رواية ادم الفصول الاخيرة
سرت كالنغمات فى أذنيها وهو يقول بمرح
لا مش لدرجة دادة .. ما أنا هساعدك برده يعني .. لسه بقول بعرف أطبخ وأغسل وممكن كمان أحميلك العيال .. يلا يا ستى .. هتلاقى فين راجل زيي يحميلك العيال .. ده أنا عريس لقطة والله
أطلقت سمر ضحكة مكتومة وهى تضع أصابعها على فمها .. شعرت بمرح بداخلها لم تشعر به منذ زمن .. وكأنها عادت طفلة مرة أخرى .. نظرت اليه بطرف عينها لتتأمل ملامحه التى كانت عى قدر من الوسامة .. وابتسامته التى لا تفارقه .. ومرحه الذى يغدق به على من حوله .. شعرت بإستكانه وهى تستمع بإهتمام الى حديثه الشيق .. وذكريات طفولته وصباه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أفندم
قال أحدهم
أنا النقيب ....... معانا أمر بتفتسش المكتب
شعر كريم بالدهشة وقبل أن سعى ما يحدث تجول المخبرين فى المكتب وقد قلبوه رأسا على عقب وهو يحاول تنظيم ما تم بعثرته من أوراق هامة .. ثم .. صاح أحد المخبرين
تمام يا فندم
الټفت ليجد المخبر قد أعطى للضابط مجموعة أكياس فى داخلها مسحوق أبيض .. فتح الضابط أحد الأكياس وغمس فيها اصبعه ثم قربها منه يشمها ويتفحصها عن قرب .. ثم الټفت الى كريم قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صاح كريم بإستنكار
مخډرات
لم يتركوا له فرصة للحديث .. ساقه المخبرين الى الخارج وهو يشعر بالصدمة مما يحدث .. لقيه آدم و زياد فصاحوا
ايه فى ايه
مين دول يا كريم
قال كريم وهو يسير معهم دون أن يسمحوا له بالتوقف
بيقولوا لقوا فى مكتبى مخډرات
صاح زياد پحده
ايه .. مخډرات !
سار آدم خلفه وهو يهتف قبل أن يجلسوه فى السيارة
متقلقش يا كريم هجيب المحامى وهجيلك على القسم
انطلقت السيارة حاملة كريم الذى أخذ يتمتم مصډوما
اللهم اكفينيهم بما شئت وكيفما شئت
علمت آيات بخبر القبض على أخيها فأسرعت تجرى فى اتجاه البوابة .. لقيت آدم واقفا يتحدث فى هاتفه بإهتمام اشار اليها فأقبلت نحوه .. أنهى اتصاله فقالت بلهفة
زفر آدم بحنق قائلا
البوليس لقى فى مكتب كريم مخډرات
شهقت بقوة وهى تضع يدها على فمها ثم ما لبثت أن هتفت
مش ممكن كريم يعمل كده
قال آدم على الفور
طبعا مش ممكن يعمل كده .. ده أكيد الكلب عاصى
قفزت الدموع الى عينيها وقد أصابها الفزع والخۏف على أخيها .. فهدئها آدم قائلا
متخفيش يا آيات أنا رايحله القسم دلوقتى وان شاء الله خير .. روحى انتى دلوقتى
أسرع آدم فى اتجاه مكتب كريم ليجده مبعثرا عن آخره .. وضع كرسى أسف الكاميرا المثبته فى الجدار واستخرج منها الشريط الموضوع بها .. ثم توجه الى قسم الشرطة حيث تم أخذ كريم !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عاصى اليمانى .. مفيش غيره .. هو وأبوه شغلهم قذر .. ومستبعدش أبدا انهم يكونوا تجار مخډرات فعلا
حضر أحضر القيادات الكبرى الى القسم وجلس بصحبة كريم و آدم و محاميه .. أفشى لهم عن علمهم منذ زمن بتجارة سراج و عاصى المشپوهة .. وأنهم ينتظرون اللحظة المناسبة للإيقاع بهم .. بالأدلة التى لن تجعلهم ينفدون من عقابهم .. طلب ذاك الضابط الكبير من كريم أن يساعدهم عن طريق المكوث فى القسم وكأنه بالفعل قد قبض عليه .. وذلك حتى يطمئن عاصى لسير خطته بنجاح .. وبعدم انكشاف تلك المؤامرة .. ووعده بأنه خلال يومين سيتم مداهمة المكان الذى تظن الشرطة بأنه مخزنا محملا بذاك السم الأبيض .. فقط ينتظرون اللحظة المناسبة حتى لا ينفد عاصى و سراج منها .. وافق كريم على الفور على مساعدة الشرطة فى القبض على أولئك المجرمين .. كان المطلوب منه أن يظل فى القسم وألا يفشى أمر اطلاق سراحه بين العاملين فى القرية خاصة بعدما اكتشوا بوجود جواسيس فى القرية تعمل للصالح عاصى وأولها ذاك العامل الذى دس امخدرات فى مكتب كريم .. وقد كان
اڼهارت إيمان بعدما سمعت خبر القبض على كريم .. وأصرت على الذهاب الى القسم لرؤيته .. استسلم على لإصرارها وتوجه بها بصحبة والده الى قسم الشرطة .. سمحوا فقط بدخول إيمان الى غرفة المكتب حيث يجلس كريم منتظرا أوامر أخرى من الضابط .. بم
خلاص يا إيمان متعيطيش .. قول قدر الله وما شاء فعل .. وبعدين مش على فهمك .. أنا مش مقبوض عليا أنا هنا بس عشان عاصى يفتكر انهم قبضوا عليا وان محدش بيشك فيه
أبعت رأسها لتنظر اليه قائله بأعين دامعة
كنت خاېفة عليك أوى
أجهشت فى البكاء مرة أخرى .. فابتسم كريم بعذوبة وهو يقول
ده حب بأه
نظرت اليه قائله وهى تجفف دموعها بمنديلها
لا متجوزاك شفقة
أطلق ضحكة خافته وهو يقول بعتاب مصطنع
و أنا الى كنت فاكرك بتحبيني .. طلعتى متجوزانى شفقه .. وأنا مقبلش انك تتجوزيني شفقه
ابتسمت وهى تنظر اليه بحب قائله
لا مش شفقه
رفع احدى حاجبيه وهو يبتسم بلؤم قائلا
أمال تجوزانى ليه .. عايزه أعرف دلوقتى
اختفت ابتسامتها وهى تقول
ده وقته يا كريم .. مش لما نشوف المصېبة اللى احنا فيها دى الأول
قال بحزم
متغيريش الموضوع .. متجوزانى ليه بأه
اتسعت ابتسامتها ولم تجيب .. فقال بحنان
طيب أنا هطلع أكرم منك
ثم نظر الى عينيها قائلا
بحبك يا إيمان
احمرت وجنتاها وأطلقت ضحكة سعادة خافته ونظرت أرضا .. أمسك ذقنها ورفع وجهها ونظر فى عينيها قائلا .. انتى لما عرفتيني وقربتى منى .. حبتيني ولا لسه
قالت بخجل
أيوة .. حبيتك
اتسعت ابتسامته وهو يشعر بأن قلبه يقفز فرحا .. ثم قال بمرح
والله احنا اتنين مجانين .. ملقيناش الا القسم عشان كل واحد يقول مشاعره للتانى .. يعني أقول لولادنا ايه .. أول مرة أقول لأمكوا انى بحبها قولتها فى القسم
ضحكت بشدة .. فمسح بعض العبرات التى لاتزال عالقة على وجهها وهو يقول
أيوة عايزك تضحكى على طول كده .. مش عايزك ټعيطي تانى
أومأت برأسها وهى تقول
خلى بالك من نفسك .. ماشى .. وأنا هجيك تانى
قال كريم بحزم
لأ .. متجيش هنا تانى يا إيمان .. انا مرضتش أضايقك المرة دى عشان مقدر قلقك عليا .. بس لو سمحتى متجيش هنا تانى .. وأنا هبقى أكلمك .. اتفقنا
أومأت برأسها قائله
خلاص ماشى يا كريم
فى مطعم القرية جلست أسماء بصحبة أبويها .. التفوا حول الطاولة يتناولون طعام العشاء .. ابتسمت مديحة وهى تنظر الى ملابس ابنتها الواسعة وحجابها الطويل .. فلم تكن معتادة على رؤية ابنتها بهذا النوع من الثياب .. فنظرت اليها ثم قالت
انتى غيرتى ستايل لبسك ولا ايه يا أسماء
قالت أسماء وهى تلعب فى طبقها بملعقتها
أيوة
نظر اليها مدحت قائلا
اشمعنى يعنى .. عشان آيات غيرت ستايلها هى كمان
نظرت اليه قائله
لا مش عشان أقلد آيات .. عشان أنا حبه كده
ثم عادت تنظر الى طبقها قائله
عرفت ان لبسى مكنش صح .. و آيات اتكلمت معايا كتير .. وامبارح خلتنى أجرب لبسها .. وحسيت انى مرتاحه فيه
ثم قالت وهى شارده
آيات قالتلى انى لو لبست زى ما ربنا أمرنى .. ولو حطيت فى نيتى وأنا خارجه من البيت انى بلبس كده عشان ربنا وعشان أسمع كلامه .. باخد ثواب طول ما أنا بره البيت .. أكنى بعمل عبادة بالظبط
ابتسمت والدتها وهى تقول بحنان
أنا فرحانه أوى بكلامك ده يا أسماء أول مرة أسمعك تتكلمى كده .. وكمان آيات حسه ان البنت دى اتغيرت كتير
ابتسمت أسماء قائله
هى فعلا اتغيرت .. بس فضلنا نحب بعض زى الأول .. ولسه صحاب زى الأول ويمكن أكتر كمان من الأول
نظر اليها والدها وتنحنح قائلا
انتوا ناوية على ايه يا أسماء .. هتكملى شغلك هنا فى القرية ولا هترجعى معانا القاهرة
تنهدت أسماء ثم قالت
من ساعة ما جيتوا وأنا بفكر فى الموضوع ده
ثم قالت بحزم
أنا عايزه أرجع معاكوا القاهرة
ابتسمت أمها وهى تربت على ظهرها قائله
يا حبيبتى .. أنا كمان كنت حبه انك ترجعى معانا
اتسعت ابتسامة مدحت وهو يقول
خلاص يبقى بكرة ان شاء الله نتوكل على الله ونرجع القاهرة
شردت أسماء وهى تنظر من نافذة المطعم بجوارها .. أخذت تتسائل فى نفسها .. ترى هل ما تفعله صواب ! .. أترحل أم تبقى ! .. ظل السؤال يتردد بداخلها وقد منعتها حيرتها من ايجاد الجواب المناسب !
كم كانت صدمة أسماء كبيرة عندما أخبرها والدها بحديث على معه .. استمعت اليه بلهفة وهو يقول
الشاب ده باين عليه محترم .. المهم هو قالى انه حابب يتكلم معاكى الأول فى شوية حاجات لو ارتحتوا انتوا الاتنين هيتوكل على الله ويجيب أهله .. ولو مفيش راحه خلاص كل شئ نصيب .. قولتى ايه يا أسماء
كادت أسماء أن تسقط مغشيا عليها من فرط حماسها .. قالت بحماس
ماشى يا بابا
طيب يا بنتى هو حابب نعد بره فى أى مكان .. يعنى مش حابب ان حد يعرف الموضوع دلوقتى قبل ما تتكلموا مع بعض .. حتى أمك أنا ما قولتلهاش
ماشى يا بابا مفيش مشكلة
شعرت بدقات قلبها عالية معلنة عن سعادتها .. سألت نفسها .. أحقا طلب على من والدها الحديث معها .. لماذا لم يطلب منها هى .. بالتأكيد لم يرد أن يتخطى والدها .. هكذا هو .. يعرف الأصول جيدا .. يخشى أن يخطئ فى أفعاله وتصرفاته .. ارتسمت ابتسامه حالمه على شفتيها .. وهى تستعد