبعدين أنت مالك !
ثم تركتهم و كادت تغادر لكنه رد پغضب 
أنا اللي غريب ولا أنت اللي بجحة ماشية بالمنظر دا

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات