الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ادم من 21-26

انت في الصفحة 6 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

كل حاجة .. يعنى بالنسبة لك هتشوفيه متشدد ورجعى
قالت أسماء بتهكم  
 آه قولتيلى
ابتسمت آيات وهى تقول شاردة   
 كان بينصحنى فى حاجات كتير وكنت على طول بسمع كلامه .. بس لما سافر ودخلت الجامعة .. معرفش .. حسيت انى لوحدى .. ونسيت كل اللى عملهولى واللى كان بيقولهولى
تنهدت بأسى قائله ونظرة حزن فى عينيها  
 ياريته فضل هنا .. خاصة لما بدأت أدخل الجامعة وأشوف ناس واختلط بناس .. أكيد كان هيغير نظرتى لحاجات كتير
لمعت عبرة فى عينها وهى تقول  
 وأكيد كان هيغير مشاعرى تجاه حاجات كتير
توقفت أسماء عن تعبئة أغراضها ثم نظرت الى صديقتها وسألتها بشك   
آيات انتى لسه .......
قاطعتها آيات على الفور وقالت بصرامة شديدة   
 لأ
ثم التفتت الى حقيبتها تعاود جمع أغراضها .. وقفت أسماء تنظر اليها للحظات .. ثم انهمكت هى الأخرى فيما تفعل
  
طرق أحمد باب مكتب والده فى المنزل .. دخل ليجد والده جالسا مستغرقا فى التفكير .. ابتسم وهو يجلس قبالته قائلا بمرح   
 كانت جامده صح 
نظر اليه والده فأكمل أحمد بحماس  
 بجد أفكارها روعة .. ولو اطبقت فعلا هنبقى فعلا كسبنا السوق .. انا رأيى ندخل بقلب جامد .. الاقتراحات اللى قالتها آيات بجد ممتازة
اختفت ابتسامته وهو ينظر الى والده الذى يجلس واجما .. سأله أحمد بإهتمام   
 فى حاجة يا بابا
قال فؤاد وهو يخلع عويناته ليعبث بها   
 الرجلين اللى كانوا هيشاركونى .. رفضوا الفكرة اللى آيات طرحتها
ثم أطلق تنهديه وقال   
 للأسف الاتنين رفضوا
مط أحمد شفتيه فى تبرم ثم قال  
 مش مشكلة أكيد هنلاقى حد غيرهم يشاركنا
ثم نظر الى والده وقلا بحنق  
 وبعدين مش احنا اتفقنا اسبوع ويفكروا .. ايه اللى خلاهم يردوا دلوقتى ومفتش كام ساعة من الاجتماع
قال فؤاد بحيرة  
 مش عارف
ثم نظر الى أحمد وقال بحزم  
 أفكارها فعلا عجبتنى .. خاصة انها هتريح ضمير الواحد من انه يضطر يسمح بحاجات مش مظبوطة .. يعني الواحد هيشتغل ويكسب وينافس وكمان هيكون ضميره مرتاح
أرجع ظهره الى اخلف قائلا بحزم  
 أنا هنفذ افكارها كلها .. ومش بس كده . .أنا كمان هخليها تشتغل فى القرية نفسها مش فى المكتب السياحى هنا
ابتسم أحمد فقال والده مبتسما  
 وان شاء الله هلاقى حد يشاركنى .. رجال الأعمال المحترمة كتير و أكيد حد فيهم هتعجبه الفكرة ان شاء الله
قال أحمد بلهفة  
 يعني أفرحها وأبشرها 
 أيوة .. خلاص آيات من النهاردة موظفة فى شركتى .. وطبعا أسماء صحبتها
خرج أحمد متوجها الى سيارته عازما على الذهاب الى آيات ليخبرها بتلك البشرى بنفسه يرى علامات السعادة على وجهها .. رن هاتفه فرد قائلا وهو يستعد لركوب السياره  
 ألو
 أستاذ أحمد فؤاد 
 أيوة أنا يا فندم
 مع حضرتك كريم أخو آيات
توقفت يد أحمد على مفتاح السيارة وهو يعقد حاجبيه فى دهشة .. أكمل كريم قائلا   
 أنا متشكر جدا على اللى حصرتك عملته مع أختى .. وهى وصحبتها هيسيبوا الشقة النهاردة .. فياريت نتقابل عشان أديلك مفتاح الشقة
صمت أحمد يحاول أن يتوعب ما يسمع ثم قال   
 مفيش مشكلة .. شوف تحب نتقابل فين 
 أنا مستنى تليفون من آيات لما هتخلص لم حاجتها هى وصحبتها هتكلمنى ساعتها هكلمك وأجيلك أسلمك المفتاح
أنهى أحمد المكالمة وهو شاردا ثم هتف بحنق ممزوج بالدهشة   
 ده مين كريم ده ان شاء الله
أدار سيارته وانطلق فى طريقه الى آيات
  
رن جرس الباب .. فقالت آيات وهى تتوجه لفتحه   
 أكيد كريم
فتحت الباب لكنها شعرت بالدهشة لمرآى أحمد .. قال بوجوم   
 ازيك يا آيات
 الله يسلمك
بدا عليه الضيق وهو يقول   
 كنت جاى عشان أبشرك ان بابا عجبته افكارك اللى طرحتيها فى الاجتماع وان شاء الله هتشتغلى معاه انتى و أسماء .. وكمان هتشتغلوا فى القرية نفسها مش فى المكتب السياحي
اتسعت ابتسامة آيات وهى تتمتم  
 الحمد لله
قال لها فجأة   
 مين كريم ده 
 هو كلمك 
 أيوة وبيقولى انه أخوكى .. انتى أصلا ملكيش اخوات
 ده أخوكى فى الرضاعة .. كان مسافر النمسا ورجع
أومأ برأسه وهو يقول بضيق   
 مفيش داعى تسيبي الشقة اصلا محدش ساكن فيها ومحدش فينا بيروحها
فى تلك اللحظة انفتح باب المصعد ليخرج منه كريم .. امتقع وجهه لرؤية ذلك الغريب واقفا مع آيات أمام باب البيت .. اقترب منهما فقالت آيات بتوتر   
 ازيك يا كريم .. ده أحمد زميلى اللى كلمتك عنه
مد كريم يده وسلم عليه قائلا  
 أهلا وسهلا يا أستاذ أحمد
نظر اليه أحمد بدهشة وهو يقول  
 الله يسلمك
 شكرا على اللى عملته مع أختى
 لا أبدا مفيش حاجة
الټفت كريم الى آيات قائلا   
 خلصتوا 
قالت وهى تدلف للداخل   
 أيوة ثوانى هجيب الشنط
دخلت للحظات كان أحمد يرمق خلالها كريم بدهشة وبدا وجهه كعلامة استفهام كبيرة .. كاد أن يفتح فمه للتحدث لكن أقبلت آيات فى تلك اللحظة ومعها أسماء .. أسرع كريم بحمل الحقيبتين .. وأخذ المفتاح من يد آيات وسلمه الى أحمد قائلا وعلى ثغره ابتسامه  
 متشكر مرة تانية
ثم أشار الى الشقة قائلا   
 تقدر تتمم على كل حاجة فى الشقة قبل ما نمشى
قال أحمد على الفور  
 لأ طبعا
كانت أسماء ترمق كريم بنظراتها المتفحصة وقد اتسعت عيناها دهشة .. فتح لهما كريم باب المصعد وقال   
 اسبقونى وهنزل بعدكوا
بمجرد أن انغلق باب المصعد الټفت اسماء الى آيات وقالت پحده   
 انتى بتستعبطى يا آيات .. انتى عايزه تفهمينى ان الراجل ده أدنا فى السن 
قالت آيات وهى تضحك بشدة  
 لأ طبعا كريم أكبر منى ب 11 سنين يعنى عنده دلوقتى 33 سنة
صاحت أسماء بدهشة  
 يعني عايزة تفهمينى ان مامته كانت بترضعه وهو عنده 11 سنه
انخرطت آيات فى ضحك متواصل حتى انفتح باب المصعد .. خرجت منه ومازالت تضحك الى أن قالت أسماء بغيظ  
 يا بنتى فهميني .. ازاى أخوكى فى الرضاعة
قالت آيات من بين ضحكاتها  
 يا بنتى مامته كانت حامل وولدت بس البيبي ماټ .. عشان كده قدرت ترضعنى وقتها لانها ولدت بعد ما ماما الله يرحمها اټوفت بفترة صغيرة
هتفت أسماء   
 آه قولتيلى .. ده انا اټجننت لما شوفته لان شكله مش سنك خالص .. قولت البنت دى بتسرح بيا ولا ايه
صمتت قليلا ثم قالت   
 بس كان معاكى حق .. مش ستايلى
ابتسمت آيات وهى تقول بتهكم  
 أيوة أنا فاهماكى كويس .. انتى عايزة واحد من أبو جل فى شعره وحظاظه فى ايده وسلسلة فى صدره وبيقول مامى وبابى
وكزتها أسماء بكوعها قائله  
 ها ها ها خفه .. مش للدرجة دى يعني .. بس على الأقل يكون ستايليش
نظرت اليها آيات بتحدى قائله  
 ليه هو انتى شايفه كريم مش ستايليش .. على فكرة طول عمره بيهتم بلبسه وبشكله جدا
قالت أسماء بتهكم  
 بس شكله عقد يا بنتى .. دى كفاية دقنه اللى مدياله سن أكبر من سنه .. مشوفتيش خد منك المفتاح ازاى واداه هو ل أحمد .. لا وكمان مرضيش يركب معانا الأسانسير .. على أساس انى مرأة والمرأة عوره يعني
قالت لها آيات بغيظ وهى تنظر الى كريم و أحمد الخارجان من البوابة   
 عمل كده عشان مايضايقكيش يا متخلفة
اقترب أحمد منهما وقد بدا عليه الضيق قال ل آيات   
 لو احتجتى اى حاجة كلمينى يا آيات
نظر اليه كريم بضيق .. فقالت آيات بتوتر   
 شكرا يا أحمد
الټفت الى أسماء ومد يده قائلا  
 سلام يا أسماء لو احتجتى حاجة كلمينى فى أى وقت رقمى معاكى
ابتسمت أسماء وسلمت عليه قائله  
 ميرسي يا أحمد
انطلق كريم بسيارته متوجها الى الفيلا .. كانت أسماء ترمقه من المقعد الخلفى بشئ من الفضول .. لاحظت انه لم ينظر اليها فى المرآة قط .. فأشاحت بوجهها تنظر من شباك السيارة وهى تبتسم بسخرية .. أوقف كريم سيارته والټفت الى آيات قائلا بحنان   
 محتاجين نعد ما بعض أعده جامده .. يلا انزلى ارتاحى دلوقتى ولو احتجتى حاجة كلميني
ثم رفع حاجبه بحزم قائلا   
 تكلميني أنا ها .. مش حد تانى
قالت آيات على الفور  
 أصلا مكنتش هتصل بيه يا كريم .. وبجد ملجأتلوش غير لما مكنش فى حد أدامى غيره
ثم هتفت فجأة   
 آه على فكرة باباه قال انه خلاص موافق على شغلى عنده أنا و أسماء
 طيب يلا انزلى دلوقتى ونتكلم بعدين
اقتربت الشمس من المغيب مودعة هذا اليوم واعدة بفجر يوم جديد .. جلس آدم فى شرفة الشاليه ماسكا مصحفه .. خاشعا قلبه .. دامعة عيناه .. اقترب منه زياد قائلا   
 مساء الخير يا آدم
قاطع آدم التلاوة والټفت اليه قائلا   
 أهلا يا زياد
جلس زياده أمامه وهو ينظر الى هاتف آدم المغلق والموضوع فوق طاولة صغيره قائلا  
 قافل موبايلك ليه 
 كنت مضايق شويه ومكنتش عايز ۏجع دماغ
زفر زياد بضيق وقال  
 أحسن انك قفلته
 فى حاجه حصلت 
قال زياد بحنق   
شكرى اتصل وأعد يجعر عشان الخمړة اللى رجعناها المخازن وفضل يقول كلام ملوش لازمه وعايزك تفتح تليفونك عشان يكلمك .. كنت واثق انه هيعملنا مشاكل
مط آدم شفتيه وقال  
 أكيد ساندى اللى قالتله
 أكيد طبعا
قال آدم بهدوء   
 أصلا كان لازم هيعرف دى فى الأول والآخر قريته
 طيب ناوى على ايه .. هو شكله فعلا مش هيتراجع عن موضوع الخمره ده مش فاهم ليه .. واخدها على قلبه أوى
قال آدم وهو يعاود النظر الى مصحفه  
 يعمل اللى يعمله .. أنا كمان مش هتراجع
كاد أن يبدأ فى التلاوة مرة أخرى .. لكنه نظر الى هاتفه الموضوع فوق الطاولة والتقطه وفتحه .. وقف يجرى اتصالا فرمقه زياد بنظرات الفضول قائلا   
 هتكلمه 
أومأ آدم برأسه .. كانت المكالمة عاصفه .. احتد فيها شكرى قائلا   
 ازاى يعني يا دكتور ترحع الخمړة المخازن تانى .. انت عايز تضحك الناس علينا ولا ايه
قال آدم بحزم   
 لأ مش عايز أضحك الناس علينا .. بس أنا شايف ان ملهاش لازمه ونقدر نمشى القرية من غيرها
قال شكرى پحده   
 ازاى يعني يا دكتور .. ازاى نبقى قريه فايف ستارز من غير الخمره اللى السياح بيشربوها زى المايه .. كده احنا بننزل خطوة وبنسمح ل عاصى وأبوه انهم يسبقونا .. لما قريتهم يقدموا فيها خمړة واحنا لأ كده احنا بنقول للسياح سيبوا قريتنا وروحوا لقريتهم
قال آدم بعناد وهو يشعر بالضيق من هذا الحوار   
 لأ مش لازم يكون فى خمره عشان السياح يتمسكوا بالإقامة فى قريتنا وبعدين احنا متميزين عن قرية الفيروز بحاجات كتير .. وكمان .........
قاطعه شكرى قائلا بحزم  
 الخمړة اللى رجعت المخازن أنا هكلمهم دلوقتى يرجعوها القرية تانى وياريت تستقبل العربية اللى جايه أو

انت في الصفحة 6 من 21 صفحات